تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

بعد عرض مسلسله 'أسمهان'...الفنان والمنتج فراس إبراهيم

توقع القائمون على مسلسل "أسمهان" الكثير من الانتقادات بعد العرض كما هي حال الأعمال التي تتناول السيرة الذاتية لأشخاص مشهورين، لكن ما لم يكن متوقعاً أن تصل تلك الانتقادات والمشكلات إلى حد التهديد الشخصي وإطلاق النار، فضلاً عن إقامة دعاوى متعددة الجوانب، حتى أن بعض العاملين في العمل أصبحوا يستعينون بحراس شخصيين خوفاً من أن ينفذ بعض تلك التهديدات! هذا ما جرى بعد عرض مسلسل أسمهان الذي أثار الكثير من الجدل حوله، فمنهم من رأى في العمل تشويهاً لتلك الشخصية وتعدياً على حقوق الغير وخاصة من عائلة الأطرش في جبل العرب، وآخرون رأوا أن العمل هو من أهم ما قدم في مجال السير الذاتية وأنه كان عملاً مكتملاً من حيث الظرف الإنتاجي والتمثيل والنص والإخراج. لكن إلى أين ستصل تلك المشكلات؟ هذا ما حدثنا عنه منتج العمل وصاحب مشروعه والذي جسد دور فؤاد الأطرش فيه الفنان فراس إبراهيم الذي رد على كل من تبرأ من العمل ووقف ضدّه خلال حوارنا معه...  

- هل كنت تتوقع كل هذه الزوبعة التي أثيرت أثناء عرض «أسمهان» وبعده؟
توقعت أن يثير الجدل بعد عرضه، ليس هو فقط حتى مسلسل «ليل ورجال». أي عمل أقدمه أتوقع أن يثير الجدل لأني لا أحب الأعمال التي تمر مرور الكرام، لكن ليس هدفي أن تثير أعمالي الجدل بل أسعى من خلال عملي لأن يكون الموضوع مهماً بما يطرح للناس ويفيدهم.

وبالنسبة إلى مسلسل «أسمهان»، لم أكن أتوقع أن تصل موجة الجدل إلى حد التصعيد والتهديد وإطلاق الرصاص، وأن نصل إلى مرحلة لا نستطيع أن نمشي فيها إلا بوجود مرافقة وحماية... هذا ما لم أكن أتوقعه وخاصة في بلد آمن كبلدنا، ولم أتوقع من أي شخص مهما وصلت به درجة الغضب أن يفكر في التصفية الجسدية.

- لماذا انقلب كل من ممدوح الأطرش وقمر الزمان علوش على العمل؟ هل السبب ضغط من آل الأطرش أم أن النص فعلاً قد حرّف بالكامل؟
أعتقد أن الخوف هو سبب انقلابهما، فالنص لم يحرّف، واشتريته كاملاً مع حقوقه، وهو نص جريء كما كان مكتوباً حتى أنه لم يَجُزْ عرضه في التلفزيون السوري، فطلبت من الكاتب قمر الزمان علوش كتابة سيناريو جديد. واشترطا علي في ما بعد أن أضع  اسميهما على التأليف، فوضعت الاسمين في المعالجة الدرامية والتأليف كي أنتهي من القال والقيل والتدخلات.

ما حصل أنهما انقلبا على العمل، لكني أستغرب أن يتحول هذا الخوف إلى اعتراض وتبرئة والادعاء أن هناك ثورة في الجبل، وأن يتم دعم الأمور لتتحول إلى أمور طائفية، وأؤكد هنا أنه لو تم إنجاز النص الأساسي الذي كتبه ممدوح الأطرش لكانوا تحملوا المسؤولية وبشكل شخصي.

- هل تم تجسيد نص نبيل المالح كاملاً أم أن تعديلات كثيرة طالته على يد الكاتب المصري بسيوني عثمان وهل هذا الجزء هو الذي أثار المشكلات؟
كلا على الإطلاق، الكاتب المصري بسيوني عثمان لم يتدخل في أي تعديل، بل كانت مهمته تغيير بعض الكلمات لتناسب اللهجة المصرية. وقد توفي الكاتب بسيوني في آخر يوم تصوير لعمل أسمهان أي في 27 رمضان، ولا تجوز عليه إلا الرحمة. الرجل توفي وكنت أستطيع تحميله كل المسؤولية، لكني أؤكد أنه لم يتدخل إلا في الحوارات المصرية لتمكين اللهجة الركيكة، وهو بريء... بريء... بريء.

