شمس: هذه شروطي كي أصالح أحلام!
هي الفنانة الأكثر إثارة للجدل... تطلق تصريحاتها النارية بعفوية وصراحة قلّ نظيرهما في الوسط الغنائي العربي. وهي تقول عن هذا الأمر، أنه يعبّر عن شخصيتها وعمّا بداخلها. أصدرت أخيراً أحدث كليباتها وتتعاون فيه للمرة الأولى مع المخرج يحيى سعادة، في أغنية «تأتأه» التي أرادت تقديمها بأسلوب كوميدي ساخر يعالج قضايا سياسية عالمية... إنها المطربة الكويتية شمس التي التقتها «لها» في هذا الحوار في آخر زياراتها لبيروت. فماذا في التفاصيل؟
- «تأتأه» هو أول كليب تصورّينه مع المخرج يحيى سعادة، وهو يتطرّق إلى مواضيع سياسية وإجتماعية بطريقة كوميدية ساخرة. ماذا تخبرينا عنه؟
بداية أودّ أن أقول أنه جديد كلياً على شخصيتي، وإن لاحظت طوال الكليب أنا لا أبتسم، بل أبدو طوال الوقت متذمّرة وشاعرة بالقرف، وذلك من خلال الشخصيتين اللتين قدمتهما في الكليب. وبصراحة يصعب عليّ أن أبقى طوال يوم كامل وأنا غير مبتهجة (أي خلال التصوير، لأني أحب أن أضحك). هي حالة سياسية عامة تطرّقنا إليها في الكليب، وتعالج سيطرة نظام قوة على نظام آخر.
- شاهدناكِ قي الكليب تؤدّين شخصيتين؟
بالفعل، مثّلت شخصية القاضي في المحكمة، وشخصية الجهة المدعية في الوقت ذاته، وهي امرأة تطالب بالخلع. ونجد في تلك المحكمة، كل شخصيات العالم المؤثّرة، حالياً وفي السابق. هؤلاء الزعماء، يتفرّجون على قضية خلع العالم العربي من القوى الأخرى. القاضي غير منصف ومرتشٍ (أي الولايات المتحدة الأميركية)، ونجد أن بترول العالم العربي تحوّل إلى عطر للقوى العالمية المسيطرة، لشدّة ما استغلّوه.
- قلتِ إن القاضي هو أميركا، ماذا عن المرأة التي تطالب بالخلع؟
المرأة هي إسرائيل التي تريد الطلاق من العالم العربي على طريقة الخلع...
- لماذا اخترتم صور الزعماء أو الشخصيات المؤثّرة في العالم؟ ما هو دورهم؟
طالما أننا في محكمة، من الطبيعي أن يكون الحضور مؤلفاً من شخصيات عالمية. وحالة العالم العربي المتخبّط بالأزمات ليست جديدة بالطبع، بل قديمة وتمتدّ إلى سنوات طوال، والعالم يتفرّج. لهذا وضعنا صوراً لشخصيات قديمة وحديثة، وأبرزها باراك أوباما المرشّح لمنصب الرئيس الأميركي، وقد وضعنا صورته لأننا نعتقد بفوزه، وقد بدأنا بالتحضير للكليب من 6 أشهر ومنذ ذلك الوقت وأنا أتوقع فوزه.
- لكن من 6 أشهر، لم يكن إسم أوباما لامعاً كما اليوم ولم يكن منافساً جدياً؟
صحيح، لكن رغم ذلك كان شعوري دائماً يدفعني إلى توقّع فوزه، لأنه شخصية جديدة، وقد لمس الكل تفوّقه في المناظرات السياسية على جون ماكين.
- أي تستغلين شهرته؟
(تضحك) «يا ريت». كانت مخاطرة في المراهنة على أوباما، لأن المنافسة كانت محصورة في السابق بين هيلاري كلينتون وماكين، على أمل أن يصدق إحساسي.
- نلمس من كلامك أنك متابعة سياسية جيدة؟
بالفعل، أتابع الأخبار السياسية بشكل كبير، على «سي.إن.إن» وغيرها من المحطات العالمية والمحلية. السياسية لعبة مرسومة، إذا عرفتِ بدايتها تدركين نهايتها.
