تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

جمانة الشامي: كنت أول مراسلة إذاعية

جمانة الشامي: كنت أول مراسلة إذاعية

استطاعت المذيعة جمانة الشامي السطوع في الساحة الإعلامية رغم قصر تجربتها. تدرجت في العمل عبر عدد من القنوات المحلية والفضائية ساعية إلى أن تثبت أن للإعلامي رسالة يجب إيصالها دون الالتفات إلى التنافس غير الشريف، مع الحرص على احترام شخصيات الآخرين. «لها» التقت المذيعة جمانة الشامي...

- حدثينا عن تجربتك الإعلامية القصيرة ولكن المتنوعة؟
فعلاً تجربتي الإعلامية قصيرة ومتنوعة. باختصار عملت في مؤسسات إعلامية عدة في وقت واحد، فلكل جهة مضمونها واتجاهها الخاص بها ولكن كان كله يخدمني ويكمل عملي الإعلامي. والعلاقات طبعاً لعبت دوراً كبيراً بداية من تجربتي القصيرة في مشاركتي ببرنامج اللبناني الشهير «استديو الفن» على شاشة «إل.بي.سي» كمقدمة، والتلفزيون السعودي بقنواته المختلفة من القناة الثانية ومن ثم الأولى الى الاخبارية وفي الوقت نفسه مراسلة «راديو الشرق» ومراسلة الراديو الألماني DW القسم العربي (مراسلة سياسية) وفي الوقت نفسه عملت ثلاث سنوات في السفارة الألمانية مسؤولة العلاقات العامة والشؤون الصحافية. وهذه التجربة مدّتني بالكثير من الثقافة والعلم. وكذلك كنت وقتها أعمل في «الاقتصادية» وختمت أعمالي مابين الاقتصادية ومجلة «روتانا» التي عملت فيها مسؤولة تسويق وعلاقات عامة، ورغم عملي القصير فيها تعلمت مهنة جديدة وهي التسويق وعلى ما أعتقد نجحت وبرعت بها، والعلاقات ساعدتني بشكل كبير. والحمد الله أصبحت أملك مهنة جديدة غير الاعلام وهذا جيد.

- ما طبيعة عملك في «الاقتصادية» سابقاً؟
كان عملي مقدمة برنامج الأسهم «المؤشر»، وعندما انتقلت الى دبي لثلاثة أشهر عملت مذيعة أخبار ومقدمة برنامج «صفحات اقتصادية». ومن بعدها عدت إلى الرياض واستكملت برنامجي هذا يوميا على الهواء مباشرة. 

- كيف وجدت الدعم الإعلامي للمرأة الإعلامية، هل ساندها أم اتخذها منافسة وخصماً؟
بشكل عام  لابأس. هناك من عمل على دعمها وتشجيعها وهناك من عمل جاهداً على تقويض عزمها، ولكني أحب الإعلامي الذي يحاول جاهداً منافسة الاعلامية واعلان الحرب عليها. هناك نوع من المغامرة والإثارة وإثبات الوجود وأحب أن أشير الى أن قوة المرأة تكمن في ضعفها ولهذا السبب تصل الى مرادها والى ماتصبو اليه وتكسر شوكة الرجل بشكل عام والاعلامي بشكل خاص.

- أين موقع المرأة في الإعلام العربي؟
مثالية على رأس عملها، ولكن السؤال الأجدر هو أين الإعلام العربي في العالم العربي؟!

- كيف ترين تعامل الإعلام خصوصاً المرئي مع الأحداث في الشرق الأوسط  من خلال طريقة استعراضها؟ وما دور الإعلامي هنا؟
للأسف الشديد الإعلام والمرئي بشكل أخص يتعامل بشكل غير موضوعي وواقعي. وهو الذي يعمل على تغذية الصراع مابين الدول وخصوصاً دول الشرق الأوسط، فليس هناك من مصداقية اطلاقاً. وعلى ما أعتقد يجب على الاعلامي الذي يعي هدف عمل رسالة ايضاح الحقيقة وإظهار السلبي والإيجابي للمساعدة نوعاً ما في الوصول الى الواقع والحقيقة ونتيجة تخدم العالم والشرق الأوسط بشكل خاص.

