شمس وأحلام
«صلحة ما كانت عالبال ولا على الخاطر». هكذا من دون مقدّمات ولا تحضير إلتقت الصديقتان اللدودتان شمس وأحلام في بيروت، وتصالحتا بعد خصومة دامت سنوات، وقيل فيها الكثير الكثير....
صديق مشترك تحدث مع النجمتين عن ضرورة الصلح، وفوجئ بردّ كلّ منهما أنه ليس لديهما مشكلة في ذلك. كانت شمس موجودة في أحد مقاهي بيروت، فما كان من هذا الصديق إلاّ أن أتى برفقة أحلام وزوجها مبارك الهاجري وأيضاً الفنانة أمل حجازي، التي ترتبط بعلاقة صداقة مع أحلام. وكان اللقاء الأول بينهما الذي كان مجرد دردشة بين الأصحاب، لكنهما إتفقتا على اللقاء في اليوم التالي على مائدة الإفطار في الفندق، حيث تقيم أحلام.
وهكذا صار، توجهت شمس وجلست مع أحلام على مائدة واحدة مع عائلتها وعدد من الأصدقاء المشتركين. وبوجود مجلة «لها» دارت بين شمس وأحلام جلسة مصارحة طويلة جداً قالت فيها كلّ واحدة كلّ ما عندها، وكانت الصدمة في اكتشافهما أن طرفاً ثالثاً هو الذي زرع الخلاف منذ سنوات، وكان ينقل كلاماً من هنا وهناك إلى هذه وتلك، بينما هوّة الخلاف تكبر ككرة الثلج مع تدخل أطراف أخرى ثالثة ورابعة وخامسة إستفادت من تأجيج النار...
وبصراحة لو قرأنا هذا الكلام لكنا قلنا إن فيه مبالغة، لكن وأمام أعيننا كانت كل واحدة تتصل بأحد مسببي الخلاف دون أن يعرف أنها جالسة مع الطرف الثاني، وتفتح «السبيكر» لتثبت للأخرى أنه لم يكن لها علاقة بقصة كذا وكذا....
كل ذلك لا يهم، لأن الأهم في نظر النجمتين هو الصلح، خصوصاً انه سيكون إن شاء الله مباركاً لتزامنه مع أيام شهر رمضان. أحلام تمنّت علينا عدم التقاط الصور في تلك الليلة حفاظاً على خصوصية الجلسة، وأيضاً بسبب كونها متعبة وهي حامل في الأشهر الأولى، فتمّ التصوير في اليوم التالي. أما الحوار الذي دار بعد الإفطار وقبل السحور في منزل شمس، فهذه أبرز تفاصيله...
- مبروك. جلستما وتصارحتما وقالت كلّ واحدة ما عندها وها هي شمس تحمل «فطومة» طفلة أحلام وتلاعبها. هل تخيّلتِ (أحلام) أن يأتي يوم وترين فيه شمس تحمل طفلتك بهذا الشكل؟
نعم لم يكن المشهد بعيداً عن بالي.
- تقولين «نعم» بثقة؟
طبعاً، وأول كلمة قلتها لشمس أني صدقاً لا أكنّ لها أي ضغينة، لكن للأسف إعلامنا هو إعلام مشاكل.
- ربما صبّت الصحافة الزيت على النار لكن ليست هي من أوقع الخلاف بينكما!؟
صحيح الخلاف كان موجوداً نحن لا ننكر، لكن الصحافة جيّشته وزادت عليه كثيراً. أساساً لا خلاف بيننا، بل كان هناك أناس أوقعوا بيننا و«الله يسامحهم». ما يعنيني اليوم أن شمس عرفت الحقيقة كاملة وأدركت أن لا ذنب لي في كلّ ما حصل، وصارت متأكدة والحقيقة واضحة أمامها. شرحت لها ما حصل، وهي كذلك، فاتضّح لنا أن أناساً نعرفهم تلاعبوا بنا وبقينا مختلفتين طوال كلّ هذه السنوات رغم أن لا شيء بيننا.
(تتدخل شمس وتقول) سألتِ أحلام إن كانت تتخيّل أن يأتي يوم تراني فيه أحمل طفلتها، أنا أقول والله شاهد على ما أقول، إني حلمت بها 3 مرات منذ حوالي أربعة أشهر. سبحان الله، رأيتها في منامي ورأيت نفسي أحضنها وأقول لها أن لا شيء في قلبي ضدّها ورأيت ابنتها. قد لا يصدقني البعض أو يعتقد أني أبالغ وأدّعي، لكني أقسم أن هذا حصل في الواقع.
- (سألنا شمس) بالعادة تصحّ أحلامك؟
نعم، وحصل معي هذا الأمر أكثر من مرة.
