تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

جيهان قمري قدمت بلاغاً للشرطة

فجأة وجدت الفنانة جيهان قمري نفسها في ورطة، ظهرت أمامها مشكلات لم تكن في الحسبان. تلقت مكالمات من صديقاتها في الوسط الفني، أكدن لها أنهن تلقين رسائل مزعجة من موقع جيهان، ولم تتوقف مشكلات الفنانة اللبنانية عند هذا الحد بل اكتشفت سرقة موقعها الإلكتروني، وبدأت بعض مواقع الإنترنت بتداول أخبار عن ظهور صور إباحية لها!

لم تجد جيهان مفراً من إبلاغ أجهزة الأمن حتى تخلي مسؤوليتها بعد سرقة موقعها الإلكتروني، وحتى تبرئ ساحتها أمام صديقاتها وأمام الرأي العام، وتتوالى المفاجآت.
كانت جيهان قمري تعيش في هدوء، تعشق الابتعاد عن جو المشكلات، وفي لحظة وجدت نفسها داخل قصة مزعجة، لم تتخيل أن موقعها الإلكتروني الذي أسسته منذ عدة سنوات مثل باقي النجمات سيكون يوماً محل إزعاج ومشاكل بلا حل، كانت تستخدم الموقع في نشر صورها وأخبارها الفنية، وتتواصل من خلاله مع معجبيها، وصديقاتها، لكن في لحظة لم يصبح الموقع ملكها، فقدت تماماً السيطرة عليه، ولم يعد ينتمي إليها إلا عبر الإسم فقط.

اعتقدت جيهان أن هناك خطأ ما أو عطلاً تقنياً، لكن المشكلة كانت أكبر كثيراً مما توقعت، وعلى مدار شهر كامل تحول الأمر إلى كابوس، مجهول سرق الموقع الإلكتروني وبدأ يستغل الموقف في مضايقة جيهان بكل السبل.
المشكلة انتقلت من شبكة الإنترنت إلى أجهزة الأمن في وزاة الداخلية حينما قدمت جيهان بلاغاً خوفاً من حدوث تطورات مزعجة في قضية سرقة موقعها، فالبداية لم تكن مبشرة بالخير.

خلال بلاغها طالبت جيهان قمري بالبحث عن سارق موقعها الإلكتروني واتخاذ كل الإجراءات القانونية ضده، في الوقت نفسه أكدت جيهان عدم صلتها بما يقوم به هذا اللص المجهول من نشر أخبار كاذبة حول حياتها، خاصة أن بعض الصحف الصفراء تداولت هذه الأخبار ونسجت حولها قصصاً من الخيال الخصب.

 

المجهول

تقول جيهان قمري لـ «لها»: " كنت أعتقد في البداية أن المسألة بسيطة، ومع مرور الأيام أدركت أنني مستهدفة من شخص مجهول يعرفني جيداً أراد مضايقتي، وتحويل تركيزي عن عملي حتى أتفرّغ إلى بلاغات أقسام الشرطة، وللدفاع عن نفسي."

تكمل جيهان: " كانت البداية حينما فكرت مثل باقي الفنانات في إنشاء موقع إلكتروني للتواصل مع جمهوري وأصدقائي، واستعنت بشركة متخصصة لإنشاء هذا الموقع، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، أسعى يومياً إلى تحديث الموقع، وأرد على رسائل المعجبين وأتحدث مع صديقاتي، ومعظمهن من الوسط الفني، وأضع صوري الفنية."
تواصل جيهان قمري: " فوجئت أثناء وجودي خارج القاهرة بمشاكل فنية تعوق استخدامي لموقعي عبر الإنترنت، أعتقدت أن ثمة عطلاً بالجهاز، أو أن هناك مشكلة بالإنترنت، فسارعت بالاتصال بمسؤولي الشبكة لكنني لم أتلق رداً مقنعاً."

تكمل:" بدأت أتلقى مكالمات عتاب، وفي بعضها غضب من صديقاتي الفنانات اللواتي اعترضن بشدة على ما بدر مني أثناء الحديث عبر موقعي الإلكتروني، فسألتهن عما حدث، وفوجئت أن هناك مجهولاً أقتحم الموقع وبدأ يعبث بكل محتوياته، ويراسل الفنانات ويتحدث معهن بشكل غير مهذب.
استمرت المشكلة عدة أسابيع، وبذلت جهداً كبيراً لأقنع صديقاتي بأن ما حدث مدبر ولا علاقة لي به، لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، لأنني اكتشفت أن اللص المجهول توصل إلى كلمة السر الخاصة بي، وبدأ يتعامل مع الموقع كما لو كان هو نفسه جيهان قمري.
بدأت المرحلة الثانية لمشكلات سرقة الموقع حين فوجئت بمجموعة من المنتديات تنقل عني أخباراً كاذبة ربما يكون مصدرها موقعي المسروق. وقد نشرت بعض المواقع عن صحيفة صفراء خبراً عن قيامي بإبلاغ الشرطة أن طليقي، كما يقول الخبر، قام بتركيب صور خاصة بي على جسد عارٍ ونشرها عبر الإنترنت".

" الأخبار التي بثتها مواقع الإنترنت أكدت أنني اتهمت حماتي بتشويه سمعتي بغرض الانتقام مني، والمثير أنني لم أتزوج حتى الآن، ولا أعرف من هو زوجي ومن هي حماتي التي تتحدث عنها المواقع، وبدأت أطارد مروجي الشائعات وألاحقهم قضائياً، لكنني اكتشفت أن صحافياً وراء نشر الأخبار وأكد أنه عرفها عن طريق شبكة الإنترنت.
اتجهت إلى وزارة الداخلية لاتخاذ إجراءات ضد سارق الموقع حتى أخلي مسؤوليتي من حدوث أي مشكلات قد يتسبب فيها، وفي الوقت نفسه أردت معرفة من هو هذا اللص الذي أتوقع أن يكون شخصاً قريباً مني أراد الانتقام لأسباب لا أعلمها."
تواصل جيهان قمري: " هذا الشخص توصل إلى معرفة الرقم السري الذي أدير به موقعي، وكان يهدف إلى تشتيت انتباهي عن الاستمرار في النجاح، وأتمنى أن تلقي الشرطة القبض عليه حتى ينال جزاءه العادل".

 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077