اعترافات مثيرة لعمر الشريف
في حفل تكريمه بالمركز الكاثوليكي للسينما فجر النجم العالمي عمر الشريف أكثر من اعتراف مثير عندما قال: التمثيل مهنة بسيطة لا تستحق كل هذه الضجة، وإهداء الجوائز والشهادات للعالم الذي يخترع الأدوية أكثر فائدة من إعطاء جائزة لممثل يردد كلاماً مكتوباً.
بدأت الاحتفالية بفيلم مدته حوالي ٢٠ دقيقة استعرض المسيرة الفنية لعمر الشريف منذ أول أفلامه «صراع في الوادي» حتى «حسن ومرقص». ثم تحدث عمر الشريف عن الحظ الذي لعب دوراً كبيراً في حياته منذ نشأته في الإسكندرية في أسرة تعيش حياة مادية معقولة، وعن قراره منذ أيام المدرسة أن يتجه الى التمثيل.
كما تحدث عن أول لقاء جمعه بالمخرج الراحل يوسف شاهين: التقيت به صدفة وأنا أجلس في أحد المطاعم مع أحمد رمزي فسألني إذا كنت أريد أن أمثل، قلت بالتأكيد فقال إن هناك دوراً لي أمام النجمة فاتن حمامة ولكن لابد أن توافق على إسناده لي. وعندما زرتها في منزلها طلبت مني أن أمثل أمامها مشهداً، وقلت لنفسي سأمثل مشهداً باللغة الإنكليزية من مسرحية «هاملت» حتى لا تفهم شيئاً، والغريب أنها وافقت وبعد ذلك تزوجتها.
وأضاف عمر الشريف: خدمني الحظ مرة أخرى بعد أن مثلت عدة أفلام في مصر عندما وصل منتج أميركي للقاهرة وعرض عليّ أداء دور لرجل عربي في فيلم «لورانس العرب».
وبسببه رشحت للأوسكار، فكانت الفرص تأتيني دون أن أجهد نفسي وأبحث عنها. وأضاف رغم أنني حصلت على جوائز كثيرة لكن للأسف فقدتها من كثرة تنقلاتي بين الفنادق ولم يتبق لديَّ سوى واحدة أو اثنتين على الأكثر.
وقال عمر الشريف: أنا لا أعتبر التمثيل شيئاً عبقرياً يستحق جائزة، والأفضل أن يحصل عليها طبيب يخترع دواءً لعلاج مرض السرطان مثلاً ولا أعرف ما إذا كنت ممثلاً جيداً أم لا، وكل ما في الأمر أنني أقرأ الكلام المكتوب وأؤديه، وهناك مواطنون يعملون كل يوم من الساعة ٨ صباحاً ويحصلون على أجر أقل بكثير من أجورنا.
وعن لقب النجم العالمي الذي يطلق عليه يقول: لا أفهم هذه الكلمة ولا أجد لها سبباً، ففي أميركا لا يوجد ممثل يقال عنه عالمي. هذه الكلمة أسمعها هنا فقط، وكأننا لسنا جزءاً من العالم، وأعتقد أننا نقولها لأننا بلد متأخر.
أخيراً قال الفنان عمر الشريف: كبار السن مثلي يفكرون في اللحظة التي يعيشونها الآن لأنني قد لا أعيش اللحظة التالية.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024