- يقال إن العمل أرضى النقاد المصريين ولم يرض السوريين كون العمل بحسب رأيهم يسيء إلى أسمهان، وهذه نقطة لمصلحة المصريين؟
هذا كلام لا يقوله إلا الجاهل والأمي والعنصري والإقليمي. لا يجوز اتهام المصريين بذلك، فلقد احتفل المصريين من نقاد وإعلام وجمهور بالمستوى العالي للعمل. حتى السوريون وكل من شاهد العمل أثنى عليه، ولقد تلقينا المئات من الاتصالات والرسائل والمباركين للعمل، ومن اعترض عليه هم قلائل وكل ذلك لأغراض شخصية.

- ممدوح الأطرش قال عبارة بهذا السياق للمصريين، «أسمهان لنا وأم كلثوم لكم». ما رأيك في هذا الكلام؟
هذا كلام جهل وتخلف وهو كلام معيب.

- لم يشر العمل إلى الخلاف بين أسمهان وأم كلثوم، وقد سمعنا كثيراً عن هذا الخلاف، لماذا؟
لم يكن هناك خلاف أبداً بين أسمهان وأم كلثوم، بل كانت بينهما صداقة أشرنا إليها عندما سمعتها أم كلثوم في الأوبرا واستدعتها إلى بيتها كي تسمعها وتشجعها. فؤاد تكلم عن ذلك، لكن لم نعرض ذلك على شكل مشاهد كي لا تظهر أم كلثوم شخصية ثانية أو «كومبارس» في العمل. وأم كلثوم غير متهمة لا بالنسبة إلى السوريين ولا لنا كدراميين وفنانين، وهذه كلها شائعات لا نتبناها أبداً.

- حصد عمل أم كلثوم جماهيرية عالية رغم أنها ظهرت شخصية ملائكية. لماذا لم تقدموا رمزاً سورياً يرضي الجمهور السوري كما تم تقديم أم كلثوم؟
رغم النجاح الذي حصده العمل فإن العيب الوحيد لمسلسل «أم كلثوم» كان قول النقاد أنه أظهرها على أنها شخصية ملائكية وأعلى من مستوى البشر.

وقد تحدث النقاد قبل عرض مسلسل «أسمهان»، انتظروا أسمهان هذه التي فعلت كذا وكذا كيف سيظهرونها كقديسة. وكان هذا الكلام ناتجاً عن خوف لديهم من عدم قدرتنا على الحديث عن امرأة لها علاقة بالسياسة.

ونحن أيضاً لم نعرض كل الأخطاء ولا كل شيء حدث في حياة أسمهان، ولكن تحدثنا عن المفاتيح الأساسية لتلك الشخصية. وأعتقد أن التنقية التي حدثت ليست لأسمهان بل للمفهوم الخاطئ عند الناس لأنها رمز، ويجب أن يفهم الآخرون أن هناك حقيقة فنية مؤداها أننا نحتاج إلى ابتكار شخصيات وخيال وصراع، وهذا لا يفهمه من يتحدث عن المسألة بشكل شخصي.

- قلت في لقاء سابق إن النص بني على أساس مراجع فرنسية ومراجع مصرية، أما السلوك الشخصي فاحتاج إلى بعض الخيال. هل الخيال الذي أضيف إلى حياتها الشخصية هو الذي فتح باب الانتقاد؟
الخيال لم يكن في ابتكار أحداث أو قصص جديدة. الخيال كان بتوقع ما يحدث مثلاً في غرفة مغلقة في بيت لم يكن فيه شهود، مثلاً كحادث السيارة لا يمكن لأحد أن يحدثنا عن تفاصيل الناس الراكبين بالسيارة قبل وقوع الحادث، هنا نخلق الخيال على شكل الحديث الذي كان يدور بين الأشخاص قبل الحادث.

