تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

فارس كرم

شائعات وأخبار كثيرة انتشرت في الفترة الأخيرة، عن النجم فارس كرم بعد النجاح المميز الذي حققه ويحققه منذإصدار ألبوم «التنورة» الشهير... هو يرى أنه صار محط أنظار الكلّ بعد أن نجح، بينما قلائل جداً هم من آمنوا بموهبته عندما كان لا يزال مغموراً. «لها» أجرت حواراً صريحاً وشاملاً مع فارس كرم، أوضح فيه الكثير من النقاط.

- أحييت هذا العام حفلات كثيرة في موسم الصيف. ماذا تخبرنا عنها، خصوصاً مهرجان قرطاج (تونس) الذي حقق نجاحا كبيراً؟
بالفعل أحييت الكثير من الحفلات في عدة دول عربية، لكن حقيقةً كل الحفلات في كفّة، وقرطاح في كفّة أخرى. الحمدلله الحفلات كانت ناجحة وقد توزعت ما بين لبنان وسورية والأردن وتونس والجزائر، وقريباً سأقوم بجولات في المغرب والسويد وأميركا وأوستراليا وكندا.

- هي ليست المرة الأولى التي تغني فيها في قرطاج. لكن حفلة هذا العام كانت الأنجح، أليس كذلك؟
بالفعل صحيح. غنيت سابقاً في قرطاج مع النجمة اليسا، ومرة اخرى مع هيفاء وهبي. لكن هذا العام، هي المرة الأولى التي أغني فيها وحدي. وقد حضر حوالي ١٣ الف متفرّج، فضلا عن مئات بقوا خارجاً ولم يتمكنوا من الدخول. الأمر الذي منعني من اكمال حفلتي. وقد طلب مني انهاء وصلتي بسبب الضغط الكبير الذي كان موجوداً على المدرجات وخارجها. تأثرت كثيراً بهذا المنظر، وبصراحة أقول اني كنت خائفاً من الغناء وحدي في قرطاج، لكن الحمدلله نجحت ولمست حب الناس في تونس، والجمهور التونسي لم يخذلني.

- شهدت الساحة في لبنان ضغطاً كبيراً في الحفلات. الا تعتقد ان فورة الحفلات بهذه الطريقة يمكن ان تضرّ بالفنانين، بمعنى ان كل واحدة تؤثر على الاخرى وتهدد نجاحها؟
ما تقولينه صحيح. ودون شك كل هذا يؤثر. اضافة الى كثرة الفنانين اساساً ووجودهم باستمرار على الفضائيات. أعتقد ان الموضوع اصبح أشبه بالنكايات بين متعهدي الحفلات. أنا أحاول قدر الإمكان الإبتعاد عن المناطق التي تشهد هذه الزحمة، وذلك كي أحافظ على نجاحي. لأنه في الحقيقة، بسبب ضغط الحفلات، ضاعت الحفلات.

- تحدثت عن الحرب بين متعهدي الحفلات. هل ترى انه يمكن توجيه اللوم إلى شركة روتانا، كونها دخلت على خطّ إنتاج الحفلات، فحصلت هذه الفورة؟
صحيح هناك فورة، لكن لا ننسى ان لبنان لم يشهد حفلات في الصيف منذ ثلاث سنوات، والناس كانوا مشتاقين للحفلات والمهرجانات. كما ان كل نجوم الوطن العربي يحبون الغناء في لبنان. انا لا أريد الدخول في جدل المتعهدين والحرب في ما بينهم، لكني اتمنى فعلاً ان يبقى لبنان زاخراً بالحفلات والمناسبات الجميلة التي تدخل الفرح الى  قلوب الناس. ومن الجيد ان يتنافس الكل على الفن وعلى كل ما هو جميل.

- بالحديث عن روتانا، انت أبرمت عقداً مع الشركة لإدارة أعمالك. كيف تصف تعاملك الحالي معهم؟
دون شك انا مرتاح معهم، ومعروف عني اني اغادر المكان فوراً ان لم اشعر بالإطمئنان او كان هناك ما يزعجني. هناك تعاون كبير مع القيمين في روتانا، وفعلاً انا سعيد بهذا التفاهم الذي فيه مصلحة مشتركة للطرفين. وكل طلباتي تُلبّى، وهم لم يقصّروا معي. لم أشعر بالفرق صراحة قبل العقد او بعده في ما يخصّ حفلاتي، لأن حفلاتي بالأساس كثيرة. لكن دون شك أشعر باهتمامهم.

