تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ميس حمدان: لم أسرق غادة عادل...

جاءتها الفرصة في رمضان لتعود بعد فترة توقف اختيارية عبر مسلسل «المصراوية» وسط حشد من النجوم، على رأسهم الكاتب أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ والفنان ممدوح عبد العليم، لكن من الفرصة جاءت المشاكل، فدور البطولة الذي حصلت عليه بعد اعتذار غادة عادل كان سبباً لسيل من التصريحات على لسان البطلة المعتذرة تتهمها بسرقة الدور، وهو ما نفته في حوارها معنا جملة وتفصيلاً، وشرحت أسباب اعتذار غادة عادل وقالت إنها لن تدخل معها في مقارنة لأنهما مختلفتان في كل شيء. وفي حوارنا معها أيضاً توضح ميس حمدان كيف جاءتها الفرصة ولماذا خافت في بداية التصوير ولماذا لم تتصل بغادة عادل بعد أن اتهمتها بسرقة الدور، وحكايتها في الكواليس مع ممدوح عبد العليم ونبيل الحلفاوي ومنال سلامة. كما تتحدث عن سر ابتعادها عن السينما في الفترة الأخيرة واستبعادها من الجزء الثاني لفيلم «عمر وسلمى»، وهل كانت مي عز الدين وراء هذا الاستبعاد، وموقف تامر حسني من الأمر، وأشياء أخرى نعرف تفاصيلها من السطورالتالية.

- كيف تم اختيارك لبطولة الجزء الثاني من مسلسل «المصراوية» أمام ممدوح عبد العليم؟
طوال الفترة الماضية كنت أبحث عن عمل مناسب أعود به بعد فترة من التوقف رفضت خلالها أعمالاً كثيرة لم أجد فيها إضافة لمشواري، إلى أن جاءت الفرصة المناسبة مع المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ الذي عرض عليّ المشاركة في بطولة الجزء الثاني بعد انسحاب غادة عادل. وأخذت السيناريو من الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة وبعد قراءته أعجبني الدور فاتصلت به ووقعت العقد.

- كيف كان شعورك أثناء تصوير المسلسل مع كل هؤلاء النجوم؟
كنت مرعوبة جداً وأجد صعوبة في التركيز، حتى أنني كنت أغلق باب غرفتي وكنت أذهب الى المخرج عقب تصوير كل مشهد وأطلب منه إعادته لعدم رضايَ عن أدائي وإحساسي بإمكان أدائه بشكل أفضل. وكان رده دائماً أن ما أقدمه جيد ومثلما يريده تماماً.

- ما هو سر الخوف؟
أسباب عدة أولها ابتعادي عن التمثيل لفترة كبيرة وإحساسي بالقلق نتيجة مشاركتي في عمل ضخم مع نجوم كبار. بالإضافة إلى أن المسلسل جزء ثانٍ لعمل حقق نجاحاً كبيراً وأنا أستكمل دوراً كانت تلعب بطولته زميلة، مما يعني ان المقارنة ستحدث من المشاهدين، وهو أمر مقلق لأي فنان.

- هل شاهدتِ الجزء الأول لتتعرفي على طريقة غادة عادل في أداء الدور الذي تستكملينه بدلاً منها؟
لم أشاهده خوفاً من تأثير طريقة تقديمها للدور على أدائي وتقمص شخصيتها بدلاً من تقمص الدور وفق رؤيتي له.

- لكن كان عليك متابعتها للتعرف على شكل ملابسها وماكياجها حتى لا يلاحظ المشاهد الفرق؟
بذلت مجهوداً كبيراً في اختيار ملابس الشخصية وطريقة استخدامها للاكسسوارات مع «الأستايلست»، وحرصت على صنع اختلاف بيني وبين غادة عادل بأن يكون مظهر الشخصية ناعماً جداً وبسيطاً، فالاكسسوارات كانت بسيطة وصغيرة بعكس ما كانت تضع غادة في الجزء الأول.

