بعدما بدأت حياتها مذيعة بسمة...
بدأت حياتها مذيعة في قناة «النيل المنوعات»، وانتقلت إلى دنيا التمثيل وقدمت أدواراً مميزة مع أحمد عيد «ليلة سقوط بغداد» ومصطفى شعبان في «النعامة والطاووس» وكريم عبد العزيز في «واحد من الناس» ومصطفى قمر في «حريم كريم» و«مفيش فايده»، ومع الزعيم عادل إمام في فيلم «مرجان أحمد مرجان» ومع الفنان العالمي عمر الشريف في فيلم «المسافر». وأخيراً أطلّت من خلال الشاشة الصغيرة بمسلسل «العيادة» الذي وضع في منافسة شرسة مع مسلسلي «راجل وست ستات» و«تامر وشوقية». إنها الفنانة بسمة التي تتكلم عن «العيادة» وهروب النجوم منها وحقيقة علاقتها بالنجم أحمد عز ورفضها العمل مع أحمد عيد ورأيها في سمية الخشاب وغادة عبد الرازق، وغيرها من الاعترافات الجريئة في حوارنا معها.
- ما الذي جذبك الى «العيادة»؟
أستوعب أهمية التلفزيون في العلاقة بين الممثل والمشاهد، وفرصة العرض في شهر رمضان الكريم تزيد هذه العلاقة عمقاً. وأنا منذ خمس سنوات لم أقدم شيئاً على شاشة التلفزيون فآخر عمل ظهرت من خلاله على الشاشة الصغيرة كان مسلسل «حكايات زوج معاصر» مع النجم الكوميدي أشرف عبد الباقي والحمد لله نجح وقتها وما زال يعرض حتى الآن بسبب نجاحه. وعندما وجدت الظروف مهيأة لمسلسل كوميدي أحبه وفي مستوى «حكايات زوج معاصر» لم أتردد لحظة في الموافقة عليه لأني أحب الأعمال الكوميدية. ورغم أنني اشتركت في أعمال كوميدية كثيرة فإن دوري فيها لم يكن كوميدياً ولم أقل في أي منها أي «ايفيه». فجاءت الفرصة أن أجرب ذلك في «العيادة» الذي كتب بنوع من خفة الدم وتوافرت له ظروف إنتاجية جيدة وأشرف على إخراجه أربعة مخرجين على رأسهم عمرو عرفة. كما أن أفراد فريق العمل جميعهم نجوم كوميديا وهم ادوارد وخالد سرحان ومحمد شرف وأنا في وسط هذه المجموعة الجميلة. هؤلاء النجوم رفعوا معي قدر هذا العمل، كما أن الحلقات مدتها قصيرة جدا (حوالي 20 دقيقة) لتكون خفيفة على المشاهد. فالعمل فيه مميزات كثيرة شجعتني على أخذ هذه الخطوة.
- هل «العيادة» قادر على المنافسة خاصة أن الناس تعلقت بـ «راجل وست ستات» و«تامر وشوقية»؟
قدمنا في «العيادة» كوميديا مختلفة عن الاثنين. صحيح أننا نوع دراما واحد وورشة كتابة واحدة لكن كل عمل له موضوعه وله مواقفه الكوميدية الخاصة به. لا أحب الكلام عن العيادة كثيراً لكن أؤكد أننا كناً منافساً قوياً جداً، ونحن لا نحب إلا منافسة الأفضل. وأعرف أن الجمهور يحب مسلسلي «راجل وست ستات» و«تامر وشوقية» وإن لهما شعبية كبيرة والأولوية لهما لأن المشاهدين تعرّفوا إليهما العام الماضي. لكن الحمد لله نحن أيضاً قدّمنا عملاً جميلاً، وأظن أن العمل الجيد يتحدث عن نفسه وعن القائمين عليه ويفرض نفسه في النهاية.