- قسم إدارة الأعمال في روتانا محصور بشخصين أو ثلاثة. ألا ترى ان تقسيم هذا العدد الكبير من النجوم لإدارة أعمالهم من قبل شخصين فقط، يؤثر سلباً عليهم؟
أنا شخصياً لا أعرف ما هي ظروف غيري وكيف يمكن أن يؤثر هذا الموضوع سلباً على سواي. انا لا أتّكل على أحد منذ أن احترفت الغناء. هناك مجهود خاص أبذله ولا انتظرهم كي يؤمّنوا لي حفلة... من الضروري القول ان أحداً لا يهتم بفارس كرم كما يفعل فارس كرم.

- نجاحك الاخير في عملين متتاليين («التنورة» و«نسونجي»)، هل يدفعك الى طلب شروط إضافية من روتانا؟
بالفعل طلبت شروطاً إضافية وقد لبّوا كل طلباتي.

- مثل ماذا؟ ما هي هذه الطلبات؟
طلبت كل ما له علاقة بالحفاظ على نجاحي وزيادة رصيدي.

- ألم تكن شروطاً مادية؟
أكيد، المادة تحصيل حاصل، لكنها ليست الأساس. وبالفعل روتانا لم تقصّر معي، وهذه نعمة.

- ماذا تقصد بالنعمة؟
(يضحك) أبداً، اقصد القول اني أسمع دائماً عن خلافات بين بعض الفنانين وروتانا، فيقولون «روتانا مقصّرة معنا». لكن هذا لم يحصل معي.

- صدر لك أخيراً كليب لأغنية "نسونجي" الذي انتقد كثيراً، وقيل أنه لم يكن بمستوى نجاح الأغنية! ما السبب؟ هل لأنك أساساً لا تهتم بتصوير كليباتك؟
لن أكشف سراً ان قلت اني اقوم مجبراً بتصوير الكليبات. لا ننسى ان عددا كبيراً من أغنياتي وصل الى الناس وحقق نجاحاً كاسحاً قبل ان تصور الاغنيات بطريقة الفيديو كليب، ومنها «التنورة»، «ختيار عالعكازة»، «نسونجي»، «شارع الحمرا» وغيرها... اما تصوير الكليب، فكان مجرّد رفع عتب. حتى الكليبات السابقة التي صورتها، لم تكن بمستوى نجاح الاغنيات. لكني راض عن تصوير كليب «نسونجي» وأبدو فيه على طبيعتي وكما احب، حتى انه افضل بكثير من الكليبات التي صورتها.

- تقصد كليب «التنورة»؟
صحيح.

- لكن كثراً يعتبرونه من انجح الكليبات التي صورتها وهذه حقيقة؟
كلا، كليب «نسونجي» أجمل. أنا أحببت صورتي فيه أكثر. الكل يصوّر كليبات كي يُنجح أغانيه، لكن اغنياتي تنجح قبل ان تصور، لهذا اقول ان التصوير رفع عتب. انا راضٍ عن تعاملي مع اميل سليلاتي، وقد صورت معه اغنية ثانية هي «طلعت عيني بعينها» المقرر أن تعرض قريباً».

- صورت مع عدة مخرجين، بينهم اميل سليلات، وليد ناصيف، سعيد الماروق وغيرهم. كيف تقوّم تجربتك مع كل واحد منهم؟
كل واحد منهم وضع لمسته الخاصة النابعة من روحه، اذ ان لكل مخرج أسلوباً مختلفاً عن الآخر.

- هل فكرت مرة في تصوير كليب مع مخرجة وليس مع مخرج؟
بالفعل بدأت بالتفكير في هذا الموضوع لأني أريد ان ارى كيف تراني الفتاة بعينها، وهي دون شك صورة مختلفة عن رؤية الرجل. إن شاء الله سأصور اغنية من البومي المقبل مع مخرجة للمرة الأولى.

- هل من اسم محدد؟
ليس بعد.

