تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

أيتن عامر: 'دخلت الفن دون وساطة من وفاء عامر'

عرفها الجمهور من خلال دورها في مسلسل «حضرة المتهم أبي» مع نور الشريف، وثبتت قدميها عندما قدمت معه الجزء الاول من «الدالى» وحجزت لنفسها مكاناً في «الجزء الثاني» ولكي تؤكد نجاحها حجزت تذكرة «الجزء الثالث» وبذلك اطمأنت إلى خطواتها في التلفزيون قبل أن تتجه إلى السينما بوقوفها أمام أحمد عيد في فيلم «رامي الاعتصامي». إنها الفنانة الشابة ايتن عامر التي كشفت في هذا اللقاء الكثير من أوراقها.


- هل تشعرين بالرضا عن مساحة دورك في الجزء الثاني من «الدالي»؟
دوري في الجزء الثاني تطور كثيراً. الجزء الأول انتهى بخطبتي أما الجزء الثاني وتعرضت فيه لمشاكل كثيرة جداً أولاها: هل عمل المرأه يؤثر في بيتها أم لا وهل يكون زوجها سعيداً عندما تهتم بعملها وتنجح فيه أم يغار منها؟

- عملت مع نور الشريف في «حضرة المتهم أبي» و«الدالي». هل يتبناك فنياً؟
الممثل الموهوب يتوقع له الكبار نجاحاً ويهتمّون به. وأنا أتذكر عندما كنت أعمل مع  الأستاذ محمد صبحي سبعة مشاهد منها مشهدان صامتان في مسلسل «ملح الارض»، قال لي اهتمّي بنفسك لأنك ستكوني ممثلة جيدة. وعندما عملت مع الأستاذ نور الشريف لم يقل لى أي ملحوظة في أول يومين وبعد ذلك قال لى انتي «عفريتة»، ولذلك اختارني معه في الجزء الثاني من «الدالي». والأستاذ نور الشريف فيه ميزة أنه عندما يرى موهبة يهتمّ بها، وهذا واجب على كل النجوم الكبار لأن الكبار وجدوا من ساعدهم فلابد أن يساعدونا.

- ما الذي استفدته من العمل معه في الجزءين؟
أنا دائماً أقول عن الأستاذ نور إنه مكتبة ضخمة كل يوم أقرأ منها كتاباً جديداً وكل يوم أستفيد، وهذه المكتبة لا تنتهي عند حدّ معين فهو ملمّ بمعلومات لا حصر لها ويفيدني في كل شيء، في الملابس والماكياج والإستفادة الأكبر عندما نقف أمام الكاميرا.

- ماذا قصدت عندما قلت إنه والدك الحقيقي؟
قلت ذلك لأن والدي توفي منذ 6 سنوات وشعرت من معاملة الاستاذ نور لي بأنني ابنته، وإذا احتجت إليه في أي شيء لا يتأخر أبداً عني. وهذا ليس معي فقط بل مع جميع الممثلين الشباب. وعندما يأتيني أي عمل لابد أن استشيره فإذا وافق أبدأ فيه دون نقاش وإذا رفض لا افكر في الأمر مرة أخرى لأنه يملك خبرة كبيرة، ولي الفخر أنني  نشأت على يديه فأنا مشروع نور الشريف. 

- بصراحة هل يميز ابنته مي عن بقية الوجوه الشابة في المسلسل؟
أكيد هو حنون على ابنته اكثر من الجميع وهذا طبيعي، مثلاً عندما تأتي الاستراحة يجلسان معاً وتتدلّل عليه لأنه والدها وهي ابنته فممكن تأخذ النسكافيه الخاص به وتشرب منه وتأخذ السيجارة من يده وتطفئها له. فالفرق فقط في المعاملة الإنسانية والعلاقة الأسرية، لكن في العمل لا يفرق أبداً بين ممثل وآخر.

