تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

لقاء سويدان باعتراف خطير

فاجأتنا لقاء سويدان باعتراف خطير: «نجوميتي تراجعت بعد زواجي من حسين فهمي» وكشفت الأسباب وشرحت تفاصيل هذا الاعتراف. ولم تكن هذه مفاجأتها الوحيدة بل فاجأتنا أيضاً باعترافات أخرى، فتحدثت عن خجلها الذي جعلها ترفض فيلماً لأن فيه قبلات وتكلمت أيضاً عن تعاونها مع محسن جابر رغم مشاكله مع مطربين كبار مثل عمرو دياب وإيهاب توفيق. وكشفت الحالة التي يمكن أن تتخذ فيها قراراً بالاعتزال والمنصب الذي رفضوا منحها إياه بسبب كونها لبنانية، وترد على وصف ألبومها الأول بالفاشل وظهورها بشكل جريء في كليب «مش عارفة ليه».

- أنت متهمة بأنك بدأت تتعالين على زميلاتك في الوسط الفني بعد زواجك من حسين فهمي، فما ردك؟
الحاقدون هم من يروجون هذه الشائعات وهذا طبيعي لأنني متزوجة من «دونجوان» السينما المصرية وهو حلم الكثير من كل الفتيات والسيدات. وقد اكتشفت أن صديقاتي وأقرب الناس الى قلبي أصبحن عدواتي عقب زواجي وابتعدن عني نهائياً وكأنني سرقت منهن شيئاً. وما يغيظهن حقاً أنني تزوجت حسين عن حب.

- القلب أم العقل، أيهما غلب على قرارك الزواج من حسين فهمي؟
أعترف أنني اتخذت قرار زواجي من حسين فهمي بقلبي وليس بعقلي كإنسانة.

- هل تقولين هذا لأنك لم تفكري في فارق السن بينكما؟
أقول هذا لأنني لم أفكر في أي شيء، فأنا أحببت حسين والتي تحب لا تفكر بعقلها كثيراً.

- ما الصفات التي جذبتك في شخصيته كزوج؟
أولاً حسين رجل شرقي بالدرجة الأولى وشخصيته قوية وهو «سي السيد» بمعنى الكلمة، يهتم بزوجته ويحميها ويحافظ عليها وقادر على تحمل المسؤولية. وقد كنا صديقين قبل الزواج وجذبتني شهامته في مساندته لي في المواقف الصعبة دون أن أطلب منه. كما أنه إنسان حنون وطيب جداً يتعامل مع الناس بتواضع شديد، لذا فهو محبوب ممن حوله ويمتلك ثقافة واسعة في مختلف مجالات الحياة.

- كيف يتعامل مع ابنتك من زواجك السابق؟
ابنتي تبلغ من العمر خمس سنوات وهو يحبها كثيراً ويلعب معها ويهتم بتربيتها ويمدها بالنصائح التي تساهم في تشكيل شخصيتها بمواصفات تفيدها مستقبلاً. كما أنه يبذل مجهوداً كبيراً معي في مذاكرة دروسها.

- في مسلسل «قاتل بلا أجر» تردد أنه فرض مشاركتك بالعمل فما ردك؟
المخرجة رباب حسين رشحتني للعمل بعيداً عن حسين فهمي، وأنا بطلة قبل زواجي من حسين وأمثل منذ أن كنت في الثامنة ويتجاوز رصيدي الفني ٤٢ عملاً وجسدت أدوار البطولة في كثير منها كمسلسلي «يحيا العدل» و«العطاروالسبع بنات» وغيرهما.

لذا أعتبر هذه الشائعات تافهة ولا جدوى منها إطلاقاً لأنه أشيع من قبل أن حسين رشحني لمسلسل«علي مبارك» للمخرج وفيق وجدي رحمه الله، رغم أنهما لم يكونا صديقين، ووجدي كان بمثابة والد لي فقد تبناني فنياً منذ كنت طالبة في معهد الفنون المسرحية وأعرفه قبل معرفتي بحسين بتسع سنوات، وهو الذي رشحني للعمل بنفسه.

