رانيا يوسف انتقلت من قائمة ممثلات الصف الثاني
خطفت الفنانة رانيا يوسف الأنظار بفضل شخصية «لويز غولدمان» عميلة الموساد الاسرائيلي التي تسعى لتجنيد المصريين لمصلحة إسرائيل في مسلسل «حرب الجواسيس»، حتى إنها تعجبت من ردود فعل زملائها في الوسط الفني وأيضاً المعجبين في الشارع لأن الجميع قابلوها وكأنها لم تقدم سوى هذه الشخصية طوال مشوارها.
وفي حوارها معنا تحدثت عن الدور وكيف كان نقطة تحول في مسيرتها الفنية والمنافسة التي كانت بينها وبين منة شلبي وعلاقة زوجها المنتج محمد مختار بعملها وعلاقتها بطليقته الفنانة نادية الجندي، واعترافات أخرى كثيرة في حوارنا معها...
- كيف تحضّرت لشخصية «لويز غولدمان» الفتاة اليهودية في «حرب الجواسيس»؟
الشخصية في الأصل مكتوبة بشكل رائع، وصعوبتها كانت في أنها لم تقدم في الدراما المصرية من قبل، وبالتالي لم يكن لدي مرجع أعود إليه، فنحن لم نر أبداً ممثلة مصرية قامت بشخصية القناصة أوالقاتلة، ولذلك استعنت في التحضير لها بعدد كبير من الأفلام الأجنبية، التي فيها أدوار مشابهة، وأضفت إليها بعض اللمسات مثل طريقة النظرات وبعض الحركات، وأن أكون ناعمة جداً في الكلام مثل الأفعىأو الحرباء لأكون متلونة. وأعتقد أنني أجدت جداً في شخصيتي الى درجة أن منة شلبي كانت لا تناديني أثناء التصوير إلا بالحرباء.
- ما الذي يميز هذه الشخصية عن غيرها ؟
الشخصية اليهودية بوجه عام لها طابع وخصوصية ونظرات وطريقة في الكلام تميزها عن غيرها من الجنسيات الأخرى، كما أن سلوكها مختلف، وأنا تعاملت معها كما قلت على أنها «حية» متلونة طوال الوقت، وعندما يطلبون منها تجنيد أي شخص تفعل وتستخدم كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة لتحقيق هدفها سواء بالإغراء أو الجنس أو المخدرات. وأكثر ما تستمتع به هذه الشخصية هو القتل وهو الشيء الوحيد الذي يحقق لها الإحساس بالنشوة.
- ألم تخشي أن يؤخذ عنك انطباع بأن شخصيتك الحقيقية قريبة من «لويز غولدمان»؟
لا أخشى هذا لأن الناس تعرف من هي رانيا يوسف، كما أن الجميع يدركون أن هذا تمثيل، وبوجه عام أحببت هذه الشخصية جداً لأنها كانت تغييراً لجلدي الفني.
- لم تكن تغييراً لجلدك الفني فقط بل ظهرت وكأنك ممثلة للمرة الأولى. هل يسعدك هذا أم يغضبك؟
يسعدني جداً فلم يتوقع أحد أن تتمكن رانيا يوسف من تقديم هذا الدور، لأنهم كانوا يرونني طوال الوقت تقليدية، لكن الدور كسر هذا الانطباع ووضعني في منطقة جديدة. والفنان أحمد السقا كلمني وقال لي إنه أيضاً لم يصدق أنني قدمت هذا الدور. وهذا النجاح لا يمكن أن يغضبني لأنه لا يعني أبداً أنني لم أقدم أدواراًَ جيدة من قبل لكنه يعني أنني عرفت كيف أحقق نقلة في مشواري.
- ما الذي كشفه فيك كممثلة؟
أقصد أنني نجحت في أن أكون مقنعة جداً في أدوار الشر رغم أن الكل يرى أن وجهي ملائكي يوحي البراءة والطيبة ولا يصلح إطلاقاً لأدوار الشر. ففي النهاية يجب أن اعترف بأن نادر جلال وبشير الديك اكتشفاني من جديد في «حرب الجواسيس».
- اتهمت بالجرأة سواء في الأداء أو الملابس وهو ما يتعارض مع طابع التلفزيون وشهر رمضان. ما تعليقك؟
الشخصية فيها جرأة لكن ضمن حدود، كما أننا نمثل في حقبة كانت جميع النساء فيها يرتدين ملابس قصيرة جداً «ميكرو وميني جوب»، وكل الأفلام العربية والصور القديمة تؤكد هذا. بالإضافة إلى أنها فتاة يهودية من أصل إيرلندي، فهى فتاة أجنبية وتعيش في أوروبا، لذلك فمن الطبيعي جداً أن تكون ملابسها «جريئة» إلى حد ما. ورغم ذلك لم أقدم الإغراء بشكل صريح أو فج، بل قدمته بالأحاسيس أكثر من الحركات والملابس.