- (سألنا أحلام) بعد هذه الجلسة بينكما، ما هي أهم الصفات التي اكتشفتها في شمس ولم تكوني تعرفينها؟
كنت ألتقيها سابقاً (أي قبل الخلاف) في مناسبات أو حفلات، لكننا لم نكن نتحدث إلاّ نادراً أو مجرّد أننا نلقي التحية، لكننا نجلس معاً للمرة الأولى. لم أكن أعرف شخصيتها حقيقة، وكنت أعتقد أنها قاسية وحادّة لأن شخصيتها قوية. لكن عندما رأيتها تبكي قبل قليل، تأثرت كثيراً وأدركت كم أنها طيبة من الداخل وحنون. جلسنا مرتين فقط لكننا تحدثنا كثيراً، وعرفت كم أنها مثقفة.
صدمتني في شفافيتها، وأدركت أن هذه القسوة التي تظهر عليها ليست سوى نتيجة الظروف القاسية التي مرّت بها والتي تحدثنا عنها خلال جلسة المصارحة. كلّ من يراها على التلفزيون يعتقد أنها قاسية، لكن من يجلس معها ويتحدّث إليها يلمس سريعاً كم أنها شفافة.
- (سألنا شمس) وأنتِ؟ هل عرفت أمراً عنها لم تعرفيه مسبقاً؟
أنا أعرف كلّ شيء عنها لأني واحدة من جمهورها. أعرف هواياتها وماذا تحب وماذا تكره وهذا لأني أتابعها. وأيضاً على صعيد شخصي لم أكتشف فيها جديداً، لأنها بطبعها عفوية وليس لديها ما تخفيه، فتجدينها تقول كلّ شيء دون لفّ ودوران، لهذا أشعر أني أعرفها تماماً كما كثيرون غيري. دون شك أعرف أن قلبها طيب، ولهذا صُدمت عندما لمسنا أنا وهي لمس اليد أن كلّ ما كان يصلني عنها كان يصلها هي أيضاً لكن في الشكل المعاكس، وهذا طبعاً عن طريق «ولاد الحلال» الذين أوقعوا بيننا. ما أحبّه في طبع أحلام أنها لا تساير، ومن لا تحبّه تقول له ذلك في وجهه دون مراوغة، وهذا أيضاً طبعي.
لكن للأسف، لم أكن أطلّ في وسائل الإعلام كي أُدافع عن نفسي، والمساحات التي كانت تُعطى لي كانت ضيقة لأني كنت أهرب. وهذا خطأ، لأن الهروب يُخلّف تراكمات، ما يجعل المرء يبني أفكاراً ويجمع أموراً من هنا وهناك، فتتولّد لديه قناعة معينة قد تكون في أحيان كثيرة خاطئة. لهذا أقول أنه كان يجب أو أواجه بدلاً من أن أهرب.
- (سؤال للإثنتين) بالحديث عن المواجهة، مرّت حالات كثيرة لخلافات بين فنانين ثم جرى الصلح بينهم. لماذا لا تعمدون أنتم الفنانين إلى الإتصال ببعضكم عندما تظهر بوادر الخلاف، بدلاً من الإتكال على ما تقوله الصحافة طالما أنها تصبّ الزيت على النار؟
(تقول أحلام) نحن قلنا أن الصحافة لم تكن هي سبب الخلاف، لكنها فعلاً صبّت الزيت على النار وعزّزته أكثر فأكثر. وللأمانة عندما يكبر الموضوع كثيراً ويصل إلى حدّ الإنفجار، يصبح من الصعب جداً لملمته بمجرد إتصال. أكثر من مرة لم أرد على أقاويل كثيرة، لكن رددت بقسوة في برنامج «العراب» بعد أن اعتبرت أن الكيل طفح، لكنها (أي شمس) صارت تعرف الآن لماذا رددت بهذا الشكل، وقد تأكّدت من الموضوع.
كنت أعتقد أنها تشتمني وتتهجّم عليّ رغم أني لم أقم بأي سوء تجاهها، وبالنسبة إليها الشيء ذاته للأسف. فهل كان يعقل مثلاً أن أتصل بها وأقول «حبيبتي ليش سبّيتيني؟»، وهي أيضاً، كان يستحيل ذلك لأنه غير منطقي. لكن اليوم والحمدلله ظهرت كلّ النوايا وتصالحنا. وبالمناسبة، هناك اتفاق عقدته مع نوال أن نتصل سريعاً بمجرد ان نسمع أي كلمة من أي أحد كي لا نسمح لأي شخص أن يدخل بيننا.
