برفقة الملكة رانيا العبدالله ليومين
حتى ان الطلاب لم يتعرّفوا الى صفوفهم في اليوم الدراسي الأول، وهم جدّ فرحون بهذا التغيير نحو الأفضل. لقد باتت المدرسة مكاناً محبباً الى قلوبهم، وهذا ما نريد أن نقوله لملكتنا .»
أن تكون برفقة الملكة رانيا العبدالله ليومين، لا يعني فقط أن تُستقبل بحفاوة فيها الكثير من أناقة ملكية، بل أن تكون جزءاً من خليّة لا تهدأ، تخطّط وتبادر وتنفّذ وتتابع العمل الميداني شبه اليومي في مجالات عدّة ومناطق مختلفة من أرجاء الأردن، وتكون لك فرصة مرافقة جلالتها الى نشاطات رمضانية مختلفة من زيارة مدرسة الى إفطار الأطفال الأكثر حاجة، مروراً بافتتاح حضانة وتدشين مشاريع نسائية مختلفة.
وصلتُ وفريق عمل مؤسسة «نهر الأردن » ومسؤولو مكتب الملكة رانيا العبدالله باكراً الى مدرسة أم القرى الواقعة في منطقة القويسمة، في محافظة عمّان. هناك اجتمع التلامذة في الباحة الخارجية للمدرسة وراحوا ينشدون بفرح أغان وطنية، في انتظار وصول «سِتّي »، جلالة الملكة، في زيارة الى مدرستهم التي شملها برنامج «مدرستي » الهادف الى تحديث نحو خمسمائة مدرسة حكومية في مناطق عدة من الأردن.
وكانت الملكة رانيا العبدالله أطلقت مبادرة «مدرستي » في نيسان/أبريل الماضي لإشراك القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني غير الربحية في تحديث المدارس الحكومية التي هي بأمسّ الحاجة الى إعادة ترميم بنيتها التحتية بغية توفير مستوى مقبول من البيئة التربوية الصحّية والسليمة للأطفال، من غرف تدريس ملوّنة وملهمة وملاعب رياضية مجهّزة ومكتبة ومختبرات كمبيوتر. «لقد كانت مدرستنا وهي مدرسة مختلطة تضمّ نحو ٨٠٠ طالب، في حال يرثى لها لجهة البنية التحتية »، تقول مديرة المدرسة رحاب حسّان. وتضيف: «ما ترينه اليوم ليست المدرسة التي كانت لنا العام الدراسي الماضي. مدرستنا اليوم جدرانها مطليّة بالألوان والرسوم، أدراجها مرمّمة، مشاربها صحيّة، شبابيكها وأبوابها آمنة، كراسيها جديدة...
كلمة شكراً، قرأتْها الملكة رانيا في عيون الطلاب والطالبات الذين جالستهم في زيارتها هذه، وشاركتهم مشاهدتهم مسرحية توعوية حول كيفية التمييز بين حبّة الدواء والملبّس.
كذلك قامت الملكة رانيا بزيارة تشجيعية لمعلّمات مدرسة أم القرى خلال دورة الإسعاف الأوّلي والتوعية الصحّية التي خضعن لها تحت إشراف مؤسسة Pharmacy1 التي تكفّلت ترميم المدرسة وتحديثها ضمن برنامج «مدرستي .»
إنتهى يوم الأطفال الطويل، بإفطار خاص بالأطفال العراقيين والفلسطينيين في خيمة «هلّ هلالك » التي أطلقتها الملكة رانيا لاستضافة الأطفال المستفيدين من خدمات مؤسسات رعاية الأطفال المختلفة على إفطارات يومية تسبقها عروض ترفيهية تشتمل على خدع بصرية ونشاطات تفاعلية وتمثيل إيمائي ورسوم كاريكاتورية، كل ذلك في أجواء أسرية خاصة جداً تحرص الملكة على المشاركة فيها. كانت الابتسامة تعلو وجه الملكة وهي تجلس بين الأطفال، تتفرّج على الخدع البصرية التي يقوم بها الساحر ومعاونته وتصفّق لهما بحماسة كلما أنهيا عرضاً بمفاجأة لطيفة، فالملكة، كما يقول المقرّبون منها، تكون على سجّيتها أكثر في النشاطات التي تتعلّق بالأطفال. هؤلاء الأقرب إلى قلبها على الإطلاق.
«مشاركة الملكة رانيا الأطفال العراقيين إفطارهم يشعرهم بدعم معنويّ كبير، هم في أمسّ الحاجة إليه خصوصاً أن بعضهم يعاني إكتئاباً وعدوانية نتيجة الحروب التي عاشها في العراق والتهجير والانسلاخ عن بيئته ومجتمعه إضافة إلى الفقر والعوز »، تقول د. فريال صالح مديرة «جمعية مراكز الإنماء » التي تُعلن لمساعدة الأسر العراقية على التكيّف مع الحياة في المجتمع الأردني. وتضيف: «هؤلاء الأطفال متحمّسون جداً للقاء الملكة رانيا، لا بل أنهم يشعرون بالفخر لمشاركتها لهم إفطارهم .»