- تميزك في مشاهد الحركة هل يبشر بممثلة «أكشن» قادمة؟
أنا الممثلة الوحيدة التي قدمت هذه النوعية في الدراما المصرية، فغالبية هذه الأدوار تسند عادة إلى الممثلين، وهذا لا يعني أنني سأتخصص في أدوار الأكشن، لأنني لن أحصر نفسي في نوعية أدوار دون الأخرى، حتى لو تميزت فيها.
- ما الذي اختلف فيك بعد «حرب الجواسيس»؟
انتقلت من قائمة ممثلات الصف الثاني إلى قائمة ممثلات الصف الأول، وسأكون مختلفة في المرحلة المقبلة شكلاًومضموناً.
- كيف؟
سأضع أساسيات لنفسي بداية من ترتيب اسمي على التترات أو الإفيشات، وسأطلب أجراً لا يقل عن ممثلات الصف الأول، ولن أجامل أحداً على حساب عملي.
- ألم تهتمي بصغر مساحة الدور في المسلسل؟
في البداية كنت قلقة من صغر مساحة الدور، لكن بعد رد فعل الناس اقتنعت بأن النجاح ليس بكبر مساحة الدور أو صغره، وإنما بقوة الشخصية التي أقدمها. فرغم أنني ظهرت في المسلسل في ١١ حلقة فقط، ست منها مع شريف سلامة وخمس أخرى في نهاية المسلسل مع منة شلبي، فإنني حققت نجاحاً كبيراً جداً.
- المباراة التمثيلية بينك وبين منة شلبي هل ترينها متكافئة؟
بالنسبة الى المساحة فهي بطلة المسلسل ولا نقاش في ذلك، أما بالنسبة الى التمثيل فالجمهور وحده هو الذي يحكم. والطبيعي أن تكون هناك منافسة داخل العمل بيني وبينها، لكنها من طرف واحد لأنني أنافسها لأصل إلى ما وصلت هي إليه، فمنة شلبي وصلت الى القمة بكونها ممثلة صف أول، والمسلسل بالنسبة اليها يعتبر نجاحاً يضاف إلى نجاحها. أما أنا فما زال أمامي درجة أريد أن أصعدها، ومن هنا تحدث المنافسة.
- مشاركتك في مسلسل «مجنون ليلى» جاءت بعد انتهائك من «حرب الجواسيس» فلماذا وافقت عليه؟
لأن العمل مكتوب بطريقة رائعة، ويعبر بشكل رئيسي عن المرأة وأحوالها. كما أن العمل مع نجمة كبيرة هي ليلى علوي إضافة لي.
- هل ترين أن البطولة المطلقة تأخرت كثيراً؟
يشغلني أن أقدم أدواراً مميزة، فيما البطولة المطلقة ليست هدفي من الفن، مع أنني قدمت بطولات مطلقة كثيرة كما في مسلسل «الحرافيش» الذي كنت بطلة فيه مع هشام سليم.
- لماذا فتحت النار على فيلمك الأخير «فخفخينو»؟
رغم أن هذا الفيلم بطولة مطلقة لي مع الفنان يوسف شعبان، فإنني لم أكن أريد عرضه مطلقاً لأنه دون المستوى وإنتاجه ضعيف جداً.
- لماذا شاركت فيه؟
أعترف بأنني تعجلت في قبوله وأنني كنت أريد وقتها أن أصبح بطلة. وأنا اعتذر للجمهور وأعلن ندمي عليه.
- الفيلم في العلب منذ عامين فما سبب التعجل في طرحه الآن؟
للأسف علمت قبل عرضه بأيام أن المنتج تعجل في عرضة ليستغل النجاح الذي حققته في مسلسل «حرب الجواسيس». لكنني أنصح الناس بألا يشاهدوا الفيلم.
- هل تخشين أن يؤثر فشل الفيلم على النجاح الذي حققته في المسلسل؟
بالفعل أخشى هذا، لأن هذا الفيلم سيئ، وكما قلت عرض عليّ في مرحلة كنت أتمنى أن أرى نفسي فيها بطلة مطلقة، وأنا نادمة على تقديمه.
- لماذا اعتذرت عن عدم المشاركة في بطولة فيلم «أمير البحار» مع النجم محمد هنيدي؟
لأن الدور لن يضيف إلي كثيراً خاصة في المرحلة الفنية التي أصبحت فيها الآن.
- ألم يكن دورك هو البطلة أمام الفنان محمد هنيدي؟
لا لم يكن الدور الرئيسي. الفيلم يحكي عن شاب فاشل في الكلية البحرية هو محمد هنيدي يحب فتاة هي شيرين عادل، أما أنا فأكون في الفيلم صديقة ياسر جلال الذي يجسد شخصية صديق محمد هنيدي والذي يتفوق عليه في الدراسة ويصبح رئيسه في العمل. فهو دور ليس محورياً إطلاقاً.
