رولا سعد: جمهور الوسوف لم يهتف ضدّي...
عاصفة من الأقاويل والشائعات سرت، منذ لحظة الإعلان عن تصويرها كليباً مع الممثل التركي الشهير «كيفانش» الذي عرفه الجمهور العربي من خلال اسم «مهنّد» في مسلسل «نور». البعض قال إنه تزوجها، وآخرون ذكروا أنه قبض مليون دولار مقابل التصوير، والبعض الآخر راح يروّج الى أنه اتصل بمدير أعمالها غاضباً بعد التصوير قائلاً له: «لقد خدعتموني، فهي ليست نجمة كبيرة كما قلتم لي»... إنها الفنانة رولا سعد، التي خصّت «لها» بحوار شامل ردّت فيه على كل الشائعات في ما يتعلق بمهند وغيره من المواضيع المتصلة بها... فماذا في التفاصيل؟
- لنتحدّث بداية عن أحدث أعمالك، أغنية «ناويهالو» التي صورتها مع الممثل التركي كيفانش (أو مهنّد). كيف خطرت ببالك أولاً فكرة إستحضار مهنّد ليصوّر معك الكليب؟
الأمر برمّته حصل بالصدفة، والفكرة أساساً هي لشقيقتي زينة. كان يفترض أن أصور هذا الكليب مع نجم عربي مشهور جداً، غير أنه اعتذر قبل التصوير بفترة قصيرة بسبب ظروف عمل خاصة به. وبقينا حتى قبل خمسة أيام من موعد التصوير، في حيرة لجهة من سيكون معي في الكليب، خصوصاً أن الدور يتطلّب ممثلاً محترفاً وليس مجرّد موديل.
- من هو هذا النجم الذي كان يفترض أن تصوري معه قبل «مهنّد»؟
أفضّل ألاّ أذكر اسمه تفادياً للإحراج والأقاويل. هو اعتذر بسبب ظروفه، وبعد صدور الكليب اتصل بي مهنئاً. المهم أن شقيقتي زينة كانت تتابع بالصدفة إحدى حلقات مسلسل «نور» فنادتني وأشارت الى مهنّد وقالت لي: «أنظري الى هذا الممثل، كم يشبه شقيقنا الراحل جورجس. وبالفعل هو يشبهه في بعض الأمور. واقترحت زينة أن نصوّر مع مهنّد، غير أني قلت لها إن هذا مستحيل، إذ ليس هناك وقت... حيث كنا قد حدّدنا موعد التصوير ولا نستطيع تغييره. وعندها أخبرت مدير أعمالي كريم بالفكرة التي اقترحتها زينة، قلنا «فلنجرّب لن نخسر شيئاً... ربما هو ليس مرتبطاً». وبالفعل اتصلنا به، وأرسلنا له سيرتي الذاتية ومجموعة من أعمالي، وهو بالطبع سأل عني... وافق، وصورنا الكليب.
- نظراً إلى الشهرة التي يتمتع بها «مهنّد» في العالم العربي، والنجومية التي حققها من خلال المسلسل، ألم تخشي أن يخطف منك الأضواء في الكليب؟
بصراحة لا، لأني أساساً لا أفكر بهذه الطريقة. بل كلّ ما يهمّني هو تقديم عمل جيّد. وأنا أؤمن بفكرة عمل الفريق الكامل المتكامل وبأن النجاح لا يمكن أن يبنى على شخص واحد، بل بمجهود كل الفريق، من الملحن الى المخرج والشاعر... مما لا شك فيه أن وجود كيفانش «مهنّد» في الكليب، أعطاه دفعاً وتميزاً ونجاحاً، خصوصاً أنه ممثل محترف عدا عن جاذبية حضوره. وفي الوقت ذاته، أنا شخصياً لم أكن أعرف أنه محبوب الى هذا الحدّ، إلا عندما وصل الى لبنان وبدأنا التصوير وانهالت الاتصالات... البعض اعتبر أني كنت ذكية في إحضار مهنّد للتصوير، لكنها بالفعل لم تكن مسألة ذكاء، بل صدفة بحتة ونتيجة إتكالي على الله.
