تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

غادة عبد الرازق


لم يكن سهلاً أن تعيد غادة عبد الرازق فيلم نادية الجندي «الباطنية»، لكنها قررت أن تخوض التحدي وهي تعلم جيداً أن المقارنات ستكون في انتظارها والآن بعد عرض المسلسل ماذا تقول؟ وماذا تكشف من أسرار هذا العمل؟ وما هي حقيقة تهنئة نادية الجندي لها؟ أسئلة كثيرة واجهناها بها فتحدثت بكل صراحة... وأبدت أيضاً رأيها في ليلى علوي ومنة شلبي وجمال سليمان وحقيقة خلافها مع زينة.



-
كيف رُشحت لمسلسل «الباطنية»؟
في كل مرة شاهدت فيها فيلم «الباطنية» كنت أتخيل نفسي في موقع الفنانة نادية الجندي لأنني أعشق هذا الفيلم ولا أملّ مشاهدته وذات يوم فوجئت باتصال من الكاتب مصطفى محرم يبلغني فيه ترشيحه لي لبطولة المسلسل، ففكرت في الاعتذار لخوفي الشديد من دخول التجربة، إلا أنه أقنعني بأنه يراني في الدور وعليّ فقط قراءة السيناريو وسأكتشف الفرق. وبالفعل أعجبني السيناريو ووافقت فور قراءته.

- هل أرهقك التحضير لشخصية «وردة» التي لعبت دورها؟
كل دور يحتاج إلى مجهود، لكن الأمر مختلف هنا لأنني أقدم «وردة» التي قدمتها من قبل  نادية الجندي مع فارق أن العمل مسلسل تلفزيوني وبالتالي مساحة الأحداث كبيرة وشخصية وردة تمر بخمس مراحل على مدار أحداث المسلسل، فعرفت بالمرحلة الأولى الفقر الذي أخرجها منه الزواج من ابن إبراهيم العقاد الثري في منطقة «الباطنية». ثم عاشت أحداثاً مختلفة تؤثّر في شخصيتها، وكل هذه المراحل تحتاج إلى شكل خاص وملابس خاصة. وهذا العمل احتاج إلى مجهود خمسة أدوار، وهنا كان عليّ إقناع الجمهور. ولا أنسى فضل المخرج محمد النقلي والكاتب مصطفى محرم اللذين بذلا مجهوداً كثيراً وساعداني في تقمّص الأدوار الخمسة.

- «الباطنية» و«قانون المراغي»، كيف صوّرت عملين في الوقت نفسه؟
اضطررت لبذل مجهود مضاعف أثناء التصوير لأن الشخصيتين متباعدتان ولكل منهما تركيبتها الخاصة من حيث الشكل الخارجي والمضمون. وأنا أرى أن الموهبة ليست كافية، فلابد من بذل مجهود كبير جداً لإخراج كل ما لدى الفنان. وإذا كان الفنان محترفاً يستطيع أن يؤدي دورين في عملين في الوقت نفسه، وأنا أعتبر نفسي ممن يستطيعون فعل ذلك.

- مشهد البكاء على ابنك أثناء أحداث العمل كان مؤثراً. كيف كان تصوير هذا المشهد؟
المشهد أجهدني نفسياً لأنني مررت بتلك التجربة عند وفاة أخي الذي كنت متعلّقة به كثيراً، ولأنه أيضاًَ ذكرني بأبي وأمي رحمهما الله. لذلك لم أكن أمثّل في هذا المشهد بل فعلت كل ما تأثّرت به وأستحضرت مشاعري كلها.

- تلقّيت تعليق نادية الجندي على دورك؟
فاجأتني باتصال هاتفي رقيق منها هنأتني فيه على دوري، وقالت لي: «كنت رائعة ياغادة». وذكرت لي تفاصيل كثيرة مما يدل على اهتمامها بالعمل وبخطواتي، وهذا يثبت أنها فنانة عظيمة ذات أخلاق عالية جداً وتستحقّ لقب نجمة الجماهير.

- ماذا عما تردد عن معارضتها لتقديمك دورها نفسه ؟
هذا الكلام لم يصدر عن لسانها ولم تعارض قيامي بدورها لسبب بسيط هو أنها لا تخشى غادة عبد الرازق ولن يؤثر نجاحي على النجاحات التي حققتها طوال مشوارها الفني الكبير، كما أننا صديقتان منذ فترة طويلة.

- هل تلقّيت ردود فعل ونتيجة المقارنة بينك وبينها؟
لا أعترف بهذه المقارنة لأنها ظالمة لي وغير منطقية، فمن تكون غادة عبد الرازق أمام نجمة الجماهير نادية الجندي؟ الفيلم له مذاق مختلف تماماً عن مذاق المسلسل الذي تدور أحداثه في ثلاثين حلقة ويتناول تفاصيل أكثر وأعمق. وأنا وجدت فيه قماشة عريضة لأكشف عن قدرات كثيرة بداخلي ساهمت في صنع هذا النجاح مع العلم أن «وردة» ربما هي الشخصية الوحيدة التي لم تختلف في الفيلم عن المسلسل بعكس كثير من الشخصيات والأحداث.

