الفنانة جيني إسبر
تناقلت وسائل الإعلام خبر تقديم الفنانة السورية جيني إسبر لإعلان عن منشط جنسي، مما أثار حفيظتها، خاصة بعد أن تمّ خلط إسمها وصورتها مع المغنية المصرية جيني، وهذا ما دعا الفنانة السورية لتوضيح الأمر ووضع حد لكل ما يقال عن هذا الموضوع. فأكدت جيني إسبر أن ما نشر عن موضوع الإعلان فبركة إعلامية ليس إلا، وأنها أقامت دعوى لوقف تلك الحملة التي أساءت إليها على الصعيدين الفني والشخصي. وجيني التي أثبتت نفسها في الفترة الأخيرة، تؤكد أنها سوف تستمرّ بأعمالها وأدوارها التي انتقتها، فهي لم تعد تقبل بأعمال بهدف الإنتشار بل أصبحت في وضع يسمح لها بالإختيار وتحديد ما يناسبها من أدوار. في هذا الحوار، تؤكد ضرورة التأكد من صحة ما يكتب على الإنترنت وألا نصدق كل ما ينشر بكبسة زر، بالإضافة إلى حديثها عن عملها الجديد وعن زواجها الذي أعلنته أخيراً وعن حياتها وجديدها في التقديم والتمثيل...
- ما قصة المقارنة بينك وبين المغنية جيني؟
الموضوع ليس موضوع مقارنة. القصة بدأت نتيجة خطأ صحافي، فأحد الصحافيين لا يعرف جيني المصرية ولا يعرفني، فجمع كل المعلومات عني وعن جيني المغنية ووضعهما تحت إسم جيني إسبر الممثلة والمغنية. ونشرت هذه المادة في «العربية نت»، فقدمت شكوى خصوصاً أن المادة حملت عنواناً مسيئاً بأني أقوم بإعلان لمنشط جنسي. وطبعاً المعروف أن المواقع الإلكترونية تسارع إلى نشر أي مادة من هذا النمط فانتشر الخبر وهذا ما أساء إليّ، وأعتقد أن ما حصل مقصود، لأنه من غير المعقول أن يكون الصحافي على هذه الدرجة من الغباء كي لا يفرق بين الممثلة والمغنية. وما حصل مسني شخصياً إلى درجة أن الدكتور فيصل قاسم قال في أحد مقالاته أني قدمت إعلان المنشط الجنسي.
- وهل تمّ التوضيح للدكتور فيصل قاسم؟
بالطبع اتصلت بالدكتور فيصل قاسم وشرحنا الأمر له.
- هل تريدين التحدّث إلى تلك المطربة المصرية والتفاهم معها على الموضوع؟
هي ضحية مثلي ولا علاقة لها بالموضوع إلا أن إسمها مثل إسمي، لذلك نحن ضحيتا الصحافيين المرتزقة والصحافة الصفراء التي تعيش على هذا النوع من الحكايا والقصص الملفقة.
- هل تظنين أن هناك من يحارب جيني في الخفاء، ولماذا؟
بصراحة ليس عندي أي اتصال مع أحد في مصر، ولا يوجد عندي هناك أصدقاء أو أعداء، لذلك لا أعرف من وراء ذلك. لكن ما حصل قد آذاني، رغم أني أتعامل مع الجميع تعاملاً جيداً. لكن الموضوع فاق الحد فقد أثيرت قصة الإعلان الجنسي في كل مكان، واتصل بي الكثيرون لمعرفة حقيقة الإعلان وهل قمت به فعلاً أم لا، كما عاتبني الكثير من الناس لإقدامي على هذا الإعلان بعد الأدوار المهمة التي قدّمتها وخاصة الأدوار الدينية التي جسدتها مؤخراً، وكان علي في كل مرة أن أشرح الموضوع وأكذب تلك الشائعة المزعجة والمسيئة.
- سبق أن نشر أيضاً أنه تم رشقك بماء النار وأنت تقصدين مكان التصوير، هل تعرفين مصدر تلك الشائعة، وما سبب هذه الشائعات الكثيرة حولك؟
لم أقف عند هذه الشائعة أبداً، مثلي مثل باقي العاملين في الوسط الفني الذين تطالهم الشائعات بسبب عملنا في مجال مسلّط الضوء عليه، لذلك فتلك الشائعات هي ضريبة عملنا الفني وهي شر لا بد منه في هذا المجال.