- هل صحيح أن مهنّد قبض 100 ألف دولار أميركي مقابل دوره في الكليب؟
كلا أبداً. هذا الرقم مبالغ به جداً... بعض الصحافيين راح يتسلّى بهذا الموضوع، ويختلق أرقاماً خيالية. فليتسلّوا، أين المشكلة؟ (تضحك ثم تتابع) حتى أن بعضهم ذكر أنه قبض مليون دولار. هل هذا معقول؟ لو كنت قادرة على دفع هذا المبلغ لكنت نفذت دويتو مع انريكي او بوتيتشيللي.
- أثار هذا الكليب الكثير من الأقاويل والشائعات في الصحافة...
(تقاطعني) هذا ليس جديداً بالنسبة إليّ... ومع الضجة التي أثارها هذا الكليب، تذكرت ما حصل عندما غنّيت مع الفنانة القديرة صباح في كليب «يانا يانا» والشائعات التي أثيرت حينها. بعض الصحافيين بدأ بمحاربة العمل قبل صدوره حتى، لا بل قبل تصويره. كنت أخاف بداية أو أتردد من القول إنهم مندسّون ليكتبوا مثل هذا الكلام، لكن مع الوقت تأكدت أنهم بلا ضمير. هم لم يكتفوا بانتقاد العمل قبل صدوره، بل راحوا يفترون ويختلقون الأكاذيب. فشعرت بالظلم. وهم الأشخاص ذاتهم الذين ينتقدون كل مرة. كما أني ألمس في كتاباتهم حقداً وكراهية وهذا أمر مستغرب فعلاً. تخيّلي أن البعض راح يختلق أكاذيب عن خلاف كبير بيني وبين صباح، وآخرين قالوا أني حفيدتها غير الشرعية وهي تدعمني للتكفير عن ذنبها... كما راحوا يضعون صوراً لي ولها لإظهار شبه ما في الوجهين. هذا عيب ولا يمكن أن يكون صادراً عن أشخاص طبيعيين. إن أرادوا اختلاق فرقعات إعلامية، يجب ألا يكون ذلك على حساب كرامات الناس.
- من ضمن الأقاويل التي سرت أن «مهند» وبعد التصوير، اتصل بمدير أعمالك غاضباً، قائلاً له أنكم خدعتموه وأنه اكتشف أنك لست نجمة كما قلتم له، وأنه نادم على تجربته معك؟
(تضحك) أبداً، هذا لم يحصل وهي مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة. أقاويل كثيرة حكيت، منها أننا تزوجنا أنا وكيفانش (مهند) وثم تطلقنا، وآخرون كتبوا أنه شاذ جنسياً، وأنه ليس نجماً في بلاده وغيرها الكثير... بعد التصوير أصبحنا صديقين، حتى أن كريم مدير أعمالي صار مسؤولاً عن أعمال كيفانش والعقود التي يبرمها تتم من خلال كريم. وأنا على تواصل مع كيفانش، وعلاقتنا لا يسودها سوى الودّ والإحترام خصوصاً أن التجربة كانت رائعة وناجحة، وعادت بالخير على الطرفين. ما أزعج كيفانش هو الأقاويل التي أثيرت، وبعض الأشخاص الذين حاولوا الإيقاع بيننا. وقد انهالت عليه اتصالات من قطر والكويت وبعض الدول... وكان المتصلون يقولون له أنني دون المستوى، ولا يجوز له أن يصوّر معي وبأنه سيتبهدل إن صور معي، وغيرها من التهديدات. بينما كيفانش اليوم سعيد بتجربته معي، لأن اتصالنا به، فتح أبواباً كثيرة لأشخاص كانوا يريدون التعاون معه في مشاريع أخرى، وليس لديهم أي وسيلة اتصال به، حيث صار التواصل يتم معه من خلال مدير أعمالي كريم. ومهند يعتبر أن تعاونه معي كان فاتحة خير عليه.
- من هم هؤلاء الأشخاص الذين اتصلوا به ونصحوه بعدم التعاون معك؟
هم لا يعرفونه لا من قريب ولا من بعيد، لكنهم «فاعلو خير».
