تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

وفاء عامر تكلمت عن حكايتها مع المسلسلات

على شاشة رمضان ارتدت ثلاثة وجوه، فهي أم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وزوجة  فوزي الدالي وسيدة الأعمال في «شط إسكندرية». إنها النجمة وفاء عامر التي تكلمت عن حكايتها مع المسلسلات الثلاثة وسر دموعها بسبب «ناصر» والشائعة التي انطلقت حول دورها في «الدالي». وتكلمت أيضاً عن فيلمها المقبل مع أحمد السقا وهروبها من الإغراء وقبولها بعض الأدوار من أجل المال...

- هل موافقتك على مسلسل الدالي جاءت بعد الصدى الكبير الذي حققه المسلسل العام الماضي؟
تمنيت من كل قلبي أن أكون موجودة  في الجزء الأول من مسلسل «الدالي» ولو في مشهد صغير، وبالفعل تحقق لي ما أردت، فالمسلسل حقق نجاحاً كبيرا وشاهدت عملاً في غاية من الروعة في الأداء من نور الشريف وجميع المشاركين في العمل، بالإضافة إلى الكتابة المتميزة من وليد يوسف والإخراج المبدع ليوسف شرف الدين.

- أفهم من كلامك أنك وافقت على الدور دون قراءة؟
بالطبع لا، فقد قرأت الدور أولاً قبل إبداء أي موافقة فوجدت أنني أمام لغة حوار مختلفة ودور مختلف عن أدواري السابقة فسعدت به كثيراً خاصة أنه عمل عبقري.

- تردد أنه تم تغيير دورك بسبب إفصاحك عن طبيعته وهو ما جعل المؤلف يعيد كتابة الدور. فما صحة ذلك؟
لا أظن أن مكانتي الفنية واسمي يسمحان بأن يلعب بي، كما أن وليد يوسف مؤلف كبير ولا أظن أنه كان يقصد ما كتب على لسانه في إحدى الجرائد، ودوري لم يتغير لأنني عندما أوقع عقداً لابد أن ينفذ كما هو مكتوب، وما تردد عن حدوث تعديلات عليه مجرد شائعة.

- كيف وجدت التعاون مع نور الشريف خاصة أنها المرة الأولى التي تقفين أمامه؟
ليست المرأة الأولى فقد سبق أن شاركت معه منذ ثماني سنوات في فيلم «لعبة الانتقام» لذلك ف «الدالي» هو ثاني لقاء يجمعني بالفنان نور الشريف. فهو فنان له قيمة فنية كبيرة، وأعتقد أنه إضافة لأي فنان يقف أمامه فهو حريص على الاهتمام بجميع التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، وأنا شخصيا أتعلم منه أشياء كثيرة.
وأتمنى تكرار العمل معه مرة أخرى وأن يكون دوري في «الدالي» بداية لسلسلة أعمال فنية معه فهو فنان مبدع، وأعتقد انه علامة من علامات رمضان. وقبل مشاركتي العمل معه كنت أحرص على مشاهدة أعماله باستمرار.

- «على شط إسكندرية» بطولة مطلقة لك مع الفنان ممدوح عبد العليم الذي تتعاونين معه للمرة الثانية. فماذا تقولين عن التجربة؟
أنا سعيدة جداً للعمل مع ممدوح عبد العليم للمرة الثانية، فالوقوف أمامه متعة. ولا تتخيلي مدى سعادتي بالعمل مع المخرج أحمد صقر فهذا المسلسل كان فيه جو جميل من الألفة بين العاملين فيه، وهذا أمر أحرص عليه في أي عمل أقدمه لأنني لا أعرف العمل في مسلسل لا يبادلني أفراده الحب والمودة، بالإضافة إلى طبيعة الموضوع فالمسلسل يتضمن الكثير من القيم والمبادئ.

- تقرر عرض مسلسل «الدالي» على القنوات الأرضية وخرج مسلسل «على شط إسكندرية» من خريطة رمضان على التلفزيون المصري، فهل أزعجك ذلك؟
إطلاقاً، فتلك وجهة نظر لجنة المشاهدة، وهى وجهة نظر تحترم خاصة أن هناك نجوماً لابد من وجودهم في رمضان كل عام، وهذا الأمر لا يقلل من قدر ممدوح عبد العليم أو من مكانتي، واعتقد أن مسلسل «على شط إسكندرية» حقق نسبة مشاهدة جيدة على القنوات.
فمسلسل «الملك فاروق» لم يعرض على القنوات الأرضية ورغم ذلك حقق نجاحاً كبيراً، كما أن مسلسل «عفريت القرش» أيضا عُرض العام الماضي على القنوات الفضائية وحقق نجاحاً أيضاً، فأنا لا أهتم بتلك الأمور لأن العمل الجيد يفرض نفسه بصرف النظر عن مكان عرضه وموعده.