- نوال الكويتية؟
صحيح وغيرها الكثير من الفنانين منهم نوال الزغبي وأصالة. وبالمناسبة، تحدثنا عن هذا الإتفاق أكثر من مرة أنا وأصالة لكنه لم يفلح معها للأسف لأنها «وٍدنية» وتحب الإستماع للناس. وأنا برأيي هذا مرض، «كلمة تجيبها وكلمة تودّيها». لكني اكتشفت في شمس أنها ليست «ودنية» صراحة، بل مسالمة إلى أبعد الحدود.
لا تتخيّلي كيف حضنتني لما التقينا أول مرة لعقد الصلح، وشعرت بأنها فرحت بلقائي، وذلك لأنها طيبة من الداخل. القدرة على تصفية القلوب ميزة قد لا يمتلكها أيّ كان، وهذا ما حصل بيننا. قلنا كلّ ما لدينا وصفّينا قلوبنا تجاه بعضنا والحمدلله. وسأكون صريحة أكثر وأقول، إني أنا كفنانة يهمني كل الناس وجمهور أي فنان، وجمهور شمس كبير ولم أكن أريد أن أخسره ولا حتى واحداً من الذين يحبونها، وأنا أؤكّد أن جمهور شمس يكرهني دون شك، وأيضاً جمهوري لا يحب شمس.
فلماذا لا أكسب جمهورها وتكسب هي جمهوري؟ وهذا ما كنت أقوله لنوال الكويتية ولهذا لم يحصل مشاكل بيننا لأن الإتصال المباشر يقطع كلّ شيء ويضع حداً لأي خلاف ممكن أن يحصل.
- (سألنا شمس) طرحت أحلام موضوعاً دقيقاً يتعلّق بالجمهور ودون شك عانيتِ من جمهور أحلام الذي يدافع عنها بشراسة خصوصاً على «الفايس بوك»؟
(تضحك) الكلّ يعرف أني لست صديقة الإنترنت، «ما اعرف افتح لا انترنت ولا فايس بوك».
(تتدخل أحلام وتقول)
أنا عن نفسي كنت أتابع «الفايس بوك» وكل المواقع وكنت أقرأ ما يكتب. أصدقائي وأخواني كانوا دائما يقولون لي إني ارتكبت غلطة عمري بالهجوم على شمس على اعتبار أنه لا يفترض أن أردّ، لكني كنت أقول لهم إن الموضوع زاد عن حدّه «والناس عايمة هايمة». من يلتقي بشمس يشتمني أمامها، ومن يعرفني يشتمها أمامي وليس فقط الجمهور، وكان يجب أن نضع حداً.
- برأيك أحلام، ألا يجب أن يلعب الفنان دوراً في تهدئة الناس الذين يحبونه؟
ربّ ضارة نافعة.
(تضحك شمس وتقول) أي نافعة هذه، لم أعرف سوى الضارّة صراحة. سمعت أموراً صدمتني لم أكن على علم بها ولا علاقة لي بها لا من قريب ولا من بعيد. كلّ شيء يمكن تحمّله حتى الكذب والخيانة والشتم، إلاّ الظلم لأن الظلم صعب جداً. عندما أرى شخصاً مظلوماً أمامي، تجدينني أستنفد كل طاقاتي
للدفاع عنه حتى ولو لم أكن أعرفه، فأتحوّل إلى شخص قوي ومستشرس. فتخيّلي كيف سأكون والمظلوم هو أنا وإلى هذا الحدّ الكبير الذي لا يُحتمل ولا يوصف وأنا لا أعرف أساساً من الذي يظلمني، كيف سأواجه؟ والأصعب هو عندما يُظلم الإنسان القوي.
- ألهذا أدمعت عيناكِ؟
طبعاً لأني ظلمت كثيراً ولم أؤذ أحداً.... في جلستي مع أحلام طُرحت أسماء لا أعرف عنها شيئاً، وأمور «ما ادري عنها» و«أشياء ما لي علاقة بيها» وأنا بالأساس لست «ودنية» واكره جلسات النميمة، لأني أعرف أن من يتناول الآخرين بالسوء أمامي، سيحكي عني أيضاً بالسوء أمامهم. فآتي اليوم واكتشف كل هذه الأمور، من الطبيعي جداً أن أبكي، شعرت بالقهر صراحة، لأني أساساً بعيدة عن الكلّ، بينما تجدين أغلب أصدقائي إما علماء دين أو أطباء ورجال أعمال، أما داخل الوسطين الفني والإعلامي فلا صداقات حقيقية لأني بالأساس لا أحب «القيل والقال».
يقولون عني مغرورة لأني لا أختلط، لكن هذا لا يهمني. ما يعنيني هو راحة بالي لأني صراحة أخاف من الوسط وأجده مرعباً. إن جلست مع أحدهم، أتحدث في مواضيع تفيدني وتضيف إلى ثقافتي، وليس للتسلّي في سِير الناس. أنا مقتنعة بهذا، لكني في الوقت ذاته تجاهلت الموضوع أكثر من اللازم، والتجاهل على مدى سنوات أضرّ بي وجعل الموضوع يتراكم.