- ماذا تقصدين بفاعلي الخير؟
هناك سيدة اتصلت وعرّفت عن نفسها على أنها «فاعلة خير» وتريد أن توجه إليه نصيحة. وبالمناسبة، كيفانش وقبل وصوله الى لبنان لتصوير الكليب معي، قام بأبحاث على الإنترنت ليسأل عني ويعرف عني معلومات إضافية.
- لكن إحدى المجلات أجرت حواراً مع كيفانش قال فيه أن حلم حياته هي هيفاء وهبي، أما أنت فلا بأس بك؟
بالفعل قرأت هذا الحديث. لكن حلم حياته هي خطيبته التي يحبها من عدة سنوات. والغريب أن مهند قال لنا أنه لا يعرف من هي هيفاء ولا يعرف أحداً في العالم العربي، تماماً كما أنه لم يكن يعرفني قبل أن نجري معه الاتصال لتصوير الكليب، أي عرفني بعد أن سأل عني. إستغربت هذا الحوار، خصوصاً أنه صدر في مجلة محترمة، وأنا كنت من قرائها. كيفانش لم يجرِ هذا الحوار، والدليل انه في مقدمة الموضوع مكتوب ان الحوار أجري عبر البريد الإلكتروني. مدير أعمالي طالب باعتذار من المجلة، لأن كيفانش كان بصدد مقاضاتها، إذ كان يمكن لمثل هذا التصريح ان يتسبب له بمشكلة مع خطيبته. وانا أستغرب صراحة ان يكون عنوان لقاء كيفانش ان حلم حياته هي هيفاء وهبي، بينما تتصدر صورتها غلاف العدد ذاته... وهنا أترك للقراء مجال التحليل.
- أي تقصدين أنه أمر مقصود نظراً إلى الخلافات بينك وبين هيفاء؟
الموضوع لا يهمني أساساً، وليس من أولوياتي أن أكون حلم حياة مهند أو سواه، إذ لكل شخص حرية الإعجاب بمن يريد... لكن المزعج في الموضوع هو رغبة هؤلاء الصحافيين في افتعال مشكلة بين مهند وخطيبته التي يحبها من ست سنوات بسبب امرأة هو لا يعرفها أساساً.
- هل اتصلت بكيفانش للسؤال عن هذا الحوار؟
كريم مدير أعمالي هو من اتصل به، أما أنا فلا أسمح لنفسي بالسؤال لأن الموضوع له علاقة بحياته الشخصية. لكن كيفانش انزعج كثيراً، وسأل كريم من هي هذه المرأة وأكد أنه لا يعرفها. كما اعتذر أنه تسبب بهذه المشاكل، لكن طبعاً لا ذنب له.
- هذه المناوشات في الصحافة بينك وبين هيفاء، متى ستنتهي؟
شخصياً لم يكن لديّ أيّ مشكلة معها، الى حين اتهمتني بفبركة فيلم إباحي عنها لا علاقة لي به لا من قريب ولا من بعيد. فهي لا تعني لي كثيراً كي أضعها في بالي وأجلس لساعات أفكر كيف يمكن أن أؤذيها، لأن الأذى بالأساس ليس من عاداتي ولا من شيمي. الى أن صدر الحكم القضائي ببراءتي والحمدلله، مع العلم أن بعض الصحافيين من أصحاب الأقلام، حوروا نصّ الحكم لإيهام الرأي العام بأننا لم نربح الدعوى، بل هيفاء. وهذا غير صحيح على الإطلاق. الحكم صدر عن القضاء اللبناني وقد أبرزنا نص الحكم أمام الرأي العام، بينما تحدث محاميها بشكل مغاير وادّعى ما هو غير حقيقي.
- هل يمكن أن توضحي أكثر هذه المسألة؟ ماذا جاء في نص الحكم؟
هناك دعويان وليس دعوى واحدة، الأولى هي اتهامنا بفبركة فيلم إباحي عنها، وهي التي ظهرت فيها براءتنا حيث يقول الحكم أن لا علاقة لنا بها. أما الدعوى الثانية فهي قدح وذم ولا تزال أمام المحكمة ولم يصدر بشأنها أي حكم. يعني حتى في قرارات قضائية، أستغرب كيف يتجرأ البعض على تحويرها وتزويرها لأغراض خاصة. لكن قضائياً وأمام الله تعالى نحن بريئون، والله وحده كفيلنا.