- قلت إنك لو كنت تقصدين الشهرة لصوّرت فيديو كليب مثيراً. هل كل ما يقدم حالياً في الفيديو كليب الغرض منه الشهرة؟
بالتأكيد لا، هناك كليبات مهمة وصلت إلى العالمية وهي راقية جداً، وهناك أيضاً كليبات مثيرة. وفي النهاية المتفرج هو الذي يحدد ما يريد أن يتابعه، لكن لدينا الكثير من الكليبات لمطربين معروفين محترمة وتناسب مجتمعاتنا الشرقية.
- من هنّ المطربات اللواتي تعتبريهن خارج نطاق الاستعراض والإثارة؟
رغم فورة الفنانات الاستعراضيات اللواتي يعتمدن الإثارة، فإن هناك الكثير من الفنانات الراقيات اللواتي أثبتن أنفسهن وهناك تصفية لتلك الموجة، وفي النهاية لن يبقى في الوسط الغنائي إلا الفن الأًصيل.
أجد الفنانة أصالة نصري من أهم المطربات اللواتي قدمن ما يبقى في تاريخ الغناء العربي، وهناك أمل حجازي، وإليسا، حتى هيفا التي يقولون بأنها مثيرة إلا أني أجد إثارتها من النوع الذي تتقبله العين، وأنا أحبها. أنا ضد من يقدم الابتذال والرخص في الكليبات.
- هل استاء زوجك من تلك الشائعات والمشكلات حولك، وكيف يتعامل معها؟
بالتأكيد انزعج من أجلي لأنه بعد الجهد الذي قدّمته تأتي شائعة مغرضة في محاولة للتأثير على عملي أو على الفرص التي يمكن أن أحصل عليها لتضع العقبات أمامي. فأحياناً شائعة مثل أن جيني سافرت أو اعتزلت ممكن أن تضيّع عليّ فرصاً مهمة في الوسط الفني.
- ما العمل الذي تصورينه الآن وما هي طبيعة دورك؟
هو عمل مميز جداً بعنوان «صبايا» وهو موجه لجميع البنات وبأي سن، وبرأي أي أمرأة مهما كانت سنها هي صبية مادام هناك شباب في داخلها، هذا العمل يتحدث عن بنات 2009 عن أحلامهن، دراستهن، مشكلاتهن العاطفية والاجتماعية والعملية، ويطرح العمل مهناً عديدة مثل التمثيل وعرض الأزياء والبنت الريفية التي تأتي للمدينة وكيف تتعامل معها، والفكرة الأساسية هي البنت المتحررة وكيف تتعامل مع حريتها بشكل صحيح وضمن النطاق الصحيح وكيف تحافظ على نفسها.
- وما الشخصية التي تجسدينها في العمل؟
أقدم نموذجاً ظريفاً جداً، البنت الممثلة واسم الشخصية «ميديا» خرّيجة معهد تمثيل، وتمثل هذه الشخصية فئة كبيرة من خريجات المعهد العالي للفنون المسرحية. وبعد التخرج لا تجد الفتاة عملاً، وطبعاً تبحث عن العمل والفرص وكل هذا في قالب كوميدي اجتماعي.
- هل ينصحك زوجك كونه مدير شركة إنتاج بالأدوار، أم أنك تختارين بنفسك؟
هو أكثر إنسان ألجأ إليه وأسمع نصائحه وأعرف أنه يريد مصلحتي وأنا أثق برأيه واختياراته، وبالفعل عنده نظرة منطقية إلى الأمور، وبالنسبة إليّ رأيه أهم حتى من رأيي لأنه يراني من الداخل والخارج ويعرف ما يناسبني.
- رفضت سابقاً تأكيد زواجك وبعد فترة بسيطة أعلنته، ما السبب؟
في البداية فضلت أن يكون لموضوع زواجنا خصوصية بعيداً عن الأضواء، لكن بعد فترة من الزواج قررنا إعلان الخبر للجميع وبشكل عادي.
- هل تصالحت مع عائلتك التي كانت رافضة بداية لهذا الزواج؟
الحمد الله الأمور كلها بخير.
- عرض منذ فترة مسلسل «ممرات ضيّقة» وفيه تلعبين دور بطولة، لماذا منع العمل العام الماضي؟
العمل لم يمنع لكن بالبداية تأثر بثه بالموافقات وكان مباعاً حصرياً لمحطة «إل.بي.سي»، ودون موافقة هذه المحطة على بيعه لن يعرض، وهي تأخّرت في بثّه حتى أشترته محطة أبو ظبي وعرضته.
