تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

عمرو رمزي

رغم نجاحه في برامج المقالب يرفض بشدة تصنيفه مقدماً لهذه النوعية من البرامج ويعتبرها تجربة لن يكررها ثانية. إنه عمرو رمزي الذي قدم نفسه للمشاهدين من خلال برنامج «حيلهم بينهم»... التقيناه فتحدث عن برنامجه الجديد «مستر زيرو» وفكرته، وردّ على الشائعات والاتهامات التي وجهت اليه بخصوص «فبركة» حلقات برنامجه وحقيقة اتفاقه مسبقاً مع النجوم واستبعاد الشركة المنتجة لبرنامج «حيلهم بينهم» إياه من الجزء الثالث الذي كان يذاع في رمضان.

- كيف غيرت مسارك من كلية الحقوق إلى عالم الفن؟
أعشق الفنون بأنواعها منذ الصغر، وكنت أخطط لأن أكون فناناً ومن هنا بدأت القصة كهواية بدءاً من مسرح الجامعة بل من العروض التي تقام في المدارس، فأنا لم التحق  بكلية الحقوق بمحض إرادتي بل كانت رغبة أسرتي رغم أنه كان بإمكاني الالتحاق  بمعهد الفنون المسرحية لكن أهلي كانوا لا يعترفون بالمعهد من الأساس. ثم التحقت بالحقوق وسعدت عندما وجدت في الكلية فريقاً مسرحياً يمكن أن أصقل فيه موهبتي الفنية.

- ألم تكن مجازفة أن تقدم برنامج مقالب مع نجوم كبار في أول ظهور لك خاصة أنك مذيع غير معروف؟ وهل توقعت النجاح الذي حققه البرنامج؟
كانت بالفعل مغامرة مثل عملية المضاربة في البورصة ولكنني وفقت فيها واجتزتها بنجاح. ولذا لن أكرر التجربة ولن أقدم برامج المقالب وإلا سوف أكون  مثل الذي يروي النكتة نفسها عشرين مرة. كما أن الجمهور عندما يمل من مذيع أو فنان لا يرسل له إنذاراً وأنا أخشى ذلك وأرى أن طرق باب الكوميديا أمر صعب وخطير. وهناك كثيرون ممن قدموا هذه النوعية من البرامج ونجحت نجاحاً ساحقاً لم يستمروا مثل حسين الإمام وإبراهيم نصر. واعترف أنه رغم أنني غامرت في برنامج «حيلهم بينهم» كمقدم برامج مقالب لأول مرة فقد أصبحت الآن «جباناً» ومتردداً في خوض هذه التجربة مرة ثانية. وأقول إن هناك عوامل ساعدت على نجاحي في هذا البرنامج أهمها أن التلفزيون  لم يقدم برامج مقالب أو كاميرا خفية منذ سنتين تقريباً، لذا خدمتني الظروف وحققت هذا النجاح غير المتوقع.

- يرى البعض من مشاهدي البرنامج أن هناك حلقات «مفبركة» في «حيلهم بينهم» وأن هناك اتفاقاً مسبقاً بينكم وبين النجوم حول طبيعة البرنامج، فما تعليقك على ذلك؟
احترم آراء الجمهور ولكن هذا غير صحيح وإلا لما نجح البرنامج بهذا الشكل. أجمع الكثيرون أيضاً من المشاهدين أنهم للمرة الأولى يرون ردود فعل هؤلاء النجوم عندما استفزوا في البرنامج.، كما أن هناك بعض الفلتات الصغيرة للنجوم، إضافة إلى أن كل الضيوف نجوم كبار وليسوا في حاجة الى الظهور في برنامج جديد مع مذيع غير معروف حتى ولو مجاملة. على العكس البرنامج نجح لمصداقيته.

- تردد أن المنتصر بالله ونشوى مصطفى غضبا بشدة حتى بعد علمهما بأن البرنامج مقلب، فكيف تعاملت مع ذلك؟
لم يحدث ذلك ولا أعلم من الذي أطلق هذه الشائعات. الفنان المنتصر بالله  قال لي إنه لم يغضب لأنه فنان كوميديا ويعرف كيف تسير الأمور في هذه النوعية من البرامج. أما نشوى مصطفى فقد اشتركنا معاً عقب البرنامج في مسلسل الست كوم «كافتشينو» وكنا مثل التوأمين لا نفترق أبداً. لذا أرى أن علاقاتي مع هؤلاء النجوم توطدت أكثر بهذا البرنامج.

