تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

سلاف فواخرجي

كان هذا العام عاماً حافلاً في حياة الفنانة السورية سلاف فواخرجي، فبعد النجاحات التي حققتها على الصعيد الفني وخاصة بعد عملها الناجح «أسمهان»، تعيش اليوم فرحتها الكبرى بإنجابها مولودها الثاني علي ليكون أخاً لحمزة. ورغم ما تعرضت له في مسلسل «أسمهان» من إجهاض وجهد وتعب، وجدت نتائج عملها بما حصلت عليه من تكريمات عديدة عربية وعالمية لتتوج نجمة عربية في الساحة الفنية. ولنشاركها فرحتها ولنعيش معها لحظاتها العائلية الجميلة خصتنا الفنانة سلاف فواخرجي بلقاء معها، وخلال هذا اللقاء كان حديثنا المطول عن الأمومة والتجربة الجديدة التي تعيشها حالياً، وعن العمل وما تحضره من جديد، وعن أمنياتها الشخصية والفنية...

 - بعد فارق تسع سنوات بين الولادتين الأولى والثانية، ما هو شعور سلاف بتجربة الأمومة الثانية؟
هناك مشاعر مختلطة من الفرح والخوف، فهناك فارق سنوات بين التجربتين لذلك شعرت بأن كل شيء جديد علي، وكنا بحالة ترقب وانتظار في المنزل جميعنا، لذلك كانت هناك مشاعر عديدة ومختلفة انتابتني من الصعب شرحها.

والأهم هو ذاك الشعور الجميل بأن عائلتنا قد كبرت، وهذا ما ولّد لدي إحساساً جديداً بأن تلك العائلة يجب أن تكبر أكثر أيضاً. وكل ما أستطيع قوله حول هذا الموضوع أني أحمد ربي ليل نهار على ما أعطاني، وأدعو ان يحمي الله ولديّ وأن نستطيع أنا ووائل أن نكون أفضل أهل بالنسبة اليهما.

- كان الحمل الثاني من أولوياتك وكان مقرراً منذ سنوات. هل تشعرين بأنك تأخرت في اتخاذ هذا القرار؟
كل شيء بمشيئة الله وبالتأكيد أن الوقت قد حان. كان قرار الإنجاب الثاني موجوداً، وكانت الرغبة شديدة، وهذا الكلام قبل مسلسل «أسمهان» أي قبل ما يقارب الثلاث سنوات. لكن موضوع مسلسل «أسمهان» هو الذي كان يؤجل موضوع الإنجاب، ففي كل مرة كنا ننوي هذه الخطوة يأتي عمل «أسمهان» ليؤجل الفكرة، ثم يعود ويؤجل مشروع المسلسل فبالتالي نعود الى التفكير في الموضوع. على  مدى ثلاث سنوات كان الموضوع يؤجل حتى انتهى العمل، والآن حان الوقت، وبعد انتهاء مسلسل «أسمهان» شعرت بأن لدي مخزوناً كبيراً وأني بحاجة الى الراحة والالتفات من جديد الى حياتي العائلية.

- من يشبه علي الصغير؟
يشبه حمزة تماماً.

- متى ستعاودين نشاطك الفني ومتى ستكون إطلالتك التلفزيونية المقبلة؟
خلال فترة راحتي أثناء الحمل كنا نقوم بالتحضيرات، ومع بداية العام الجديد سأبدأ بالعمل الفني ثانية بشيء جديد، وخلال الفترة المقبلة سيكون من أولوياتي إعادة التوازن الى حياتي، والعمل على خفض وزني الناجم عن الحمل حتى أعود الى العمل ثانية.

- تعرضت للإجهاض في مسلسل «أسمهان»، ألم يخفف ذلك من فرحة نجاح عمل «أسمهان» بالنسبة اليك؟
تعرضت للإجهاض في أيام التصوير الأخيرة من مسلسل «أسمهان»، لكن إيماني بأن ما حصل هو نصيبي خفف الألم وأن ذلك إرادة الله، وفي النهاية نجح العمل.