- ما الذي جذبك الى مسلسل «شط إسكندرية»؟
الشخصية نفسها، فقد لعبت دور سيدة أعمال تحتل أحد المناصب الكبيرة من والدها وبعد وفاته يتوقع لها الجميع أن تنهار ولكن يحدث العكس والشخصية تمر بتحولات كثيرة، وأنا سعيدة بهذا الدور الذي كتبه المؤلف الرائع مجدي صابر.

- ما الذي حمسك لقبول دور صغير في مسلسل «ناصر»؟
عندما أرسل الكاتب الكبير يسري الجندي السيناريو سقطت دموعي على الورق بعد أن قرأت أول حلقة وسألت من ستؤدي شخصية نعيمة والدة جمال عبد الناصر فكان ردهم أن هذا الدور يحتاج إلى ممثلة متميزة لأنه سيكون افتتاحية كل حلقة. وكنت متحمسة جداً لهذا الدور لأنه شدني وأنا التي طلبت ترشيحي له رغم أنه ليس دوراً كبيراً. وسعدت جداً عندما وافق المخرج باسل الخطيب على اختياري لهذه الشخصية.

- لا أستطيع وأنا معك عدم الحديث عن مسلسل «الملك فاروق» ودور الملكة نازلي الذي جسدته بإتقان شديد جعلنا نشعر بأننا أمام ملكة حقيقة فكيف جاء تعاملك مع الملكة نازلي؟
«نازلي» أرهقتني كثيراً، وأنا بصراحة لا أريد التحدث عنها لأنني لا ارغب في أن أقف عند تلك المرحلة فهي حالة فنية حققت نجاحا وقتها، خاصة أنني أريد تحقيق نجاحات في أدوار أخرى سأحاول الاجتهاد بها. أما بالنسبة الى تعاملي معها فحاولت الاطلاع على كتب التاريخ خلال تلك الفترة لكي استطيع الإلمام بجميع التفاصيل عنها، وهذا الأمر أفادني كثيراً بالإضافة إلى أن د. لميس جابر كتبت المسلسل بشكل أكثر من رائع وأعطت كل دور حقه لذلك لم تتعب كثيراً في التعرف على أي شخصية داخل العمل.

- الكثير من النساء يتمنين أن يعشن حياة الملكات فهل شعرت بمتعة كونك ملكة طوال فترة التصوير؟
لن تصدقي إذا قلت لك إنها كانت «أتعس» لحظات حياتي، وأنا ملكة، فأنا أريد حياتي أقل من الحياة التي أعيشها في الحقيقة. وسبب شعوري بالتعاسة أنني بعد قراءة التاريخ شعرت بأنني ملكة بالفعل، وأصبحت أشعر بمدى المسؤولية الملقاة على عاتقي، فهناك مسؤولية الحفاظ على الحكم والحدود، وإطعام الفقراء خاصة أنها كانت تقوم برعاية الملك وتقوم بتوجيهه أيضاً وهي أمور ليست سهلة على الإطلاق.

- وهل تعاطفت مع الملكة نازلي أم أنك رفضت تصرفاتها تجاه ولدها؟
إذا لم أكن متفقة معها لما قدمت هذا الدور، فأنا أتفق معها بل إنني أدافع عنها حتى الآن، وإذا أردت الحكم على نازلي بمنطق وفاء عامر الإنسانة سأقول إن لكل إنسان تضحياته، ولكي يكون ابني ملكاً فلا بد من التضحية بكل ما أملك. ولكن في الوقت ذاته تضحيات البشر تتفاوت من فرد إلى آخر وهذا ما حدث مع نازلي لأنها رأت أن من حقها الحب والزواج.

- وهل استطعت الخروج من شخصية الملكة نازلي بعد الانتهاء منها أم أنها استمرت معك فترة؟
كنت اشعر بأنني ملكة أثناء التصوير فقط، ولكن بعد الانتهاء من المسلسل تخلصت منها على الفور، ولم أحاول تقمص الشخصية بعد المسلسل وذلك حتى استطيع التفرغ لأموري الأخرى وإلا سأظل حبيسة الملكة نازلي!

- عدت إلى السينما بعد فترة غياب طويلة من خلال فيلم «حين ميسرة» مع المخرج خالد يوسف. فما أسباب ذلك؟
لم تكن فترة طويلة فهي تتراوح بين 4 و5 سنوات، ومقاطعتي السينما لها أسباب، منها أنني كنت أريد إعادة ترتيب أوراقي من جديد ورغبتي في تقديم أدوار جديدة لم أقدمها من قبل، خاصة أن آخر أفلامي كانت «الواد محروس بتاع الوزير» مع الزعيم عادل إمام الذي سعدت به كثيراً، وأتمنى تكرار التجربة.

-  فترة الغياب كانت رغبة شخصية منك وليس رغماً عنك ؟
بالتأكيد رغبة مني لأنه عرض عليّ العديد من الأدوار التي لم أرها تناسبني في تلك الفترة فرفضتها جميعاً لأني وجدت أنني قدمتها في أدوار سابقة فاعتذرت عنها.

