حليمة بولند
شئنا أم أبينا، هي واحدة من أكثر الإعلاميات إثارة للجدل. أحببناها أم كرهناها، هي صاحبة البرامج الرمضانية الأكثر حضوراً ومشاهدة. إنها حليمة بولند، التي انضمت إخيراً إلى كوكبة نجوم «ام بي سي» وقدمّت «مسلسلات حليمة»، البرنامج الذي جمعت من خلاله حبّها للفوازير وعشقها للمسابقات الرمضانية. في حوار صريح جداً مع «لها»، تحدثت حليمة للمسجّل كما تتحدث للكاميرا، أي بكل عفوية وصراحة لأن كلامها موجّه إلى كلّ الناس. تفاصيل جديد حليمة في هذا الحوار....
- كيف كانت أصداء برنامجك في رمضان؟
بصراحة أكبر بكثير مما توقّعت. عندما تلمسين كلّ هذا النجاح، تنسين التعب خصوصاً أنها كانت تجربة رائعة وعلى المحطة الأكثر مشاهدة في الوطن العربي، وأعتقد أنها أضافت إليّ الكثير. وعلمت من المسؤولين في «ام بي سي» أن برنامجي حقق نسباً مرتفعة جداً في الحضور والمشاهدة.
- ماذا عن الإتصال الهاتفي مع الفنانة أحلام خلال برنامجك؟
(تضحك) أحلام شاركت في البرنامج كأي شخص عادي من الجمهور، وبدايةً لم أكن أدري أنها أحلام. الجميل أنها فازت بساعة من الماس ومبلغ مالي، لكنها تبرّعت طبعاً بالجائزة لأحد المتصلين الذين خسروا، هذا كلّ ما في الأمر.
- بعض الصحف كتبت أن الإتصال مركّب ومتفّق عليه مسبقاً؟
قد تكون أحلام رتّبت الموضوع مع غرفة «الكونترول» لا أعرف، لكن أنا شخصياً لم أكن أدري بذلك، وهي أرادت أن تخصّني بمفاجأة وقالت على الهواء «بدنا حليمة».
- هناك علاقة صداقة تربطك بالفنانة أحلام؟
صحيح لكن ليس فقط أحلام بل أيضاً شمس ونوال الكويتية وغيرهّن، وكنا نلتقي كثيراً في لبنان في رمضان على الإفطار والسحور.
- لماذا لا تستغلّين هذه الصداقات مع الفنانين وتقدمين برنامجاً حوارياً فنياً؟
(تضحك) ليس بالضرورة أن يقدّم الإعلامي برنامجاً حوارياً مع أصدقائه. قدمت ست حلقات ضمن برنامج «تاراتاتا» على شاشة تلفزيون دبي وحاورت خلالها فنانين. وبالمناسبة، أُعلن للمرة الأولى أنه عُرض عليّ تقديم البرنامج كاملاً بعد اعتذار نيشان، الذي صوّر حلقة واحدة ثم اعتذر. ثم عرض عليّ السيد علي الرمحي مدير محطة دبي حينها، تقديم البرنامج، لكني بدوري اعتذرت لأني كنت أحضّر لـ «فوازير حليمة». بعد ذلك قرروا أن يقدّم كل حلقة مذيع مختلف، وأنا قدمت ست حلقات. لكن في كلّ الحالات، أنا شخصياً أستمتع ببرامج المسابقات والفوازير أكثر من البرامج الحوارية وأجد نفسي فيها أكثر.
- لكن الإطلالة في رمضان محدودة زمنياً. ألا يهمّك الظهور في برنامج معين لدورة برامجية كاملة؟
دون شك يهمّني، لكن ربما لم أجد الفكرة المناسبة بعد، مع الإشارة إلى أنني كثيرة الظهور أساساً في برامج أكون فيها ضيفة، فضلاً عن المهرجانات وغيرها. وإذا عرض عليّ برنامج حواري مميز قد يُضيف إليّ، أنفّذه دون تردد. لكن أغلب العروض التي أتلقاها هي لبرامج ألعاب ومسابقات، وذلك ربما لأنني رسخت في أذهان الناس في هذه الصورة، تماماً كما رسخ نيشان في البرامج الحوارية الجادة مثل «مايسترو» و«العراب». ربما في رمضان المقبل أقدّم برنامجاً يجمع المسابقة والحوار إلى جانب الفوازير...