- هل نجاح نوعية «الست كوم» يتوقف على استضافة أكبر عدد من النجوم؟
لا، لكن استضافة النجوم نوع من أنواع تثبيت العمل عند الجمهور، فبالتأكيد هم إضافة لنا لأن هؤلاء الضيوف هم نجوم يحبهم الجمهور، وهذا يوفر التنوع في الحلقات ويعطيك فرصة التمثيل مع نجوم لم تعمل معهم من قبل وتمر معهم بتجربة مختلفة. لكن لا يتوقف النجاح على استضافة هؤلاء النجوم أبداً وإن كنا مع بعضنا نقدم الأفضل.
- عرضتم على عادل إمام أن يكون ضيف «العيادة» فلماذا رفض؟
لم يرفض أن يكون ضيفنا في «العيادة» لكنه كان مشغولاً فترة تصوير المسلسل لذلك لم تتح لنا فرصة استضافته هذا الموسم. لكن إن شاء الله سيكون معنا الموسم المقبل.
- وهل كنت طرفاً في إقناع أحمد عز بالظهور معكم؟
لم أكن طرفاً في إقناعه وعلاقتي به تتوقف عند علاقة ممثل بزميلته. لكن أكيد أحمد كان عنده أسباب جعلته يقتنع بالظهور معنا منها لأنه رأى «العيادة» فرصة لطيفة ليطلّ على الجمهور في رمضان من خلال شخصية لم يلعبها من قبل.
- من أهم ضيوف «العيادة»؟
أحمد عز وأحمد زاهر ويوسف داوود وعايدة عبدالعزيز وهاني رمزي وسامح الصريطي. وأفضل أن يفاجأ الجمهور بالبقية على الشاشة.
- سمعنا أنكم ستستضيفون نجوماً كباراً مثل أحمد السقا ومنى زكي وأحمد حلمي وشريف منير، فهل هذا كان فقط مجرد دعاية؟
هم جميعاً موافقون على الظهور معنا في الحلقات وإن شاء الله سيكونون معنا في الموسم الثاني.
- كم موسماً سيستمر «العيادة»؟
المنتظر أن يستمر «العيادة» فترة طويلة لكن ذلك يتوقف على إعجاب المشاهدين بالعمل وتمسكهم به.
- اقترن اسم «العيادة» في الصحف بعمرو عرفة فيقال «عيادة عمرو عرفة». هل تشعرين بأن هذا تهميش لأبطال العمل وأن المخرج هو بطله الحقيقي؟
ليس في هذا تهميش لأبطال العمل إطلاقاً. «العيادة» عمل جماعي وكان طبيعياً أن يتعلق اسم المسلسل باسم الأستاذ عمرو عرفة لأنه اسم معروف وهو المخرج وقائد العمل.
- هل وجدت صعوبة في تمثيل الست كوم؟
تمثيل الست كوم مختلف تماماً عن الدراما العادية. والإنطلاقة الأولى كانت على يد الأستاذ عمرو عرفة وكان فيها توجيهات كثيرة إلى أن وصلنا الى أفضل صورة في أداء الست كوم. وهذا الشكل تطور مع الحلقات إلى أن وصلنا إلى الشكل النهائي الذي تشاهدوننا به. وقد جلسنا مع بعضنا كثيراً وأجرينا بروفات كثيرة جداً قبل أن نبدأ العمل لكي نتعود على الست كوم.
- هل تعتبرين «العيادة» عودة الى الدراما؟
هي عودة الى التلفزيون.
- لماذا طال غيابك عن التلفزيون بعد نجاحك في مسلسل «حكايات زوج معاصر»؟
للأسف عندما يعرض علي عمل جيد أكون مشغولة في تصوير عمل آخر أو في فترة الراحة التي أحاسب فيها نفسي، فأنا كل فترة أحصل على إجازة وأجلس مع نفسي وأفكر في ما قدمته وفي خطواتي المقبلة. الظروف لم تسمح بوجودي في الفترة الماضية.