- كثر يهربون من السياسة ومن سماع الأخبار، إذ يجدون فيها سبباً لآلام الرأس وارتفاع الضغط!
صحيح. ولهذا السبب، أدرجت في الكليب الذي أعالج فيه قضية سياسية، الكوميديا الساخرة. عندما نقدم الرسالة السياسية بالشكل الواضح وواقعها المبكي نملّ، لهذا أدخلت الكوميديا كي يبقى الكليب خفيفاً على قلوب الناس. ولهذا السبب أعشق الفنان عادل إمام الذي قدّم عشرات الرسائل السياسية المهمّة، بطريقة كوميدية، أي وضع الأصبع على الجرح دون أن يتسبّب بالألم.
بالفعل على المشاهد أن يتابعه أكثر من مرّة ليكتشف كل تفاصيله، لا بل في كلّ مرة سيجد فيه جديداً. كما أن في الكليب بعض الإيحاءات الجنسية والتي لم نقدمها بهدف الإثارة والابتذال. بل لمعالجة قضية استغلال المرأة في كل شيء، خصوصاً في المواضيع السياسية كي يصلوا إلى أهدافهم، أي للترويج لحملاتهم السياسية، وللقضاء على منافس (يدبّرون له فضيحة) وغيرها الكثير من الأمور. هذه الإيحاءات الجنسية لا تمتّ إلى شخصيتي بأي صلة، بل قدّمتها خدمة لسيناريو الكليب ولمعالجة الواقع.
- لكن المرأة ليست مستغلّة فقط في الغرب وسياساته، بل أيضاً في العالم العربي...
(تقاطعني) أكيد هي مستغلّة وبأبشع الصور. للأسف صارت تبدو رخيصة جداً، سواء في الإعلانات أو في الأغاني والخ... زمن العولمة الذي نعيش فيه عزل الناس إلى طبقتين وهو أمر مخيف جداً. هذا ما جعل تفكير الناس يتغيّر. حيث لم يعد هناك أهمية للتفكير، بل للمظاهر التي سيطرت على البشر. وعندما تسيطر المظاهر، يصبح المرء مستعداً للقيام بأي شيء، والتنازل عن أي شيء، بهدف الحصول عليها. وحتى لو حصل عليها، هو يريد المزيد دائماً. من هنا أصبحت السيطرة على المرأة، أمراً طبيعياً، فلو كانت الحالة الإقتصادية والمادية جيدة، لما كنا وصلنا إلى هذا الوضع.
- لماذا لم تقدّمي هذه القضية التي تعني المرأة العربية، في أيّ من كليباتك؟
لأني سأهاجَم، والكليب لن يعرض في كل المحطات. طالما أني أقدم قضايا تخصّ السياسة العالمية، أنا مقبولة. لكن إن تطرّقت إلى السياسة العربية سيختلف الوضع.
- لكن هذه قضية إجتماعية وليست سياسية؟
نعم، لكن ماذا سأقول... هي قضية إجتماعية لكن ما هي أسبابها؟ اليست سياسية!
- تخافين أن يؤخذ عليكِ موقف سياسي؟
(تضحك) يا ريت يقتصر الموضوع على مسألة موقف ويؤخَذْ... بل يؤخذ بشكل آخر. (تشير بيدها وكأنها تشير إلى الترحيل أو النفي). أتمنى أن نصل إلى مرحلة نعيش فيها نضجاً سياسياً وديمقراطياً، نستطيع من خلاله أن نعبّر عن آرائهن بشكل واضح.
- طالما أنك تنتقدين رموز السياسة الأميركية (في كليب «أهلاً ازيّك» و«تأتأه»)، ألا تجدين أنهم رغم مساوئهم، يعيشون الديمقراطية، حيث نرى نجوم الغرب ينتقدونهم بشكل واضح؟
هذا ما أسمّيه الديمقراطية الكاذبة. هم أذكياء جداً، لدرجة أنه حتى من ينتقدهم، يكون معهم. وكأنها لعبة يتّفقون عليها مسبقاً. وكل شيء تحت السيطرة. أي من يعارضهم علناً، هو من فريقهم سراً، هذه ليست حرية مطلقة، بل مجرّد منفذ أو متنفّس... لا يوجد شيء اسمه حرية في العالم كله.