- حقق «تاراتاتا» صدىً رائعاً ونجاحاً منقطع النظير. هل ندمت بعد اعتذارك عن عدم تقديمه أو قلت مثلاً «ليتني لم أتسرّع»؟
دون شك نجح «تاراتاتا» كثيراً، لكن فرحتي في إنجاز «الفوازير» أكبر بكثير، خصوصاً أنني نجحت فيها، وقد عَرضتها أكثر من 12 محطة بين مصر ولبنان والخليج، وعرضت هذا العام أيضاً على «نيو تي في»، أي إن العمل حقق صدىً كبيراً. هذا إضافة إلى أن «الفوازير» نفسها حلم حياتي الذي تحقق. ولا ننسى أنني أول خليجية تقدّم «الفوازير»، ليس فقط على مستوى بلدي الكويت بل الخليج كلّه. لهذا أعتبر نفسي رائدة في هذا المجال خليجياً.
- ميساء مغربي قدّمت «الفوازير» أيضاً على محطات خليجية؟
صحيح، لكنها قدّمتها من بعدي، وهي أساساً مغربية وليست خليجية، بينما أنا أول خليجية تقدّم «الفوازير».
- قد يعتقد البعض أن هناك سوء تفاهم مع ميساء؟
كلا أبداً، سُئلت عن «الفوازير» وأجبت، وليس في ما قلته إساءة لأحد. وأكبر دليل على أن لا مشاكل مع ميساء، أنها استضافتني في برنامجها «موعد في الخيران»، فكيف نكون على خلاف!
- قدمتما «الفوازير» على المحطة ذاتها؟
صحيح، محطة «الراي» الكويتية. المدير العام لقناة «الراي» السيد يوسف الجلاهمة، طلب مني الإعلان عن جزء ثان للفوازير بعد النجاح الكبير الذي حققته، لكني اعتذرت لأني كنت قد تصالحت حينها مع روتانا وعدت لتقديم البرامج عبر شاشتها. هذا كل ما حصل بصراحة شديدة، فاستعانوا بسواي لكنهم لم ينفذوا «فوازير» بعد ذلك.
- روتانا أقامت دعوى ضدّك حينها. كيف انتهى الموضوع وما الذي حصل؟
(تضحك) «والله رفعوا علي دعاوى في كل البلدان العربية».
- كم كان عدد الدعاوى؟
(تضحك) «سبع ما شاء الله». في النهاية دفعت قيمة البند الجزائي وفسخت العقد معهم دون شوشرة إعلامية. الدعوى الأولى أقامها المحامي علي الحمدان في الكويت بتوكيل من الأمير الوليد بن طلال. وكُتب في الدعوى حينها: «بما أنها نجمة في الإعلام العربي وتوجهت إلى تلفزيون «الراي»، فهذا تسبب بخسائر كبيرة لنا». وهذا الكلام نُشر في وسائل الإعلام الكويتية. (تضحك) هذا الكلام منحني صراحة ثقة كبيرة بالنفس، ووضعني في مكانة عالية جداً.
- (مازحة سألتها) أي يقاضونك لأنك نجمة كبيرة؟
(تضحك) صحيح.
- لكن كان يحق لروتانا مقاضاتك، فأنت أبرمت عقداً معها وظهرت على شاشة أخرى؟
صحيح، لكن عقدي مع روتانا كان ينصّ على تقديم البرامج، أما على شاشة «الراي» فأنا قدمت «الفوازير» ولا برنامجاً يتعارض مع ما قدمته على روتانا... لنفرض أن مذيعة معينة قررت أن تغني مثلاً وتصدر ألبومها، فهل تمنعها المحطة التي تنتمي إليها! هم يحتكرونها كمذيعة وليس كفنانة استعراضية، وهذا هو ما حصل معي بالنسبة إلى موضوع روتانا.
- ما تقولينه صحيح. لكنك كنت تقدّمين برنامجك على روتانا في رمضان، و«الفوازير» أيضاً في رمضان. أي من الطبيعي أن يحصل التضارب وتُقاضيك روتانا؟
لم أقس الأمور بهذه الطريقة، لأن الأول برنامج مسابقات (أي على روتانا) والثاني إستعراضي وتمثيلي وغنائي (أي على «الراي»). لكن كان لروتانا وجهة نظر مختلفة، وقد حاولوا إيقاف «الفوازير» لكنهم لم يتمكنوا من ذلك واستمرت «الراي» في عرضها حتى آخر حلقة.