- هل لنا ان نعرف بعض ملامح ألبومك المقبل؟
سيضمّ الألبوم سبع أغنيات. وكل ما استطيع قوله ان فيه أغنيات جميلة. هناك أشخاص أتعامل معهم للمرة الأولى، وآخرون سبق أن غنيت من أعمالهم. هناك مثلاً وسام الأمير، مروان خوري، سهيل فارس وغيرهم. ومن دون شك انا خائف، خصوصاً بعد النجاح الذي حققته في ألبوماتي السابقة، فليس سهلاً ان نجد كل يوم أغنيات جميلة. والخوف لم يفارقني منذ نجاح أغنية «التنورة».

- هل سيتضمن الألبوم أغنيات شعبية على طريقة المواضيع التي اعتمدتها في «التنورة» و«نسونجي»؟
هناك أغنيات من ضمن هذه المواضيع، لكن هناك الكثير أيضاً من المواضيع الجديدة الأخرى، وفي الألبوم الكثير من التجديد في المواضيع والألحان والأسلوب الموسيقي. لكني لن أتخلى عن الغناء البلدي، اللون الذي أحبه وأحبّني الناس من خلاله. ولا ننسى أني أعدت هذا اللون صراحة بعد ان كان غائباً لفترة من الفترات.

- تعني ان كثراً استنسخوا «التنورة»؟
صحيح، واستنسخوا فارس كرم. هذا أمر جيد ودليل نجاح. فبعد أن لجأ عدد من الفنانين الى تركيا، أرجعتهم الى الغناء البلدي اللبناني.

- بعد ان غنيت اكثر من مرة للمرأة وتغنيت بجمالها، ألا تخشى أن يملّ الناس هذا الأسلوب؟ أي نجحت هذه الأغنيات، لكن ماذا بعد؟
لا أحد يستطيع توقع النجاح. لكن كما قلت في ألبومي المقبل الكثير من التجديد والتنويع، وهناك أغنيات قريبة من أعمالي السابقة لأن الجمهور أحبني بهذا الأسلوب.

- هل تعتبر أنك وصلت إلى مرحلة يتقبّل فيها الجمهور أي شيء منك؟
كلا لا أستطيع أن أقول هذا. بل أقول أني طالما أقدم أعمالاً جيدة للناس سأحافظ على جمهوري وأبقي على  محبته، تماماً كما أي فنان آخر. ولا ننسى ان هناك عشرات النجوم الذي نسيهم الناس، بسبب عدم تقديمهم أعمالاً جديدة ترضي الجمهور.

- متى سيصدر ألبوم الجديد؟
مطلع العام ٢٠٠٩ إن شاءالله.

- أنت تصدر ألبوماتك كل عام ونصف العام تقريباً. هل هو تخطيط منك بسبب نجاح الاغنيات وقدرتها على الاستمرار لفترة، ام مجرد صدفة؟
كلا طبعا الامر ليس صدفة. لكن كما قلتِ، بالفعل الأغنيات تنجح وتعيش مدة طويلة، لهذا ليس من الجيد حرقها بألبوم كل سنة، حتى أني أحياناً أصدر ألبوماً كل سنتين. وكما قلت سابقاً، من الصعب ان نجد كل يوم اغنيات جميلة بالمستوى ذاته. وهنا لا بدّ أن أقول إن البعض يضحكون عندما اتحدث عن المستوى. لكني اقدم السهل الممتنع وهو أصعب أنواع الفن، لأنه من الصعب تقليده ومن الصعب أن ينجح، ومتى نجح بصبح موضة. لكن إن قلّدناه يصبح نسخة مشوّهة ومضحكة.

- حققت شهرتك من خلال الغناء الشعبي اللبناني. هل هذه الصبغة التي تميّزك تجعلك بعيد التفكير عن تقديم أغنيات مصرية أو خليجية؟
صحيح أنا نجحت بالأغنية الشعبية اللبنانية، لكن هذا لا يمنع أن أغني باللهجتين المصرية والخليجية. وبالمناسبة، أنا أسعى هذا العام جديّاً إلى إيجاد أغنية مصرية مناسبة لي، وقد بدأت بالبحث، وأتمنى أن أجد طلبي، والأمر ذاته يسري على الاغنية الخليجية. لكن دون شك الغناء الشعبي اللبناني هو ملعبي.