- هل سمح لك المخرج بإجراء هذه التغييرات في شكل الشخصية؟
لم يسمح لي فقط، بل كان يشجعني لأنه رأى اهتمامي بكل تفاصيل الشخصية. لكنه طالبني طوال الوقت بزيادة «الماكياج» ربما لأنه كان يريد أن يصبح وجهي مضيئاً.

- وربما أيضاً لأن غادة عادل كانت جميلة جداً وبشرتها أكثر بياضاً؟
قد يكون هذا هو السبب، فبالفعل غادة عادل بيضاء اللون وأنا سمراء. لكنني حاولت استغلال هذه المنطقة وجعل الأميرة سمراء اللون وذات عينين ملونتين.

- ألم تشعري بقلق من المقارنة بينك وبين غادة عادل؟
أنا مختلفة تماماً عن غادة عادل في الشكل والمضمون والأسلوب وكل شيء، لذلك لا يوجد أي سبب يجعلني أخشى المقارنة.

- ما هو سر الخلافات وتبادل التصريحات النارية؟
من الظلم اتهامي بتبادل التصريحات مع غادة عادل. على العكس تابعت كثيراً من التصريحات على لسانها في وسائل الإعلام تقول فيها إنني سرقت منها الدور، رفضت الرد عليها لأنني أكبر من استغلال الشائعات لصنع الشهرة.أنا لم أسرق من غادة فهي اعتذرت وجاءتني الفرصة، فلماذا أرفضها خاصة أنه لا توجد منافسة بيني وبينها  من أي نوع.

- هل اتصلت بها قبل التصوير للاستفسار عن حقيقة الأمر؟
لم اتصل لأنه كان عليها هي أن تتصل وتنفي ما نشرته الصحف لأنني أعلم جيداً أن أخلاق غادة لا تسمح لها بأن تقول هذا الكلام.

- كيف كان التعامل مع النجم ممدوح عبد العليم المعروف عنه أنه صاحب شخصية قوية؟
في البداية كنت أشعر بخوف شديد منه، وبعد فترة قصيرة جداً بدأت أجيد التعامل معه وأبهرتني طريقة تعامله مع الشخصية. فهو رغم خبرته يذاكر جيداً ويظل يكرر بروفات الدور مرات عديدة ويناديني لأشاركه في البروفات. وقد استفدت كثيراً من توجيهاته ومساندته لي.

- ولكن ألم تتمني الوقوف أمام هشام سليم بطل الجزء الأول؟
العمل أمام هشام سليم له مذاق خاص والوقوف أمام النجم ممدوح عبد العليم له طعم مميز جداً، وعندما شاهدت مشاهد من الجزء الأول لـ«المصراوية» وجدت أن الفنان هشام سليم يؤدي الدور بشكل هادئ جداً ولكن في هذا الجزء تجدين الفنان ممدوح عبد العليم يؤدي الدور بعصبية زائدة بحيث يظهر في دور العمدة «فتح الله» القوي. وبالتالي طريقة أدائه جعلتني أعمل بطريقة مختلفة لأنه كان يدفع أدائي. ولكن أتمنى الوقوف أمام هشام سليم في أي عمل آخر.

- هل طلبتِ زيادة مساحة دورك وفق ما تم الاتفاق عليه مع غادة عادل لتكون البطلة في الجزء الثاني؟
المعروف أن مساحة دور ممدوح عبد العليم هي الأطول طوال الأحداث وكذلك هشام سليم عندما كان يجسد الشخصية، ولم أطالب بزيادة مساحة دوري لأنني سمعت أن اعتذار غادة عن الدور كان بسبب صغره ورغبتها في زيادة المساحة الخاصة. لكن الوضع مختلف بالنسبة إلي فأنا مازلت في بداية مشواري في التمثيل بعكس غادة التي حققت نجاحاً وقدمت أعمالاً عديدة.