- هل يستأهل الفن كل هذه التضحيات؟
بالتأكيد، ومع ذلك فأنا لم أضحِ بإرادتي. أعمل بجهد لأحقق ما أريد وعندما لا تتيسر الأمور فتكون هذه إرادة الله وأسلم بالموضوع. لكن لم أضح بشكل مباشر من أجل الفن. ومن ناحية أخرى، فإن زوجي متفهم جداً للموضوع، فرغم رغبته في الطفل الثاني لم يضغط يوماً أو يلح عليّ، بل كان يقول إن هذا في النهاية قراري ولا يمكن أن يتحمل مسؤولية تعطيلي عن أحلامي وطموحاتي في العمل، وترك لي حرية القرار مما أراحني نفسياً لكوننا متفقين. وفي هذا العام شعرت بأنه آن الآوان وأعتقد أنه توقيت مناسب رغم فرق السن بين أبني حمزة والطفل الثاني.

- من أطلق اسمي حمزة وعلي أنت أم زوجك وائل؟
وائل من أطلق اسم حمزة، وكذلك علي. وائل اختار الاسم لكن هذه المرة بوجود اتفاق ضمني بيننا، فأنا أيضاً أحب هذا الاسم ووافقت عليه بعدما اقترحه وائل.

- مشاعر الأمومة هل جعلتك أكثر حساسية؟
شعرت بحنان فائض، وفي الوقت نفسه انتابتني الكثير من لحظات العصبية.

- وهل تحمل وائل هذه المشاعر والمزاج المتقلب؟
ليس وائل فحسب، وكذلك ابني حمزة، وأبي وأمي.

 

- كيف تقبل حمزة الطفل الجديد؟
حمزة هو أكثر شخص كان يترقب الولادة ويعد الأيام واللحظات في انتظار خروج المولود. وأعتقد أن فارق السن بين الولدين نفى صفة الغيرة تماماً عند حمزة، خاصة أنه كان يطلب دائماً وباستمرار طوال السنوات الماضية أن يكون له أخ أو أخت، فجاء الموضوع وكأنه بناء على طلبه، وهذا ما حمله مسؤولية أيضاً وكانت لديه مشاريع بأنه سيكون المسؤول عن أخيه الأصغر وأنه سيرعاه وسيتحمل أعباءه، وكأن هذا الطفل قد أتى من أجله فقط.

- هل تشعرين الآن بأنك أقرب إلى علي أكثر من حمزة؟
بالتأكيد الطفل الجديد سيحتاج إلى الكثير من العناية والوقت، لكن في النهاية كل شيء إلا زعل حمزة. لا أستطيع أن أراه منزعجاً أو غاضباً، لذلك سأحاول أن أوفق بينهما.

- هل تدخّل حمزة باسم أخيه؟
بالطبع، خاصة أننا نتناقش في مواضيع العائلة بشكل جماعي، لذلك كان لحمزة رأي مهم في الموضوع، وكان موافقاً بشكل كامل على الاسم والتفاصيل حتى أنه شارك في انتقاء أغراض أخيه.

- كيف كان حمزة يتعامل مع غيابك المستمر وغياب وائل وسفركما من أجل العمل؟
وجود أهلي معي كوننا نسكن معاً خفف كثيراً وطأة الأمر، ونحاول أن نعوضه في الوقت الذي لا يكون فيه عمل. فمثلاً خلال تصوير مسلسل «أسمهان» كان يزورني في مصر باستمرار، وكما قلت أهلي يهتمون بحمزة كما لو كنت موجودة وأكثر.

- عملت في مسلسل «آخر أيام الحب» الذي تم تصويره مؤخراً تحت إدارة زوجك المخرج وائل رمضان، ما الفرق بين تجربتيه الإخراجيتين الأولى والثانية؟
سبق ان عملت معه كمخرج في فيلم «القيامة» وحصلنا على جوائز عن الفيلم. التجربة الثانية كانت في مسرحية «لشو الحكي» للماغوط، والثالثة في مسلسل «أسال روحك» العمل الذي لم يكتمل، والآن مسلسل «آخر أيام الحب». وبشكل عام الفنان يتطور من عمل إلى عمل، أما بالنسبة الى وائل كمخرج فأنا لدي إيمان كبير بما يمتلكه من أدوات فنية، لذلك أرتاح كثيراً عندما أعمل تحت إدارته فهو إنسان معجون بالفن تماماً، وبسبب القرب بيننا أشعر بشيء خاص يخرج مني فنياً عندما يكون وائل هو المخرج، وهذا ما ساعدنا كثيراً في العمل. لذلك أنا مع الشراكة الفنية المبنية على التفاهم، فكيف الحال بيني وبين وائل وهو أقرب إنسان إلي.