- أغلب حفلاتك في بلاد «الشام» كما يقال، أي لبنان وسورية والأردن... هل تشعر بأن أسلوب غنائك أبعدك عن جمهور مصر والخليج؟
أحييت العام الماضي 17 حفلة في دول خليجية، وهذا العام أيضاً. أنا أؤمن بأن الأغنية الجميلة تنجح في أي مكان، ولا علاقة لها بالهوية. مثلاً «التنورة» نجحت في مصر بشكل كبير، رغم ان المصريين لا يعرفون معنى كلمة «التنورة»، كذلك الأمر بالنسبة الى أغنية «ختيار عالعكازة».لكن ربما انا مقصّر قليلاً تجاه مصر، مع اني احييت فيها عدة حفلات.

- ما هي قصة الخلاف بينك وبين الفنان عاصي الحلاني؟
هو ليس خلافاً. لكني سئلت عن أمر ما وأجبت. ولا أريد الدخول في مهاترات.

- لكن يهمنا ان نعرف ما حصل؟
أبداً. هو قال عني اني «مونولوجيست»، فسألني الصحافيون عن ذلك خلال لقاء صحفي في تونس، فرددت بالقول اني «مونولوجيست ناجح»، وأضفت أني لا أحب أغنيات مثل «باب عم يبكي» لأني اكره الحزن والبكاء، لا أكثر ولا أقلّ. وكي يتم الحديث عني بهذا الشكل، فهذا يعني اني تركت أثراً، ليس عند الجمهور فحسب، بل أيضاً عند الفنانين.

- هل تزعل عندما تسمع اوصافاً عنك مثل هذه؟
لا ازعل طبعا، لأن الفنان الناجح لا يحبه الفنانون الآخرون. أحترم رأي عاصي الحلاني، وليفكّر كما يريد، هو حرّ. لكن عندما قالوا لي بداية أن عاصي قال هذا عني، قلت لهم إني لا أصدق. ثم رددت وقلت أني ناجح وأتمنى أن يصبح «مونولوجيست» ناجحاً مثلي.

- هل تعتبره غير ناجح؟
أبداً بالعكس، وأتمنى له النجاح أكثر فأكثر.

- هل يحصل هذا الجدل بين كل اثنين يقدمان تقريباً اللون ذاته او من المدرسة الغنائية ذاتها؟
(يضحك) أنا لم أدخل المدارس كما فعلوا هم، ولطالما كنت تلميذاً مشاغباً... أنا أقدم لوناً خاصاً بي، وقريباً مني، لوناً «شارعياً» وبسيطاً، ولا أعاني أي عقد. متصالح مع نفسي ومقتنع بما لديّ... أنا لم أدخل في منافسة مع أحد، وربما هم لديهم مشكلة معي، لا أعرف. هذا «المونولوج» كما يصفونه هو الذي جعلهم يعودون الى الغناء البلدي.

- إذا أردت أن تصف عاصي الحلاني، ماذا تقول؟
هو فارس الأغنية العربية.

- ما قصة الخلاف الذي حصل بين أحد مرافقيك ورجال حزبيين، تطور الى سحب سلاح؟
القصة انتهت. وبالفعل حصل الخلاف لكنه لم يكن مقصوداً ولا مخططاً بطبيعة الحال. بدأ بسحب سلاح وانتهى بتناولنا العشاء معاً في اليوم التالي. الأمر لم يكن خطيراً، لكن ربما لأني مشهور أخذ الموضوع حجماً أكبر من حجمه الحقيقي، لكننا تصالحنا مع الطرف الآخر وصرنا أصدقاء...(يضحك ويتابع) ليته كل يوم يحصل مشكلة كي أكوّن صداقات جديدة....

- كثر لاموك وانتقدوك بعد حوار شهير لك قلت فيه أن لا فضل لأحد على فارس كرم، الاّ فارس كرم؟
صحيح قلت هذا الأمر، لكن ليس من باب الغرور بل لأنه حقيقة. قلت أن المفضل الوحيد عليّ هو الله تعالى، لا أكثر ولا أقلّ.... لكن ان أردت أن أسمّي أشخاصاً، قد لا انتهي. أي صحافي يجري معي حواراً له فضلّ عليّ... وكل واحد يفسّر الأمر على طريقته. ربما بعض الملحنين او الشعراء انزعجوا من قولي هذا، لكني اعود واقول ان ربي هو الوحيد الذي له فضل عليّ.