- تتحدثين كثيراً عن لقب نجمة الجماهير، هل تطمحين إلى لقب من هذا النوع؟
زمن الألقاب انتهي تماماً، ووقتها كانت الفنانة نادية الجندي تستحق هذا اللقب كما استحق باقي النجوم ألقابهم لأنهم عانوا وبدأوا المشوار من الصفر ولم يجدوا الراحة والتكنولوجيا والإمكانات الضخمة التي تجعلنا نتدلّل. لذلك لا أقتنع بألقاب هذا الجيل من الفنانين لأن الزمن اختلف.

- المحامي نبيه الوحش أقام دعوى لوقف المسلسل بسبب رقصك وتعرض القصة لعالم المخدرات؟
لا أحب التعليق على تصرفات هذا المحامي لأنني منذ أن وعيت على الدنيا ودخلت الوسط الفني وأنا أراه يقيم دعاوى على النجوم والفنانين، ويبدو أن هذه أصبحت مهنته الأساسية. لذلك لا أبالي ولا تهمني الدعوى لأننا نتحدث عن منطقة «الباطنية» المشهورة بتجارة المخدرات، فكيف لا تتناول المشاهد المخدرات وتدخين الشيشة وسوى ذلك؟ هل يريدنا أن نضحك على المشاهد ونقدم واقعاً مزيفاً؟!

- البعض انتقد ملابسك ووصفها بأنها مثيرة ولا تتناسب والشهر الكريم؟
أعرف تماماً ما يسيء إلى الجمهور وأبتعد عنه تماماً، وأعرف أن التلفزيون يختلف عن السينما لأنني أدخل منزل المشاهد بعكس جمهور السينما الذي يقرّر ما يريد رؤيته من الأفلام المعروضة. كما أنني كنت أرتدي ملابس محترمة جداً طوال الأحداث، لكن طريقة أدائي كانت تتميز بالدلال لأنني أجسّد دور فتاة  جميلة تستغل أنوثتها ودلالها للوصول إلى أهدافها والخروج من عالم الفقر الذي نشأت فيه مع أسرتها وأشقائها مما اضطرها للعمل في "مغلق" الأخشاب الذي يمتلكه الحاج العقاد.

- كيف وجدتِ العمل مع لوسي؟
هي موهوبة جداً على المستوى الفني ومحترفة وتعشق عملها، وعلى المستوى الشخصي جميلة وطيبة وبسيطة واستمتعت بالعمل معها وعشت أجمل الأوقات في الكواليس.

- لكن تردد كلام عن خلافات بينكما لرغبتك في زيادة مساحة دورك؟
هذا الكلام ليس صحيحاً وعلاقتي بلوسي جيدة جداً، كما أنني لم أتحدث يوماً عن مساحة الدور لأنني لا أحب أن أظهر طوال  العمل حتى لا أصيب المشاهد بالملل، وأعتبر أن الدور في المسلسل كبير جداً خاصة أن «وردة» هي محور الأحداث.

- هل تعتبرين نفسك بطلة المسلسل؟
لا يهمني لقب البطلة، وأرى أن دور البطولة هو الذي يتذكره المشاهد مهما كانت مساحته. وكل من عمل في هذا المسلسل وساهم في نجاحه هو بطل حقيقي، بداية من النجم صلاح السعدني الذي قدم شخصية الحاج العقاد بجدارة فائقة وانتهاءً بصاحب أصغر دور.

- لماذا لم يحقق «قانون المراغي» النجاح نفسه الذي حققه «الباطنية»؟
حجم مشاهدة الأول كان كبيراً جداً، وهناك من قال لي إنه يتابع مسلسل «قانون المراغي» فقط. ويرجع إعجاب المشاهدين به إلى وجود الفنان خالد الصاوي. لكن «قانون المراغي» كان يجب أن يعرض بعد العيد لأن أحداثه لا تناسب الشهر الكريم، فهو يدور في إطار رومانسي ويحتاج إلى تركيز كبير من المشاهدين.

- إلى أين وصلت خلافاتك مع الشركة المنتجة لـ «قانون المراغي»؟
الحمدلله انتهت الخلافات على خير بعدما وصلت إلى القضاء من الجانبين.

- قانون المراغي يتحدث عن تأثير الرجل في المرأة. هل غادة عبد الرازق يؤثّر فيها رجل؟
أعتقد أن المرأة إذا أحبّت وأخلصت في حبها لرجل سيؤثّر منها وستسلمه كل مفاتيح شخصيتها. وأنا شخصياً تدخل في حياتي رجل وأثر فيها لكنني بعد ذلك أكتشفت أنه لا يصح أن نغير من أنفسنا من أجل رجل، الأفضل أن نتغير من أجل أنفسنا. وأقول لكل من وقعت في الحب أنه ليس هناك من يستحقّ أن تغيّر نفسها من أجله.