- لكنك في النهاية دفعت قيمة البند الجزائي، أي ربحوا الدعوى؟
دفعت قيمة البند الجزائي لفسخ العقد وليس لأنهم ربحوا الدعوى. كنت أريد التحرر من موضوع الإحتكار. هم لم يربحوا، والدليل أنهم لم يتمكنوا من إيقاف البرنامج، بل حللنا الموضوع ودياً وعدت إلى روتانا وقدمت فيها برنامج «العشر الأوائل». لكن بعد ذلك تلقيت عروضاً مهمة جداً ولم أرغب في إضاعتها، ففكرت أنه من الأفضل فسخ العقد مع روتانا والتخلّص من الحصرية والإحتكار، ولهذا دفعت قيمة البند الجزائي وليس لأنهم ربحوا الدعوى.
- هل صحيح أن روتانا وعدتك بإنتاج فوازير خاصة بك قبل فسخ العقد بينكما؟
(تضحك) «خلاص، عفا الله عمّا سلف». أعتبر روتانا صفحة وطُويت، وأنا اليوم سعيدة جداً في «ام بي سي» التي هي أقوى محطة عربية.
- أين ارتحت أكثر؟ في روتانا أم في «ام بي سي»؟
اليوم أنا خارج روتانا، لكن هذا لا يعني أني لم أكن مرتاحة فيها. لطالما كنت مدللة، ولا أنسى أني حققت من خلالها شهرة عربية مهمة، وهي أيضاً من المحطات القوية، لا أستطيع إنكار ذلك. وأكثر من هذا أقول، إني احترفت العمل الإعلامي على الفضائيات من خلال روتانا، لهذا لا أنسى فضلهم. ومن جهة أخرى، أعطيت روتانا من شهرتي وإسمي، فنجحنا معاً. لست على خلاف معهم، لكني لم أعد مكبّلة بعقد احتكار بل أستطيع الظهور أينما شئت. أنا اليوم أتعاقد على تقديم برنامج وليس على العمل في محطة. «لا يُلدغ مؤمن من جحر مرتين»، ولن أبرم بعد اليوم أي عقد احتكار مع أحد.
- هل عرضت عليك روتانا الغناء كونها شركة إنتاج فني بالأساس؟
(تضحك) نعم، حدّثني سالم الهندي في الموضوع لكني اعتبرت الأمر مجرد مزحة لأني لا أصلح للغناء ولا أملك أدوات المطربة. غنّيت فقط في «الفوازير» وهذا موضوع مختلف تماماً. «رحم الله امرأً عرف قدر نفسه»، وما قدمته في «الفوازير» كان مجرد أداء غنائي يترافق مع التمثيل والإستعراض. شيريهان ونيللي غنّتا في فوازيرهما وأفلامهما، لكنهما لم تُصدرا أي ألبومات غنائية، وصوتي لا يصلح أبداً للغناء.
- بالحديث عن صوتك، نعرف أن الفنانة شمس تقلّد صوتك وطريقة كلامك؟
(تضحك) «إيه صح، حبيبة قلبي شمس»، تقلّدني بطريقة «مهضومة» في جلساتنا. وأحلام أيضاً عندما اتصلت في برنامجي قلّدتني في كلمتى الشهيرة «هيّ».
- سرت شائعات كثيرة عن طلاقك ونعرف أن زوجك ليس موجوداً معك حالياً؟
«كل دي إشاعات». هو مرتبط بعمله لهذا لم يتمكّن من الحضور إلى بيروت. شائعة الطلاق ترافقني منذ خمس سنوات. (تضحك ثم تقول) قالوا إني تطلّقت قبل أن أتزوج أساساً... «عادي».
- هل تحدثت معك إدارة «ام بي سي» عن برنامج جديد عبر شاشتها؟
كلا، ليس بعد. لكني أعرف أن المسؤولين في المحطة راضون تماماً عن النتيجة، وقالوا إن البرنامج حقق نسبة مشاهدة عالية جداً.
- أنت شخصياً، هل ترغبين في العمل مع «ام بي سي» مجدداً؟
يشرّفني ذلك طبعاً، وأنا كما ذكرت، متعاقدة معهم على برنامج وليس كموظفة في محطة.