لذلك الخيال لم يختلق أحداثاً، ولم تكن أسمهان مثلاً لا تدخن وجعلنا منها شخصية مدخنة، أو أنها لا تشرب وجعلناها تشرب، خيالنا لم يتعدَّ على الشخصية أبداً.

- قلتم إنكم أنصفتم أسمهان. كيف وأنتم أظهرتموها تشرب وتدخن وتلعب القمار، وتلاحق الرجال كما فعلت مع التابعي حين لحقت به إلى الإسكندرية، وغيرها من تلك التفاصيل التي جعلت أسمهان في أعين الكثيرين امرأة لعوباً؟
نسي الجميع أن العمل قد برأ أسمهان من صفة الجاسوسية وهي الأهم في تاريخها وجعل منها امرأة وطنية تعمل لمصلحة سورية، وجاؤوا إلى ثلاثة مشاهد تشرب فيها السيجار والخمر وجعلوها أهم من كل العمل تقنياً وفنياً وأدبياً ووطنياً.

وبالنسبة إليّ لا أحب أن أعلق على هذا الكلام، لكني مضطر كي لا يقولوا أنه هروب، لكني مستاء جداً.

أسمهان امرأة حرة تحب الحياة وتسابق الموت، لذلك لم يكن ما ينطبق على أسمهان ينطبق على امرأة أخرى في ذلك الوقت. فمن وجهة نظرنا تبرئتها من الجاسوسية والتواطؤ مع الاستعمار هو الهدف الأهم في العمل.

أما بالنسبة إلى المشاهد التي ذكرتها، فعملياً فريد الأطرش وبخ أسمهان على التدخين وأمها أيضاً، ولم تكن تجرؤ على التدخين أمام فؤاد. وهذه معالجة للحالة حيث أظهرنا استياء العائلة من عادة التدخين لديها.

- قلت سابقاً انكم قلتم نصف الحقيقة عن أسمهان حتى لا تؤذوا مشاعر الناس. ماذا أكثر من أنها ظهرت كأم فاشلة كرهت مولودتها قبل خروجها إلى الدنيا، وأهملتها بعد ولادتها، إذاً كيف هي الحقيقة كاملة؟
نصف الحقيقة لا يعني أن النصف الآخر مسيء، بل قصدت أنه مهما كان ومهما ملكت من معلومات، فإن نصف الحقيقة يموت مع الشخص نفسه دون أن يعلم بها من حوله إن كان والده أو والدته أو زوجته أو أشقاؤه. فمثلاً أنا لا يعرف إبني عني سوى عشرين في المئة وزوجتي ثلاثين في المئة. حتى أن هناك جزءاً لا يعرفه الإنسان عن نفسه أيضاً.

- بعدما رفض المخرج باسل الخطيب إخراج «أسمهان» ليرجّح كفة مسلسله «عبد الناصر»، هل تجد أن مسلسله قد لاقى النجاح الذي حققه مسلسل «أسمهان»، وما رأيك في العمل؟
أولاً اختيار باسل الخطيب كان اقتناعنا بأنه مخرج كبير جداً واحترمنا اختياره لمسلسل «عبد الناصر». أما قصة النجاح للعمل أو الفشل فتشملها أمور عديدة كتوقيت العرض والمحطات العارضة للعمل، والضجيج الذي يمكن أن تثيره هذه الشخصية، لذلك المقارنة غير واردة بين العملين. وباسل الخطيب بذل جهداً كبيراً في «عبد الناصر» وأنا أقدره.

- في لقاء سابق قلت أنكم فكرتم في باسل الخطيب وشوقي الماجري وحاتم علي لإخراج العمل، لماذا لم يخرج حاتم علي العمل، هل من مشكلات؟
كلا لم يكن هناك أي مشكلات مع حاتم علي ولم يرشح للإخراج لارتباطاته.