وكانت خيمة «هلّ هلالك » استضافت طوال شهر رمضان آلاف الأطفال وأسرهم والمشرفين عليهم من جمعيات الملكة رانيا لرعاية العسكريين وتلامذة مدارس وأيتام وأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ومستفيدين من برامج منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف .»
مع سيدات الجمعيات الأهلية
تهافت أهالي قرية جزارة والقرى المجاورة في محافظة جرش الأردنية في ما يشبه المهرجان الشعبيّ، بعد انتشار خبر وصول الملكة رانيا العبد الله إلى القرية لافتتاح حضانة ورياض للأطفال تديرها «جمعية سيدات الجزارة التعاونية » ضمن برنامج «قدرات » التي أطلقته مؤسسة «نهر الأردن » بدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتعزيز القدرات الاقتصادية للهيئات المحلية. وقد علت الهتافات والزغاريد لدى وصول موكب الملكة رانيا إلى المكان، حيث كانت في انتظارها رئيسات الجمعيات الخيرية في المنطقة المستفيدة من برنامج «قدرات .»
وقال لؤي عساف المسؤول عن برنامج «قدرات » في مؤسسة نهر الأردن إن «البرنامج شمل 6 جمعيات خيرية في محافظة جرش، وهو يقضي بتمويل 70 في المئة من مشاريع مدرة للدخل، تقوم بها هذه الجمعيات لمواصلة نشاطاتها الخيرية. مع هذا البرنامج، نحاول أن نعمل بالمثل الصينيّ القائل، «بدلاً من أن تعطيني سمكة، علّمني أن أصطاد »، بمعنى أن الجمعية الخيرية باتت اليوم تدير مشاريعها الاقتصادية الخاصة التي تدرّ عليها الأموال، بدلاً من أن تبقى مكتوفة اليدين في انتظار المعونات الخارجية. وقد خضعت نساء الجمعيات الخيرية لدورات تأهيلية تُمكّنهنّ من إدارة مشاريعهنّ.
وموّل برنامج «قدرات » أربعين مشروعاً في الأردن، بينها ستة مشاريع إقتصادية في محافظة جرش هي مشروع إنشاء حضانة ورياض للأطفال، ومشغل تنجيد الإسفنج، ومعرض لبيع أجهزة كهربائية، ومشغل للخياطة والتطريز التراثي، ومخبز نصف آلي، ومركز لخدمات الإنترنت .»
الملكة رانيا التي تابعت باهتمام رئيسات الجمعيات يتحدّثن عن مشاريعهنّ، شدّدت على أهمية أن تساهم هذه المشاريع في تأمين فرص عمل لأكبر عدد ممكن من النساء وتساهم في تحسين المستوى المعيشي في هذه القرى، في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعرفها العالم اليوم. وأكّدت على أهمية توظيف الأرباح في مشاريع أخرى تديرها الجمعيات نفسها وتوسّع حلقة المشاركات المستفيدات وتساهم في إشراك المزيد من النساء في الدورة الاقتصادية.
كذلك قامت الملكة بزيارة لدكّان أرملة أردنية من قرية جزارة كانت استفادت من مساعدة «جمعية سيدات الجزارة التعاونية » لافتتاح دكّان يؤمّن لها ولأبنائها عيشاً كريماً. ونجحت في تأمين أفضل تعليم لأبنائها، بعدما جعلت من مشروعها هذا مشروعاً ناجحاً أثمر افتتاح دكّان ثانٍ.
الملكة الملكة، لماذا نحبّها؟
كلّما جئتُ على ذكر الملكة رانيا العبدالله أمام زملاء أو أصدقاء أو فنانين أو مثقّفين، بادرني هؤلاء بإعلان إعجابهم الكبير ومحبّتهم العارمة لشخصها وأسلوبها وذكائها وأناقتها ونشاطها ودورها. فالملكة من الشخصيات النسائية العامّة التي لاقت إجماعاً عربياً شعبياً مقروناً بالحبّ والإحترام والتأييد الواسع. نعم، كُلّنا يحبّ الملكة رانيا...ولكن لماذا نحبّها هذا القدر من الحبّ؟
لأنها شابة مفعمة بالنشاط والحيوية، تمثّل طاقات جيل كامل من الشباب العربي ذي الأحلام الكبيرة، المؤمن بالتغيير والتطوير والتحديث والتنمية، والرافض الرضوخ للواقع وإحباطاته، والساعي ليكون صوته مسموعاً في المحافل الدولية ودول القرار الكبرى. وها هي الملكة رانيا تلعب دوراً أساسياً في تغيير الصورة النمطية التي رسمها عنّا الغرب وتحمل صوتاً عربياً الى المحافل الدولية وتحارب على أكثر من جبهة من أجل التغيير: من قضايا الطفولة الغالية على قلبها، الى تمكين المرأة وتفعيل دورها في الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية، مروراً بقضايا الشباب ومشاركتهم الأساسية والرائدة في بناء المستقبل.