- كُثر من الإعلاميين صاروا يعتمدون هذه السياسة، حتى رزان مغربي تركت «ام بي سي» وصارت تتعاقد مع محطات أخرى على برامج معينة. هل هذا بسبب الأزمة المالية في العالم حيث لم تعد المحطات قادرة على دفع رواتب المذيعين السنوية؟
دون شك أثّرت الأزمة كثيراُ على أوضاع المحطات. لكن حتى لو لم يكن هناك أزمة، أنا شخصياً أؤمن بأن هذه السياسة أفضل بكثير بالنسبة إلى الإعلامي، إذ تكون مساحة الحرية عنده أوسع، فيختار العرض الذي يناسبه كلّ مرة وعلى أي محطة يريد ودون احتكار.
- أي تُعلنين للناس منذ الآن أنك إذا انتقلتِ غداً إلى محطة أخرى، فهذا لا يعني أن هناك خلافاً مع «ام بي سي»؟
بالتأكيد، «الله لا يجيب خلافات».
- هل تفكرين في تحضير الجزء الثاني من «الفوازير» بما أنها نجحت كثيراً؟
طبعاً. وكان يفترض أن يكون عملي هذه السنة مع «ام بي سي» هو تقديم «الفوازير»، وأنا أُعلن هذا الأمر للمرة الأولى. لكننا تأخرنا كثيراً في التحضير والتجهيز لها، لهذا اتفقنا على تقديمها العام المقبل بإذن الله، واستعضنا عنها هذا العام بـ «مسلسلات حليمة» التي جمعت بين «الفوازير» والمسابقة. أي فوازير مصغّرة.
- جرى تقليد شخصيات كثيرة في كلّ «الفوازير» التي قًدمت. إلى أي مدى تشعرين بأن هناك جديداً تقدمينه العام المقبل؟
الأفكار لا تنتهي، و«الفوازير» التي سأقدمها العام المقبل مختلفة تماماً وفيها أجواء بوليسية وتعتمد على الحركة و«الأكشن» والإثارة والـ «غرافيكس» وتقنية الـ 3D. هي جديدة كلياً لكنها لم تتبلور بشكل نهائي بعد، لأنها في حاجة إلى تحضير.
- هيفاء أيضاً أجّلت فوازيرها؟
(تضحك) «إيه، رح نتنافس العام المقبل». هيفاء نجمة بارزة بكل المقاييس، لكن دون شك فوازيرها ستكون مختلفة عن فوازيري. أنا خليجية ولا أستطيع تقديم «فوازير» دون تحفظّات معينة، إن تخطيتها سأكون كمن تعتدي على خصوصية المجتمع الخليجي، إضافة إلى أنني إعلامية ولست فنانة. أعتقد أن المجال مفتوح للكلّ وقد تجدين العام المقبل عشرات «الفوازير» لي ولهيفاء ولكثيرات خصوصاً أن الفضائيات عديدة ومتعددة، لا أرى أن هناك مشكلة.
- ألا تعتقدين أن اللهجة الخليجية قد تقف عائقاً أمام انتشار فوازيرك عربياً؟
كلا، لأنني أساساً أتحدث باللهجة البيضاء، كما أني أتحدث بلهجة الممثلة التي أقلّدها وهذا طبيعي.
- أثيرت تساؤلات عن عدم مشاركتك في تقديم أيّ من حفلات «ليالي فبراير» (من تنظيم روتانا) رغم شهرتك ومحبة الكويتيين لك؟
صحيح يحبونني كثيراً في الكويت. وكان لي الشرف في أن يُصنّفني وزير الإعلام الكويتي محمد أبو الحسن كواحد من رموز الكويت عندما قال: «إن رموز الكويت ثلاثة، البترول والأبراج وحليمة»، وهذا مصدر فخر بالنسبة إليّ. لكن لا ننسى أني لم أكن في روتانا حينها ولم يكن وارداً أن يطلبوني.
- لكن يمنى شري قدّمت قبل سنتين حفلة الفنانة أصالة وهي ليست في روتانا؟
صحيح، لكن يمنى لم تكن على خلاف مع روتانا بينما وضعي أنا مختلف. إذ كان هناك دعاوى قضائية. أحب هذا المهرجان كثيراً لأنه مهرجان وطني.