- لكن كثيراً ما نسمع عن أزواج فنانين يستهجنون العمل معاً ويعتقدون أنها حالة غير صحية، ما رأيك أنت؟
الموضوع نسبي بحسب الأشخاص، فأنا أقول عن وائل أني أرتاح معه ليس فقط لأننا زوجان. ممكن أن أرتاح أيضاً مع مخرجين آخرين، لكني ووائل متفاهمان في العمل.

- هل تزعجك ملاحظات وائل الإخراجية خلال العمل؟
أنا عادة التزم بملاحظات المخرج، لكن هذا لا يمنعني من أن أناقش وأحاور حتى أقتنع، سواء مع وائل أو غيره من المخرجين.

- هل هو شرط أن تكوني بطلة أعمال وائل الإخراجية كلها، وهل هو حق من حقوقك؟
أتمنى، هناك أشخاص في الوسط الفني أحب أن أعمل معهم كمخرجين أو فنانين وفنانات وفنيين، هذه رغبة. لا حق أو شرط، في الفن لا يوجد حكر أو قانون.

- هل تتدخلين مع وائل في اختيار الفنانين المشاركين في العمل؟
قد أقترح بعض الأسماء، لكني لا أختار سواء في عملي مع وائل أو في الأعمال الأخرى. وأعتقد أنه من المهم جداً التواصل والانسجام والحب، وأؤكد كلمة حب، بين أفراد فريق العمل للوصول إلى نتائج مميزة ومصداقية عالية.

- هل تباركين للفنانات إنجابهن وهل يباركن لك أيضاً، أم أنك بعيدة عن هذه الحالة؟
رغم قلة تواصلي الاجتماعي في الوسط الفني فحتماً هناك العديد من الفنانين والعاملين في المجال الفني والإعلامي من أودهم واحترمهم، وهم يحبونني أيضاً، ونحرص على التواصل وتبادل التهنئات.

- هل باركت للفنان جمال سليمان وزوجته بمولودهما الأول؟
بالطبع باركت له، اتصلنا وائل وأنا بجمال وزوجته رنا وباركنا لهم بمولودهما الأول، فجمال من الناس الغاليين جداً وفرحه يعنينا والله يحفظ له ابنه محمد.

- هل تعتبرين نفسك في الفترة الذهبية وعام الحظ؟
هناك أجمل من كلمة الحظ، هناك رضا الله ورضا والديّ وزوجي علي، فأنا تعبت كثيراً في مسلسل «أسمهان» ولكن تعبي لم يضع هباءً.

 

- تعرض مسلسل «أسمهان» للكثير من الانتقادات، لماذا أثيرت كل هذه الضجة حول العمل؟
العمل إشكالي عن شخصية إشكالية ولن يمر مرور الكرام، بالتأكيد سيكون هناك أناس مع وأناس ضد. لكن الشخصية بحد ذاتها تحمل الكثير من الانتقادات، ومع ذلك احترمت كل الآراء . فحتى لو كانت الشخصية عامة، لا نستطيع أن نمحو رأي الورثة احتراماً وبشكل أدبي مطلق. وأكثر ما أسعدني يومها هو اللقاء الذي قامت به محطة «نيو تي في»، بيني وبين الأميرة كاميليا الأطرش ابنة اسمهان، وهي أقرب إنسانة لأسمهان، وكان اللقاء عائلي وللحظات شعرت بأنها ابنتي وكذلك أولادها، فكان النقاش مهماً وحقيقياً، ورغم ملاحظاتها على العمل كانت سعيدة.
لكن الشيء الوحيد الذي فوجئت به أنها لم تقرأ السيناريو وهذا ما أزعجها، ولم أكن أعلم بذلك. ما أسعدني أنها أحبتني، وكنت متأثرة جداً عندما قالت لي أنها بكت عندما رأت بعض المشاهد وكذلك أولادها. وهذه اللحظات تساوي عندي الكثير. حتى في بعض اللحظات شعرت بأني أكلمها كأمها رغم فارق السنوات بيننا. حتى ابنها رغم أنه أكبر مني صار يناديني يا ستي، فهذا الشيء كان خاصاً بالنسبة إلي.
أنا أتقبل الانتقادات والملاحظات لأن هذا الشيء الطبيعي وهذا ما ينجح العمل، لكن في بعض الأحيان كان هناك مبالغة إعلامية عندما تم التصريح عن وجود تظاهرات وثورات ولم يحصل شيء من هذا، وحتى عندما زرنا السويداء مسقط رأس أسمهان، فتح الناس لنا بيوتهم وقلوبهم واستقبلونا أحلى استقبال، ولم يحصل شيء مما كتب عن وجود مشكلات وغيرها.

