تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

لقاء الخميسي: تمنيت دور منى زكي...

«رانيا» هي ست ضمن «ست ستات» وجدت نفسها مع أشرف عبد الباقي لكن نجاحها معه لا ينسينا نجاحها وتألّقها في دور «تحية» زوجة الرئيس في «ناصر» أو دورها مع هنيدي في فيلم «عسكر في المعسكر» الذي لم تقدم بعده شيئاً في السينما. ورغم نجاحها كممثلة قررت أن تكون فنانة شاملة فاتجهت إلى الغناء والعمل في الإعلام الرياضي كمذيعة... لا تتعجبوا فهي زوجة اللاعب محمد عبد المنصف حارس مرمي منتخب مصر ونادي الزمالك، إنها الفنانة لقاء الخميسي التي اعترفت لنا بالكثير في حوارنا معها.

-  لماذا لم يحقق مسلسل «ناصر» النجاح الذي حققه مسلسل «الملك فاروق» رغم انتماء العملين لفترة تاريخية واحدة؟
لا تصحّ المقارنة بينهما لأنها ستكون ظلماً للإثنين، فالملك فاروق كان يتكلم عن شخص «فاروق الملك» وناصر يتحدث عن «جمال عبد الناصر الرئيس» فلا مقارنة بينهما. وأنا سعيدة جدا بالنجاح الذي حققه ناصر وفخورة أيضا بأني جسدت شخصية عظيمة مثل تحية قرينة الرئيس.

-  لكن قيل إن عدم نجاح العمل مثل الملك فاروق هو ضعف الإنتاج. ما رأيك؟
الإنتاج ليس ضعيفاً أبداً ولكن لا يوجد عمل في الدنيا كامل. كانت هناك أخطاء في الإنتاج والتمثيل والإخراج وذلك لأن المسلسل صوّر في وقت قياسي جداً. ومع ذلك الحمد لله العمل ظهر في صورة جيدة والجمهور تفاعل معه. وأهل جمال عبد الناصر أنفسهم فخورون بالعمل وسعداء به وقالوا إن هذا أفضل ما قدم عن عبد الناصر. وعلى الأقل كفانا شرفاً أن الناس في الشارع المصري والعربي تعرفوا إلى شخصية الرئيس جمال عبد الناصر أكثر من خلال عمل نحن أبطاله.

-  هل قرأت عن شخصية «تحية» قبل تجسيدها؟
نعم قرأت عنها كثيراً لأني لم أكن أعرف شيئاً عن تحية كاظم زوجة ناصر. وهي شخصية هادئة جداً ترضى بأي شيء، لا تسمع لها صوتاً ولم يكن يشغلها في الحياة سوى رعاية أسرتها ورضا زوجها الذي دائماً كانت تقف خلفه لكنها كانت تعاني من عدم وجوده بجوارها. وأنا لم أتدخل بقراءاتي في ما كتبه المؤلف يسري الجندي إلا في مشهد وفاة جمال عبد الناصر لأني كنت متقمّصة للشخصية، كما أنني أحب عبد الناصر جداً فلذلك استأذنت المخرج والمؤلف لأقول في هذا المشهد ما هو موجود داخلي من مشاعر وأحاسيس تجاه وفاته، وكان ذلك طبعاً في إطار ما كتبه المؤلف.

-  وما رأيك في أداء مجدي كامل؟
أكثر من ممتاز، فأنا والمخرج والمؤلف لم نكن نراه أثناء التصوير إلا جمال عبد الناصر ولا نناديه الآن إلا بناصر. وأنا أحببت مجدي جداً في دور عبد الناصر ولم أكن أتخيله خارج التصوير بعد أن يمسح الماكياج ويعود مجدي مرة أخرى.

-  هل ترين أنكم قدمتم جديداً في «راجل وست ستات» هذا العام؟
لم نقدم جديداً في الشخصيات لأن الناس عرفوها وأحبّوها وحفظوها، فلا يمكن أن نغيّر فيها. لكن كان هناك تجديد في الأفكار والضيوف. ولم نغير أو نجدّد في الشخصيات لأن الست كوم مثل المسرح لا تستطيع التغيير فيه ونحن شربنا الشخصيات وأتقنّاها وأعتقد أننا قدمناها هذا العام بشكل أفضل.

-  زيادة مساحة شخصية «عادل ورمزي» هل أدت إلى تهميش أدوار باقي الأبطال؟
أنا راضية جداً بالمساحة التي اظهر بها في «راجل وست ستات» ما دام المشاهد يعجبه دوري حتى إذا كان هذا الدور صغيراً جداً. أما بالنسبة إلى مساحة الدور فالمؤلف والمخرج يريان أن هذا أفضل ولا يحقّ لي أن أتدخّل في رأيهما.

-  كيف ترين العمل مع اشرف عبد الباقي للموسم الرابع على التوالي؟
- اشرف كوميديان من نوع خاص جدا وجهه مليء بالبراءة وبالتحديد في «راجل وست ستات»، لأنه قدم شخصية مختلفة عن كل ما قدمه من قبل. وعندما يستخدم عينيه في التعبير يكون رائعاً، وأعتقد أنه وجد نفسه معنا في «راجل وست ستات»، وأنا لا أراه ولا أناديه إلا «عادل».