- هل تفكرين يوماً في الإنتقام من شخص تعمّد إيذاءك؟
لماذا أنتقم. مادمت مؤمنة بالله تعالى أعرف أنه هو من ينتقم من الظالم.
- لماذا كثرت في الفترة الأخيرة الدعاوى بين الفنانين والصحافيين؟ وما رأيك في هذه الظاهرة؟
أنا شخصياً لا أحب المشاكل، وأتجنبها قدر الإمكان، مهما عمد الصحافي الى أذيتي والتجريح بي... لكن لا أدري الى متى يمكن أن أتحمل اختلاق الأكاذيب والإفتراءات عني. تخيّلي أن البعض وصل به الأمر الى كتابة أني زرعت قرنية كي تبدو عيناي خضراوين، وورّطوا أطباء للحديث عن الموضوع، وهو أمر مضحك كثيراً. إن كانت عيناي جميلتان الى هذا الحدّ، فهل يستكترون على الله أن يكون قد خلقهما؟ وآخرون كتبوا أن الفيلم الذي مثّلته «الغرفة 707» فشل فشل ذرعاً، بينما هو استمرّ في صالات السينما 4 أشهر. فليكتبوا ما يريدون، الموضوع لم يعد يهمني. لكن انزعج عندما يمسّون بكرامتي. فليقم كل شخص بواجبه، والله يعطينا الفرص كي نتعلم ونتطوّر.
- بالحديث عن فيلم «الغرفة 707» الذي كان أول تجربة سينمائية لك، ربما قلائل يعرفون أنك تمثلين من مدة طويلة حتى قبل احتراف الغناء؟
صحيح، شاركت في مسلسل وفي فيلم تلفزيوني عنوانه «عودة الكنز». أحب التمثيل لكن ليس بقدر حبي للغناء. الشركة المنتجة لفيلم «الغرفة 707» أصرّت علي كي أوافق وأصور الفيلم. وقالوا لي إنهم يرون فيه أموراً لها علاقة بالتمثيل، أنا لا أعرفها عن نفسي. لهذا احببت خوض التجربة، وعملت بجهد كبير كي لا أخيّب ظنّهم بي. مما لا شك فيه، أني لو فكرت في خوض التجربة من جديد، سأفكر ملياً قبل الموافقة، لأن التمثيل ليس أمراً سهلاً، بل يتطلب مجهوداً وقدرة وفيه الكثير من الضغوط، بالإضافة الى التفرّغ. هناك فيلم جديد معروض عليّ، لكنني مترددة جداً في الموافقة، لأن الدور صعب جداً (يفترض أن أقوم بدور عمياء، وأداؤه صعب جداً). بينما أنا لست ممثلة حقيقية بل مجرد هاوية.
- إذا صورت هذا الفيلم سيقولون أنك تقلّدين زبيدة ثروت التي اشتهرت بجمال عينيها وقامت بدور عمياء في أحد افلامها؟
(تضحك) هذا مؤكد، وها نحن اليوم نستبق الأمور. لكن صدقيني، عندما نريد أن نفتري على أحد، نستطيع أن نختلق عنه أي شيء.
- ما هو أجمل ما حصل معك في تجربة فيلم «الغرفة 707»؟
بالنسبة إلى أحداث الفيلم نفسه، أحببت أن نهايته كانت سعيدة. لكن كتجربة، على العكس حصلت أمور مزعجة، منها الحادث الذي تعرضت له شقيقتي زينة التي كانت ترافقني في التصوير. فحزنت كثيراً واعتبرت أني أنا المذنبة تجاهها. وصودف أنها في المستشفى وضعت في غرفة حملت الرقم «707» فطلبت نقلها الى غرفة أخرى. ومن الأمور الجميلة كانت التعاون مع كلّ من مجدي كامل، والدكتورة سمية محسن، وإيهاب راضي مع أن العمل معه متعب، لكن عندما نرى النتيجة ننسى كل التعب.