- قدمتِ أيضاً في كليب «غمّض عينيك» موضوع الإدمان لدى الشباب. هل من قضية معيّنة تطرحينها قريباً في كليب جديد؟
لن أقدّم بالطبع في كل كليب قضية إجتماعية أو سياسية، لأني لست من سيصلح العالم. سأقدم كليبات عادية، عاطفية ربما، إلى أن تطرأ قضية جديدة تشدّني، فأقدمها في الكليب.
- تترددين كثيراً إلى بيروت في الآونة الأخيرة، وشهرتك تتّسع يوماً فيوماً لدى الجمهور اللبناني!
سبق أن صورت «مظاهرة نسائية» في لبنان. وجودي طبعاً بسبب العمل، كما أني أتردّد إلى مصر.
- السؤال هو متى سنسمعك بأغنية لبنانية؟
آه هذه أمنيتي. لكن الموضوع في حاجة إلى وقت أكثر. خصوصاً أني لا أريد تقديم مجرّد أغنية للقول أني غنيت باللهجة اللبنانية. لا أريد شيئاً مألوفاً، بل ما هو مختلف. فإما أن تكون أغنية لها وقعها وتضيف إليّ، وإما فلا.
- اشتريت أيضاً منزلاً في لبنان، وتحديداً في منطقة الرابية حيث يسكن عدد من الفنانين بينهم فيروز وجورج وسوف؟
هي منطقة رائعة وقصدت أن أسكن فيها طبعاً. أحب الهدوء، لهذا اخترتها نظراً لرقيّها، إضافة إلى قربها من بيروت.
- معروف عنك إعجابك الكبير بالفنان جورج وسوف، هل التقيتما بعد أن أصبحت جارته؟
( تضحك) بالطبع أنا من عشاقه وهو ليس بحاجة إلى شهادة مني. لكننا لم نلتقِ بعد، ولم أكن أعرف أساساً أنه يسكن في منطقة الرابية، هذه أول مرة أعرف فيها أنه جاري. وأذكر أني مذ كنت صغيرة وأنا أحفظ أغنياته، منها «ماما يا ماما».
- نشرت أخبار في الفترة الأخيرة تقول أنك ستقاضين الفنانة يارا بسبب أغنية مصرية. ما هي حقيقة الموضوع؟
هذه الأخبار غير صحيحة أبداً، وكنت أتمنى لو أنهم نشروا الموضوع بصدق وأمانة دون الإساءة إليّ. وقد تعبت صراحة من الردّ لكثرة ما تصدر عني أخبار كاذبة. عندما أريد أن أقول شيئاً، أعلنه صراحة ولا أخاف أحداً، لكني أرفض أن ينسب إليّ ما هو غير صحيح. لست على خلاف مع يارا وليس هناك أي دعوى قضائية ضدّها. الموضوع يتعلق بالشركتين اللتين نتعامل معهما، وبالشاعر والملحن.
منذ عام تقريباً، أخذت أغنية على أساس أن عنوانها «كيف معاليك»، فسمعتها من يارا لكن بعنوان «حسّك عينك» وهي الأغنية نفسها بلحنها وكلامها، لكنها أعطيت ليارا بعد أن سجّلتها بصوتي. هي من كلمات أمير طعيمة وألحان رامي جمال. واللوم يقع عليهما وليس على يارا. لم أتصل بهما، بل الشركة المنتجة لأعمالي هي التي تتابع الموضوع.
- سمعت في الكواليس أن هناك أغنيات أخرى سجّلتها ولم تصدر بعد ثم جُيِّرت لمطربين آخرين؟
صحيح. ربما هذه الفترة أنا مرغوبة فنياً.
- هل صحيح أن إحدى الأغنيات أخذتها أحلام؟
صحيح، وسمعتها بصوتها بالصدفة. تضايقت، لأني لا أختار أغنياتي بسهولة، لا بل أشارك الملحن والشاعر في مرحلة تأليف الأغنية. أغنيها وأسجّلها بصوتي وأكون فرحة بها، لأفاجأ لاحقاً بأنها صارت لغيري... خلال أشهر قليلة أخذت مني 3 أغنيات. تخيّلي أني أكون جالسة في منزلي مثلاً، وأسمع أغنية جديدة بصوت فنان، فأغنيها معه. ثم أستغرب وأتساءل: أين سمعنا هذه الأغنية... آه إنها أغنيتي. والأغنية الثالثة هي لفيصل الراشد «إذا جاكم حبيبي». هذا لم يحصل سابقاً في العرف الفني، أي أن يأخذ مطرب ما أغنية، هو يعرف أنها لسواه.