- هل هناك تطوير في طبيعة الشخصية أم هي استكمال لما قدمته غادة؟
هناك تطورات جذرية في طبيعة الشخصية التي تفقد هدوءها المعتاد بسبب غيرتها على العمدة بعد عودته الى زوجته الأولى، وهو ما يحول الوضع إلى صراع ضرائر.

- كيف كانت علاقتك بزملائك في الكواليس؟
علاقتي بمنال سلامة الزوجة الثانية للعمدة كانت جيدة وكلها كوميديا، وأيضاً مع الجميع، وخاصة ممدوح عبد العليم ونبيل الحلفاوي الذي قدمت معه أجمل مشاهدي.

- بعيداً عن الفن هل تقبلين الزواج من رجل متزوج على غرار ما فعلت شخصيتك في المسلسل؟
لا أقبل أن يكون لزوجي زوجة أخرى في الوقت نفسه قد يحبها أكثر مني أو تحبه بشكل يفوق حبي، لذلك في هذه الحالة سوف أقتله وأقتلها ولا يوجد حل ثالث!

- لماذا ابتعدتِ عن السينما كل هذه الفترة؟
لأنني فضلت الجلوس في المنزل على تقديم أعمال دون المستوى.

- لماذا لم تشاركي في الجزء الثاني من فيلم «عمر وسلمى» الذي حققت نجاحاً كبيراً في الجزء الأول منه؟
السبب ببساطة أنه لم يكن هناك دور مناسب لي ضمن أحداث الجزء الثاني على غرار الدور المهم الذي قدمته في الجزء الأول.

- لكن انتشرت وقت عرض الفيلم أخبار تؤكد أن مي عز الدين وراء استبعادك من الجزء الثاني بعد تفوقك في الجزء الأول؟
بالفعل سمعت هذا الكلام وقرأت أخباراً تؤكد سعي مي عز الدين لاستبعادي من الجزء الثاني. ورغم عدم تأكدي من حقيقة الأمر نفيت هذه الأخبار وقلت إن أخلاق مي عز الدين لا تسمح لها بذلك وبررت عدم وجودي بأن الجزء الأول كان يقوم على علاقة تامر حسني بهذه الفتاة وبعد الانفصال بينهما يقع في قصة حب مع سلمى. لكن هذا الجزء يدور حول علاقة الزوج (تامر حسني). زوجته سلمى وبناته، وليس هناك داع درامي لظهوري في هذا الجزء.

- ألم تشعري بحزن لعدم مشاركتك في هذا الجزء الذي حقق نجاحاً كبيراً في دور العرض؟
لا أنكر أن فيلم «عمر وسلمى» هو فاتحة خير عليّ  وأعتز به، وهو كان مرحلة جميلة في حياتي. ولكن مع هذا أصبح لي وضع مختلف في السينما ولا يصح أن أقدم أي دور. ومع ذلك اعتبر أن استبعادي من هذا الجزء احترام من تامر حسني لي ومن مي عز الدين أيضاً لأنهما أصبحا يعرفان أنني لن أقبل سوى الدور المميز بمساحة محترمة تناسب اسمى وعدد الأعمال التي قدمتها ومدى أهميتها.

- هل شاهدت الفيلم؟
في الحقيقة لا، واعتبر هذا تقصيرأً شديداً مني لأنه كان يجب أن أحضر العرض الخاص للفيلم وأقف بجوار تامر حسني ومي عز الدين، لكن للأسف أنا كسولة جداً ولا أحب الذهاب الى السينما وأشاهد الأفلام بعد نزولها DVD.

- هل اتصلت بتامر حسني لتهنئته على نجاح الفيلم؟
للأسف تامر دائماً يقوم بتغيير رقم هاتفه، حاولت الاتصال به ولكنني فشلت في العثور على رقمه الحقيقي. لكن شقيقتي مي سليم التقته وأبلغته سلامي وتهنئتي.