لأنها تشاركنا أحلامها وتطلّعاتها ومسؤولياتها
من منطلق إيمانها بالعمل الجماعي وفاعليته، هي التي أمّنت خروجاً من «الأنا » التي أدمنتها مجتمعاتنا طويلاً، إلى «النحن » المتعاضدة والمتكافلة، مؤسّسةً لمجتمع مبنيّ على العمل الجماعي، والشراكة الحقيقية والفاعلة بين مؤسسات القطاع الخاص والعام وأبناء المجتمع المحلّي.
لأنها أم تحنو وتعطف وتحن
وتضع شيئاً من قلبها في كلّ قضيّة ترعاها، وشيئاً أيضاً من إرادة وعزيمة، في سعيها لتأمين مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، يتّسع لطموحات لا تحدّها حدود، محوّلةً عالماً قاحلاً الى واحة خصبة زاهرة. الغد، بالنسبة إليها، فرصةٌ أفضل.
لأنها تجيد فنّ الإصغاء كما تجيد فنّ الكلام.
مستمعة جيّدة، تتابع أصغر التفاصيل وأدقّها وتتفاعل معها، تطرح الأسئلة وتبحث عن الأجوبة. تدرك الأهداف، وتسعى إلى سبل تحقيقها. «كيف يمكن أن يستفيد أكبر عدد ممكن من النساء من هذه المشاريع؟ ماذا يمكننا أن نفعل لنحدّ من عدد وفيات الأمهات حديثات الولادة؟ كيف السبيل الى حماية أطفالنا من العنف المنزلي؟ » وغيرها من الأسئلة التي تمطرها الملكة في جلساتها الخاصة والعامة محاولة بثّ الحماسة في مَن حولها ودفعهم للعمل بنشاط أكبر.
لأنها جميلة ومشرقة بأناقة ودائمة الإبتسامة.
تنشرُ التفاؤل والإيجابية في مَن حولها.أنيقة، نحبّ أناقتها ونتشبّه بها، ونتتبّع بشغف أخبارها وصورها في الصحف والمجلات. في إطلالتها المشعّة والدافئة الكثير من الثقة والأمل.
دردشة مع ملكة
جولتنا التي دامت يومين مع الملكة رانيا، إنتهت بدردشة رمضانية، من القلب إلى القلب، تحدّثت فيها الملكة عن رمضان وذكرياته وعمل الخير ومشروع «مدرستي » والصعاب التي تواجه مسيرة التغيير...
- تحرصين على القيام بنشاطات عدّة في شهر رمضان. ولكن ماذا عن ذكرياتك الشخصيّة عن الشهر الفضيل؟
رمضان هو شهر التواصل واللقاء. وكما تعرفين في كثير من الأحيان تحول ظروف الحياة وانشغالاتها دون التواصل مع الأهل والعائلة والأصدقاء. لكن الشهر الفضيل يجمعنا على طاولة الافطار. من طفولتي تطالعني ذكريات رمضانية تجتمع فيها العائلة حول مائدة الافطار في انتظار الآذان. كذلك أتذكر تحضير الحلويات الرمضانية مثل القطايف وحلاوة السميد، والكعك ومعمول العيد.
- نلاحظ ان أولادك يرافقونك الى بعض النشاطات الخاصّة بالأطفال، هل في ذلك نوع من تعويدهم على عمل الخير وحبّ الآخر؟
من منّا لا يحب ان يعوّد اولاده على عمل الخير؟! شخصياً أحرص أن يكون أبنائي قريبين من الناس وهمومهم ومشاغلهم، فيشعرون بظروفهم. كذلك يهمّني ان يعرف أبنائي طبيعة العمل الذي أقوم به. كما ان وجود أبنائي معي في نشاطاتي تلك، يساعدني على معرفة متطلبات الأطفال... الواقع أنني أقيس مدى استفادة الأطفال من مشروع ما وسعادتهم به، بمدى تجاوب أبنائي مع فعالياته.