- جسّدت دور سجينة يساعدها الضابط المسؤول في السجن على الهرب وعلمنا أن هذه القصة حقيقية، هل مثلتم القصة كما هي أم أنكم غيّرتم فيها؟
أنا لا أعرف أن هذه القصة حقيقية ولا أظن أن ذلك صحيح والدليل أن النص كان يكتب أثناء التصوير، وتمّ تعديله، فالشخصية ليست حقيقية أبداً.
- هل تعرّفت إلى سجينات حقيقيات لمقاربة الأداء؟
نزلت إلى سجن النساء في منطقة دوما، وبقيت مع السجينات يوماً كاملاً وتعرّفت على سجينة مظلومة وتكلمت معها عن طريقة تقبلها لهذا الأمر، ورأيت نماذج عديدة، وكان عملنا قريباً جداً من السجن الحقيقي.
- انتقد البعض ديكور العمل كونه في بيت عربي، هل أثّر اختيار المخرج لمكان التصوير في جودة العمل؟
المخرج اختار مكان التصوير تماماً كما السجن الموجود في سورية، حيث أن السجن الحقيقي هو أيضاً بيت عربي، فكان الاختيار موفقاً ومقارباً للحقيقة.
- ليست تجربتك الأولى مع المخرج محمد الشيخ نجيب الذي قدمت معه مسلسل «بكرا أحلى». هل تعتبرينه العمل الكوميدي الأهم بحياتك؟
«بكرا أحلى» عمل ناجح، لكني قدمت لوحات كوميدية في «بقعة ضوء» وفي «مرايا» كانت أهم بكثير، وشخصيتي في مسلسل «بكرا أحلى» كانت مكرّرة كثيراً وليست إيجابية بالنسبة إلي.
- ما هي الخطوة الفنية الأهم في حياتك؟
الخطوة الأهم في حياتي كانت عملي مع الأستاذ نجدت أنزور فهو الذي منحني الخطوة الأهم في حياتي، ونقلني من مرحلة الانتشار إلى مرحلة الانتقاء فقدمت شخصيات مهمة في أعمال عديدة، مثل «سقف العالم» و«المحروس». فمنذ بداية عملي معه بدأت أنتقي بشكل صحيح، وتغيرت نظرة الناس إليّ من أني فتاة جميلة فقط إلى ممثلة لها أدوار متعددة ومختلفة، ولدي المقومات التي توصلني إلى مستوى النجوم مع الاختيار الصحيح للعمل الذي أقوم به.
- هل صحيح أنك نادمة على تجربتك في سلسلة «كل شي ماشي»، وهل تعتبرينها كوميدية دون المستوى المطلوب؟
على العكس، فمسلسل «كل شيء ماشي» عمل شبابي مهضوم، قامت به مجموعة من الممثلين الذين أحبهم، فهو عمل منوع، وما قدمناه فيه قياساً بإنتاجه البسيط كان شيئاً جميلاً. وببساطة العمل والممثلين استطعنا الوصول إلى قلوب الناس. فأنا لست نادمة على المشاركة بل أحببت العمل وفريقه.
- قدمت في «سقف العالم» الدور الأهم في حياتك، لماذا لم ينل العمل حظه من الانتشار رغم ما صدر من إعلانات قبل عرضه؟
الأستاذ نجدت ينتقي أعمالاً صعبة ومهمة ولكل عمل رسالة وهدف. وتحتاج أعماله إلى التفكير كونها أعمال مبطّنة تحوي في طيّاتها أفكاراً مهمة جداً، وهذا العمل كان يحمل رسالة سامية ويتوجه إلى نخبة معينة من المشاهدين.
- يتّهمك البعض بأن عدد أدوارك ارتفع بعد زواجك من المنتج عماد ضحية، هل هذا صحيح؟
الحمد لله، هذا ليس اتهاماً بل هذا حقي مثل أي ممثلة تتزوج من مخرج أو منتج وتأخذ أدوار بطولة مطلقة. على الأقل أنا في أي عمل لم آخذ أكثر من حجمي.
أثبت نفسي بتعبي وبجهدي ولم أكن يوماً دون المستوى المطلوب، كما أن زوجي منتج وإن كان يراني أقل من المسؤولية، فلن يعطيني أي دور.