- كان الحديث آنذلك عن «التنورة»، عندما قلت «ليس مهما من ألّف «التنورة» بل من غنّاها؟ اليس في هذا غرور؟
كلا، انا بهذا القول لم انكر فضل الملحن ولا الشاعر... لكني قصدت ان كل اغنية تنجح مع فنان معين، وربما ان غناها شخص آخر قد لا تنجح لا ادري هناك اغنيات رائعة لكن قدمت مع أصوات عادية او لا تليق بها، فلم تنجح. ما عنيته ان الأغنية نجحت معي لأنها تشبهني.

- هل سيحصل تعاون جديد مع سليم سلامة ملحّن اغنية «التنورة»؟
حاليا كلا، ليس هناك اتصال.

- هل لأنه لا يزال غاضباً منك بسبب هذا التصريح؟
كلا، هو زعل اكثر بسبب تصويري أغنية «العكازة» وهي من الحان ياسر جلال. بينما هو كان يريد أن أصور أغنية «نسونجي» بداية التي هي من ألحانه... وها قد صورتها. كل أغنية جميلة أنا حريص على تصويرها ودعمها، لأني المستفيد في النهاية، وهم لا يعرفون مصلحتي اكثر مني. وبالمناسبة أشكر كل الذين تعاملت معهم من بداياتي حتى اليوم. ويجدر القول إن هؤلاء الملحنين قدموا اغنيات لسواي ولم تنجح، لا بل مرّت مرور الكرام...

- من تقصد؟
لا اريد التحديد. لكني أعود وأكرر إني أشكر كل الذين تعاملوا معي، واتمنى لهم التوفيق من كل قلبي.

- متى ينتهي عقدك مع «روتانا»؟
بعد خمس سنوات، فقد جددت العقد من مدة، وهو لمدة خمس سنوات. بصر احة كثر يحسدونني على علاقتي بسالم الهندي. مثلا سالم الهندي من الأشخاص المفضلين عليّ.

- هو مفضل عليك بدعمه أم ماذا؟
كلا هو يدعم عشرات الفنانين غيري وربما اكثر مني. ولكن سالم الهندي آمن بموهبتي قبل أن أحقق النجاح، بينما الباقون آمنوا بي بعد ان نجحت... قال لي سالم الهندي مرة: «أنت فنان حقيقي ونحن سنساعدك ونقف بجانبك».

- كان ذلك خلال فترة المشاكل مع سيمون أسمر وعجزك عن تسجيل وانتاج اي اغنية؟
هذا صحيح، وكانت فترة صعبة جداً، الى درجة انه «ما كان معي إمشي»....

- إطلالاتك التلفزيونية قليلة جداً، لماذا؟
لا أحب التلفزيون، ولا أحب الحديث عن نفسي كثيرا. بل أفضل أن أصل بسمعتي وفني واغنياتي... كما اجد الكثير من الفنانين يكذبون ويدّعون انهم ملائكه في حواراتهم وأحياناً صراحتي تؤذيني فأفضّل عدم اجراء حوارات كثيرة.

- (سألته مازحة) لكن السمعة أحياناً تكون سيئة؟
(يضحك ويقول) كل السمعة اللي طالعة سيئة... الحمدلله «نعمة كريم».

- هل هذا دليل على أن الجمهور يفضلون الفنان الطبيعي والعفوي حتى لو كانت هناك بعض المآخذ على تصرفاته؟
طبعا، وليس هناك من انسان تصرفاته كاملة... أنا أعيش حياتي كأي شاب في سني.

- تقصد أنك «نسونجي» كما هي أغنياتك؟
(يضحك) كلا ليس الى هذه الدرجة.

- تحدثت عن صراحتك في الحوارات. وأذكر مرة أنك وصفت جوائز «الموريكس دور» بالـ «مولينكس»، ما احدث ضجة في الوسط؟
صحيح قلت هذا الكلام.

- موضوع نيلك جائزة «موريكس دور» لم يعد يعني لك شيئاً؟
طبعا لا يعني لي شيئاً... تخيلي ان آخذ جائزة مماثلة، ثم أقف على مسرح قرطاج دون أن أحقق أي حضور جماهيري. فما معنى الجائزة هنا!