- عدا سوء التفاهم أو الخلاف مع أحلام، أين وقع الظلم تحديداً؟
ظًلمت في أني هوجمت دون سبب. تعرّضت للأذى طبعاً بسبب هذا الموضوع، لأن إسم أحلام ليس عادياً بل هي فنانة كبيرة ولها جمهور عريض وأصدقاء وناس كثر يحبونها... تخيّلي أن كل هؤلاء يكرهونني وكأني عدوّتهم، بينما لا مشكلة لي معهم ولا مع الشخص الذي كرهوني لأجله.
هذا أذى نفسي كبير، لأني ضيّعت وقتاً طويلاً في التلهّي بهذه الأمور بدلاً من التفرّغ للموسيقى التي أعشقها وهي في دمّي، وتقديمها بطريقة جميلة للناس الذين يحبونني، ومتى شعر الفنان أنه مكروه من قبل أشخاص هذا يدمّره حقيقة، لأن كل ما يريده من الحياة هو أن يجد أناساً يحبونه، لمن يغني؟ لنفسه مثلاً؟
- (سؤال لشمس) بعد الصلح بينكما اليوم، هل تتوقعين أن ينعكس ذلك إيجاباً على جمهور كلّ واحدة منكما؟
من جهتي قلت إني لا أتابع كثيراً، ليس لأني لا أهتمّ بجمهوري بل لأني لست من هواة الإنترنت. لكن هناك تواصل مع عدد قليل من الأشخاص في هذه المواقع، مستعدة لأتصل الآن وأجعلكم تسمعون ماذا سيقولون إن سألتهم إن قمت أنا ولو لمرة واحدة بتحريضهم على سبّ أحلام أو سواها (وطبعاً هم لا يعرفون أنني أجلس مع أحلام).
إتصلوا بي مرة وقالوا لي إن أحلام قالت كذا وكذا وسنرد عليها، قلت لهم «عيب» وإن كنتم تحبونني لا أريد منكم أن تقولوا شيئاً، لأن الجمهور صورة الفنان وإن كان هو يشتم فالفنان أيضاً شتّام وهذا لا يجوز. نادراً ما أحدثهم أساساً في أموري الفنية، بل أسألهم عن دراستهم وأحثّهم على الإجتهاد وتحصيل العلم وهذه حقيقة، حتى أني أطلب منهم دائماً عدم التلهّي بالفن والإنشغال والتركيز بالدراسة لأنها مستقبلهم. وأكثر من هذا، أنا أرى أن كلمة جمهور بالنسبة إليّ كبيرة، أحلام عندها جمهور طبعاً لأن لها مسيرة فنية طويلة رسخت، لكن أنا لم أكوّن جمهوراً بعد.
- هل هذا تواضع؟
كلا إنها الحقيقة، وأنا دائما أقول هذا الكلام وليس لأني أجلس اليوم مع أحلام. أنا لي محبّون بحجم مسيرتي التي تعتبر أساساً قصيرة ولا تُقارن مع أحلام.
- (سؤال لأحلام) حصلت خلافات بينك وبين أكثر من فنانة. من هي أكثر فنانة شعرت بعد صلحك معها أنك ظلمتها وربما قسوت عليها أكثر من اللازم؟
(تجيب بسؤال) مثل من؟
- نحن نسألك؟
(تضحك) أنا بسأل «عشان أعرف أرد».
- يعني الأمثلة كثيرة هناك مثلاً أصالة وذكرى رحمها الله!
(تجيب أحلام) لم يكن هناك خلاف مع ذكرى رحمها الله. ما حصل بيننا كان بسبب أصالة، لكنه لم يتطوّر كما حصل مع شمس مثلاً. كانت هناك علاقة طيبة بيني وبين أصالة، لكن الموضوع تبدّل لاحقاً. لكن عندما سمعت شائعة أنها تعرّضت لحادث سير في الإمارات وتوفيت لا سمح الله، انهرت بكاءً ولم أقدر إلاّ أن أتصلّ بها لأطمئن وكنت بالفعل منهارة واسألوها. كنت أتابع الإنترنت وقرأت الخبر ثم راح البعض يرسلون لي صوراً لسيارة محطمة قالوا إنها السيارة التي كانت فيها أصالة.
إتصلت بها، ولما ردّت عليّ إنهرت تماماً لأني تقريباً صدقت بسبب الصور، ولا تتخيّلي منظر السيارة كيف كانت مطحونة ومن يرها يقل: «يستحيل أن يكون حي قد خرج منها». لهذا أقول، أني أنا شخصياً لا مشاكل لي مع أحد لكن الكلّ لهم مشاكل معي، وهذه حقيقة ربي شاهد عليها. منذ أول ظهوري في الساحة كانت أصالة تقول «على شو عاملينها كإنها فيروز»....