- قدمت الفنانة صفاء رقماني دورها في «الخط الأحمر» وهو استمرار للدور الذي سبق أن قدمته في الجزء الأول من العمل، هل أعجبك أداؤها؟ وهل تمنيت لو أدّيت أنت الدور؟
كلا أبداً لم أتمنَ القيام به، وفي الأساس أنا ندمت على تقديمي دوري في الجزء الأول لأنه أساء إليّ. فهو دور جريء، وأنا بغنى عن أدوار كهذه وعن المشاكل التي تأتي منها. وعندما انتهيت من الجزء الأول ودوري فيه، أخبرني الأستاذ هاني السعدي أنه يكتب الجزء الثاني ولي مساحة كبيرة فيه. راجعت نفسي ورفضت ذلك لأني بدأت انتقي أدواري بشكل أفضل. وأعتقد أن الجزء الأول كان أنجح من الجزء الثاني. وبالنسبة إلى صفاء رقماني بصراحة أنا لم أرَ العمل كله، لكن هي بنت محبوبة وتقوم بعمل جميل.
- هل صحيح أنك رفضت استكمال هذا الدور لعدم رغبتك في أداء أدوار تعتبرينها مسيئة للفنانة كدور المغتصبة والمثيرة؟
نعم هذا صحيح، أنا بغنى عن هذه الأدوار وعن مشاكلها.
- ذكرت أنك تصالحت والمخرج يوسف رزق بعدما نعتك بصفات سيئة. هل الصلح حقيقي فعلاً أم إعلامي؟وهل يمكن أن تشاركي معه بأدوار مقبلة؟
أنا لم أتصالح معه ولم أختلف معه، وعلاقتي به حيادية. وبرأيي أن الإنسان الذي يهاجم كثيراً يسيء إلى نفسه.
- ماذا حلّ بالفيلم العالمي الأوكراني الذي تشاركين في بطولته؟
عرض هذا الفيلم في روسيا في مهرجان سينمائي.
- هل طلبت للعمل في مصر، وهل من مفاجأة مقبلة؟
تكلموا معي من روتانا لتقديم دور في فيلم «مبروك أبو العلمين» لمحمد هنيدي، وتكلمنا في التفاصيل الصغيرة لكن لم يحصل شيء بعد. بالتأكيد أتمنى العمل في مصر إذا كانت فرصة مناسبة.
- أهداك مفتي سورية القرآن الكريم، لكنك من جهة أخرى أثرت استياء بعض من المجتمع المسيحي عندما قرأنا عنواناً تقولين فيه «إهدائي مصحف من مفتي سورية أنساني مسيحيتي» هل تحملت عواقب هذا التصريح؟
صحيح لكن طريقة عرض المانشيت كانت خاطئة، أولاً أنا تكلمت بمعنى أن كل الأديان هي كتب سماوية وكل الديانات تدعو للمحبة والتسامح. نحن في النهاية يجب أن نكون أخوة وألا تكون بيننا تلك الطوائف والفروقات. نحن مجتمع منوع، هذا كان قصدي، لكن المشكلة هي الفبركة وكثرة الأحاديث التي لا أساس لها.
- البعض قال إنك صرحت بذلك كونك تزوجت من مسلم؟
كما قلت سابقاً، أجد أن المعاملة هي الأساس في الحياة.
- كذلك الأمر عندما جسدت دور «أسماء بنت أبي بكر» زوجة حمزة، واستنكر البعض اختيارك لهذا الدور، كيف واجهت ذلك؟
أنا ممثلة، وشيء طبيعي أن أقدم أدواراً متنوعة، إن كانت شخصيات مسلمة أو مسيحية أوحتى يهودية. أعتقد أن من يفكر بهذه الطريقة ضيق الأفق ومحدود.
- ماذا عن برنامجك الجديد الذي يخص الرياضة والصحة وهل تعتبرينه ناجحاً؟
أنا أحضر لعمل جديد منوع وموجه لكل السيدات وليس فقط للفتيات كالبرنامج السابق، ففي البرنامج القديم كانت هناك مجموعة من الأخطاء الإنتاجية، وأتمنى أن نتفاداها في البرنامج الجديد، وأتمنى أن تتبنى عملي محطة مهمة تقدر قيمة البرنامج الحقيقية.
- هل تخططين للإنجاب أم أن عملك الفني أهم في هذه المرحلة؟
الموضوع ليس تخطيطاً، الأمر مرهون بمشيئة الله فقط. لكن أنا أحب تأجيل الموضوع قليلاً، لأني في مرحلة حساسة ودقيقة بالنسبة إلى عملي، وأريد إثبات نفسي بشكل صحيح، ثم أفكّر في موضوع الإنجاب.
- كيف تصفين زوجك؟ هل هو الرجل الذي كنت تحلمين بالزواج منه؟
بالتأكيد زوجي يحمل كل الصفات التي أحبها. هو إنسان حنون ويحبني ويقف بجانبي، وهو صاحب شخصية قوية ويعرف كيف يوجهني بشكل صحيح، وفيه فتى أحلامي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024