- رفضتِ أربعة مسلسلات العام الماضى من بينهما «يتربى في عزو» مع الفنان يحيى الفخراني وعلقت على رفضك بأن هذه الأعمال لن تضيف لك بل بالعكس ستقلل منك! ألا يعجبك العمل مع الفخراني؟
 صحيح أنني رفضت أربعة مسلسلات من بينها «يتربى في عزو». والفنان يحيى الفخراني كان يعلم يوم افتتاح المسلسل أنني اعتذرت لأن دوري ليس فيه أي مشهد أمامه فلذلك رفضت. كان بودي أن أعمل ولو في مشهد واحد أمامه لكي أتعلم منه لكن الدور الذي جاءني للأسف كان مع أحمد عزمي وانتصار، ولا أتقابل فيه مع يحيى الفخراني. والدور الذي رفضته هو الذي قامت به شيرين عادل.

- لماذا رفضتِ العمل مع محمد سعد في «كركر» ومع هاني رمزي في «أسد وأربع قطط»؟
الدوران كانا صغيرين جداً، ففي «كركر» كنت مرشّحة للدور الذي لعبته إيناس النجار وعندما عرض عليّ هذا الفيلم كنت أقرأ في الوقت نفسه سيناريو «الدالي» فكان صعباً جداً أن أظهر في التلفزيون بطلة وفي الوقت نفسه أظهر في فيلم لأقول ثلاث جمل غير مؤثّرة في الأحداث. أما مع هاني رمزي فالدور كان جيداً لكن مواعيد الفيلم لم تكن تناسب مواعيدي والبطولة كانت أكثر لنجمات الفور كاتس.

- كيف ترفضين هذه الأعمال رغم أنك ما زلت في مرحلة انتشار؟
أخذت عهداً على نفسي أنني عندما أدخل السينما لابد أن أبداً بدور كبير ومهم ويكون محور الأحداث ويضيف إليّ.

- هل توافقين النقّاد والجمهور أنك بنت مسلسل «الدالي»؟
اختلف طبعاً لأن «حضرة المتهم أبي» هو الذي عمل ايتن عامر وهو بدايتي الحقيقية وليس «الدالي»، وهذا ليس بسببي ولكن لأن دوري في «الدالي» لا يوجد فيه ما يجذب الناس إلى شخصية رضوى. فهي بنت شقية دلوعة جدعة لا تطيق كلمة تقال عن والدها وتدافع عنه، إلى أن يغير أدهم فكرته وتنشأ قصة حب بينهما. فهذه قصة لا تجذب الانتباه عكس دوري في «حضرة المتهم أبي»، حيث  كنت البنت الشقيّة التي تحب مدرّسها الذي يكبرها في السن لأنها ترى أن والدها رجل مستهتر ويعود إلى البيت متأخراً، ورغم ذلك يقرّر أن يتاجر بعرضها وشرفها مقابل حفنة من المال. هذا الدور ترك بصمة لدى الجمهور.

- قدّمت أدواراً مهمة في الدراما لكننا لم نرك في السينما منذ ظهورك لماذا ؟
لم أتأخر على السينما إطلاقاً فأنا مازلت في التاسعة عشرة وأمثل منذ عامين فقط. وقد وجدت فرصتي أخيراً في السينما من خلال فيلم «رامي الاعتصامي» مع أحمد عيد.

- كيف انضمت شقيقتك وفاء عامر إلى أسرة «الدالي»؟

وفاء انضمّت إلى العمل من خلال شخصية جديدة ظهرت في الأحداث لتطالب بحصّتها من إرث زوجها المتوفّى صلاح عبدالله.

- يُشاع عنك أنك ابنتها ولست أختها فكيف ظهرت هذه الشائعة؟

لا أعرف كيف ظهرت هذه الشائعة لكن ما أستطيع قوله أن وفاء كانت في الصف الأول الثانوي يوم ولادتي فأعتقد أن هذه السن لم تكن سن امرأة تزوجت وأنجبت، ولا أعتقد أن وفاء إذا كان عندها ابنة جميلة مثلي يمكن تنكر أنني ابنتها، فهي تقول ذلك عندما يسألها أحد هذا السؤال. كما أنني مولودة في مستشفى حكومي ومن المستحيل أن يحدث تزوير فيه.