لم أفهم سبب هذا الكلام خصوصاً أن الساحة تتسّع للكلّ والإستمرارية للأفضل. أصالة هي سبب مشلكتي معها وبدأت القصة تحديداً مع مهرجان الدوحة الغنائي عندما كرمّتني إدارة المهرجان وتم تتويجي على المسرح وأعطوني لقب الملكة. عندها قالت أصالة «إن كانت أحلام الملكة فهل نحن الخدم عندها؟». ما ذنبي أنا إن كانت إدارة المهرجان أرادت تكريمي! تخيلي أن أعترض مثلاً إن أتى أحد وكرّم شمس.
(تتدخل شمس وتقول) أنت وأصالة فنانتان كبيرتان، أنا موضوعي مختلف.
(تقول أحلام) لكن لا تنسي أن هناك فنانين ما زالوا في البدايات وتمّ تكريمهم لأنهم نجحوا.
(تقول شمس) في الغرب يكرّمون الفنان على أساس مسيرته، والجديد عندهم لا يضيّع حق القديم أو صاحب المسيرة. عشت طويلاً في الغرب وصارت لي قناعة بأنه لا يجوز أن نمحو تاريخ من سبقونا.
(تتابع أحلام في موضوع أصالة وتقول) كنا نجلس باستمرار معاً في القاهرة وبعض الصحف نشرت صورنا.
- كيف تسببت أصالة بخلافك مع ذكرى حسب ما ذكرت قبل قليل؟
لا أذكر التفاصيل لكن أذكر أن هناك كلاماً وصل لذكرى لم أقله أساساً، لأن علاقتي بها كانت جيدة. شقيقتها كانت تقول لي إن ذكرى كانت تعشق صوتي وأغنياتي. والتقينا أنا وهي خلال مهرجان «الحلم العربي»، وكنت ذكرى رحمها الله تمسك يدي وتقول «يخرب ذوقك شو بتغني حلو»، وكانت أطير من الفرح عندما أسمعها تقول هذا الكلام.
- يد من تمسكين أنتِ اليوم وتقولين له أو لها «يخرب ذوقك شو بتغني حلو»؟
(تضحك) آمال ماهر، هي تغني «مصيبة» وليس فقط «كثير حلو». وأيضاً أنغام أجد إحساسها رائعاً جداً وهي مطربة مصر الأولى. مصر «ولاّدة المطربات الحقيقيات»، فتجدين آمال ماهر تتفوّق في القدرات الصوتية، بينما تتفوّق أنغام في الإحساس، هي أكثر فنانة لها إحساس في المغنى.
- ماذا تقولين عن شمس؟
سأتحدّث بأمانة وسأقول رأيي بصراحة. شمس بدأت مسيرتها باللهجة الخليجية، والفنان إبن بيئته ولا يجب أن يبتعد عنها. (وتتوجه بالكلام إلى شمس وتقول) «إنتي بنت بيئتك» سواء أبرمت عقداً مع شركة أميركية أو حتى صينية... أنتِ تغنين لمن؟ جمهورك في الخليج هو جمهورك الأول، فتخيلي لو أني أسست مثلاً شركة قطرية، فهل يُعقل أن أفتتح مكتبها في بيروت وأتردد إليها كلّ فترة وأخرى؟ هذا ما تفعلينه تماماً يا شمس.
(تقول شمس)
والله كنت مستعدة أروح جنوب أفريقيا هرباً من المشاكل، «لا حدّ يلومني».
(تقول أحلام)
لا أنت مخطئة، لا أحب أن أسمع منك هذا الكلام.
(تتابع شمس)
أنا أكثر شخص يريد الإبتعاد عن المشاكل وأهرب من كل ما له علاقة بالقيل والقال.
(تتابع أحلام)
بالنسبة لشمس كفنانة، أنا أصرّ على أنها يجب أن تًركّز على جمهورها الخليجي أولاً ومن ثم تنطلق، لا أن تركّز على المصري وغيره، هذا سيضيّع إهتمامها، كما يجب أن تشارك في المهرجانات الخليجية المهمة وليس في الحفلات التجارية.
- (نسأل أحلام) لكن شمس تقول إنها مُحاربة في مهرجانات الخليج؟
«أنا ما عندي علم عن هذه التفاصيل»، لكن يجب أن تكوّن رصيداً غنائياً مهماً في اللهجة الخليجية كي تتمكن صراحة من التواصل مع جمهورها الخليجي. أعرف أنها مجتهدة وقد أخبرتني أنها تسجل أحياناً أكثر من أربعين أغنية كي تختار منها، لكن في كل الحالات أعود وأقول إنها يجب أن تركّز خليجياً أكثر. وهذه بالمناسبة نفس مشكلة وعد السعودية، أحبها وأحبّ صوتها لكن يجب أن تركّز.