- البعض قال إن الرفض جاء بسبب كون الأدوار المعروضة عليك تدور في إطار الإغراء فما صحة ذلك؟
بالتأكيد هناك بعض الأدوار التي تدور في هذا الإطار، وأنا أرفض القيام بأدوار الإغراء مرة أخرى.

- ولكن ما سر رفضك لها رغم أنك قدمتِها في بدايتك الفنية؟
تلك مرحلة انتهت من حياتي ولن أعيدها. ولا أنكر إنني قدمتها ولكن رغماً عني بهدف الانتشار أو كنت في حاجة إلى المال، ولكن الآن ليس هناك ما يجبرني على تقديم دور يستاء منه الجمهور. علماً اني عندما أشاهد ما نراه الآن على شاشة الفضائيات أتأكد أنني لم أكن أقدم الإغراء، وكنت فنانة احترم نفسي مقارنة بما يحدث الآن!

- وهل رفضك دور الفنانة غادة عبد الرازق في فيلم «الريس عمر حرب» يعود الى انه  يدور في هذا الإطار؟
لا أحب الحديث عن هذا الفيلم لأنه انتهى وعُرض، كما أحب أن أوضح أن فيلم «الريس عمر حرب» فكرة تعجبني ولكنها لا تناسبني فهو لمخرج كبير يتعامل مع الفنان بمنتهى الحرية. وسأظل صديقة لخالد يوسف وسأحترمه حتى آخر لحظة في حياتي، واعتقد أن هذا شعور متبادل بيني وبينه.

- وما صحة ما تردد عن أنك رفضت الدور لرغبتك في عدم تشويه الصورة التي رسخت لدى المشاهد بعد الملكة نازلي؟
هذا كلام غير صحيح.. فأنا ممثلة وفنانة ولكني لا أحب تكرار أدواري ولا يزال أمامي الكثير من الأدوار التي لم أقدمها حتى الآن وأتمنى القيام بها، مثل الأم المكافحة أو دور الدكتورة والمهندسة والعانس. ولم ارتد أيضاً ثوب أم الشهيد، فهذه الأدوار أتمنى القيام بها.

- كيف جاء ترشيحك لدور «نحمده» في فيلم «حين ميسرة» ؟
المخرج خالد يوسف صديق لي وتقابلت معه في الأوبرا وطلب مني وقتها الحضور إلى مكتبه وبالفعل ذهبت إليه ووجدته يعرض علىَّ المشاركة في فيلم «حين ميسرة». وبالفعل قرأت أكثر من 25 ورقة في المكتب وانجذبت بشدة الى الفيلم.

- ألم تخشي بعد نجاح «نحمده» في «حين ميسرة» أن يحصرك المخرجون في هذه النوعية من الأدوار؟
حتى إذا تم حصري في هذا الدور سأكون سعيدة بذلك فهو دور «يقطع القلب»، بالإضافة إلى أنه يزيد حب الجمهور لي وأنا في حاجة الى ذلك، وإذا عرض عليَّ خالد يوسف الدور نفسه في فيلم آخر سأقدمه على الفور.

- هل ترين إنك فنانة «غير محظوظة» سينمائيا؟
أنا أؤمن بما كتبه الله لي وأتمتع برضا داخلي لأن تلك الأمور تأتي في توقيتها المناسب، فأنا راضية عن نفسي وحياتي وأحلامي ولدىَّ اقتناع بما حققته.

- ألا يزعجك وجود زميلات لديهن مكانة في السينما أعلى منك؟
إطلاقاً، فالمنافسة لا تشغلني، وبالعكس عندما أشاهد نجاحا لفنانة أشعر بسعادة وأتمنى التوفيق لها وتلك لست مبالغة فأنا تربيت على ذلك في منزل والدي، ودائما كان يردد عبارة «الرضا بالمقسوم عبادة».

- وما صحة مشاركتك في فيلم «إبراهيم الأبيض» مع محمود عبد العزيز وأحمد السقا؟
بالفعل عرض عليَّ دور ولكنه صغير ولكن اعتقد أنه أكثر من مشهد وأنا سعيدة جداً بذلك ومستعدة لتقديم الدور حتى إذا كان صامتا ولكن بشرط أن يكون فيه «تمثيل». وحالياً يعرض على دور في فيلم كريم عبد العزيز ولكنني لم أقرأ سيناريو الفيلم حتى الآن.

- هل لك هوايات تمارسينها مع التمثيل؟
أعشق الغناء. وما لا يعرفه الكثيرون أنني جئت من الإسكندرية للغناء وليس للتمثيل ولكن حدث العكس.

- هل شغلتك مسلسلاتك الثلاثة عن زوجك وابنك؟
دائماً أحرص على مراعاة بيتي وأسرتي وهم أول شيء في حياتي، وأنا أحب دائماً أن أعطي ابني جزءا من وقتي لأهتم بأمور حياته وهذا يجعلني أقدم أعمالي بشكل جيد لأنه ما دامت هناك حياة مستقرة فهذا يساعد الفنان على العطاء والإبداع فيه، وحياتي مع ابني عمر جميلة جداً فنحن صديقان ودائماً يحكي لي كل شيء يحدث معه.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079