لم ترحم توسلاتهما.. سيدة تقتل طفلتيها لتتخلص من معاملة زوجها السيئة
لم تكن سمية تعلم أن وفاة ابنها سوف تتسبب في نهاية مأساوية لها ولطفلتيها اللتين كانت نهايتهما على يديها من دون رحمة أو ذنب منهما.
تزوجت سمية منذ عشر سنوات وأنعم الله عليها وعلى زوجها بثلاثة أطفال بنتين وولد، كانت الأمور على ما يرام حتى توفي الولد، لتتغير ملامح حياتها مع زوجها، وبدأت الخلافات الزوجية والمشاكل تظهر بينهما بصفة مستمرة.
وأصيب الزوج بحالة نفسية سيئة عقب وفاة ابنه، الذي كان يعتبره سنده في الحياة، وبدأت معاملته تتغير مع زوجته وابنتيه، حتى دخل الشيطان حياتهما وانتهت بقيام الأم بخنق طفلتيهما.
يوم الحادث خرج الزوج للعمل كعادته، وجلست الأم تفكر في حالها وحال طفلتيها ومعاملة زوجها السيئة لها، والتعدي عليها بالضرب، فقررت أن تقتل طفلتيها وتنتحر فدخلت غرفة نومهما وخنقتهما.
جلست سمية لحظات وجثتا طفلتيها أمام عينيها محاولة إنقاذهما مرددة قومي يا رتياج.. اصحي يا جنى"، ولكن فات الأوان ولقيت الطفلتان مصرعهما.
وصرخت الأم بصوت عال واستغاثت بالجيران الذين تجمعوا على صوتها، مؤكدة لهم أن طفلتيها توفيتا نتيجة تسريب غاز في الشقة، وأنها توجهت إلى غرفتهما فوجدتهما جثة هامدة، حيث توجهت بهما إلى المستشفى وادعت أنهما توفيتا نتيجة تسريب غاز في الشقة.
وشك الطبيب في رواية الام وبالكشف على الطفلتين اكتشف موتهما بإسفاكسيا الخنق، فأبلغ نيابة قسم ثان شبرا الخيمة التي انتقلت لمناظرة جثتي المجني عليهما وتبين من المناظرة وجود آثار خنق على رقبتيهما وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وأمرت بحبس الأم أربعة أيام على ذمة التحقيق وعرض جثتي الطفلتين على الطب الشرعي.
وبتضييق الخناق عليها أدلت المتهمة باعترافات في التحقيقات التي أجريت معها بارتكابها الواقعة، مؤكدة أنها تزوجت منذ سنوات وأنجبت من زوجها ثلاثة أبناء ولد وابنتين ريتاج 7 سنوات وجنا 5 سنوات، وكانت تعيش حياة هادئة، ولكن بمرور السنين وبعد وفاة نجلها بدأت معاملة زوجها لها تتغير، وكان يعتدي عليها بالضرب ويعاملها معاملة سيئة، فقررت أن تقتل طفلتيها لتخلصهما من معاملة والدهما السيئة وتنتحر.
وأضافت أنها أصيبت بحالة نفسية سيئة جراء معاملة زوجها، فقررت أن تريح نفسها وترحم أطفالها من العذاب وتقتلهما ثم تنتحر قائلة: "الشيطان ضحك عليا وقتلت بناتي بإيدي".
وأضافت أنها أقدمت على خنق الطفلتين وعقب ارتكاب الجريمة تراجعت عن الانتحار وأسرعت بالطفلتين إلى المستشفى في محاوله لإنقاذهما إلا أنهما كانتا فارقتا الحياة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024