ولا أخفي سراً عندما أقول إن نجوميتي وشعبيتي تراجعتا تدريجياً بعد زواجي فبعد أن كنت  أشارك في أربعة مسلسلات أو أكثر في العام الواحد لم أعد أستطيع أن أقدم أكثر من عملين. وقد اعتذرت عن مسلسلات في رمضان مثل «جنة ونار» و«ناصر»بسبب زيادة مسؤولياتي بعد الزواج، بالإضافة إلى التجهيز لألبومي الغنائي الأول الذي يحتاج الى تركيز كبير. وأخيراً أقول لأصحاب النميمة إن حسين فنان ونجم وأكبر من هذه التفاهات بكثير.

- هل اتجاهك الى الغناء سبب البحث عن مزيد من الشهرة والمال؟
علاقتي بالغناء قديمة تعود إلى فترة الطفولة عندما كنت أشارك في تقديم أغاني الأطفال والأوبريتات الغنائية مع الموسيقار عمار الشريعي. وعندما بلغت الرابعة عشرة التحقت بمعهد الكونسرفتوار ودرست فيه الموسيقى وتخصصت في قسم الأصوات.

وعقب انتهائي من الدراسة فيه التحقت بمعهد الفنون المسرحية لدراسة التمثيل والإخراج، وأعددت دراسات في الإخراج المسرحي وتم اختياري للغناء أمام الرئيس حسني مبارك في أوبريت «مصر إرادة نصر»، وكان معي عدد كبير من المطربين المحترفين مثل علي الحجار وتامر حسني وإيهاب توفيق.

ووجدت رد فعل طيباً من الجمهور الذي شاهد الأوبريت، وهو ما شجعني على إصدار «الألبوم» وهو بعنوان «فرحة حياتي»، وتعاونت فيه مع كبار الشعراء مثل جمال بخيت وخالد الشيباني وأمير طعيمة والملحنين محمد رحيم وشريف تاج ونادر نور. واعترف بأنني اكتشفت أن التمثيل سرقني من الغناء لذا أخطط للتركيز على الغناء الفترة المقبلة لأثبت نفسي كمطربة.

- هل ستقللين من وجودك كممثلة؟
سأحاول أن أوازن بين المجالين دون أن يأخذني مجال من الآخر.

- هل تدخل زوجك لإقناع محسن جابر صاحب شركة "عالم الفن» بإنتاج ألبومك؟
هذا غير صحيح على الإطلاق فمحسن جابر ليست له علاقة بحسين فهمي، وقد تعرفت على محسن عن طريق إيهاب توفيق وزوجي لم يظهر معي إلا يوم توقيع العقد مع الشركة ولم يحضر الاتفاقات الأولية.

- لماذا؟
 تعمد ذلك حتى يترك لي حرية التحدث مع الشركة في كل التفاصيل دون تدخل منه.

- لماذا اخترت التعاون مع شركة «عالم الفن» رغم الخلافات بينها وبين كبار المطربين كعمرو دياب وإيهاب توفيق وغيرهما؟
أولاً محسن جابر منتج محترم وكبير ومحترف ويكفيني كوني المطربة الوحيدة التي فازت بأكبر حجم للدعاية والإعلان عن ألبومها، كما أن جابر أنتج لكبار الفنانين في مصر والوطن العربي مثل وردة وميادة الحناوي وراغب علامة، لذا أرى أنني اتخذت القرار السليم بتعاوني معه، كما أن معظم شركات الإنتاج الكبرى المصرية والعربية تعاني من مشاكل مع مطربيها وهذا أمر وارد.

- رغم كثافة الدعاية فإن الطبعة الأولى من الألبوم لم تنفد وتردد أنه فشل فشلاً ذريعاً، فما ردك؟
هذا غير صحيح فقد حرصت على متابعة ذلك بنفسي والتحقق من مدى الإقبال على شراء الألبوم فمررت بنفسي على أكشاك البيع في كل المناطق لأتحرى عن حجم المبيعات وتأكدت أنه كان يباع بضعف ثمنه. ودون مبالغة وجدت كل الطبعات من الشريط نفدت في مراكز البيع المعروفة مما يدل على أنه لاقى صدى واسعاً وكبيراً لدى الجمهور منذ صدوره.