- كان من المفترض أن يعرض العمل على قناة «أم.بي.سي»، وكما هو معروف فإن العرض على هذه المحطة بمثابة الورقة الرابحة، هل أثر رفض المحطة على العمل وعائداته؟
على العكس تماماً وكان ذلك لمصلحة العمل، لأن أحداً لا يقترب من أي عمل تأخذه محطة «أم.بي.سي»، لكن عندما اشترطت المحطة شروطاً جديدة تعجيزية وضعونا بعد شهر من التصوير في موقف حرج بعد تخليهم عن العمل وشعرنا بأننا دون سند وكان من الممكن أن يدمّر العمل، لكن ما حصل في ما بعد شيء قدري، فبمجرد ابتعاد «إم.بي.سي» عن العرض الحصري، كان هناك 11 محطة تريد شراء العمل فجاءنا من المحطات أضعاف ما كانت تريد «إم.بي.سي» دفعه لقاء العمل.

- تعاطف البعض مع فيصل الأطرش كون والده فؤاد ظهر كشخصية انتهازية اتكالية، وفي النهاية لا أحد يرغب في أن يرى أخطاء والده معلنة. وهنا كان سؤال البعض لو كان الأمر معكوساً هل يقبل فراس إبراهيم أن تظهر عائلته بأخطائها على الملأ؟
هذا كلام بيان رسمي قدمته وجيهة الأطرش على قناة «الجديد»، وهذا كلام مرفوض وهذه الطريقة في التحاور مع الآخر غير منطقية.

وبالنسبة إليّ نعم شخصياً أقبل بذلك، إذا كان والدي مثلاً يشرب الخمر لا أقبل تصويره على أنه شيخ جامع، ولا أقبل أن يكون إنساناً تقياً ويصور على أنه غير ذلك. وفي النهاية الإساءة تتم عندما نأتي بشيء مغاير للحقيقة وليس أن نعرض الحقيقة كما هي، فأن نقول عن شخص شرير أنه طيب هذا بالنسبة إليّ إساءة. فعندما عرضنا أسمهان تدخن وتشرب هي كانت في الواقع تدخن وتشرب أضعاف ما ظهرت به على الشاشة وبشراهة، فنحن خففنا من عرض هذه الحقيقة لكن لم نغيرها، لأن تغيير الحقائق هو الإساءة بعينها.

وأرد على ما قيل... نعم أقبل إن كان هناك شخص في عائلتي لص أن أقول ذلك، وإن كان طيباً أن أقول عنه ذلك، وفي كل عائلة هناك الصالح والطالح.

وهل من أسرة عربية إلا فيها شخص كفؤاد، لا يقبل بطريقة حياة أخته وأهله؟ هذه الشخصيات موجودة بيننا. لم نظلم فؤاد الأطرش لأنه شخص مليء بالعنفوان والكرامة ويحب عائلته وهو الذي زوج أسمهان للأمير حسن، وأعتقد أن فؤاد من الشخصيات التي نجحت وتعاطف معها الجمهور كثيراً، وقدمت الشخصية بشكل واقعي. ولو نسي فيصل الأطرش أن فؤاد والده لرأى شخصية فؤاد في العمل شخصية جميلة جداً.

- كيف كان رد فعلك على إطلاق النار الذي طالكم أثناء تصوير حلقة من برنامج «الأسبوع في ساعة» على شاشة «الجديد»، وهل هذا يعبّر عن رد فعل جماعي من عائلة أسمهان على العمل؟
على الإطلاق والدليل أنه في اليوم التالي، زارت كاميليا الأطرش ابنة أسمهان الفنانة سلاف فواخرجي واستنكرت إطلاق النار والكثيرون من عائلة الأطرش من السويداء اتصلوا وأعلنوا عدم مسؤوليتهم عما حصل. قبل ساعات اتصل شخص كبير من عائلة الأطرش وأبدى استياءه مما حصل، أنا أحاول نسيان الموضوع ولا أريد محاكمته في قضية نعرات طائفية أو جهل، أريد أن اعتبر كأن شيئاً لم يكن.

- هل استطاعت الفنانة سلاف فواخرجي أن تجسد أسمهان كما كنت متوقعاً؟
نعم وأعتقد أن الجهد الذي بذلته سلاف كبير جداً، ولن تستطيع فنانة أخرى أن تعطي الدور كما أعطته بطريقة أدائها وشفافيتها التي استطاعت أن تجعل الناس يتعاطفون مع أسمهان حتى أنهم برروا أخطاءها، وكل ذلك بفضل أداء سلاف العالي المستوى.