- ما رأيك في  تجربة التمثيل التي تخوضها شقيقتك مي سليم في فيلم «الديلر»؟
تجربة جميلة جداً وهي تستكمل تصويره حالياً مع النجم أحمد السقا. والحقيقة أن مي كانت تسعى في البداية لأن تكون ممثلة وليس مطربة، وأنا كنت في البداية أسعى لأكون مطربة ولكن أصبحت ممثلة. وبهذه الطريقة تكون الأمور تسير في طريقها الصحيح لأنها موهوبة جداً وتحب التمثيل.

- هل ساعدتيها في الاستعداد لهذه التجربة؟
كنت أسهر معها لأقرأ لها السيناريو وأساعدها على الحفظ، وكنت أنصحها دائماً بأن تحفظ جيداً حتى لا تجد معاناة في اليوم التالي في التمثيل.

- البعض يتعجب من دعمك لشقيقتك مي سليم رغم أن هناك نجمات يرفضن خوض شقيقاتهن المجال نفسه مثل أصالة وأنغام وغيرهما، فما سبب دعمك لمي؟
أنا ومي عكس النماذج التي تذكرينها. فأنا دائماً أساعدها وأسعى لها وهي كذلك، فأنا كنت أتصل دائماً بالنجم أحمد السقا وأطلب منه أن يقف بجوار مي ويطلب منها الإعادة عندما تؤدي بشكل متواضع لأنها موهوبة فعلاً، وأقول له هي تشعر برهبة شديدة واتصل بها لأطمئن عليها وقت التصوير لأنني أريد أن تكون أفضل وأنجح واحدة في الدنيا كلها، وهي تتمنى لي الأمر نفسه.

- ألم تكن عينك على تجربة مع النجم أحمد السقا؟
طبعاً أتمنى الوقوف أمام النجم أحمد السقا، فهو فنان بكل معنى الكلمة. والتعاون بيننا سوف يكون قريباً.

- لماذا تعتذرين عن عدم المشاركة في أفلام خالد يوسف؟
المخرج خالد يوسف أعماله ناجحة جداً وتجاربه لابد أن تحترم وبالفعل رشحني لأكثر من عمل ولكنني دائماً كنت أعتذر لأن الأدوار التي عرضها عليّ لم تكن مناسبة لتوجهي فأغلبها إغراء وأنا لا أحب حصري في هذه المنطقة، خاصة أنهم صنفوني ممثلة إغراء بعد دوري في فيلم «عمر وسلمى»، لذلك أحب أن أكون متنوعة. ومع ذلك فسوف تجمعني تجربة مع خالد يوسف قريباً.

- ما رأيك في فيلم «احكي يا شهرزاد» الذي حقق نجاحاً كبيراً بعد تقديم منى زكي مشاهد جريئة على الرغم من مناصرتها للسينما النظيفة؟
لا أحب العمل بمصطلح السينما النظيفة فهو ليس صحيحاً من الأساس، والإغراء ليس عيباً ولكن لا بد من تقديمه بذكاء دون مبالغة فالنجمات الكبيرات قدمن الإغراء ولكن بشكل جميل ومن بينهن ميرفت أمين وهند رستم وفاتن حمامة. وأنا لا أرفض الإغراء ولكن أقبله بشروطي الخاصة. أما بالنسبة الى تجربة مني زكي فهى كانت مفاجأة، لكن الفيلم كان جميلاً ونال إعجاب الجمهور، وقد يكون السبب الأول في ذلك أن الناس لم تكن تتوقع أن تقدم منى زكي مثل هذه المشاهد.

- لماذا لم نسمع خبر ارتباطك حتى الآن؟
اعتبر هذا الأمر مسألة قسمة ونصيب. أنا أنتظر ابن الحلال وأرى أن الحب هو أحلى شيء في الوجود ولكن حتى الآن لم يحدث النصيب.

- ما هي مواصفات فتى أحلامك؟
أن يكون خفيف الظل ويحب النجاح لأنني طموحة جداً، وأحب أن يكون زوجي رجلاً طموحاً وناجحاً جداً ولن أتنازل عن خفة الدم لأن الحب عندما يقل بعد فترة سوف تلطّف خفة الدم جو الحياة بيننا ونظل نضحك طوال الوقت.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079