- هل هناك أحد كان ينتظر فشل غادة عبد الرازق في أعمالها الرمضانية؟
كثير دون ذكر أسماء كانوا ينتظرون فشلي، ولكن أقول لهم ستنتظرون طويلاً جداً ولست منزعجة من الأمر وأعتبره ضريبة النجاح. والناس حولك منهم من يحب لك النجاح وأيضاً من يريد لك الفشل.

- ماذا عن فيلم «كلمني شكراً» الذي تصورينه حالياً؟
يدور في إطار تراجيدي - كوميدي ويشاركني البطولة النجم عمرو عبد الجليل، والإخراج لخالد يوسف الذي ساهم في نجاحي ونجاح أعمالي الماضية. وأجسد فيه دور «أشجان» التي تعيش في حارة شعبية وتمارس العديد من الأعمال المخلة بالآداب وتعتبرها «أكل عيشها». وأنا متفائلة بهذا الفيلم وعندي إحساس أنه سوف ينجح نجاحاً كبيراً.

- ألم تخشي الهجوم عليك بسبب هذا الدور؟
بالفعل كان هناك هجوم شديد عليّ قبل عرض الفيلم، لكن في النهاية أؤكد أن الجمهور سوف يتفهم طبيعة الدور بعد أن يشاهد الفيلم ويعرف الرسالة الإنسانية.

- كيف واجهت خبر احتراق موقع تصوير الفيلم؟
حزنت جداً عندما سمعت الخبر وانتابني إحساس بأنه مقصود، خصوصاً أنه البطولة الأولى للنجم عمرو عبد الجليل. وحزنت أيضاً على الأموال التي خسرها المنتج كامل أبو علي.

- لماذا تأخّر عرض فيلمك «الأدرينالين» حتى الآن؟
الفيلم تأخر بسبب المنتجة إسعاد يونس التي قررت عرضه بعيداً عن موسم الصيف لأنه لا يناسب الموسم ويتناول موضوعاً مختلفاً، فهو يتحدث عن تأثير الخوف الذي يصيب الإنسان  ويؤدي إلى أمراض وخطر على الحياة.

- ماذا عن دورك فيه؟
أجسد دور سيدة متزوجة درست الطب ولكنها لم تعمل فيه. ورغم أن مساحة الدور صغيرة فإن الشخصية هي محركة الأحداث، وهي تتشابه كثيراً ودوري في فيلم «45 يوم» لكن مع اختلاف روح الشخصية وأيضاً تركيبتها. وأتمنى أن يعجب الفيلم الجمهور لأنه يناقش قضية مهمة جداً موجودة في المجتمع وفي كثير من البيوت.

- أين الأغنية التي وعدت بها الجمهور؟ هل غيرتِ رأيك؟
بدأت مطربة ولكن لم أكمل في هذا الطريق لأن صوتي ليس جميلاً، وصوّرت فوازير وفشلت. لذا لن أفكر في خوض هذه التجربة مرة أخرى. لقد تأكدت أن موهبتي التمثيل ونجحت وأصبحت ممثلة ناجحة بشهادة الجميع.

- ماذا أعجبك من دراما رمضان وما لم يعجبك؟
مسلسل «حرب الجواسيس» لمنّة شلبي أعجبني وأنا أحبها كثيراً. أما «أفراح إبليس» لجمال سليمان فلم يختلف كثيراً عن «حدائق الشيطان» في نصفه الأول.  وشاهدت أيضاً مسلسل «هالة والمستخبي» لليلى علوي وأعجبت به كثيراً لأن موضوعه مختلف وجيد، وليلى بذلت مجهوداً كبيراً وواضحاً فيه، لذلك أهنئها عليه.

- هل صحيح أنك انسحبت من مسلسل «محمد علي»؟
على العكس تماماً فأنا في مرحلة تحضير الملابس للشخصية التي ألعبها وهي زوجة محمد علي. وأنا سعيدة جداً بالوقوف أمام الفنان الكبير يحيى الفخراني ومستعدة لبدء التصوير عندما يحدَّد موعده.

- ماذا عن خلافاتك مع الممثلة زينة والمطرب أحمد فهمي والممثل مجدي كامل؟
لم يكن بيني وبين زينة أي خلاف على الإطلاق، ولكن كان هناك اختلاف في وجهات النظر فقط، وبعد ذلك أصبحنا صديقتين. أما خلاف أحمد فهمي فكان مع زوجي السابق وليد التابعي، لكن أنا وأحمد فهمي صديقان. أما مجدي كامل فهناك خلاف حصل بيني وبينه ولا أحب التحدّث عنه.

- هل مازالت علاقتك مع زوجك السابق مستمرّة؟
مستمرّة ونتحدث مع بعضنا وحاولت مساندته كثيراً في الأزمة المالية التي يمرّ بها، ونتبادل التهنئة في الأعياد والمناسبات وفي عيد ميلاد ابنتي «روتانا» وعيد ميلادي أيضاً.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079