تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

كارمن لبّس في حديث مع لها

كارمن لبس هي إحدى نجمات شاشة رمضان هذا العام، فهي تظهر من خلال ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة هي «أبو ضحكة جنان» و«البوابة الثانية» و«الهروب من الغرب». إلتقيناها فتحدثت عن حياتها في فرنسا، وأعمالها في لبنان ومصر، وتأخرها عن زميلاتها اللبنانيات ولماذا تفضل نانسي عجرم على باقي مطربات لبنان ولماذا تعتبر نفسها أول ممثلة لبنانية تأتي الى مصر، وحكايتها مع سميرة أحمد وخلافاتها مع نبيلة عبيد وأعمالها المقبلة.

- ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة في رمضان، ألم تخافي أن يملّك الجمهور؟
لا يقلقني ذلك لأن الأدوار مختلفة تماماً، فالفلسطينية في «البوابة الثانية» غير «كاترين» الفرنسية في «الهروب من الغرب» وغير «بديعة مصابني» في «أبو ضحكة جنان».

- رغم أدائك الجيد في مسلسل «البوابة الثانية» فإن الاهتمام بخلافاتك مع نبيلة عبيد داخل «البلاتوه» كان أكبر.
قرأت هذه الشائعات وتعجبت كثيراً من انتشارها بهذا الشكل لأنني لم أختلف أبداً مع «بلبلة» التي كانت لطيفة جداً أكثر مما كنت أتوقع، وكانت دائمة الاتصال بي للاطمئنان عليّ.

- من رشحك للوقوف أمامها في هذا الدور؟
الفنانة سميرة أحمد التي هي في الوقت نفسه زوجة المنتج وكانت قد شاهدتني عبر الفضائيات في مسلسل لبناني اسمه «ابنة المعلم»، ولم يكن بيننا أي علاقة مسبقة. وفي البداية لم أصدق نفسي وهى تحدثني، وفرحت جداً عندما قالت إنها تريدني في عمل مصري.

- أليس غريباً أن تكوني ضيفة شرف في مسلسل «أبو ضحكة جنان» الذي يرصد السيرة الذاتية للفنان الكبير إسماعيل يس رغم أنك تقدمين نفسك للمشاهد المصري لأول مرة؟
الحكاية أنني أقوم في المسلسل بدور «بديعة مصابني» وهو من الأدوار النسائية ذات المساحة الكبيرة نسبة لباقي الأدوار، وهو دور مؤثر في الأحداث ولا يمكن رفضه، ولكونه صغيراً يكتب في التتر ضيفة شرف.

- كيف كان استعدادك لهذه الشخصية؟
بحثت عنها كثيراً عبر الإنترنت، وعرفت قصة حياتها ومعاناتها  في كل مراحل حياتها، فهي لم تعش طفولتها أو شبابها بشكل طبيعي وإنما كانت حياتها صعبة، ومن هنا أصبحت امرأة قاسية نتيجة ظروفها حيث تعرضت لحادث اغتصاب وهي صغيرة، ووضعت في مدرسة داخلية. كما استعنت بصورها من أهلها الذين ما زالوا يديرون محلها الذي افتتحته في بيروت في آخر حياتها. ومما عرفته أنها كانت تجلس أمام المحل في الفترة الأخيرة من حياتها وتضع «الشيشة» أمامها وتنادي كل عمال المحل ومن يجاورها وتغني لهم.

- لماذا لم تقدمي هذه التفاصيل ضمن أحداث المسلسل؟
لأنني عرفتها فقط لأتمكن من الشخصية وهذا ما جعلني أقدمها كما عرفتها من حيث المزاج والقسوة وعلاقتها بسامية جمال وتحية كاريوكا وأنور وجدي وأبو السعود الإبياري. كما أن المهم بالنسبة الى العمل هو رصد مسيرة إسماعيل يس منذ دخوله «كازينو» بديعة كبوابة المرور التي فتحت له أبواب الشهرة وليس حياة بديعة نفسها.

- في مسلسل «الهروب من الغرب» كيف تقدمين دور الأم لأميرة فتحي وأنتما في السن نفسها تقريباً؟
لأنني أريد تقديم كل الأدوار، البنت التي تحب والأم والزوجة والحبيبة، وليس لدي عقد في الفن، المهم أن أجيد الدور.

- هل من الصدفة أن تتعاملي مع ثلاثة مخرجي سينما هذا العام؟
بل هو من حسن الحظ، لأن هذه الأعمال تصور بطريقة السينما وليس التلفزيون فكأننا نقدم فيلماً طويلاً، وهي منتهى المتعة. أنا أحب السينما أكثر لأنها تخصصي وحينما فكرت في المجيء إلى مصر كان من خلال فيلم «ستانلي» مع المخرج خيري بشارة، لكنه تأجل لظروف إنتاجية، وأتمنى أن تكون هذه الأعمال هي مدخلي إلى السينما بعد ذلك.

- هل درست السينما؟
نعم التحقت بمعهد السينما في فرنسا لكنني لم استكمل الدراسة لأنني كنت دائمة السفر فلم أستطع الانتظام وعوضتني الخبرة العملية.

- ولماذا تأخرت عن زميلاتك اللبنانيات في القدوم إلى مصر؟
أنا بطبعي لا أستطيع أن أطلب عملاً من أحد ولا أجيد طرق الأبواب، وكنت أنتظر القدر وإشاراته التي أؤمن بها جداً، وآمنت بها أكثر حين حدثتني الفنانة سميرة أحمد دون سابق معرفة عن «البوابة الثانية». ثم كلموني عن «أبو ضحكة جنان» وبعدها «الهروب من الغرب»، إضافة الى انني كنت أنتظر أن أصبح معروفة في بلدي لبنان حتى أبدأ شهرتي في بلد آخر. وبالفعل تحقق لي ذلك حيث أصبحت في لبنان مثل الفنانة يسرا في مصر.