- هل ترشيحك لمسلسل «ملح الأرض» أمام محمد صبحي كان بترشيح من وفاء عامر بطلة المسلسل؟
الحكاية كلها أنني كنت في افتتاح المسلسل فرشّحني الأستاذ محمد صبحي لدور دون أن يعرف أنني أخت وفاء، فهو كان يظنني فتاة من الكومبارس. ووقّعت معه دون أن يعرف قرابتي بوفاء وأعتقد أنه إذا كان يعرف ذلك كان سيرفض وجودي في العمل لأنه لا يحب الواسطة، وهذا معروف عنه من زمان. محمد صبحي هو الذي علمني ألف باء التمثيل والذي علمني بقية الأحرف نور الشريف.

- ما نصائح وفاء عامر لك عند دخولك المجال الفني؟
وفاء لم توافق في البداية على دخولي مجال التمثيل لأنني كنت طالبة مجتهدة جدا ومتفوقة وحصلت على مجموع في الثانوية يؤهّلني لدخول كلية الإعلام، لكنني قررت دخول معهد الفنون المسرحية لأنني لا أحب أن يُقال عني أنني دخلت التمثيل بالواسطة لأني ممثلة موهوبة جداً، فقررت أن أصقل الموهبة بالدراسة.

- قلت إنك لن تقدمي الإغراء مثل أختك وفاء. فما مفهومك للإغراء؟ وما حدودك فيه؟

مفهومي للإغراء أن يكون دون عري، وكل إنسانة في الدنيا لها حدودها الخاصة بها، فحدود بعض الفنانات الظهور بمايوه «بكيني». فكل انسان حر. وأنا أعتقد أنني إذا عرض عليّ مشروع فيه إغراء سأوافق بشرط ألا يخدش حياء المشاهدين.

- هل صحيح أنك نادمة على دورك في مسلسل «هند علام» مع الفنانة نادية الجندي؟
قلت إنني غاضبة لأن المسلسل عرض بعد عامين من تصويره. و«هند علام» كان أول مسلسل يأتيني بعد دخولي المعهد فوفعت عقده دون أن أفكر. وبعده باسبوعين جاءني «حضرة المتهم أبي» وبعدهما بفترة قصيرة جاء «أحزان مريم». وبصراحة دوري في «حضرة المتهم» كان فعالاً أكثر من دوري في «هند علام» ودوري في «أحزان مريم» كان أكثر فاعلية من الاثنين فجاء لي إحساس أنني تسرعت عندما وافقت على «هند علام» وغضبت لانه لم يعرض في وقت عرض «حضرة المتهم أبي» و«أحزان مريم» وعرض في وقت عرض الجزء الاول من «الدالي»، فشعرت بأني متميزة في «الدالي» وضعيفة في «هند علام». لكن شرف لي أنني وقفت أمام نادية الجندي واستفدت منها.

- رفضت آثار الحكيم  الظهور معك في برنامج «افطر معانا» رمضان الماضي، فهل كان هناك سابق خلاف بينكما؟
هذه كانت أول مرة أراها في حياتي ولا يوجد أي خلاف بيننا، والله أعلم ما هو السبب في أنها لم تكن تريد الظهور معي. لكن أنا كنت سعيدة أنني سأظهر مع آثار الحكيم ووزير التعليم في برنامج واحد لأن الحلقة كانت عن التعليم  فجاؤوا بي لأن وجهي معروف إلى حد ما ويعرض لى عمل كبير في رمضان وادرس في الوقت نفسه.

- وهل هذا سبب لك إحراجاً وقتها؟
هذا الموقف سبب لي انهياراً وليس إحراجاً فقط وغضبت وتأثّرت جداً لأني تعودت منذ صغري على الثناء من أول ظهوري على يد محمد صبحي وفاروق الفيشاوي ونور الشريف وهناء الشوربجي، فالجميع يشجّعونني بعد كل مشهد. وفجأه أجد آثار الحكيم تريد أن تمنع ظهوري معها في البرنامج. حقيقة هذا الموقف أوجعني جداً.