- هل تلقيت عروضاً للتمثيل؟
نعم، وقد تشرفت كثيراً بعرض من خيري بشارة عندما حدثني وقال لي: «أنا أوّل من طلّع عمرو دياب في فيلم، وأيضاً شيريهان، وفي بالي أن أجعلك تشاركين في فيلم ومسلسل من بطولتك». لكن المسلسل الذي عرضه لم يعجبني بصراحة، ثم تلقيت عروضاً كثيرة لكني حتى الآن لم أجد المسلسل الذي يُرضيني. عُرضت عليّ تأدية دور البطولة في مسلسل «وئام على طاولة اللئام»، لكني رفضت ولن أشارك إلاّ في مسلسل أشعر بأنه سيضيف إليّ.
- وماذا عن الفيلم الذي تحدث معك بخصوصه خيري بشارة؟
هذا الحديث حصل منذ ثلاثة أشهر تقريباً، لكننا لم نتحدث مجدداً وأنا بانتظار أن يُرسل إليّ نصّ الفيلم.
- إنتقدت كثيراً في الصحافة؟
نعم، سلباً وإيجاباً.
- ما هو أكثر نقد جرحك وشعرت بأن فيه إساءة بالنسبة إلى مساحة الحرية التي تحدثت عنها؟
لم أتخط حدودي يوماً، سواء في برامجي أو في «الفوازير»، ولم أقم بتصرفات تخدش الحياء وليس فقط ضمن المنظور الخليجي. وأنا عادة أستفيد من النقد البنّاء وآخذ به إن شعرت بأنه مكتوب لتوجيهي نحو تصويب الخطأ، وهذا حصل معي مرات عدّة. لكني أتجاهل تماماً النقد المكتوب للتجريح أو لأسباب شخصية. تخيّلي أن إحدى المطبوعات كتبت عني تحقيقاً ووضعت صورتي على الغلاف. ولو لم أكن مهمة وصاحبة إنجازات أو شخصية مؤثّرة، لما كانوا كتبوا عني تحقيقاً تحدث فيه إعلاميون كبار، منهم تيسير عبدالله الذي قال «برافو حليمة» واعتبرني مثالاً للإعلاميات المجتهدات، وصالح الدويّخ أيضاً، بينما إعلامي واحد انتقدني. نيشان مثلاً غاب سنتين بعد «العرّاب» وظلّوا يتحدثون عنه وهذا مهم حتى لو كان هناك إنتقاد، لأنه لو لم يكن مهماً لنسيه الناس ولما كتبوا عنه حرفاً. التجاهل التام هو أكبر ردّ، والشائعة تختفي عندما نتجاهلها.
- تعتبرينها سياسة ذكية منك؟
(تضحك) «انشالله تكون ذكية». تعلّمت أن الردّ على الشائعة يساهم في نشرها من حيث لا ندري.
- واجهت زوبعة من الإنتقادات على لقب «ملكة جمال الإعلاميات»؟
إسألوا «الإتحاد» الذي أعطاني اللقب، ولا أعتقد أن أي إعلامية تُمنح لقباً مثل هذا قد ترفضه، ولماذا أرفضه لا أفهم؟! في نهاية المطاف الناس لا يعنيها اللقب بل أعمالي التي قدمتها، خصوصاً أني «ما خذيت اللقب وقعدت في بيتنا»، بل استمرّيت وقدمت العديد من البرامج الناجحة. أتحدى أي إعلامية أن ترفض أن يُقال عنها «أجمل إعلامية». كل واحدة منا تفتخر بجمالها الداخلي والخارجي، وأنا أهتم كثيراً بإطلالتي وجمالي، «يعني ما نكذب على بعض»، ثم «هم ليش مقهورين، أنا جميلة من الداخل والخارج».
- هل يهمك هذا اللقب أكثر أم لقب «أهضم إعلامية»؟
أهضم إعلامية أكيد، ويهمني أن أكون أنجح إعلامية وأفضل إعلامية. وبالمناسبة أريد التذكير بأني كنت ملكة قبل تتويجي بهذا اللقب وأنا لست دخيلة على الإعلام، بل تخرّجت من كلية الإعلام (قسم إذاعة وتلفزيون)، وقد اختارني السيد ياسين الياسين عميد الكلية حينها أفضل طالبة. أي أنا لست دخيلة، وليقولوا ما يريدون، لا يهمني.
- ذكرت نيشان أكثر من مرة في الحوار، ما الحكاية؟
نيشان صديقي وهو إعلامي ناجح جداً. أقول إن شهادتي فيه مجروحة لكنه علامة مميزة في عالم التلفزيون، ومن الطبيعي أن نضرب به المثل.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024