حتى تعاطف الناس مع أسمهان ضد شخصية فؤاد سببه تجسيد سلاف للشخصية بكل هدوء وحنان ورومانسية. ولو أدت سلاف أسمهان كما هي أسمهان لما تعاطف معها أحد، لكنها وضعت روحاً رائعة لتلك الشخصية.

- هل توقفتم عن التصوير إزاء تعرض الفنانة سلاف للإجهاض، وهل سبب ذلك عرقلة في العمل؟
لم نتوقف عن التصوير، ولا معلومات كافية لدي عن تلك القصة، ولا أتدخل في هذه المواضيع لأنه ليس من حقي التدخل فيها.

- بعد انتهاء عرض العمل هل أنت نادم على أي من تفاصيله إن كان من ناحية الممثلين أو الإخراج أو الفنيين أم أنك راض كل الرضا؟
لا أرضى عن أي عمل الرضا الكامل، ولو أعدنا الكرّة ربما نقدم أسمهان بشكل آخر لأن أسمهان يمكن أن يصنع منها عشرة مسلسلات ويمكن أن يكون عملاً عالمياً أيضاً.

- هل ترى أن ما يثار من مشكلات حول العمل هو لمصلحة العمل ولمصلحتك كمنتج وهذا ما يضيف شهرة إلى العمل وإلى رصيد فراس إبراهيم عربياً؟
أنا لا أبحث عن الشهرة ولم أبحث عنها في حياتي، ولا أحب الاستعراض في حياتي الفنية وظهوري قليل في الأعمال. لكن كنت مجبراً على الظهور على بعض الفضائيات للرد على ما أثير من مشكلات.

- كيف ستتعامل مع الدعاوى التي أقامها آل الأطرش الآن؟
لا تعليق...

- سمعنا أنك ستقدم سيرة حياة فريد الأطرش، لكن سبق أن أعلن مجد القاسم عن تقديم المشروع نفسه.
هنيئاً لمجد القاسم بفريد الأطرش، ولن أقدم سيرة فريد الأطرش أبداً وإذا فكرت ليس قبل سنتين أو خمس سنوات.

- سمعنا عن تأدية الفنانة جمانة مراد لدور أسمهان في عمل عن حياة فريد الأطرش، هل يمكن أن تقدم جمانة أسمهان بطريقة أفضل مما قدمته الفنانة سلاف؟
لن أقدم عمل فريد الأطرش، ولا علم عندي بهذا الكلام. وبصراحة لا مقارنة بين سلاف وجمانة،  فلكل منهما أسلوبها وشخصيتها.

- هل صحيح أنك سبق وأن طلبت الفنانة جمانة مراد لتقوم بدور أسمهان قبل سلاف فواخرجي، لكنها رفضت لعلمها بأن العمل يسيء إلى شخصية أسمهان؟
هذا الكلام عار عن الصحة، ولم أختر جمانة مراد أبداً للعمل لا سابقاً ولا لاحقاً.

- هل ستكمل في أعمال السير الذاتية، أم أنك ستلتفت إلى نوع آخر من الأعمال؟
أنا بصدد ترشيح إحدى الشخصيات لعمل جديد لكن لن أصرّح الآن عن الموضوع حتى استقر على الشخصية.

- قدمت هذا العام أيضاً مسلسل «ليل ورجال» الذي تناول موضوعاً مختلفاً وجديداً على الدراما السورية، هل أنت راض عن العمل بعد عرضه؟
أنا راض جداً، فهو نوع جديد ومهم في الدراما ويتناول فئات المجتمع كافة.

- البعض رأى أن دور أبو معروف هو من أجمل ما قدمت، وآخرون وجدوا أن وجهك الذي يحمل ملامح بريئة لا يصلح لدور المشعوذ، ما رأيك أنت؟
عموماً الدجال والنصاب دائماً وجهه بريء حتى يسلب الآخرين إرادتهم، وهذا الشيخ يفترض أن يكون ساحراً قادراً على السيطرة على الآخرين، هذه الظاهرة عولجت بشكل سليم ومن الجذور وأعطت المشاهدين كل ما حول هذه الشخصيات.