- يقال إنك مدمنة انترنت، كيف؟
ليس بالضبط ولكن إلى حد كبير أنا مدمنة تكنولوجيا عموماً، أحب دخول «الفيس بوك» لأتحدث مع أصدقائى من خارج مصر وألعب وأنزّل ألبومات من «النت» بدلاً من أن أشترى الألبوم الواحد بـ 30 جنيهاً. فأنا أتعامل مع التكنولوجيا بذكاء وهذا الموضوع، أثار إعجاب نور الشريف جداً.

- كلمينا عن الفيلم القصير «مواقع ممنوعة» الذي تشاركك بطولته وفاء عامر؟
هذا الفيلم إنتاج صوت القاهرة وتم تصويره ديجيتال وليس سينما، وهو بطولة وفاء عامر وأحمد راتب ومنّة فضالي وعمر خورشيد. وهو فيلم مهرجانات لكن للأسف لم يحصل على أي جوائز لأن صوت القاهرة لا تصرف على الانتاج جيداً.

- ما الذي حمسك لفيلم «رامي الاعتصامي» ليكون بدايتك السينمائية؟

الفيلم تأليف لؤي السيد وإخراج سامي رافع وبطولة أحمد عيد وأحمد راتب وريكو ولنا سعيد. هو يتحدث عن الاعتصامات، والحكاية كلها تنشأ من لا شيء وتبدأ عند شاب يفكر في  تغيير النشيد الوطني فينشئ مجموعة على «على الفيس بوك»، فيلفت هذا الأمر نظر الإعلام فيستضيفه الإعلامي تامر أمين في برنامج «البيت بيتك» ويقلّل من شأنه، فيعتصم. ونحن تهدم علينا بيوتنا «العشش» فنعمل «اعتصاماً» إلى جانبه. وأنا أقوم بدور فوزية، وهي بنت من حي شعبي جدعة جداً لا تملك أي أموال. الحكومة تطردها هي وأهلها من بيتها فتقرر الإعتصام هي وأهل منطقتها. وبعد ذلك يراها أحمد عيد وتحدث مشادات بينه وبينها إلى أن يتغير حاله. ففوزية نقطة تحول في حياة البطل وهي مخطوبة لريكو في الفيلم. وفي الفيلم خيروني بين دوري ودور لنا سعيد، لكني فضلت دور فوزية التي تسكن في العشوائيات.       

- كيف أعددت نفسك لأول بطولة سينمائية؟

بصراحة كنت خائفة جداً في أول يوم تصوير، والحمد لله انتهينا من تصوير الفيلم وهو أسرع فيلم في التاريخ لأنه صُوّر في 25 يوماً فقط.

- يحتكرك المنتج وائل عبدالله بعقد ما هي تفاصيله؟
وقّعت عقداً لخمس سنوات مقابل 10 أعمال بمعدل عملين في العام، ولم أعمل سوى عملين فقط في عامين والثالث سيكون الجزء الثالث من «الدالي». الكاتب وليد يوسف كتب منه 4 حلقات حتى الآن وإن شاء الله سنبدأ تصويره بعد رمضان مباشرة.

- لماذا لم تستمري في الغناء وانسحبت بعد تسجيل 3 أغنيات من ألبومك الأول؟
تركت الغناء لأني أحب التمثيل أكثر ووجدت أنني لن أصلح في الاثنين معاً ولابد من التركيز على مكان واحد، فاخترت التمثيل. وأنا لن أطرح أغنياتي الثلاث «سنغل» ولكن قد استغلها في أي عمل درامي آو سينمائي بشرط أن أكون موجودة فيه.

- هل تعتبرين نفسك محظوظة؟

أنا محظوظة جداً لأنني عملت مع نور الشريف ومحمد صبحي وفاروق الفيشاوي وصرت بطلة فيلم سينما وأنا لم أتخط العشرين من عمري. وأتمنى أن يدوم هذا الحظ.

- أين الحب في حياتك؟
هذا المشروع مؤجل إلى حين الانتهاء من الدراسة.

- ما الذي يعجبك في نفسك وما الذي ترفضينه فيها؟
لا أستطيع تقويم نفسي، لكن يعجبني في نفسي أنني أستطيع التوفيق بين عملي ودراستي وأجيد الاختيار. ولا يعجبني في ايتن أنها ضعيفة ولا تستطيع الدفاع عن نفسها.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077