تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

سميرة سعيد لا أعادي الرجل في أغنياتي

بعد غياب ثلاث سنوات عادت الفنانة سميرة سعيد إلى الساحة الغنائية بألبوم استطاع أن يحقّق نجاحاً ملموساً... هل كانت تتوقع هذا النجاح؟ وما حقيقة الخلافات التي سبقت طرح الألبوم؟ وهل بالفعل تعاقدت مع «روتانا» مقابل عرض مادي كبير؟ وما سبب ابتعادها عن الحفلات الغنائية؟ التقيناها فأجابت بصراحة تامة عن كل هذه التساؤلات، وأبدت لنا أيضاً رأيها في شراء الجوائز وحكاية الرجل الصغير الذي يسيطر على حياتها.


- هل كنت تتوقعين نجاح ألبومك الجديد «أيام حياتي» في ظل المنافسة القوية التي شهدها الموسم الغنائي الصيفي؟
بذلت في هذا الألبوم مجهودا كبيراً وكنت راضية تماماً عن كل أغنياته. إلا أن أحداً لا يستطيع أن يتوقّع النجاح. ولا أنكر عليك أنني كنت قلقة قبل نزوله إلى الأسواق لكن بعد فترة اطمأننت بسبب المبيعات وثناء الجمهور عليه.

- ما سبب طرح عدد كبير من الأغنيات؟
أردت من خلال ألبومي تعويض الجمهور بأغنيات كثيرة لأنه يلومني ويعاتبني على فترة الغياب الطويلة.

- هل كان الغياب بسبب خلافات مع منتج الألبوم محسن جابر؟
الغياب كان بسبب ظروف مرض والدتي وسفري المتكرّر إلى المغرب، ولكن ما حدث بيني وبين محسن جابر لم يكن خلافاً إنما عدم اتفاق في بعض وجهات النظر.

- هل استفدت من فترة التأجيل؟
بالطبع كانت فترة التأجيل مفيدة فأضفت توزيعات موسيقية جديدة، لأنني عندما أقدّم ألبوماً في ٢٠٠٨ ينبغي أن تكون الموسيقى التي يحتويها جديدة ومتطورة ومواكبة ليس فقط لعام ٢٠٠٨ لكن لعام ٢٠١٠ أيضاً.

- إعادة توزيعك لعدد من الأغنيات في الألبوم يثير تساؤلاً حول مدى صلاحية الأغنية وهل الأغنية التي يتم إنتاجها الآن قد لا تصلح للعام المقبل؟
أغنيات كثيرة لها مدة صلاحية لأنها تخرج لمواكبة موضة معيّنة مثل «قوام كده» و«ع البال» و«يوم ورا يوم» وتنتهي بانتهاء الموضة، وأقدمها حتى تسعد الناس في هذا التوقيت. لكن في الوقت نفسه هناك أغنيات كثيرة تستمر وتعيش مثل «نفسي أتكلم» و«خايفة»، و«عندي حالة ملل». والموضوع يشبه إلى حد كبير أن تفرش منزلك بأثاث كلاسيكي فيعيش معك أما المودرن فكل موضة تلغي ما قبلها. وأنا أكون على دراية تامة بأن هذه الأغنية ستدوم والأخرى موضة وسوف تنتهي. وأرى أن هذه المعادلة تحقّق لي توازناً على المستويين الفني والتجاري لأنني أرغب في صنع تاريخ ممتدّ يمكن للناس أن يقوّموني من خلاله لأن كل عصر فيه المئات من المطربين ولكن عدد الذين يدخلون تاريخ الأغنية يعد على الأصابع.

- كيف تلمسين نجاح ألبومك الغنائي؟
من رد فعل الجمهور ومتابعتي لمواقع الانترنت المختلفة وتحميل الأغنيات لأنها أصبحت مقياساً أساسياً للنجاح.

- بعض المطربين يتباهون بأرقام مبيعات ألبوماتهم.. لماذا لا تظهر سميرة سعيد وتعلن الأرقام التي حقّقها ألبومها؟
كل ما يقال عن أرقام المبيعات غير صحيح لأن النجاح يُقاس بالكلام الذي يتناقله الجمهور، وأي حديث عن أرقام توزيع ألبوم معيّن غير صحيح لأنها أرقام سرية، ولا تضايقني لأنني أعرف أنها غير صحيحة.