- ربما هم لم يعرفوا أن الأغنيات لكِ بالأساس؟
يستحيل أنهم لا يعرفون، حتى أن الأغنيات نفذت بالتوزيع الموسيقي ذاته، وسجلت في الأستوديوهات ذاتها... هل يعقل أنهم لم يعلموا! هذا ليس منطقياً. قد يتغاضى شخص واحد أو اثنان على الموضوع، لكن كل الناس سيغطون! (وتقول بلهجة لبنانية تعبّر عن
الأشياء) «وَلَوْ»... هم دائماً يتّمونني بالفشل وبأني لا أجيد الغناء وأنشّز، إذاً لماذا يسرقون أغنياتي طالما أني فاشلة... ولماذا يلحقونني لتقليدي بالصور والكليبات! ما هذه الأمراض النفسية؟! ينتقدونني ويقلّدونني في كل شيء، حتى في طريقة كلامي وأزيائي، حتى أنهم قصدوا طبيب التجميل ذاته.
- أي أنك خضعت لعملية تجميل؟
كلا، بل كانت عملية ترميم للأنف.
- بالحديث عن التقليد، صدر أخيراً ألبوم الفنانة أصالة. وقد لاحظ البعض أن غلافه مستوحى من غلاف ألبومك الأخير؟
إليسا أيضاً، في صور غلاف مأخوذة من كليب «لوحة معقّدة» الذي صوّرته منذ أكثر من سنة ونصف السنة. وأيضاً أروى اليمنية، في كليبها الأخير «عينيك» مشاهد مقلّدة من كليب «أصلاً ازيّك»... ومن يرَ الصور يلاحظ ذلك سريعاً. ديانا حداد أيضاً مشهد الصحراء والفستان الأزرق، غريب أن الخليجي لم يكن يُقَلَّد سابقاً، بل لطالما كان يأخذ الموضة من لبنان أو من الغرب. معي أنا يحصل العكس وهذه سابقة. ويا ليتهم يقلّدون بطريقة صحيحة، أنا أعمل بجهد وبتقنيات إنتاجية خاصة، فيأتون هم ليقلّدوا ذلك بالغرافيكس فيشوّهون الأساس ويكونون هم السبّاقين! هذا لأن لديهم مكاتب إعلامية تقوم لهم بالبروباغندا، لكن أنا لا. على الأقلّ ليكتبوا تنويهاً أو شكراً ما لي كوني صاحبة الفكرة الأساسية.
- من الصعب أن يعترفوا بذلك؟
لا يستطيعون أن ينكروا ذلك، لأن الصور واضحة والكليبات معروفة. اليوم قصصت شعري، لننتظر بعد شهرين ونرَ.
- كانت جرأة منك أن تقصّي شعرك بهذه الطريقة؟
«ما عندي مشكلة» همّي أن أغذّي ما هو تحت الشعر وليس الشعر نفسه.
- تغذّينه بماذا؟
في كل شيء. موسيقياً وفكرياً وسياسياً ودينياً وكل شيء.
- منذ بداية مشوارك، معروف أنك فنانة مثيرة للجدل في كل شيء، سواء في كليباتك أو ملابسك وتصريحاتك. هل هذا نابع حقيقة من شخصيتك أم تتقصّدين ذلك لإحداث ضجّة إعلامية بين الحين والآخر؟
طبعاً هذه شخصيتي... لنفرض أني أستغلّ مواضيع معينة لإحداث ضجّة إعلامية، إلى متى سأكذب على الناس! لو لَمْ أكن هذه أنا لما كنت استمرّيت. طبعي واحد وشخصيتي واحدة، أمام الكاميرا ووراءها.
- صراحتك الزائدة، هل أوقعتكِ في مشاكل؟
كلا، لست أنا من وقع في المشاكل بسبب صراحتي، بل الذين يختلقون المشاكل معي ويستفزونني لأتحدث بصراحة. أنام وضميري مرتاح، لأني لم أؤذِ أحداً ولم أفترِ على أحد، وهذا شعور رائع. وفي الوقت ذاته لم أقل يوماً ما يتناقض مع اقتناعاتي.