- نشر في إحدى الصحف أن هناك خلافات بينك وبين الشركة المنتجة للبرنامج استبعدوك على إثرها من الجزء الثالث لـ«حيلهم بينهم» الذي يعرض في رمضان بمذيعة أخرى، فما ردك؟
هذا غير صحيح فالشركة لم تعرض عليّ الجزء الثالث لتقديمه في رمضان لأننا متفقون مسبقاً على ذلك كون الجميع شاهدوني في الجزء الثاني ولن يقع الفنانون في الفخ مرتين. والدليل على كلامي أن الجزء الأول قدمه مذيع كويتي هو محمد طاحون، وهو ما يعني أن الشركة تدرك تماماً صعوبة تقديمي للبرنامج مرة ثانية، لذا لم يعرضوا الفكرة عليّ من الأساس واختاروا المذيعة هبة مندور لتقوم بهذه المهمة. وأصحاب الشركة أصدقائي قبل تقديم البرنامج وحتى الآن، كما أنه عرض عليّ عشرة برامج وأفكارها تحمس أي مذيع لتقديمها، لكنني رفضتها ورشحت زملاء لي ولم أندم على هذا القرار أبداً.

- هل أضاف مسلسل الست كوم «كافتشينو» فنياً الى عمرو رمزي كأول تجربة  لك في التمثيل؟
بالتأكيد لأنها ساعدت على إظهار قدراتي كممثل وأتاحت لي الفرصة لإثبات موهبتي، وقد برزت هذه المواهب من قبل من خلال أدائي التمثيلي في برنامج «حيلهم بينهم» اذ كنت أقدم العمل كممثل، وهو ما لفت أنظار المخرجين إلي كممثل. وفوجئت بالمخرج سامح عبد العزيز يرشحني لمسلسل «كافتشينو»، وهي تجربة أعتز بها بكل المقاييس.

- ماذا عن أحدث أعمالك الست كوم «حرمت يا بابا» الذي يعرض في رمضان الحالي؟
أعتبر هذه التجربة حقاً «نوعاً من التحدي لي كممثل لإثبات قدراتي الفنية كثاني تجربة للست كوم بعد «كافتشينو». وأجسد دور فلاح لا يعترف بحرية المرأة ولا بتعليمها، ويمتلك مجموعة من المفاهيم الخاطئة التي تضعه في مواقف مضحكة مع أسرة الفنان حسن حسني المكونة من الأب والأم وأربع بنات، فهو يتدخل في شؤون العائلة الشخصية بصفته ابن عم الفتيات.

- ماذا تقول عن تعاملك مع الفنان القدير حسن حسني؟
سعيد جداً للتعامل معه وأعتبره الأب الروحي للجيل الجديد من الكوميديانات، وأنا أحترمه  وأعتز به للغاية فهو رائع على المستوى الإنساني والمهني ولا يبخل بنصائحه على الجيل الجديد وصدره رحب جداً ويمنح الثقة لكل من يقف أمامه من الشباب الجدد، لذا استفدت منه كثيراً.

- ما الذي حمسك لبرنامجك الجديد«مستر زيرو»؟
أجهز لهذا البرنامج منذ عام تقريباً وهو يعتبر دراما في الوقت نفسه، فالتحقيقات في البرنامج منفذة بشكل كوميدي والجرائم منفذة بصورة مثيرة و معقدة للغاية وتتطلب شخصاً ضليعاً في الملاحظة. فكرة البرنامج للسيناريست طارق بركات، وهي تدور حول عرض جريمة بشكل تمثيلي  لمدة دقيقتين على الضيف النجم في البلاتوه، ويحاول هذا النجم أن يحلها. ونستضيف أربعة نجوم هم «المتهمون» بالجريمة ونسأل الضيف هل يشك  في أحدهم،  فيحقق معهم بنفسه، علماً بأنني أعرف الحل ومهمتي لخبطة النجم. وإذا لم يصل في النهاية الى الحل تنتهي الحلقة ونعلن الحل في اليوم التالي وسيشارك الجمهور مباشرة في الحل.