- هل من الممكن أن تأخذ سميرة سعيد قراراً بالتوقّف عن الغناء في ظل الحالة الغنائية الحالية؟
بالعكس،أنا غاضبة من نفسي لأنني غبت ثلاثة أعوام وأشعر بسعادة كبيرة حينما تُطرح لي أغنية أو دويتو وكأنني بالضبط في يوم عيد. ولكن يجب الاعتراف بأمر مهم وهو أن النجوم الكبار نفقاتهم كثيرة، والمنتج لم يعد يتحمّلها خاصة أن الانترنت والقرصنة دمرا الصناعة. والمفروض أن يكون تحميل الأغنيات من الانترنت له سعر، كما يحدث في كل دول العالم. ولم يعد هناك خيار أمام المطرب إلا أن ينتج لحسابه الخاص، وأن يقتصر دور الشركات على توزيع الألبوم وإنتاج الكليبات، خاصة أن الوضع معي أصعب لأن وجودي في الحفلات أصبح قليلاً جداً.

- ما سرّ ابتعادك عن الحفلات طوال الفترة الماضية؟
لأنه لا يصحّ أن أقدم موسيقى تواكب عام ٢٠٠٨ بإمكاناتها وتقنية صوتها ثم أقدم حفلة قدمت مثلها منذ 20 سنة وفيها مشكلات تقنية في السماعات والميكروفونات. حتى حفلات «ليالي التلفزيون» تقدّم أسلوباً قديماً لمفهوم الحفلة.

- ما رأيك في الجوائز العالمية التي يتردّد حصول البعض عليها مقابل مبالغ مادية؟
لا يوجد مانع من شراء جوائز عالمية طالما أن هذا الأمر يجعلنا نحضر في المحافل بشرط أن يستحق المطرب هذه الجائزة، فالوجود في هذه المحافل من حق موسيقانا الشرقية. لكني أنا أستحي أن أفعل ذلك لأن فني يجب أن يعبّر عني.

- البعض انتقد كليب «حب ميؤوس منه» بأنه لم يكن مفهوماً. ما ردك؟
الكليب يمكن تفسيره بأكثر من طريقة، ولا يشترط أن يكون مباشراً ولكنه يحمل معاني رمزية.

- لماذا أنت دائماً مقلّة في الأغنيات الوطنية؟
لأن هذه النوعية من الأغنيات لم تكن مشروعي من البداية، وما يشغلني دائماً العلاقات بين الرجل والمرأة حتى عندما قدمت أغنية «كلنا إنسان» تحدثت عن الإنسانية بمفهوم شامل.

- أغنياتك تحمل طابع العداء للرجل فما سبب ذلك؟
موقفي ليس من الرجل، وإنما من علاقة الحب التي يجب أن تكون متوازنة وأن تحافظ على كرامة المرأة. وأحياناً النساء لا يجدن متنفساً إلا في أغنية لأنهن لا يستطعن أن يقمن بشيء آخر.

- ما رأيك في الأصوات التي تقدّم طرباً حالياً على الساحة الغنائية؟
معظمهم تجاربهم قليلة ولا يمكن الحكم عليهم، لكن صوت شيرين يعجبني كثيراً، أيضاً هناك أصوات لا خلاف عليها مثل عمرو دياب ومحمد منير وأنغام.

- هل هناك رغبة منك في تصوير كليب آخر من ألبوم «أيام حياتي»؟
يوجد اتفاق مع المنتج محسن جابر على تصوير أغنية أخرى ولكن حتى الآن لم يتمّ تحديدها وسوف نصورها في الشتاء.

- سميرة سعيد كيف تعيش مع شادي الآن وهل بعد أن كبر أصبح متعباً؟
شادي يشعرني بالضبط بأنه رجل صغير، وأجمل ما فيه أنه غير متعب على الإطلاق فهو لطيف جداً واهتماماته كلها كروية ويعشق كثيراً نادي الأرسنال الانكليزي حتى أنه قبل أن يتناول طعام الإفطار يحرص أولاً على معرفة أخبار نادي الأرسنال. وأتمنى أن ينجح في الشيء الذي يحبه حتى يتميز فيه.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077