- انتقد البعض ظهورك بشكل جريء في كليب «مش عارفة ليه»، فما تعليقك؟
لم أرتد أي ملابس خارجة عن المألوف في حياتي على الإطلاق وكانت في الكليب تتناسب مع فتاة في سني وعمري في الأحداث. وأنا أرفض أساساً تقديم أي دور يتطلب ارتداء ملابس مثيرة في الفن ولم يحدث مثلاً أن نشرت لي صور عارية في الصحافة وسمعتي طيبة وأخشى الله قبل أن أخشى الناس، ولو أدركت في يوم من الأيام أن الفن سيأتي على حساب بيتي وابنتي وكرامتي سوف اعتزله على الفور.

- لماذا بكيت أثناء تصوير «الكليب»؟
كنت أشعر بالرهبة لأنه أول كليب لي وانتابتني حالة ضيق شديدة لعدم وجود حسين بجانبي، فقد كان يأتي خلسة ليشاهدني ويطمئنني ثم يذهب ورغم أنه درس الإخراج ولديه خبرة في هذا المجال إلا أنه لم يتدخل في أي ملاحظات للمخرج والتزم الصمت حتى نهاية التصوير. وكلما كان يغادر كانت  تسيطر عليّ حالة الخوف من جديد، لذا كان الجميع دائماً يرددون كلمة السر «حسين هنا» حتى ابتسم وأتماسك وأتوقف عن البكاء.

- إذا كان الأمر كذلك فلماذا رفضت ظهور حسين فهمي معك في الكليب؟
رفضنا معاً هذا الاقتراح حتى لا يقال إنني أبني نجاحي عليه ولأثبت أنني موهوبة ولست انتهازية، فأنا لم ألتحق بمعهد الفنون المسرحية بواسطة ولو كنت أعتمد على الواسطة لتزوجت من منتج كبير أو رجل أعمال لأختصر المشوار... خطواتي بطيئة لكنها ثابتة وتؤكد أنني صعدت سلم النجومية والشهرة بمجهودي فقط.

- هل صحيح أنك رفضت فيلماً بسبب وجود قبلات فيه؟
نعم, فأنا بطبعي خجولة ولا أتخيل أن يقبلني أحد من زملائي في عمل ما، لذا أرفض هذه النوعية من الأدوار التي تخدش الحياء. ودائماً ما تعرض عليّ أدوار لا تتناسب مع مبادئي ولا تضيف جديداً الى رصيدي الفني، لذا اعتذر عنها. وحالياً أفكر بجدية في التلفزيون لانني أرى أنه مهم جداً لأي فنان بدليل أن كل نجوم السينما الحاليين اتجهوا إليه.

- لماذا لم تخوضي تجربة الإخراج للمسرح إستغلالاً لدراستك؟
كنت الأولى في دفعتي في معهد الفنون المسرحية وحضرت دراسات عليا في هذا المجال، وكان المفروض أن أكون معيدة في المعهد ولكنني واجهت مشاكل خاصة بالجنسية لأنني لبنانية وحال ذلك دون تعييني. وعموماً أرى أن الإخراج ليس سهلاً وأنا لا أحب الفشل لذا يجب أن أتمكن من أدواتي قبل خوض التجربة.

- هل صحيح أن العلاقة متوترة بينك وبين الفنانة ميرفت أمين، الى درجة أنها رفضت مصافحتك في عقد قران ابنتها منة؟
هذا الكلام غير صحيح ولا يوجد أي توتر بيني وبين ميرفت أمين، فقد تزوجت حسين بعد طلاقه من ميرفت بـ ٢٧ سنة. وبالتأكيد تعرف بعدها على سيدات كثيرات وتزوج وطلق أي أنني جئت متأخرة جداً، ولو كانت هناك فرصة للم الشمل من جديد لكانا تصالحا كما أن عقد القران كان في بيتي وأشرفت عليه بنفسي وكنت أكثر الحاضرين فرحاً بمنة كابنتي تماماً.

- وهل عادت المياه الى مجاريها بين الشقيقين حسين ومصطفى فهمي وما هي طبيعة العلاقة بينك وبين زوجة مطصفى رانيا فريد شوقي؟
أولاً لا خلافات بين مصطفي وحسين على الإطلاق ونحن نتبادل الزيارات، وغير صحيح أنهما يتنازعان على ميراث كما أشيع في الصحف. وحسين يعشق أسرته جداً. ولأنه الأكبر في العائلة فدائماً يهتم بالآخرين ويحاول بشتى الطرق أن يحتويهم. لذا العلاقة وطيدة ما بين حسين ومصطفى وكذلك بيني وبين رانيا.

