تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

شيرين

بعد الحفل الغنائي الذي أحيته في الكويت مع فضل شاكر، غادرت شيرين إلى لبنان لإحياء حفلها المقرر مع ملحم زين وصابر الرباعي، بينما سافر فضل إلى دبي لإحياء حفله في فندق «البستان - روتانا». وبعد حفلها في بيروت، خصّت شيرين مجلة «لها» بحوار عن كليبها الجديد فيما يلي أبرز ما جاء فيه.

- شاهدنا لك أخيراً كليب «كتّر خيري» الذي صورته في بيروت، في ثاني تعاون لك مع سعيد الماروق؟
صحيح، تعاونا سابقاً في كليب ديو «العام الجديد» مع الفنان فضل شاكر، وفي ذلك الوقت كان سعيد أيضاً لا يزال في بداياته في عالم الإخراج.

- علمنا أنك تعبت كثيراً خلال تصوير الكليب؟
بالفعل، وخصوصاً في اليوم الأول عندما قصدنا منطقة الأرز المرتفعة جداً، وأنا أخاف كثيراً من المرتفعات، وكنت في أغلب الأوقات مختبئة وفريق التصوير يضحك بينما أنا بالكاد أنظر أمامي... تعبت حقيقة وربما كميّة التعب لم تظهر في الكليب وكأنه ضاع سدىً.

- تقصدين أن القسم الأكبر من المشاهد التي صوّرتها لم يظهر؟
كلا.

- لماذا؟
لا أعرف، هذه وجهة نظر المخرج.

- وأنت كنت ترغبين في إظهارها؟
نعم بالتأكيد، لأننا صوّرناها في اليوم الأول وكنت لا أزل مرتاحة، إضافة إلى أن المشاهد نفسها كانت جميلة جداً فضلاً عن روعة المناظر في تلك المنطقة الجميلة والخلاّبة.

- هل عاتبت سعيد الماروق على ذلك؟
أرسلت له رسالة هاتفية وطلبت منه إعادة النظر في بعض الأمور وتعديل بعض المشاهد لكنه لم يوافق. هو رأى أن ما ظهر هو الأنسب، «يعني عادي ما فيش مشاكل»، لكني سأركّز أكثر في الكليب المقبل وأنفّذ فيه ما أريد.

- نادراً ما نسمع أن المخرج يرفض تعديل المشاهد بناءً على طلب الفنان، لأن الكليب هو لخدمة الفنان وليس فيلماً كي يتحكّم فيه المخرج بالممثلين؟
هذا صحيح، لكنه رأى أن هذا هو الأنسب، والمشاهد التي صوّرت بألوان فرحة مع الشمس والأشجار الخضراء قرر أن يًظهرها باللون الرمادي على أساس أن هذا جديد في عالم الصورة. في المشهد الأول كنت مرتدية فستاناً بلون بنفسجي رائع، لكنه قرر أن يضعه رمادياً أيضاً ولا أعرف لماذا، كما أني أظهر في كثير من المشاهد وأنا أجري أمام الكاميرا، فلم أفهم «إيه سبب الجري داه كلّو؟». لهذا أستطيع القول إن في الكليب أموراً «مِش مريّحاني»، لكني لا أشكك طبعاً في قدراته كمخرج وإلاّ لما كنت من الأساس قصدته كي أتعاون معه. حصل اختلاف في وجهات النظر وهذا طبيعي في الإخراج.

- هل شاهدت الكليب قبل عرضه؟
للأسف كلا، لم أشاهده قبل العرض. ولو حضرته في وقت سابق لكنت عدّلت بعض الأمور البسيطة، مثل وضع مشاهد معينة بدلاً من أخرى. يعني هناك مشاهد معينة تظهر ثلاث مرات، لكنت فضّلت أن تظهر مرة وتوظيف مشاهد أخرى جميلة جداً صورناها، بدلاً من المشاهد التي تتكرر. «المفروض أن ذوقي حلو ويعجب الناس»، وجمهوري يعرف كيف طوّرت نفسي وتعجبه إطلالاتي وذوقي في الأغنيات والملابس وإلخ... بالتالي أستطيع أن أُفيد نفسي وأن أوظف هذا الأمر في الكليب. لكن ثقتي كانت عمياء في سعيد الماروق ونفّذنا الكليب بسرعة ولهذا لم أشاهده قبل العرض.

