حرب الجوائز تشعل الصراع
تعيش الساحة الغنائية حالة من الترقب تسبق اشتعال حرب الجوائز بين المطربين والتي تشكل حلقة مهمة في الصراع الدائر في الوسط الفني وتحدد بشكل كبير مواقعهم داخل سوق الألبومات وتؤثر بشكل مباشر في تعاقداتهم مع شركات الإنتاج وأسعار تعاقداتهم في الحفلات، فكل من يحمل لقب أفضل مطرب لعام معين يزيد أجره وترتفع أسهمه في سوق الكاسيت والألبومات.
وتأتي على رأس الجوائز التي تشغل الوسط الغنائي جائزة «ميوزيك أوورد» التي تحدد موعد إعلانها في منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، وهي الجائزة الأكثر إثارة للجدل في المنطقة العربية. وأصبح إعلانها مناسبة لإشعال الحروب بين المطربين وشركات الإنتاج وخصوصاً بعدما شكك عدد كبير من نجوم الغناء في مصداقيتها ووصفوها بأنها تمنح لمن يدفع أكثر وأن حسابات شركات الإنتاج هى التي تحسم الحصول عليها.
إلا أنها تبقى الجائزة الأهم والأرفع التي تشغل الوسط الغنائي العربي، ولم يحصل مطرب عربي على جائزة عالمية أهم منها حتى الآن، كما أنها إحدى الجوائز الكبرى في العالم ولم يحصل عليها سوى خمسة مطربين عرب هم عمرو دياب (حصل عليها ٣ مرات) وتليه إليسا (مرتين) ثم لطيفة وسميرة سعيد ونانسي عجرم (مرة). وكانت نانسي عجرم آخر من حصل عليها العام الماضي عن ألبوم «بتفكر في إيه» بعد صراع مع كل من إليسا وحسين الجسمي. وحصول نانسي على الجائزة العام الماضي تسبب في توتر علاقة شركة «روتانا» بمنظمي الجائزة، التي أعلنت «روتانا» مقاطعتها.
وبالرغم من هذه المقاطعة إلا أن عمرو دياب يعد أبرز المرشحين للحصول على الـ«ميوزيك أوورد» بعد أن أتت به كل تقارير المبيعات في المركز الأول وحقق نجاحاً كبيراً بألبوم «وياه». ويدعم موقف عمرو دياب في هذه الجائزة حصوله على الـ«ميوزيك أوورد» الأفريقية أخيراً.
وإلى جانب عمرو ينافس على الجائزة المطرب تامر حسني الذي يعد المنافس الأبرز لعمرو لعدة أسباب أهمها أنه الآن ضمن مطربي شركة المنتج محسن جابر الذي كان أول من حصل عليها لعمرو دياب ثم سميرة سعيد ولديه علاقات كافية لمساندة تامر، فضلاً عن أن تامر لم يحصل على جائزة من قبل مما يمنحه دافعاً أكبر لتحقيقها إلى جانب أن تقارير المبيعات تضعه خلف عمرو دياب مباشرة وخصوصاً أن الجائزة تأخذ بشكل أساسي حجم المبيعات التي يحققها الألبوم.
وما يدعم الصراع الثنائي على الجائزة غياب المنافسين التقليديين هذا العام لعدم إصدارهم لألبومات خلال عام ٢٠٠٩ وأبرزهم إليسا التي قيل إنها اشترطت في تعاقدها مع «روتانا» مساندتها للحصول على الـ«ميوزيك أوورد»، فتأخر طرح ألبومها وهو ما حرمها المنافسة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى لطيفة وسميرة سعيد والجسمي الذي نافس عليها العام الماضي ونانسي عجرم حاملة الجائزة من العام الماضي لن تدخل في صراع الحفاظ على اللقب لعدم طرح ألبومات جديدة لها.
وبالرغم من ذلك هناك احتمالات لبعض المفاجآت وخصوصاً أن هذا العام شهد طرح ألبومات مهمة مثل ألبوم فنان العرب محمد عبده «لوحدك» الذي حقق مبيعات كبيرة، وهناك كذلك جورج وسوف الذي طرح ألبوم «الله كريم» إلى جانب عدد من الألبومات التي حققت نجاحاً واضحاً خلال العام وأبرزها ألبوم جنات «حب امتلاك» وألبوم شيرين «حبيت» وألبوم أنغام «نفسي أحب» وألبوم عاصي الحلاني «لكن».
وإلى جانب الـ«ميوزيك أوورد» العالمية بدأت نقابة الموسيقيين المصرية بالتعاون مع مؤسسة دير جيست التحضير للدورة الجديدة من «الميدل إيست ميوزيك أوورد» أو جائزة الموسيقى والغناء في الشرق الأوسط التي تقرر إقامتها في شهر كانون الثاني/يناير بدلاً من أيار/مايو. وكانت الدورة السابقة قد شهدت منافسة كبيرة من نجوم الغناء حتى حسمت لصالح تامر حسني وسميرة سعيد.
ومن المتوقع كذلك أن تشهد الأيام المقبلة صراعاً على جائزة mtv التي تنظمها قناة «إم تي في» للموسيقى في الشرق الأوسط على هامش جائزة الموسيقى والغناء في أوروبا. وكانت العام الماضي قد شهدت تنافساً ساخناً بين محمد حماقي وفايز السعيد ومساري وكارل وولف الذي حسمها لصالحه.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024