- من تعجبك من الفنانات اللبنانيات في مصر؟
أنا ممثلة بالأساس ولست مدعية أو مقلدة، أو دخلت الفن من باب الإعلانات أو التقديم التلفزيوني أو الأزياء. فأنا أول ممثلة لبنانية تأتى إلى مصر، أما رزان مغربي فهي مقدمة برامج في الفضائيات، والأمر نفسه ينطبق على نيكول سابا التي كانت مطربة.

- من تعجبك من المطربات؟
استمع إلى نانسي عجرم وأحبها فهي رائعة في الغناء وعلى المستوى الإنساني أيضاً.

 ماذا عن إليسا؟
كلهن سواء بعد ذلك.

- من تعجبك من الممثلات العربيات في مصر؟
التونسية هند صبري التي اعتبرها حالة خاصة لأنها تمثل بعفوية، وهذه صفة أصبحنا نفتقدها في أعمالنا.

- تعلمين أن المنافسة بينكن هذا العام حامية مع وجود كل من نيكول ورزان وسيرين عبدالنور في أعمال رمضانية. كيف ترين تلك المنافسة؟
لا أنافس إلا نفسي لأننى ممثلة منذ البدء، أما الأخريات فكما قلت لم تكن أي منهن ممثلة من البداية.

- ما الذي جعلك تتركين فرنسا بعد إقامتك فيها كل هذه السنوات وتعودين إلى لبنان؟
سببان: الغياب الكامل للشمس التي تعودت عليها في بلدي، وغياب دفء الناس، ولو كنت مت في شقتي هناك لما سأل عنى أحد.

- لكن مؤكد أن هناك أسباباً عملية جعلتك تتخذين هذا القرار؟
أثناء سفري ذات مرة من باريس إلى لبنان وأثناء وقوفي في مطار باريس أمام الموظف سرق جواز سفري، بعدها عدت إلى لبنان، وتعبت جداً في محاولات وإجراءات استخراج جواز آخر، وفجأة قررت ألا أعود.

- ماذا فعلت بعدها؟
بدأت أطرق مجالي الذي كنت أعمل به في باريس وهو الفن، فقدمت مسلسل «ابنة المعلم» ومسلسل «مالح يا بحر» وحصلت عنه على جائزة من اليونسكو، وقدمت فيلماً سويدياً-لبنانياً مشتركاً، وفيلم «معارك حب» إنتاج فرنسي تم تصويره في لبنان، وفيلم «ما تريده لولا» وهو إنتاج فرنسي أيضاً، وعدداً من المسلسلات الأخرى.

- لكن فيلمك الفرنسي «ما تريده لولا» أثار مشاكل متعددة في مصر بعد عرضه مباشرة في فرنسا أواخر ٢٠٠٧، فما سبب ذلك؟
لا أعتقد أن في الفيلم أي شيء يسيء إلى مصر، بل أديت دور امرأة عربية شرقية محافظة. والمشكلة في الفيلم عامة وليس في دوري خاصة، لأن المخرج لا يعرف البلاد العربية. والضجة كانت عن دور مجموعة من الفتيات ذهبن إلى مصر وتعلمن الرقص الشرقي، ووضع بعض التفاصيل في الشوارع والأحداث، وطبيعي أن كل من يشاهد الفيلم يقول مصر لا يحدث فيها ذلك مع أنه يحدث، الفرق أنه يحدث في مكانه المعروف فيه وليس في البلد عامة.

- إذا كان الأمر هكذا فلماذا منعت من دخول مصر وقتها؟
ما حدث أنه تم اختياري لعضوية لجنة التحكيم في مهرجان الإسكندرية السينمائي عام ٢٠٠٨، وبعد أيام وأثناء توجهي إلى المطار للسفر فوجئت بإلغاء الحجز وسحب الدعوة اعتراضاً على فيلم «لولا». لكنها أزمة وانتهت، وعرف الجميع أنني لم أقدم أي شيء مسيء.

- ما جديدك بعد رمضان؟
بدأت تصوير فيلم لبناني اسمه «ملائكة العذاب» يدور حول المسجونين والمعتقلين من الحروب المختلفة في السجون الإسرائيلية والسورية، من خلال فتاة لبنانية تنتظر حبيبها المعتقل في السجون السورية من سنوات طويلة بينما يتم الإفراج عن صديقه الذي لا يخبر الفتاة أن خطيبها قد مات في السجن، وتنشأ بينهما صداقة خاصة نظراً الى الالتقاء بعد فترة طويلة من سنوات الوحدة والعزلة لكل منهما، فهو قد سجن لسنوات وهي قد فرضت الوحدة على نفسها لغياب حبيبها. الفيلم إخراج بهيج حجيج. ولديّ مسلسل أيضاً ما زلنا في طور الاتفاق عليه.

- هل صحيح أنك لجأت الى جراحة تجميل؟
لست ضدها، فقط أجريت عمليات تحسين فقط بسبب التصوير والإرهاق، وذلك من خلال الليزر الذي يزيل الطبقات الأولى للوجه ويظهر خامس طبقة وهي طبقة وجه الأطفال، لكن لم أغير ملامحي ولم أنفخ شفتي أو أغير أنفي، وأكره موضة الشفاه الحالية.

- ما أحوال القلب؟
لا يوجد له أحوال هو ينبض فقط ولن أقول عنه أي شيء.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080