- التصريحات المستفزّة، هل حقّقت منها شيئاً أم أنها مجرّد «فشّة خلق»؟
ربما أطرح الأمور أحياناً بشكل غير مدروس، وذلك لأني على طبيعتي. فأقول ما أشعر به، سواء كنت منزعجة أو سعيدة، لهذا أنا صادقة مع نفسي ومع الآخرين. وليس مهماً أن نسأل إن كانت التصريحات أفادتني أم لا، أو خدمتني أم لا. المهم أني أعبّر عمّا في داخلي، لأني أكره الخبث، فتجدينني أخاف من الذي يبدو ساكتاً طوال الوقت، إذ تشعرين أن وراء سكوته داهية.
- لطالما شهدت وسائل الإعلام مشادات بين المطربين على أثر خلافات معيّنة، ثم تتصالح الأطراف الممعنية. بعد حلقة «العراب» الشهيرة وكل ما حصل فيها وبعدها، هل يمكن أن نشهد صلحاً بينك وبين أحلام؟
في حالة واحدة، لو كنت أنا البادئة أو لو كنت رددت، لكني أصلاً لست طرفاً في هذه الحرب! أنا جالسة في منزلي، وأفاجأ كل يوم بقنبلة تُلْقَى على رأسي! لهذا أقول أني لست طرفاً، لأني أساساً لم أبدأ بالحرب ولا رددت أو جاوبت على أي هجوم.
- لكنك رددتِ على أحلام!
أبداً. طُلب مني أن أردّ على ما قالته بأنها لا تعرفني، فقلت أنا أعرف شكلها، لو أردت الردّ، ردّي لن يكون بهذه الطريقة.
- وبأي طريقة تردّين؟
(تضحك) يعني لو التقينا، سأواجهها وأسألها «ما هي قصّتك»، (ثم تضيف مازحة) الله لا يكذبني لو أني فعلاً سأقول لها هذا الكلام (تبتسم بخجل وتقول بنبرة عالية) أرأيت، عندما أكذب يظهر ذلك عليّ.
- شاهدنا في صور كليب «تأتأه» ذيلاً على الفستان الأحمر لكنه لم يظهر في الكليب. ويقال أنك أردت اعتماد الذيل للردّ على أحلام عندما قالت أنك لا تصلحين لتكوني ذيل فنانة!
الذيل لا يظهر لأن فكرة الكليب ليست ذيلاً. وحكاية الذيل لا علاقة لها بالردّ على أحلام. والفكرة مستوحاة من تصميم لجان بول غوتييه. فهل أراد غوتييه الردّ على أحلام مثلاً! ونحن أساساً نفّذنا التصميم قبل أن تصرّح أحلام بهذا الكلام. عندما أكون فارغة من الداخل أردّ بهذه الطريقة.
- تعاملتِ مع الكثير من المخرجين. أي منهم شكّل إضافة بالنسبة إليك؟
يحيى سعادة. المخرجون السابقون مع احترامي الكبير لما قدّموه لي، كانوا يخرجون ما بداخلي، لكن يحيى أضاف إلى ما في داخلي فبدوت معه بصورة جديدة. وأتمنى أن أكرّر تعاوني معه لأنه متجدّد باستمرار، هو فنان كبير وأتمنى أن يعرف العالم العربي قيمته الحقيقية بدلاً من مهاجمته طوال الوقت.
- كثر لاحظوا قدرتك على التمثيل في الكليبات. لماذا لم تشاركي في أي عمل حتى الآن كممثلة رغم كثرة العروض التي تلقّيتها؟
أنا درست التمثيل. وبالفعل تلقّيت الكثير من العروض سواء في مسلسلات خليجية أو أفلام مصرية، لكن مشروع التمثيل مؤجّل. إذ هناك فكرة أعمل عليها منذ أكثر من 6 سنوات وإلى حين بلورتها وتنفيذها. سيدرك الناس لماذا كنت أرفض العروض التي تلقّيتها. أريد أن تكون خطوتي صحيحة 100٪، وأرجو ألاّ تسألوني عن أي تفاصيل لأني لن أقول شيئاً.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024