عندما كنت أقول أن لا أحد ينافسنا أنا ونوال، لم أكن أدّعي أو أقول ذلك من باب الغرور، بل أن مطربات الخليج فعلاً لم «يحركشوا فينا» لمنافستنا في الخليجي، بل اتجّهن إلى المصري والغربي واللبناني. يجب أن ينطلقن في الخليج أولاً، لأن الكلّ يعرف وبصراحة تامة أن رزقنا هو من الخليج من بعد الله طبعاً. فلا ننسى حفلات الأعراس والمناسبات الكبيرة التي تؤمّن لنا الرزق. «نحن بصراحة في الخليج معزّزين» وبلادنا تعززنا لهذا يجب أن أركز في بلادنا أولاً ومن ثم ننطلق عربياً.
أنا مثلاً قدمت ألبوم «هذا أنا» الذي اعتبر نقلة في مسيرتي، وتحديداً أغنية «هذا أنا» التي كانت جديدة كلياً عليّ وأحدثت إنقلاباً في الأغنة الخليجية حيث استغرب الكلّ أنه يمكن أن أغني هذا الأسلوب. لكني فعلت هذا بعد أن أسست قاعدتي في الخليج. لكني أحلم بأن تصبح لديّ مدرستي الخاصة في الغناء لأكون قد ثبت بالفعل وتركت بصمتي.
- أتيت على ذكر حفلات الخليج التي تؤمن لكم مردوداً كبيراً، هل تحاسبكم روتانا عليها بحكم عقد إدارة الأعمال؟
أنا لم أبرم عقداً لإدارة الحفلات لأني لست بحاجة لهم كي يؤمّنوا لي حفلات والحمدلله. أنا أؤمّن حفلاتي بنفسي وثقتي بنفسي كبيرة وأعرف ما هو عدد الحفلات التي أُحييها شهرياً.
- لكن روتانا لم توافق على ألاّ يبرم الفنان عقداً معها لإدارة الأعمال؟
عقدي مع روتانا ينتهي مع ألبومي المقبل، ولا أعرف إن كانوا سيقولون لي أنه يجب أن أبرم عقد إدارة الأعمال كي يجددوا عقد الإنتاج.
- كيف هي علاقتك بروتانا اليوم؟
جيدة جداً.
- كان يفترض أن تحيي حفلة مع محمد عبده في بيروت، لماذا أُلغيت؟
أنا فنانة عنيدة للأسف الشديد ولا أتهاون في حقوقي. إتصلوا بي مثلاً من إحدى المحطات كي أحلّ ضيفة على برنامج معين، فطلبت مبلغاً مادياً في المقابل وهذا حقي. وأنا والحمدلله لست بحاجة إلى المال لكنها قصة مبدأ. قلت لهم هذا مبدأ، إن كنتم تريدونني يجب أن تدفعوا كذا. أنا فنانة ولست بائعة سمك...
قالوا لي الظروف الإقتصادية ومدري إيش، فقلت لهم «لا تجيبوني طالما في ظروف إقتصادية، ولهذا ما غنّيت». نيشان أيضاً، إتصل بي حتى قبل أن يبرم عقده مع «ال بي سي» وقال إنه يريدني في حلقة. إتصل بي شخص من فريق الإعداد معه أخيراً، وقال لي أنهم لا يقدرون أن يدفعوا مبلغاً كبيراً بل إن الميزانية لكل الفنانين لا تتعدّى عشرين وثلاثين ألف دولار أميركي، فكان من الطبيعي أن أرفض، وقلت له «أنا أجي بثلاثين ألف....؟. بعد هذا العمر» آخذ 20 أو 30 ألف عشان أطلع مقابلة في التلفزيون»؟؟؟.
يعني لو قال لي مثلاً «معليش أحلام إحنا عايزينها منك تقدمينها» لكنت أتيت دون أي فلس، وهذا ما حصل بالمناسبة في برنامج «المانجر»، لم أتقاض أي قرش لأن طوني سمعان قال لي إنهم لا يقدرون أن يدفعوا لي ما اطلبه عادة. لكن أن يأتي أحد ويحدد لي السعر، هذا ما أرفضه رفضاً قاطعاً وأعتبر أنه سيحجّمني، لأن الفنانة عندما تتنازل في هذه الأمور، كوني على ثقة أن العدّ العكسي سيبدأ بالنسبة إليها.