- مدرستي مشروع يحبّب الطلاب بمدارسهم التي باتت بيئة سليمة وجميلة وجذابة. ماذا عنه؟
الأطفال الصغار يحبون مدارسهم بالفطرة، يحبون مدرّسيهم، ويحبّون زملاء دراستهم. وواجبنا أن نؤكد لهؤلاء أننا كمجتمع، نحبّ مدراسهم ايضاً وحريصون عليها وعلى تعليمهم. مشروع «مدرستي » يؤكد أكثر على أن «التعليم مسؤولية اجتماعية »، بعدما جعلنا المدارس مسؤولية المجتمع بأكمله، وليس القطاع العام فقط. وقد جاءت الفكرة خلال زيارات عدّة قمت بها الى عدد من المدارس في أنحاء الأردن، لاحظت خلالها أن هذه المدارس تفتقر لأبسط أساسيات البيئة الصحية والبنية التحتية السليمة.
وكما شاهدتِ خلال الزيارة التي رافقتني بها الى مدرسة القويسمة، فإن للقطاع الخاص دور محوري في هذه المبادرة، ليس من خلال رعايته المدراس ومشاركته في مناقشة أعمال الترميم والإصلاح التي ستتطالها فحسب، بل أيضاً من خلال تنظيم الأنشطة اللامنهجية في المدرسة التي تبنّاها. وخلال زيارات المتابعة التي أقوم بها، أشاهد مدى التغيير الذي حققته «مدرستي »، وأتذكر كلمات حمد، وهو تلميذ في إحدى المدارس التي قمت بزيارتها بعد إصلاحها، حين قال إنه لم يعرف المدرسة في أول ايام الدراسة، لأنها تغيّرت كثيراً وصارت أجمل. وفي إحدى المدارس قالت لي احدى المعلمات ان الطلبة أصبحوا اكثر تركيزاً وحبّاً للدراسة، بعدما رأوا مدرستهم في حلتها الجديدة. كذلك قالت لي معلمة أخرى ان أحد الطلاب كان يأتي المدرسة بدون حماسة، لا يرفع عينيه عن الأرض ولا يلتفت حوله. لكن سلوكه هذا تغيّر بعدما شاهد ساحة المدرسة وقد باتت جدرانها ملونة فارتسمت على وجهه ابتسامة لن ننساها. ستواصل المبادرة المشوار بمساعدة القطاع الخاص والمؤسسات الأردنية والعربية، وقد أبدت العديد من الدول العربية الشقيقة رغبتها في تطبيق «مدرستي » لديها بعدما أعجبت بالمشروع.
- في موقعكِ يكون المرء وكأنه يحمل عصا سحرية. هل هذا صحيح؟
لا أحد يملك حلولاً سحرية. وفي نهاية المطاف انا إنسانة، وهنالك الكثير من الأمور التي أجد صعوبة في تغييرها أو التأثير فيها من دون مساعدة الآخرين. أنا قوية بغيري. وأؤمن أن تحقيق الكثير من طموحاتنا، يتطلب شراكات حقيقية وفعالة بين مؤسسات القطاع الخاص والعام وأبناء المجتمع المحلي، لأن المواطنين هم الأقدر على تحديد احتياجاتهم والتحديات التي تواجههم، وبالتالي هم الأقدر على وضع حلول شاملة لمواجهتها،.ومن ثمّ يأتي دور المؤسسات الأخرى لتتعاون مع المجتمع المحلي في تنفيذ الخطط، ويصبح المجتمع شراكة حقيقة بين كل شرائحه.
- ما هي العقبات الأساسية التي تحول دون تحقيق أحلامكم في مجال التغيير: أتكمن في القانون أم العادات أم توفير الأموال اللازمة؟
أنا أخالفك الرأي، لأنّ كلّ تلك العناصر التي ذكرتِ ليست في نظري عقبات. فالقانون في الأساس جاء لخدمة الناس، والأموال اللازمة ممكن أن تتوفر ونجد لها المصادر. أما العادات والتقاليد فكثير منها يخدمنا ولا يشكّل أيّ عقبة أمامنا... برأيي الشخصي، إن أهم شيء لتحقيق التغيير المؤثّر يكمن في مدى استجابة الناس للأفكار التغييرية وتقبلهم لها. فكل المشاريع الناجحة التي نراها اليوم في الاردن، كانت بجهد الأهالي في القرى والمحافظات والمدن الأردنية وسعيهم. إذاً ما علينا إلا أن نؤمن بالتغيير ونسعى إليه جاهدين.
شارك
الأكثر قراءة
أخبار النجوم
ياسمين عبد العزيز تضع حدّاً لتعليقات منسوبة إلى...
أخبار النجوم
خبيرة أبراج تثير الجدل بعد تنبؤاتها لمصير ثلاث...
أخبار النجوم
أمل كلوني تثير الجدل بنحافتها بالشورت القصير
أخبار النجوم
فاتن موسى تتذكر لحظات ممتعة مع الراحل مصطفى...
أخبار النجوم
بعد حديثها عن ارتداء الحجاب... صور جديدة لحلا...
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024