- كيف تتعاملين مع المعجبات بزوجك وهل تغارين منهن أحياناً؟
بالطبع أحبه وأغار عليه ولكنها غيرة صحية وليست مرضية لأنني متفهمة لطبيعة عمله كفنان، وأنا أدرك تماماً أن له معجباته ولكن المهم رد فعله هو تجاه المعجبات وكيفية تعامله معهن. وأؤكد أن غيرة حسين عليّ تفوق بكثير غيرتي عليه فالغيرة صفة مشتركة بيننا، كما أن هناك صفات أخرى مشتركة فهو يعشق البيت للغاية وفي حالة عدم التصوير يكون في المنزل طوال الوقت ولا يحب السهر بل يحب النوم والاستيقاظ مبكراً.

- لقاء سويدان هل تجيد الطهو؟
أعشق المطبخ واعتبره مملكتي، ولا أشعر بالملل من الوقوف فترات طويلة أتفنن في صنع الأكلات، فهذه هوايتي المفضلة. ولكوني لبنانية الأصل فأنا ماهرة في إعداد الأكلات اللبنانية بأنواعها. ولعل الجميع لاحظوا زيادة وزن حسين عقب زواجنا لأنه يعشق الأكل من يدي.

- هل دموعك سخية ومتى تبكين؟
طبعاً دموعي سخية جداً لكنني لا أحب أن يراها أحد. وتنهمر عندما أشعر بالظلم وقد تعرضت لذلك في دراستي عندما حرمت أن أكون معيدة في معهد الفنون المسرحية لأني لست مصرية.

- ما أكثر شيء يقلقك ؟
أخاف كثيراً على ابنتي الوحيدة من تغيرات المناخ هذه الأيام وتفشي وباء الأنفلونزا سواء الخنازير أو الطيور وأدعو الله دائماً في صلواتي أن يحميها ويحفظها.

- هل توافقين على أن تخوض ابنتك مجال التمثيل؟
أتوقع ذلك لأنها ورثت مني الغناء فهي تمتلك صوتاً جميلاً  وموهوبة حقاً ولديها القدرة على تقليد الفنانين وقد جربت ذلك مع حسين، وأنا أساندها وأقف بجانبها وأنصحها أيضاً.

- هل تترددين في استشارة طبيب نفسي اذا مررت بأزمة ما؟
لن أتردد ولكنني أرى أن طبيبي هو الله ألجأ إليه في الشدائد والأزمات، وهو لا يخذلني أبداً بل يشجعني حتى أتخطى المراحل الصعبة.

- لو لم تكوني فنانة ماذا كنت تحبين أن تكوني؟
مدرسة أطفال لأنني أعشق الأطفال وهم الأكثر تأثيراً فيّ كإنسانة. 

- أخيراً ما هو الجديد في أجندتك الفنية؟
انتهيت أخيراً من تصوير مسلسل «لو كنت ناسي» وأجسد فيه شخصية مطربة تدعى «وعد» تحب رياض الخولي رغم علمها بانشغاله بامرأة أخرى وهو يلعب دور محامٍ فاسد يبيع نفسه لأي قضية ولا يهمه سوى المال وأغني خلال المسلسل ١٨ أغنية لكبار المطربات مثل صباح وشادية ووردة وهدى سلطان بالإضافة إلى أغنيات خاصة بي. والمسلسل أظهر إمكاناتي الصوتية كمطربة وأنتظر عرضه قريباً وأصور حالياً مسلسل «اغتيال شمس» إخراج مجدي أبو عميرة ويشاركني بطولته الفنان خالد زكي وأجسد فيه شخصية فتاة لبنانية مقيمة في أميركا وتعمل جاسوسة لدى إحدى الدول الكبرى وتحاول بشتى الطرق إقناع عالم مصري أن يبيع اختراعاً مهماً سوف يؤثر على اقتصاد الدول الفقيرة ويدفعها للاستغناء عن معونات الدول الكبرى، وأنا سعيدة جداً بهذه الشخصية لأنني لبنانية الأصل وأتحدث باللهجة اللبنانية لأول مرة على الشاشة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079