وبالمناسبة هناك حفلات كثيرة أُلغيت وليس أنا فقط، ثم بدأ النقاش العقيم حول هذه المسألة وقلت لهم في روتانا أني آتية إلى بيروت للإستجمام ولا أريد حفلات «ويمكن آجي أحضر حفلة محمد عبده، لكن عدا عن هذا كلا». «الفنان لازم يعمل لنفسو بريستيج»، وما يهمني هو التقدير وليس المبلغ المادي. يعني لو قدموا لي وردة وقالوا لي نريدك معنا لكنت حضرت مجاناً، وبالمناسبة هذا ما حصل أيضاً في مهرجان صلالة. قد ألغي عشر حفلات لا يهمني، لكن شرط ألا أفقد احترامي لنفسي.
- سجلت عتباً من مدة على سالم الهندي بسبب عدم مشاركتك في مهرجان قرطاج؟
قلت في حوار أني طلبت من سالم الهندي أن أشارك في قرطاج وهو لم يُدرج إسمي هذا العام، رغم أني غنّيت على مسرح قرطاج في بداياتي وحققت نجاحاً كبيراً جداً والأرشيف شاهد على ذلك، وأيضاً في مناطق أخرى في تونس منها «سوسة» و«الحمامات». وجومانا بو عيد بكت على المسرح وهي تقدمني.
لي جمهور كبير في تونس يطالبونني بالغناء هناك. أنا لم أطلب منهم أي أمور مادية لأن الوقوف على مسرح قرطاج أمر مهم جداً وقيمة. لكني تمنيت أن يُدرج إسمي لأني أولى من سواي بالوقوف على مسرح قرطاج بدلاً من كثيرين غنوا هناك. ثم إن ألبومي ناجح وحقق أرقاماً كبيرة في المبيعات بشهادتهم هم، وهم الذين قالوا إن ألبومي أعاد لهم الثقة في سوق الكاسيت، أنا لم أخترع هذا الكلام.
- هناك حفلات فشلت في قرطاج هذا العام!
صحيح تابعتها.
- هل تشمتين في هذه الحالات؟
كلا أبداً. لكن الجمهور التونسي دقيق وليس أي كان من يعرف كيف يتعامل معه. إنه أجمل كورال ممكن أن ترينه في حياتك، يغنون على الإيقاع وبطريقة سليمة جداً ويحفظون كلّ الأغنيات... هذا ما أشعر بالأسف تجاهه كوني لم أغن لهم هذه السنة.
- هذا اللقاء مع شمس اليوم، هل يمكن أن يُترجم بلقاء فني معها؟
(تضحك شمس وتقول) في حال واحدة، إن خرجت أحلام من روتانا.
(تتابع أحلام)
كنت أتحدث قبل قليل وأسأل لماذا توجد هذه العداوات، ولماذا لا نكون جميعاً يداً واحدة لتقديم الأفضل للأغنية الخليجية.
(تقول شمس)
حتى أن عدد المطربات الخليجيات قليل. «أنا انقهر على رباب ومرام وغيرهما»، لأنهما أولاً موهوبتان وتمتلكان صوتين جميلين. كل واحدة منا سافرت إلى بلد وابتعدت، بينما أحلام كانت أقوى منا وواجهت حرباً ربما أقسى مما عانيناه نحن لكنها تغلّبت على كلّ ذلك وكان لديها الصبر. أما من لا تمتلك صبراً هربت. اليوم بعد تشجيع أحلام أتمنى أن أحقق مرحلة جديدة متقدمة، (تضحك) وإلاّ سأتابع في المسيرة التايلاندية.
- روتانا شركة خليجية، لماذا لا ترعى هي مطربات الخليج حسب رأيكما؟
(تقول شمس)
أنا «ما لي علاقة لأني مش بروتانا»، ومشكلتي مع شخص واحد في الشركة هو سالم الهندي وليس مع الشركة نفسها.
(تقول أحلام)
«إحنا مو بحاجة لدعم من حدّ» بل نحن من دعم روتانا بدخولنا إليها، وأسماؤنا هي أكبر دعم لروتانا كذلك وجودنا فيها، وأنا واحدة من هذه الأسماء تماماً كما هم كبار فناني الخليج في روتانا. وعندما تستغني عنّا روتانا نحن أيضاً سنستغني عنها في لحظة. ولو دعمتنا روتانا، هي التي ستكبر بدعمها لنا أنا ونوال وشمس وغيرنا، هذا هو الفرق.
معروف أن مطربات الخليج يحققّن مردوداً مادياً أكبر بكثير من كل مداخيل كل مطربات الوطن العربي مع احترامي للجميع، وأيضاً مبيعات الألبوم والسي دي. لنحسب عدد الحفلات التي تحييها المطربات الخليجيات، والقيمون في روتانا يعرفون هذه الحقيقة. فتخيلي لو أنهم مثلاً يدعموننا ويأخذون نسباً من حفلاتنا، ما هو المردود الذي سيدخل إلى حسابهم؟ هو كبير جداً دون شك.