-  ولماذا حدث خلاف بينكما أثناء التصوير؟
كان إجهاداً وتعباً وزهقاً، فنحن منذ شهر آذار/مارس الماضي نصور «راجل وست ستات» ولم ننته إلا قبل رمضان بشهر تقريباً. والتصوير كان يبدأ الساعة 11 صباحاً وينتهي الساعة 12 مساءً. والإنسان من التعب والإرهاق قد يعبر عن أشياء لا تعجب الطرف الآخر أو يفهمها الطرف الآخر فهماً خاطئاً، وهذا ما حدث بيني وبين أشرف. وتصالحنا في اليوم نفسه وأكملنا تصوير المسلسل. وعلى فكرة لو كنت على خلاف مع أشرف لما استمررت في التصوير لأني عاطفية جدا ولا اعمل إلا مع من أحب.

-  هل تنوين الاستمرار في العمل معه أم أن نهاية التعاون بينكما ستكون «راجل وست ستات»؟
الجمهور يحب رؤيتنا مع بعضنا ويرىأننا ثنائي جيد، فلماذا لا نعمل مع بعضنا إذا توافرت الأعمال الجيدة.

-  يرى البعض أنك ناجحة في الست كوم أكثر من الأعمال الدرامية الأخرى فما رأيك؟
عملت ست كوم «شباب أون لاين» منذ خمس سنوات وبينه وبين «راجل وست ستات» عملت أعمالاً كثيرة نجحت مثل «قضية رأي عام» مع يسرا، و«الحب موتا» مع ممدوح عبد العليم و«درب الطيب» مع نادر جلال ومؤخراً «ناصر» مع مجدي كامل. فالحمد لله قدمت أعمالاً درامية كثيرة ناجحة ولم أنجح فقط في الست كوم. لكن في الحقيقة أنا أحب الست كوم جداً وأعشق الكوميديا ولذلك أظهر فيها بشكل جيد. وأنا أقدم حالة من الكوميديا تشبه ما كانت تقدمه شويكار، فهي دمها خفيف جداً تقول الجملة بروح خفيفة لا تعتمد على الايفيهات، وأنا أقلدها. والحمد لله أن الجمهور يرى أن دمي خفيف.

-  لماذا ابتعدت عن السينما بعد فيلم «عسكر في المعسكر»؟
لم يأتني أي سيناريو جيد بعد هذا الفيلم. وعندما يأتيني عمل جيد سأوافق على الفور ولن أتردد.

-  وماذا عن الفيلم الشبابي «إحنا اتخلقنا لبعض»؟
كان مشروعاً لكن تم تأجيله بسبب انشغالي الفترة الماضية في تصوير «راجل وست ستات» و«ناصر»، لكن الفيلم ما زال موجوداً والعرض قائم لأن المؤلف صديقي ومتمسك بي جداً.

-  لماذا لم نركِ بطلة مطلقة حتى الآن؟
لم تأتني فرصة بطولة مطلقة ولكن لا أشغل نفسي بالبطولة المطلقة وأعتقد أنها ستأتي في وقتها لأني مقتنعة تماماً بأن كل شيء نصيب ورزق. كما أنني أعتدت أن أنظر إلى نصف الكوب الممتلئ وأرى أنني أسير بخطى ثابتة، وكما قلت أن كل شيء سيأتي في وقته.

 

-  من تتمنين التمثيل أمامه؟
الراحل أحمد زكي فالتمثيل معه كان سيضيف إليّ كثيراً. ومنذ 7 أشهر تقريباً كنت أشاهد فيلمه الأخير «حليم» وقلت لنفسي يا ليته اختارني معه في هذا الفيلم. فأنا تمنيت طوال حياتي أن أعمل معه.

-  هل تغارين من نجمات جيلك اللواتي سبقنك في السينما؟
الغيرة هي أسوأ شيء في الدنيا. وأنا راضية بكل ما قسمه الله لي وسعيدة جداً بوجودي على الساحة. لكن لا أخفي أنه كان هناك دور كان بودي تأديته وهو دور منى زكي في فيلم «تيمور وشفيقة». وهذا ليس تقليلاً من أداء منى لأنها قدمته بشكل أكثر من رائع لكن هذا الدور كنت أرى نفسي فيه.

-  هل النجوم العرب يأخذون فرص المصريين في السينما؟
لست ضد وجود النجوم العرب في السينما والدراما المصرية إطلاقاً وبيننا منافسة جميلة. المشكلة ليست في وجود العرب وإنما في أن معظم الفنانات المصريات لا يأخذن حقهن. فإذا ابتعدنا عن نجمات الصف الأول مثل مني زكي ومنة شلبي وياسمين عبد العزيز سنجد أن الأخريات لا يأخذن حقهن ولا يجدن الفرصة.