- مدير أعمالك كريم أبي ياغي يتولى اليوم إدارة أعمال قسم من فناني «روتانا»....
(تقاطعني) عمل كريم في «روتانا» ليس في إدارة أعمال الفنانين، بل يمكن تلخيصه بحجز حفلاتهم.
- هذا العمل يتطلب وقتا وتفرّغاً، ألم يؤثر هذا فيك؟ وكيف يتمّ التنسيق بين عملك وأعمالهم؟
لن أخفي القول أني تضايقت بداية، حيث لم أعد أجتمع بكريم كثيراً كما كان يحصل في السابق. وعمله في «روتانا» لم يأخذ فقط من عملي أنا، بل أيضاً من حياته الخاصة، حيث صار بالكاد يجلس مع عائلته وأولاده. هو لم يقصّر معي، ربما هناك أمور تغيرت. كما قلت، لم نعد نجلس ونتحدث في أمور العمل كما في السابق ونخطط لمشاريعنا. هو اليوم مضغوط كثيراً، مما يولّد توتراً. لكن المحبة المتبادلة بيننا والعشرة الطويلة، جعلتنا نتخطى هذا الموضوع، وأن يتفهم كل منا ظروف الآخر إذا واجهته مشاكل معيّنة. لكن كريم فعلاً لم يقصّر معي يوماً، لا قبل عمله في «روتانا» ولا بعده.
- عندما أخبرك أول مرة عن مشروعه مع «روتانا»، ما كانت ردّة فعلك؟
طلبت منه مهلة كي أفكر في الموضوع، إذ ربما لا أستطيع تحمّل الأمر. لكني وافقت بسبب محبتي له، لأن عمله في «روتانا» دون شك، أضمن من عمله معي وفيه استمرارية، لأنها شركة كبيرة، بينما أنا، قد يأتي يوم وأتزوج مثلاً، وأقرر اعتزال الغناء... ففكرت في مصلحته، لهذا وافقت.
- لكن من ناحية أخرى هو فتح لك أيضاً مجالات واسعة في «روتانا»، أي أنت لست متضرّرة من الموضوع، مثلاً صرنا نرى كليباتك على «روتانا»؟
أنا أبرمت عقداً لإدارة الأعمال مع «روتانا»، لهذا أعتبر اليوم من فناني «روتانا». وكليبي الجديد «ناويهالو» صدر أولاً بشكل حصري على شاشة «روتانا». وذلك ليس من أجل كريم فقط، بل لأن العمل بحدّ ذاته مميز.
- هل حصلت مفاوضات لإبرام عقد إنتاج مع «روتانا»؟
بالفعل بدأت المفاوضات، لكني أفضّل أن أكون مع شركة أخرى هي «لايف ستايل». ليس من سبب، لكني أفضل أن أكون أكثر حرية خارج مبدأ الحصرية التي تفرضها «روتانا». كليب «ناويهالو» كان حصرياً لفترة محدودة وليس كل الوقت.
- هل هذا يعني أننا سنراك على شاشة «إل.بي.سي»؟
كلا، لأنهم يعتمدون سياسة مختلفة. أنا مستبعدة عن هذه الشاشة منذ بداية احترافي الغناء، ولا أدري سبب ذلك. دون شك عندي أمور أعرفها عن أسباب منعي من الظهور على «إل.بي.سي» لكني أفضّل عدم الحديث عنها لأنها تبقى مجرّد تكهنات. الموضوع بداية كان يضايقني، لكن اليوم لم أعد أكترث. وأقول أنه طالما أن «إل.بي.سي» تحاربني، فهذا يعني أني مهمة بالنسبة إليها.
- ولماذا ستحاربك «إل.بي.سي»؟
هم أشخاص يعملون في «إل.بي.سي».
- لمصلحة من؟ وما هي الغاية؟
ان عرفت أموراً محدّدة سأحتفظ بها لنفسي، لكن دون شك هناك غاية كي يشنّوا عليّ حرباً.