- هل مشروع كليوبترا هو العمل المقبل بعد الولادة؟
المشروع الأول أو الثاني، والعمل قريب من العالمية كون الشخصية عالمية، لذلك فالعمل يحتاج إلى الكثير من التحضيرات. أما العمل الآخر فسأصرح عنه قريباً وهو أيضاً سيرة ذاتية عن شخصية غير معروفة. العمل مأخوذ عن رواية، وتحمل الشخصية تركيبة معينة ما بين سورية ولبنان ومصر، وهو لكاتبة لبنانية وسيناريو وحوار والدتي ابتسام أديب، وأنا أراهن كثيراً على هذا العمل.

- ألا تخافون من الانتقادات التي يمكن أن تطال عمل كليوبترا كونك البطلة سورية وكون المخرج زوجك وائل رمضان سورياً والشخصية مصرية؟
أولاً كليوبترا شخصية عالمية وليست فقط شخصية فرعونية مصرية، وقد جسدت الشخصية في أفلام عدة عالمية من إليزابيت تايلور إلى غيرها. فليس من المعقول أن لا يتم الاعتراض على هؤلاء الفنانين العالميين لتأديتهم هذه الشخصية ويكون الاعتراض حولي وأنا فنانة عربية، وأعتقد اليوم أن العمل الفني لم يعد ينحصر ببلد معين بل أصبح يحمل الهوية العربية، فلم يعد هناك جنسية محددة في الفن.

- ماذا حل بمسلسل «روز اليوسف»، هل توقف العمل أم أنه مؤجل؟
العمل موجود وهو من تأليف الكاتبة ريهام الحداد، فقد التقيت الكاتبة والتقيت آمال طليمات ابنة روز اليوسف واطلعت على الكثير من التفاصيل وصور خاصة بالشخصية ورسائل والد روز اليوسف زكي طليمات. الموضوع يحتاج فقط الى الترتيب والتحضير.

- هل صحيح أن وائل سيجسد دور مارك أنطوني في مسلسل كليوبترا؟
نعم.

- هل يخرج الشيء الإنساني الموجود بينكما أنت ووائل عندما تقفان معاً في عمل يتناول قصة حب؟
بالتأكيد هناك كيمياء تكون بين الأشخاص. حتى هناك ممثلون في الوسط الفني نلمس لديهم هذا الجانب المشترك في العمل، فكيف الحال إذا كان وائل وهو زوجي وحبيبي، عندها يظهر الشيء الخاص يساعدني كثيراً، فهناك جزء كبير من الحرية يخرج عندها.

- تم اختيارك في المرتبة ٥٦ كأقوى شخصية عربية في العالم، كم أعطتك هذه النتيجة فخراً بعملك الفني؟
فرحت كثيراً، وكان الأمر مفاجئاً دخلت موقع «أربيان بيزنس» وأصبح هناك تواصل بيني وبين القائمين على هذا الموضوع، وكنت سعيدة كثيراً بهذه النتيجة، فمن الجميل أن يكون الشخص مؤثراً على الصعيد العربي.

- كرمت أيضاً في مهرجان العيون في المغرب، هل هو تكريم خاص بعمل معين؟
في البداية كان هناك تكريم في كزابلانكا في مهرجان الأغنية العربية من نقابة الموسيقيين الحرة، ذهبت للتكريم وكان عن أسمهان، أما تكريم العيون فكان عاماً عن أعمالي. لكني لم أستطع الحضور بسبب ظروف التصوير.

 

- وماذا عن تكريم لندن؟
تكريم لندن أقامته الجالية السورية ورئيسها نبيه المقيد والسفير السوري الدكتور سامي الخيمي. والتكريم عبارة عن مجموعة أيام تحمل تكريماً بأنواع مختلفة، في اليوم الأول كان تكريم بشكل عام وعرض لي فيلم «حسيبة»، وفي اليوم الثاني كان عيد الجلاء فشاركت بإلقاء كلمة وغنى ابني حمزة لغزة، كما شاركت بتبرعات لغزة، وفي اليوم الثالث شاركت بالبازار في الجناح السوري.