- هل تفكرين في إعادة تعاونك مع سعيد الماروق؟
طبعاً، لكن شرط أن يكون هناك قصة مرسومة سابقاً، أي «ستوري بورد» واضح أعرف من خلاله سابقاً كل تفاصيل الكليب ثانية بثانية وهذا حقي في أن أكون جاهزة لكل حركة سأقوم بها، وهذا لم يحصل إلاّ يوم وصولي أي قبل التصوير بيوم واحد، بينما كان سعيد قد أخبرني عن التفاصيل شفهياً وهذا ما لا يفترض حصوله. لكني أعود وأكرر أن سعيد الماروق يعجبني كمخرج وبشكل خاص في كليب «إحساس جديد» لنانسي عجرم، إحساسه كان رائعاً في ذلك الكليب وكان مبهراً في كلّ شيء.

- ماذا ستصورين بعد «كتّر خيري»؟
أغنية «ما تحاسبنيش» التي وضعت بدايتها الموسيقية على جينيريك كليب «كتّر خيري»، وأتمنى أن أصوّرها بشكل جيد وأن أقدّم من خلالها فيلماً قصيراً.

- كيف كانت ردّة فعل الناس على الكليب؟
البعض أعجب به كثيراً، لكن بأمانة أقول إن كثراً أيضاً قالوا إنه لم يُضف أي جديد. أنا شخصياً كنت أريد أن يكون أكثر إبهاراً لناحية الفكرة بشكل خاص. أنا صريحة جداً مع نفسي وأقول إن قسماً من الجمهور منبهر بالكليب وأسمعهم يقولون لي «إيه يا بنت القطقطة اللي انتي فيها دي» و«طالعة حلوة أوي»، بينما آخرون قالوا إنهم كانوا ينتظرون نتيجة أفضل من التي رأيناها في كلّ شيء.

- قرأنا تعليقات مماثلة عبر صفحات المعجبين بك على «الفايس بوك»، هل اطلعت عليها؟
نعم طبعاً، وأنا مع وجهتي النظر. أقول إن الكليب جميل وليس سيئاً، وشكلي فيه جميل، لكن أيضاً أقول إني كنت أنتظر نتيجة أجمل. «الفايس بوك» أصبح لغة العصر، وحقيقة أشعر مع جمهوري والناس الذين يحبونني ويغارون عليّ ويدافعون عني، أن لي أهلاً وسنداً وكأنهم جيش يدافع عني، وهذا إحساس رائع جداً. يكفي أنهم «شاغلين نفسهم بينا» ويخصصون أوقاتاً طويلة لنشر صورنا وأخبارنا، ولا يمكن للفنان ألاّ يهتم في ذلك أمام هذا الكمّ من الحب الذي يقدمونه دون أي مصالح أو غايات...

- أحييت ثلاث حفلات لمناسبة عيد الفطر، ماذا عنها؟
صحيح، الحفلة الأولى كانت في دبي إلى جانب الفنان رابح صقر وكانت جميلة جداً وستعرض قريباً على شاشة «ام بي سي». أما حفلة الكويت فقد أحييتها مع النجم فضل شاكر وكانت أكثر من رائعة وعًرضت على شاشة تلفزيون «الراي». قبل صعودي إلى المسرح تابعت وصلة فضل شاكر كي «أُسلطن» وأغني بشكل جميل، وهو بدوره حضره وصلتي على التلفزيون وأعرف أنه يحب سماعي. أما الحفلة الثانية فكانت في بيروت مع النجمين ملحم زين وصابر الرباعي وكانت أيضاً جميلة وسعدت بملاقاة جمهوري في بيروت. كان جميلاً جداً أن أتواجد في أكثر من دولة لمناسبة العيد، وقد عيّدت مع جمهوري الذي يحبني.