- معظم مشاهدك في العمل تم تصويرها في المكان نفسه، هل تعتقد أنه لو تم تغيير شكل الشخصية والمكان خلال العمل لكانت ظهرت الشخصية بشكل أكثر فاعلية؟
كلا على الإطلاق، المكان وشكل الشخصية مدروسان تماماً، وهذا لمصلحة العمل وأي تغيير كان لينعكس بشكل سلبي.

- هل تأكدت من معلومات النص الموجود في «ليل ورجال»، وعلى ماذا اعتمدتم في معلوماتكم، هل تواصلتم مع مشعوذين حقيقيين، وكيف؟
عندي معلومات كافية وقرأت كتباً كثيرة. الأستاذ محمد العاصم غطى الموضوع معرفياً وموضوعياً من كل النواحي، وعندما اخترنا الشكل اخترناه بمعرفة الكاتب والمخرج واخترناه بعيداً عن أي شكل ديني أي لا يشبه أي رجل دين حتى لا يثير الجدل، ويصلح ليكون شخصية جذابة تلجأ الناس إليه.

- ألم تخف من رد فعل رجال الدين على العمل، أو أن تنسب الشخصية إلى طائفة معينة؟
دراستنا وبناؤنا للشخصية كان هدفهما ذلك، ولم نتلقَ أي ملاحظة من هذا النوع أبداً.

- هل يؤمن فراس إبراهيم بالسحر وهل أنت محسود؟
محسود... هذه علمها عند الله ولكن بصراحة أؤمن بأن أحداً يمتلك القدرة على إيذاء الآخر من خلال سطوة أشخاص على آخرين، وهي ميزة يمتلكها أشخاص كثر من خلال قدرات خارقة لكن ليست سحرية. وهؤلاء الأشخاص قادرين على التخاطر والتواصل مع الآخر وهذه ميزة هؤلاء المشعوذين، وهناك من يستعمل ذلك للشر وآخرون للخير.

- شارك ابنك طارق في مسلسل «ليل ورجال» كأول إطلالة على الجمهور. كيف جاء أداؤه وهل ستشجعه على خوض المزيد من التجارب؟
كان معي أيضاً في مسلسل «أسير الانتقام» في دور أساسي والآن في مسلسل «ليل ورجال». أنا أتركه على راحته ولا أثقل عليه بالعمل، عمره لا يزال 17 عاماً ولا أحمّله الكثير من المسؤولية، هو يحب التمثيل وإن أراد أن يتابع في المجال الفني أم لا فله حرية الاختيار.

- في لقاء سابق صرحت أن الدراما السورية مازالت تتفوق على المصرية. هل تثير هذه التصريحات ردود فعل سيئة على الجانب المصري مما يجعل فرصك الإنتاجية المشركة ضئيلة؟
لا أحب أن أعلق على هذا الموضوع.

- ما رأيك في ما قدم في الدراما السورية لهذا العام، وما هو العمل الذي شد انتباهك؟
بأمانة انتهيت من التصوير آخر رمضان، حتى أعمالي لم أتمكن من مشاهدتها كلها، لكن أعتقد أن الدراما السورية موفقة هذا العام، ولو أني كنت أتوقع بحسب الظرف التوزيعي الممتاز لهذا العام أن يكون المستوى أهم. ومع ذلك نحن في مكان جيد وأرجو ألا نتنازل عن هذا المكان وأن نتطور.

- ما رأيك في موضة الأعمال الشامية والبدوية، وهل تفكر في عمل مشابه؟
هي أعمال جيدة والدليل انتشارها الواسع وإقبال الجمهور الشديد عليها. وبالنسبة إليّ حالياً لا يوجد لدي فكرة لكن مستقبلاً قد أقوم بعمل كهذا، وأكيد سيكون هناك بعض الاختلافات عن تلك الأعمال من ناحية القصة وغير ذلك...

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077