- ذكر مرة أنهم اتصلوا بك للمشاركة في برنامج «ستار أكاديمي» لكن تم استبعادك في اللحظة الأخيرة؟
طالما هناك مخرج في «إل.بي.سي» «يحبني كثيراً» فأنا طبعاً لن أظهر في أي من برامج «إل.بي.سي». هو يحبني بسبب صديقة عمره إحدى الفنانات.
- من تقصدين؟
لا تعليق.
- بعد اندماج «روتانا» مع «إل.بي.سي»، هل يمكن أن يتغير الوضع؟
أنا لا أقبل أصلاً أن تصدر أعمالي على «إل.بي.سي»، لأنهم حاربوني عندما كنت في حاجة إليهم، ولم يقفوا بجانبي.
- يدور في كواليس بعض الفنانات في «روتانا» أن كريم أبي ياغي، وبحكم وجوده في «روتانا»، صار يجيّر حفلات الفنانات لك أنت، بمعنى أنه يستغل منصبه من أجل مصالحك؟
كلا هذا ليس صحيحاً أبداً. والدليل أنه بين كل الحفلات التي نظمتها «روتانا» خلال الصيف لم أشارك في أيّ منها. والحفلات التي أحيتها كانت خارج إدارة «روتانا». كريم إنسان مؤمن و«يخاف الله» ولا يمكن أن يقبل على نفسه أن يقطع برزق أحد. حتى أنه عندما ترك عمله مع الفنانة إيّاها التي كان يتولى إدارة أعمالها (وتقصد هيفاء وهبي)، ظلّ يحوّل لها كل الاتصالات التي كانت لا تزال تأتي عبر هاتفه، وكان يعطيهم أرقام مكتبها. وهذا ما يجعلني مرتاحة كثيراً في العمل مع كريم، لأنه صاحب ضمير.
- لكن فنانات «روتانا» اللواتي لم يحيين أي حفلات لن يقتنعن بهذا الجواب؟
أساساً أغلب الحفلات كانت غير موفّقة وهذا ليس ذنبي طبعاً. والمسؤولون في «روتانا» يعرفون هذا الأمر.
- غنيت هذا العام في حفلة مشتركة مع سلطان الطرب جورج وسوف، وقيل أن الجمهور راح يهتف ضدّك وطالب بإنهاء وصلتك؟
هذا غير صحيح، وليتني صوّرت الحفلة وعرضتها كي أقطع الشك باليقين. ويكفيني أن الجمهور الذي كان حاضراً يعرف أن هذا لم يحصل. والغريب أنها الجهة ذاتها التي تكتب دائماً ضدي.
- أي هو أمر مقصود لمحاربتك مثلاً؟
«ما عندي مشكلة»، ليكتبوا ما يريدون. على العكس، الجمهور صفّق لي وتفاعل مع أغنياتي. وحتى لو أنهم بالفعل هتفوا ضدي، لما كنت زعلت لأني اساساً من جمهور الوسوف ومن عشاق فنّه وحبي له قد يصل الى درجة الهوس. أنا أعرف حجمي وأعرف حدودي. وهذا الأمر حصل مع فنانة أخرى وليس معي.
- تقصدين ما حصل مع إليسا في مهرجان الأردن؟
ربما. لكن لا علاقة لي بالحديث عن غيري.
- ماذا عن مشاركتك في مهرجان ماليزيا؟
بالفعل كانت تجربة رائعة، وقد غنّيت فيها مع الفنان حسين الجسمي الذي أحبه وأحترمه كثيراً. أعتبر نفسي محظوظة بالغناء معه، وكلما تعرّفت إليه أكثر، أحببته أكثر. الحفلة كانت مميزة، كذلك المؤتمر الصحافي الذي عقد.
- ما هي تحضيراتك الحالية؟
أنا حالياً في صدد تحضير أغنيات ألبومي الجديد المفترض أن يصدر بعد فترة الأعياد إن شاء الله. وسيضمّ العمل أغنيات منوّعة بين المقسوم والنهوند والبلدي والرومانسي، كما سأغني فيه بالفصحى.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024