- عملت في «إم.بي.سي» فترة. هل أضافت إليك هذه التجربة وما هي أسباب خروجك منها؟
طبعاً أضافت إليّ الكثير على الصعيد الصحافي وكانت محطة مهمة بالنسبة إليّ، وكنت أول امرأة مراسلة عبر الراديو «سياسة واقتصاد» من السعودية حتى قبل أن تظهر «اخبارية» السعودية. أما خروجي منها فسببه أنهم عملوا على ايقاف جميع المراسلين عبر الراديو من دول العالم واكتفوا بأخبار محطة «العربية» ومراسليها.

- عبرت العديد من المحطات خلال عملك الإعلامي وكانت احدى تلك المحطات قناة «الاقتصادية». متى كانت هذه التجربة وكيف تصنفينها ؟
بدأتها عام 2006 بعد «الاخبارية»، وقناة «الاقتصادية» من القنوات الجيدة على مستوى السعودية وخصوصاً في تخصصها في الاقتصاد والسوق السعودي بشكل أخص، وهذا ما ساعد في جذب الناس إليها لأنها داخل الحدث، وتعلمت منها الكثير وخصوصا في مجال الاقتصاد، ولكن تحتاج إلى تطوير أكثر لتصل إلى المستوى المطلوب، وأتمنى لها التوفيق.

- ماهي البرامج التي تقدمينها الآن وما هي البرامج التي ستقدمينها مستقبلاً؟
ليس هناك برامج في الوقت الحالي. ومن البرامج التي أحب أن أقدمها مستقبلا البرامج السياسية الاقتصادية الحوارية وعلى مستوى أكبر، وهذا لا يعني أنني لم أعمل في هذه البرامج ولكن أتمنى أيضا الأفضل والأفضل. وأشير أيضا إلى عشقي للبرامج الاجتماعية الحوارية التي تدرس قضايا المجتمع. لقد أصبح مجتمعنا العربي بشكل عام فاسداً، وما خفي كان أعظم.

- انتقلتِ للعمل في دبي. ماذا عن تجربتك وهل هناك نية للانتقال للعمل في إحدى القنوات في دبي؟
كانت تجربة جميلة وشيقة ومثيرة كتطوير واستقلالية وثقافة والاعتماد على النفس، كما تعمل على تطوير شخصيتك.

- تعتبرين من سيدات الأعمال في مجال بعيد عن الإعلام حدثينا عن ذلك؟
أشكرك على هذا اللقب «سيدة أعمال» وأنا لست كذلك. أنا كأي امرأة تعمل لها عمل خاص بعيد عن مجالها نوعاً ما ولكن كله في اطار الجمال والفن. وبما أني من مواليد السعودية فمن الجميل العمل على مشروع فيها لأستفيد وأفيد.

- هل دخولك عالم الموضة والماكياج ساعدك في تقبل الجمهور لك؟
على فكرة أنا من النساء اللواتي لا يحبذن الماكياج. أحب الطبيعي دائما ولكن في الوقت نفسه أحب الجمال وأحب الترتيب والاهتمام بالمرأة وأناقتها. للأسف الشديد هناك من السيدات من يعتقدن أن الماكياج هو أساس ظهور جمال المرأة وخصوصاً على الشاشة.

- سمعنا أنك تركت العمل في قناة «الآن».أين ستكون وجهتك المقبلة؟
أتلقى الآن العديد من العروض من جهات مختلفة وأنتظر الفرصة المناسبة شرط أن يكون العمل في قناة تحظى بعدد كبير من المشاهدين ولها حضور جيد. وأعمل الآن صحافية مستقلة إلى أجل غير مسمى...

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080