-  ما حدود لقاء الخميسي عند اختيار الأدوار؟
لا تحفظات عن أي شيء ما دام خلف هذا المشهد رسالة، لكن بوجه عام الدراما في مصر لها قوانينها فمن المستحيل أن تجد مثلاً مشهد فيه قبلات ساخنة أو أحضان أو ما شابه ذلك.

-  تحبين التجديد فهل أنت من المهووسات بالنيولوك؟
أنا سريعة الملل من شعري لذلك أحب التجديد فقط في قصته لكن لا أفعل شيئاً آخر، فأنا في العمل أرتدي شكل الشخصية أما على المستوى الشخصي فأنا أبسط من البساطة وأكون سعيدة جداً عندما أرتدي بنطلون جينز أزرق وتيشيرت أبيض، فأنا لا أحب التعقيد في اللبس.

-  ما آخر أخبارك في الغناء؟
أتمنى أن أغني وبصراحة أشعر أنه من الممكن أن يحدث لي شيء إذا لم أغن قريباً ورغم أنني كنت بدأت أجري بروفات وأختار بعض الأغنيات فإن الإجهاد في العمل لم يمنحني هذه الفرصة. وقررت أن أصور فيديو كليب وأعرضه على الفضائيات في الصيف المقبل لأشبع رغبتي في الغناء، حتى أجد الوقت والفرصة الجيدة لأسجل ألبوم غنائي. وأنا أعدكم بأن هذا ليس بعيداً.

-  هل تؤيدين سمية الخشاب في خوضها تجربة الغناء؟
أنا مقتنعة بها جداً وسعيدة بإصرارها على خوض هذه التجربة لأنها عندما تركت الإسكندرية وجاءت القاهرة كان ذلك من أجل الغناء وليس التمثيل. وهي ما شاء الله أثبتت نفسها كممثلة وأصبحت من نجمات الصف الأول وهذا يؤكد أنها لا تغني إلا لأنها فقط تحب الغناء وليس لتحقيق شهرة لأنها بالفعل حقّقتها.

-  وما رأيك في لون الغناء الذي قدمه أحمد الفيشاوي؟
أحمد حالة مختلفة تماما وأنا اعرفه منذ فترة طويلة جدا واعرف أنه يحب موسيقى الراب، ولأنه يحبها نجح جداً فيها.

-  ألا تخشين ألا يتقبلك الجمهور في الغناء وينقص ذلك من رصيدك كممثلة؟
لم أفكر في الفشل لكن فكرت في أن الجمهور إذا شعر بأن صوتي جيد سيحبني، وأنا حريصة جداً وأخاف من الفشل لذلك لا أقبل على تجربة جديدة إلا إذا كنت واثقة من نجاحها. وأعتقد أن الجمهور المصري واع جداً وسيفصل بين لقاء الممثلة ولقاء المطربة.

-  هل يمكن أن تلجأي إلى كليبات الإثارة؟
إذا كنت أريد الغناء بجسدي لكان أولى أن أفعل ذلك في التمثيل. أنا لست ضد الكليبات الاستعراضية وأحب كليبات هيفاء وهبي لأن فيها أنوثة طاغية وأحب كليبات نانسي عجرم لأنها «مقطقطة» جداً، وأحب سماع شيرين لأن صوتها قريب من القلب، أما أنغام فهي المفضلة بالنسبة إليّ.

-  ما حقيقة أنك تفكرين في العمل مذيعة لبرنامج رياضي؟
عندي فكرة برنامج رياضي تقوم على أن أحبب النساء بلعبة كرة القدم لأن أي بيت دائماً ما يحدث فيه انقسام بين الرجل والمرأة بسبب أن الرجل يريد مشاهدة الرياضة والمرأة لا تريد. فكرت في تقريب وجهات النظر بأن أقدم برنامجاً رياضياً يخاطب النساء ولا مانع أن يشاهده أيضاً الرجال، وسأحلل وأعلّق فيه على المباريات وسأجعل فيه فقرة عن التعصب لأبين للمتعصبين من الرجال والنساء أن كرة القدم لممارسيها رياضة ولمشاهديها ترفيه وليست حرباً كما يتعامل معها بعض المتعصبين.

-  وما حقيقة انك تشجعين زوجك محمد عبد المنصف على الاتجاه إلى التمثيل؟
هذا لم ولن يحدث أبداً لأن محمد يحب كرة القدم وأنا لا يحقّ لي أن أقول له أترك شيئاً يحبه، كما أن محمد هو من جعلني أتابع وأحب كرة القدم. وفي الحقيقة محمد عرض عليه أكثر من بطولة في السينما لكنه يرفض دائماً.

-  هل يتدخل زوجك في اختياراتك؟
يتدخل فقط عندما أرفض عملاً ليعرف لماذا رفضته.

-  هل تريدين أن يكون أدهم إبنك لاعباً أم ممثلاً؟
لا أتمنى له أن يكون لاعب كرة أو ممثلاً لأنهما أصعب مهنتين من وجهة نظري، ولن يستمتع بحياته مثل أبناء جيله إذا عمل في أي منهما.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077