- ما سبب وجود الممثل ادوارد في اغلب أعمالك؟
أول مرة تعرفت فيها على ادوارد على مستوى العمل كانت في فيلم «حريم كريم» ولم يجمعني أي مشهد. وفي فيلم «مفيش فايدة» قابلته مرة واحدة فقط. و«العيادة» هي أول عمل فعلي يجمعني بادوارد.
- لماذا لم ينجح فيلمك الأخير «مفيش فايدة»؟
هو فيلم لطيف حاولنا أن نطرح من خلاله قضية. ربما نجحنا في إيصال وجهة نظرنا وربما لم ننجح. لكن على الأقل حاولنا وكسبنا شرف المحاولة. ودوري في الفيلم كان صغيراً لأنه دور عادي وبسيط ووافقت عليه لأني أحبيت أن أكرر التجربة مع مصطفى قمر بعد «حريم كريم». وسعدت أيضاً في ثاني تجربة لي معه لكن ليس بقدر سعادتي في التجربة الأولى.
- ما رأيك في مصطفى قمر كممثل وهل التمثيل اخذ من رصيده كمطرب؟
لم يفقد شيئاً من رصيده لأن مصطفى له جمهوره المخلص له كمطرب وفي الوقت نفسه جذب الجمهور إليه كممثل لأنه يتطور بسرعة في التمثيل. وهذا واضح جداً من بدايته في فيلم «البطل» حتى فيلم «مفيش فايدة». هو مجتهد جداً والاجتهاد جزء كبير جداً من نجاح الممثل.
- هل تشعرين بأنك تجيدين الاختيار؟
ليس في كل الأوقات لأني في النهاية إنسانة وأي إنسان يصيب فيختار صوابا ويخطئ فيختار خطأ. إجادة الاختيارات تعتمد على المرحلة والحالة والظروف التي تسيطر عليّ شخصياً. لكن بشكل عام أستطيع القول إن معظم اختياراتي جيدة.
- الجميع توقع بعد فيلم «مرجان أحمد مرجان» أن يرى نقلة في أعمالك، ولكن ذلك لم يحدث. لماذا؟
لم أتحرك أي خطوة بعد عملي مع الأستاذ عادل إمام لأن كل شغلي لم يعرض باستثناء فيلم «مفيش فايدة» الذي أعتبره أقل وأبسط دور في أعمالي. والحقيقة أن العمل مع الزعيم نقلني نقلة كبيرة وجعلني حذرة أكثر في اختياراتي. وكفاني شرفاً أن الزعيم اختارني في عمل من أعماله وأشاد بأدائي، وهذا وسام على صدري طبعاً ومسؤولية كبيرة لأني لن أسمح لنفسي بعد أن مثلت مع الزعيم أن أسيء في اختياراتي.
- وما سبب تأخرك عن نجمات جيلك؟
كل شيء له وقته وأنا أعمل كل ما يطلب مني وأنتظر رد فعل الجمهور.
- وماذا عن فيلم «المسافر» ودورك فيه؟
لن أتحدث عن دوري في الفيلم أولاً لأنه ليس مسموحاً لي بذلك وثانياً لأني لا أحب التحدث عن عمل لم يعرض.
- صفي لنا تجربة العمل مع الفنان العالمي عمر الشريف؟
تجربة العمل مع عمر الشريف كانت جميلة جداً لأنه متواضع ولا تشعر وأنت جالس معه بأنك تجلس مع النجم العالمي عمر الشريف الذي رشح لأوسكار، ولا تشعر بأنه عمل مع نجوم هوليوود الذين نحلم برؤيتهم فقط وليس بالعمل معهم. ومقولة إن طباعه صعبة ليست عيباً لأن كل الناس طباعها صعبة، فنحن لسنا ملائكة بل نحن بشر. وأنا من واقع عملي معه أقول إن قلبه طيب جداً ومحترم جداً، حتى إذا غضب من أحد يعود سريعاً ليصالحه.