- حدثنا عن كواليس البرنامج ومن هم أبرز النجوم المشاركين فيه؟
هناك العديد من المواقف المضحكة في كواليس البرنامج ولكن اغلبها «إفيهات» من النجوم وصلت إلى حد الضحك الهستيري، وكنت أواجه صعوبة في السيطرة على هذه الأجواء في البلاتوه خاصة أنني شخصياً لم أستطع التحكم في الضحك، لذا كنا نعيد تصوير بعض اللقطات أكثر من مرة. كما أن النجوم كانوا يندمجون تماماً في الجريمة ويتقمصون شخصية وكيل النيابة الذي يتحرى بدقة عن تفاصيل الجريمة ليعرف من المذنب. وأذكر موقفاً طريفاً للفنان الكوميدي طلعت زكريا الذي يتسم بالتلقائية الشديدة، فقد  كان يتجول في الاستديو ويقوم بشم المتهمين بطريقة كوميدية تضحكهم. ومن النجوم المشاركين هاني رمزي وخالد أبو النجا وأحمد عزمي وأحمد فلوكس وغادة عادل وأميرة العايدي ونشوى مصطفى وياسر فرج و إدوارد.

- مخرج وممثل ومذيع. ألا ترى أن هذا قد يسبب إرباكاً لك؟ وإذا تطلب منك الأمر التنازل عن إحدى هذه المهن فأيها ستعتزل ولأي منها ستتفرغ؟
فكرت جدياً في هذا الأمر ولكنني أجيد تنظيم وقتي للتوفيق بين المجالات الثلاثة، فأنا كمذيع لا أقدم إلا عملاً واحداً في السنة. وعندما انشغل بأحد الأعمال الفنية كممثل أحصل فوراً على إجازة من الإخراج طوال فترة التمثيل، خاصة أن الإخراج هواية تعلمتها بنفسي. ولذا اعترف بأنني أستطيع أن أتنازل عن الإخراج والعمل كمذيع من أجل التمثيل إذا تقبلني الجمهور.

- البعض يردد أن الواسطة والمحسوبية لعبتا دوراً كبيراً في انتشارك عبر القنوات الفضائية. فما ردك على هذا الاتهام؟
لا يوجد أي واسطة من أي نوع ونجاحي مبني على مجهودي فأنا من أسرة متوسطة الحال في مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، ووالدي كان ناظر مدرسة وليس لي أي معارف يتوسطون لي. وعلاقتي الوحيدة بالواسطة أنني عانيت منها كثيراً لأنها عطلتني وأخرت فرصتي في الظهور فترة طويلة، لكن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

- ما هي المناطق المحرمة التي لا تسمح لأحد بالاقتراب منها؟
حياتي الخاصة وعائلتي لأنني أعلم أن هناك كثيراً من الشائعات المغرضة التي لا يسلم منها أي فنان وتمس سمعته وتهدد حياته الشخصية، لذا لا أقبل أن يقترب أحد من حياتي الشخصية.

- ما الذي يضايق المقربين  منك بشدة؟
عصبيتي الزائدة بعد نفاد صبري.

- ما هي نقطة ضعفك؟
قصر النظر وأتمنى حقاً التخلص من النظارة نهائياً.

- مم تخاف؟
الأماكن المغلقة فأنا لا أستطيع أن أمكث طويلاً في أي مكان وأشعر بالاختناق وأخرج على الفور.

- ما الذي يستفزك في شخصية المرأة؟
الثرثرة والتسوق عندما يصل إلى حد غير معقول.

- ما الذي يجذبك في المرأة؟
جمالها.

- ماذا تمثل لك؟
لغز لم أستطع فك رموزه حتى الآن.

- ما رأيك في شخصية «سي السيد»؟
لا أفضلها ولست زوجاً ديكتاتورياً بل على العكس أنا ديمقراطي جداً وأؤيد المشاركة وتبادل وجهات النظر بين أي زوجين كما أنني أرى أن التفاهم والحب هما خير الوسائل لنجاح أي حياة أسرية واستقرارها.

- هل تجيد الطهو؟
أنا فاشل في هذا الأمر وأدخل المطبخ لتسخين الأكل فقط.

- أي الأماكن تشعر فيها بالهدوء النفسي؟
الشاطىء والأماكن الريفية ذات الخضرة لأنها تساعدني على الاسترخاء.

- عقدتك في الحياة؟
الدفاع عن نفسي ودائماً يضايقني ذلك عندما توجه إلي اتهامات.

- هل تعرضت للظلم؟
كثيراً جداً فالبعض يحكم على شخصيتي بطريقة خاطئة خاصة أنني غير متكلم ولا أفرض نفسي على أحد، وأحياناً يفهمني الناس خطأ.

- هل أنت شكاك؟
لست شكاكاً بل أحلل  الأمور ولا أعتمد على المسلَّمات فقط. 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079