- حصلت على جائزة أفضل ممثلة على مدى عامين في «الموركس دور»، وكنت متحمسة قبل الجائزة، هل السبب كونك أول سورية تحصل على هذه الجائزة، أم لأن الجائزة تعني لك الكثير؟
الجائزة مهمة والقائمون عليها فنانون حقيقيون ولديهم توجه جميل ويقدمون لبنان بصورة جميلة، وهناك مصداقية بلجان التحكيم وأسماء مختارة ومهمة، والحمد لله سعدت بالجائزة على مدى سنتين كفنانة سورية وكفنانة عربية في مهرجان مهم ومع أسماء مهمة كثيراً. وقبلها كانت جائزة أدونيا في سورية، وقبلها كانت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة للإعلام.

- ماذا عن ترشيحك لدور البطولة في مسلسل «القدس» لباسل الخطيب؟
هناك مشروع قائم مع الأستاذ باسل الخطيب وأنا حريصة على أن أشارك فيه، إن كان في المسلسل أو في فيلم سينمائي. لكن بسبب أنشغالنا تأجل الموضوع.

- ما قصة مسلسل «يا صديقي» الذي تشاركين فيه مع نجوم أتراك وبمشاركة الفنان سامر المصري، هل هي شائعة أم حقيقة؟
العمل موجود وأنا فوجئت بما كتب عنه. في البداية قرأت في الصحافة أني قبلت الدور وأصور معهم، وبعدها كلمني الفنان سامر المصري وطلبني للعمل معهم، وصارت هناك اتصالات من سامر والمنتج والمؤلف، لكني وجدت أن التجربة لن تضيف إلي شيئاً ولا تناسبني ولم أشعر بخصوصيتي، فاعتذرت مباشرة.

- لم نرك حتى الآن في عمل بيئي شامي. هل لديك موقف من تلك الأعمال الدرامية؟
قدمت فيلم حسيبة عن البيئة الشامية، و«حسيبة» نموذج المرأة التي أحب أن أجسدها في الأعمال الشامية وأن ا أعتز فعلاً بهذا الدور مع المخرج ريمون بطرس. ودائماً تعرض علي أعمال البيئة الشامية ومن ضمنها أعمال المخرج والصديق بسام الملا الذي فرحت كثيراً لنجاح أعماله وبصمته المهمة في العالم العربي. كنت أحب التعامل معه بعد غياب ودائماً يطلبني في أعماله لكني حتى الآن لم أر الدور الذي سيحقق لي الخصوصية والجديد على الصعيد الفني.

- وماذا عن موضة أعمال العشوائيات؟ لماذا أنت بعيدة أيضاً عنها؟
أعمال العشوائيات فيها ما هو مهم وجيد لكن أنا بعيدة عن الموضة في الفن وأكره التكرار والزحمة وأحب الانفراد والبحث عن الخصوصية في العمل الفني وخارجه. فحتى في اللباس ابتعد عن ما هو موضة وأحب ما يليق بي... أنا بعيدة عما يجتاح الدراما من أعمال الموضة وأحب أن أؤدي ما يناسبني.

- هل صحيح ما سمعناه عن سرقة كومبيوترك الشخصي أثناء تصوير مسلسل أسمهان؟ وماذا عن الجائزة التي وضعتها بقيمة خمسة آلاف جنيه؟
حصل ذلك عند تصوير المشهد الأخير من مسلسل «أسمهان» في استديو عادل مغربي في مصر، وكنت مستعجلة للانتهاء من المشهد لأصور حلقة مباشرة على الهواء من برنامج «البيت بيتك» وكانت المسافة بعيدة بين مكان التصوير واستديو البرنامج. لم أجد الكمبيوتر الشخصي، أما عن اللقاء المادي الذي وضعته فهو عبارة عن مكافأة مادية لمن يجده، وقدمت ضبطاً للشرطة لكن لم يعد الكمبيوتر. ولم تكن المشكلة في سرقة الكمبيوتر بل بما يحمله من صور ابني وأعياد ميلاده وتخرجه من المدرسة ولم يكن لدي نسخ أخرى. فتمنيت لو أعاد من سرقه تلك الصور ولم يعد لي الكمبيوتر...

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079