- ما رأيك إذاً في الحرب الكلامية الدائرة حول جائزة «وورلد ميوزيك آورد» حيث يدّعي كثيرون أن الجائزة عرضت عليهم لكنهم رفضوا شراءها؟
دون شك هي جائزة مهمة. لكني استغرب، لو كانت فعلا الجائزة عرضت عليهم لماذا لم يشتروها؟!

- هم يقولون انهم يرفضون نيل جوائز مدفوعة الثمن؟
ومن قال ذلك... هذا غير صحيح.

- اي هم يكذبون؟
لا أعرف ولا علاقة لي بالأمر. لكن ما أعرفه أن الفنانين لا يحبون بعضهم. لكن هل يستطيع أحد أن ينكر أن إليسا تستحق الجائزة العالمية... البوماتها هي الأكثر مبيعاً وانتشاراً، فكيف لا تنال الجائزة، وبأي حق يشككون بمصداقية أحقيتها بجائزة مماثلة، كذلك الأمر بالنسبة الى النجم عمرو دياب. هذه التصريحات معيبة، وأعتقد أنها نتيجة غيرة لا أكثر ولا أقلّ.

- نشرت بعض وسائل الأعلام، خبراً عن خلاف حصل في حفلتك المشتركة مع نوال الزغبي، وبسببها تمّ توجيه لوم كبير إلى مسؤولي قسم إدارة الأعمال في  «روتانا» المسؤولة عن الحفلة. ماذا حصل بينك وبين نوال؟
صعدت الى المسرح وغنيت وغادرت... أمّا ما حصل بعد ذلك فلا أعرفه ولا يهمني أن أعرفه.

- هذا تهرّب من الجواب...
كلا حقيقة لا أعرف ماذا حصل.

- ما ورد الينا هو انه في الكواليس وصل كلام الى نوال عن كلام قلته بحقّها  الأمر الذي أزعجها، او العكس لا ندري. وبسبب ذلك حصل سوء التفاهم بينكما؟
كل ما أعرفه اني غنيت والحفلة كانت ناجحة ثم غادرت.

- هل يعقل أنك لم تسأل؟ خصوصاً أن سالم الهندي شخصياً وجه لوماً الى المسؤولين عن الحفل وهم من شركة روتانا؟
لا اريد الدخول في متاهات وتفاصيل.... ما حصل انهم ساعة يقولون انه يفترض ان أبدا انا الحفل، وتارة نوال، كانوا كل ساعة برأي... فغنيت وغادرت ولا يهمني ما حصل بعد ذلك.

- من الذي كان كل ساعة برأيك؟ مرافقو نوال ام المسؤولون عن الحفل؟
أنا أساساً لا ارد، لا على جماعة نوال ولا على منظمي الحفلة... نوال الزغبي فنانة ناجحة وانا احترمها، وما حصل عادي جداً.

- غالباً ما نسمع عن خلافات تحصل بين فنانين في حفلة واحدة، حول من سيختتم على  أساس أن من يختتم هو النجم. لماذا؟
هذا الأمر لا يشكل عقدة بالنسبة إليّ، وما أعرفه أن الفنان الناجح يفرض نفسه في أي وقت، سواء في البداية أو في الختام. (يضحك ويقول) «في مرة غنيت وقت الظهر».

- ملحم زين قال إن الخلاف بينكما انتهى... لكن رغم ذلك لم نرك في زفافه. لماذا؟
(يضحك) أنا شخصياً لن أحضر زفافي أنا، فكيف زفاف غيري! لكن بالفعل لم يعد هناك خلاف مع ملحم، تحدثنا مع بعضنا أكثر من مرة، وعندما دخلت المستشفى اتصل واطمئن إليّ.

- ومتى زفافك؟
اتمنى ان يأتي هذا اليوم، لكنه صعب جداً.

- لماذا؟
لأني مزاجي وعصبي.

- أي من الصعب أن تجد فتاة تتحمل أطباعك؟
بالفعل صحيح. يجب ان تكون من كوكب آخر كي تتحملني.

- السبب هو أطباعك أم لأنك بالفعل «نسونجي»؟
(يضحك) كلا أبداً، الأغنية تقول هذا... قلت قبل قليل أني أعيش حياتي كأي شاب، لا أكثر ولا أقلّ.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077