- ماذا عن ابنتك مريم؟
«حبيبة قلبي»، والحمدلله هي بخير.

- هل تزعلين كونك لا تقضين العيد مع عائلتك؟
طبعاً يجب أن أكون مع جمهوري، هذه «ضريبة الشهرة»، لكني سعيدة طبعاً بحبّ الناس. لكني عندما أعود إلى القاهرة أعوّض زوجي وابنتي فترة غيابي، نقوم برحلات إلى البحر أو إلى أماكن أخرى جميلة، «بنلعب ونتصوّر ونهزّر ونعمل كل حاجة». أكثر ما يضحكني عندما أعود هو أنها «تقلب الدنيا وبتنزّل كل حاجة الأرض». (تضحك) وعادة تلعب بكل شيء خصوصاً أسلاك التلفزيون.

- بمن تتصلين بمجرد نزولك من الطائرة؟
بزوجي محمد مصطفى طبعاً. هو كلّ شيء في حياتي.

- لحّن لك أغنية في الألبوم، كيف كانت أصداؤها؟
أحبّها الناس كثيراً وقسم منهم طالبني بتصويرها.

- الألبوم بشكل عام يعتبر جديداً بالكامل بالنسبة إليك وتتجهين فيه نحو الغربي بينما عُرفت بأسلوبك الشرقي البحت؟
صحيح فيه تغيير كبير لكنه لن يكون هويتي الجديدة. ولست نادمة أبداً، لأني من خلال هذا الألبوم أردت أن أثبت لنفسي قبل أن أُثبت للناس أني قادرة على تقديم كلّ الألوان حتى التي تعتبر بعيدة عني وعن هويتي الشرقية. لكن الألبوم ليس غربياً بالكامل، بل فيه أيضاً أغنيات هي أسلوبي الذي عرفني الناس من خلاله، مثلا أغنية «ما تحاسبنيش»، «في حدّ»، و«ما فيش مانع» وأغنية «فاكرني إيه» التي كتبها مصر محروس ولحّنها الراحل رياض الهمشري. الجميل في هذا الألبوم أنه في كل منطقة أو بلد أزوره أجد أن الناس يحبون أغنيات معينة، مثلاً في مصر أحبوا أغنيات معينة تختلف عن الأغاني التي أحبّوها في لبنان مثلاً أو الكويت، ما يعني أن الألبوم نجح والحمدلله.

- هل سينتظر جمهورك ثلاث سنوات أخرى قبل أن يسمع ألبومك المقبل؟
(تضحك) لا أبداً، سأحرص على تنفيذ ألبومي قريباً جداً إن شاء الله «قبل ما يحصل حمل تاني ونقعد كمان تلات سنين». سأسعى إلى تنفيذ الألبوم وتسليمه خلال ستة أشهر وهذا ما سيشغلني في الفترة المقبلة.

شيرين منبهرة بجبال لبنان

على متن الرحلة التي عادت بنا إلى بيروت، كانت شيرين تستمتع بمشاهدة فيلم كوميدي لمحمد سعد. وكانت تضحك طوال الوقت، وقالت إنها تحب الأفلام كثيراً وتشعر إنها في القاهرة عندما تشاهد فيلماً مصرياً... ومع بدء الطائرة بالهبوط، بدت منبهرة بمنظر جبال لبنان الخلابة، واندهشت وقالت: «إيه داه، أنا أول مرة بشوف المنظر داه!». فقال لها شربل ضومط إن السبب ربما في كون الخط الذي تسير عليه الطائرات القادمة من مصر يختلف بطبيعة الحال عن خط الكويت - بيروت.

وبمجرّد هبوط الطارة إتصلت بزوجها الفنان محمد مصطفى واطمأنت على صغيرتها «مريم». واتجّهت مباشرة من الفندق لتجهيز نفسها لحفلها في الليلة ذاتها في فندق «الحبتور»، وفي اليوم التالي جلسنا معاً لإجراء الحوار بينما كانت تشاهد كليبها على شاشة روتانا وتعلّق على المشاهد حركة حركة.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077