- لماذا لم يعرض الفيلم حتى الآن؟
أنا انتهيت من تصوير دوري في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكن دوري في الفيلم كان في المرحلة الأولى أي الثلث الأول ويبقى من الفيلم الثلثان. وقد انتهت المشاهد منذ أربعة اشهر تقريباً. وأريد أن أقول إن الفيلم لا يعرض عند الانتهاء من تصويره مباشرة لأن هناك مراحل أخرى مثل المونتاج والمكساج والدوبلاج، وهذه تأخذ وقتاً طويلاً خصوصاً أن هذا الفيلم ليس له موعد عرض محدد. وهذا له إيجابياته وسلبياته، لكن السلبية الأساسية أننا أبطال الفيلم لم نشاهده حتى الآن وأعتقد أنه سيتم عرضه عندما ينتهي المخرج من مونتاجه ويكون راضياً عنه.
- وماذا عن فيلم «زي النهارده»؟
انتهيت من تصويره في أواخر آذار/مارس الماضي.
- وماذا عن فيلم «أيامنا الحلوة» الذي تشاركين بطولته ليلى علوي؟
هذا مشروع لم ندخل حتى الآن في مرحلة تنفيذه أو مرحلة التحضير له. قرأت السيناريو وهو جميل جداً وأتمنى البدء بهذا العمل لأني واثقة أنه سيكون فيلماً جيداً.
- لماذا رفضت العمل مع أحمد عيد في فيلمه الجديد «رامي الاعتصامي»؟
عملت مع أحمد عيد في فيلم «ليلة سقوط بغداد» ولكن للأسف لم أقبل «رامي الاعتصامي» لأن فترة تصويره تعارضت مع فترة تصوير مسلسل «العيادة».
- بعض الممثلات يقبلن المشاهد المثيرة مثل أدوار سمية الخشاب وغادة عبد الرازق مؤخراً، فهل يمكن أن تقدمي مثل هذه الأدوار؟
مبدئياً لا يصح أن نحكم على الفن أحكاماً أخلاقية لأننا نشأنا على الأفلام التي تنتهي بقبلة من البطل للبطلة عند ظهور كلمة النهاية، ولا أعرف ما الذي جعل هذا عيباً في الفترة الأخيرة! بطلات السينما المصرية كن يرتدين المايوه في أفلام الأبيض والأسود فما الذي جعل ذلك عيباً؟ لا أستطيع أن أحكم عليها ولا أستطيع أن أقول إني أرفض أدوار الإغراء فكل مرحلة في حياة الفنان لها ظروفها التي تحدد اختياراته.
- أين أنت من المسرح؟
أنا أخاف من المسرح لأن فيه شبهاً كبيراً جداً بالزواج، وما دمت غير متأكدة من الطرف الذي أمامي مستحيل أن أتزوجه.
- أغلب أهل الفن اتجهوا الى العمل الإعلامي وهو كان بدايتك. ألم تحني إلى هذه البداية؟
إذا فكرت في العودة الى تقديم البرامج سيكون من منظورين، منظور الممثلة التي تقدم برنامجاً ومنظور المذيعة سابقاً فسيكون قرار العودة صعباً جداً ويحتاج إلى دراسة وتحضير كبيرين.
- من منهم قدم شيئاً جيداً في المجال الإعلامي؟
أشرف عبد الباقي قدم برنامجاً لطيفاً وخفيفاً يتعرف فيه إلى الضيف بشكل إنساني. أما هند صبري فهي محاورة جيدة، وخالد أبو النجا أصله مذيع بدأ معي العمل الإعلامي في قناة «المنوعات». أما ريهام عبد الغفور فتتمتع بالقبول على الشاشة وتقدم برنامجها من منطقة خاصة جداً بخفة دم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024