- هل مساحة الدور صغيرة؟
لا تشغلني أبداً مساحة الدور، فأهمية الشخصية لا تقاس بكونها صغيرة أو كبيرة، وإنما بالقيمة التي نجسدها والفكر الذي تقدمه للمشاهد، وأدعي أنني لا أفكر إلا بهذه ألطريقة خاصة في هذه المرحلة.
- منذ أن تزوجت المنتج محمد مختار توقع الجميع أن تكوني بطلة من إنتاجه، ولكن هذا لم يحدث؟
أريد أن أسأل هل هنا كممثلة في الوسط تزوجت من منتج ولم تعمل من إنتاجه غيري؟ طبعاً لا لأنني الوحيدة بالفعل، وادعي أنه حتى لم يساعدني في عملي، ولم يرفع سماعة الهاتف يوماً ليطلب من المنتجين أن يرفعوا أجري عندما كان لا يتجاوز الف جنيه بينما كانت الوجوه الجديدة تتقاضى خمسة آلاف جنيه. فزواجي من محمد مختار كان هدفه بناء أسرة سعيدة.
- هذا يؤكد تصريح المنتج محيي زايد أن عقدك في بطولة ست كوم «سمير ومراتاتو الكتير» لم يتجاوز ٢٧ ألف جنيه؟
هذا غير صحيح لأنني تعاقدت معه على ٢٥٠ ألف جنيه مقابل ٢٢ ساعة ونصف الساعة، وأنا انتهيت من تصوير ١٨ حلقة بحوالي ٩٠ ألف جنيه، حصلت منها على ١٥ ألفا فقط، ويتبقى لي ٦٥ ألف جنيه. واعتقد أنه يردد هذه الشائعات حتى لا يعطيني بقية مستحقاتي، وحتى الآن لم أقاضه لأن الدكتور أشرف زكي طلب مني ذلك، لكن إذا لم يعطني حقوقي سأقاضيه.
- لكنه اتهمك بأن وجودك في أكثر من عمل في وقت واحد جعلك أقل كفاءة؟
في البداية أقول انني لم أكن أريد العمل معه، ولكنه ظل يناشدني بعد اعتذار وفاء صادق حتى قبلت. واشترطت أنني سأعمل معه من الساعة ١٢ ليلاً حتى ٧ صباحاً، لأنني كنت مرتبطة بتصوير مسلسل «وتر مشدود» مع المخرج خالد بهجت، ورغم هذا لم أقصر معه، وكل فريق العمل يشهد بذلك، بمن فيهم المخرج أحمد البدري، وهذا يعود إلى كوني ممثلة محترفة لا أقبل أي عمل إلا إذا كنت متأكدة من أنني قادرة على الخروج به في أحسن صورة.
وبالنسبة الى مقولة أن الذي يشارك في أكثر من عمل تقل كفاءته هذا غير صحيح لأن هناك فنانين كباراً مثل صلاح عبدالله وعزت أبو عوف ونهال عنبر وغيرهم يعملون في أعمال كثيرة ومع ذلك هم نجوم في كل أدوارهم. وأنا قدمت هذا العام ثلاثة أعمال فقط هي«حرب الجواسيس»، و«مجنون ليلى»، و«وتر مشدود»، والأخير لم يعرض في رمضان. أما مسلسل «دموع في نهر الحب» فكان تصويره مبكراً وانتهيت منه قبل البدء في تصوير «حرب الجواسيس».
- لكن ألا ترين أن ثلاثة أعمال في وقت واحد كثيرة؟
ليس بالنسبة الى المرحلة التي كنت عليها قبل «حرب الجواسيس»، فكل ممثلي الصف الثاني يعملون في أكثر من أربعة أعمال في الوقت نفسه، لكنني بعد «حرب الجواسيس» لن أشارك في عملين معاً، فأنا أحتاج إلى انتقاء أدواري والتركيز.
- رغم أنك متزوجة من محمد مختار منذ ١١ عاماً فإن الناس يعتقدون أنك تغارين من نادية الجندي، وأن العلاقه بينكما ليست جيدة. ماذا تقولين؟
بالعكس علاقتي بالفنانة الكبيرة نادية الجندي جيدة جداً، وكما قلت إنني متزوجة منذ ١١ عاماً، وكان وارداً حدوث الغيرة والخلاف في السنة الأولى للزواج، ولكن الحمد لله هذا لم يحدث، بل بالعكس نحن نذهب لزيارتها دائماً وعلاقتي بها أكثر من رائعة، كما أننا نلتقي بشكل دوري لممارسة الرياضة.
- ماذا عن رانيا يوسف الأم؟
أنا صديقة لأولادي وأحاول أن أجعلهم يعتادون شيئاً مهماً وهو الاعتماد على النفس، وهي أهم صفة تعلمتها من أسرتي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024