عندما يكثّفون إعلاناتي ويدعمونني كما يجب، سيكبر إسمي طبعاً أكثر ويستفيدون هم أيضاً. حينها أفكر بإبرام عقد إدارة الأعمال. ممكن أكون جالسة في منزلي ويتصل بي أحدهم ويقول لي نريدك غداً في حفلة. فهل يعقل أني سأنتظرهم؟ «أي شي يفعلونه أحياناً يبيلهم سنة!».
(تضحك شمس وتقول)
أهلا بك في تايلاند يا أحلام.
(وتضحك أحلام وتعلّق)
تايلاند ترحّب بكم.
(تستطرد شمس وتقول)
كل الشركات اليوم تتجه إلى سوق الإعلانات في الخليج ونحن نتحدث بصراحة وليس من منطلق أي اعتبارات قد يتخيّلها أحد. أي فنان اليوم يصرّ على إدارج أغنية خليجية في ألبومه، ومعروف أن أي مطرب يتقاضى مثلاً عشرة آلاف دولار في بلده، يتقاضى أضعاف ذلك في الخليج. لهذا نستغرب لماذا لا يتم دعم المطربات الخليجيات....
(تقول أحلام)
يارا مطربة لبنانية، لكنها لم تتحقق الشهرة إلاّ عندما غنّت «صدفة»، ويارا لا تنكر ذلك وتقول إنها تدرك الفرق، وأصالة أيضاً، تدرك أن المدخول الذي يأتيها من أي أغنية لبنانية أو مصرية لا يأتي بربع المردود من أغنية خليجية. إذا الخليجيات أولى بالدعم.
- أي الدعم غير موجود؟
(تقول شمس) على الأقل «لا يحاربون».
(تقول أحلام) يعني معقول أن نوال الكويتية تصدر ألبوماً دون مؤتمر صحافي ودون إعلان؟
- أنتِ أيضاً لم تقم لك روتانا مؤتمراً صحافياً؟
أنا رفضت، هناك فرق. طلبت أن يكون المؤتمر على مستوى معين ولم يؤمّن ذلك فرفضت.
- يُحكى في الكواليس أن روتانا لم توافق على موازنة كليبك الأخير مع رندى علم ولهذا تأخر التصوير؟
كلا، للأمانة هم لم يقصّروا معي وسالم الهندي دعمني، لكني تأخرت عندما قررت تغيير المخرج والتصوير مع وليد ناصيف الذي قدم لي فكرة سبق أن نفذها في كليب لدينا حايك، فرفضت. ما أريد قوله أنه يجب المحافظة على صورة الفنان، وأنا لا أقول أنهم لم يدعموني لكن كان يجب أن يدعموني أكثر. عندما سافرت إلى الكويت للغناء في «ليالي فبراير» صرفت أكثر مما تقاضيت في الحفلة.
(تقول شمس)
مطربات الخليج لم يعتدن على «البهدلة»، بل دعمن كثيراً حتى دون شركات إنتاج، فلماذا لا تعمد هذه الشركات إلى استغلال الصورة الموجودة لديهم أصلاً وتستفيد منها بطريقة صحيحة.... حتى نوال الكويتية لم يدعموها كما يجب.
(تقول أحلام)
لكن للأمانة أنا تحدثت مع سالم الهندي في هذا الموضوع وقال إنها هي التي اختارت كل شي في ما يخصّ كليباتها، والكليبات كانت تمرّ بشكل مكثف، هذا للأمانة. أنا أقول ما لي وما عليّ. لكن حسب ما فهمت منها أن هناك تراكمات كثيرة في تعاطي روتانا معها وهي منزعجة من بعض الأمور التي تحدث، والدليل أنها رفضت إقامة المؤتمر الصحافي كما رفضت إجراء حوارات.
للأسف نصحتها في تغيير رأيها لكنها رفضت فنوّمت ألبومها، بالتأكيد يصعب عليّ ما يحصل معها. فإن طلبت مثلاً نوال الخروج من روتانا ووافقوا هم، هذا يعني أن لا أمان في روتانا لأنها ليست فنانة عادية، «هذي نوال الكويتية» ويجب أن يدعموها أكثر وأقول هذا بكلّ حب.
لهذا أقول إنه كي أبرم عقداً لإدارة الأعمال يجب أن يكون هناك أمور أخرى في المقابل، والمشكلة أنهم حتى لو كتبوا الشروط على ورق لا تجدين التزاماً. هم لم يقصروا معي لكني أستحق دعماً أكبر من هذا لأن المردود الذي تؤمّنه مبيعات ألبومي توازي مبيعات مئة مطربة في العالم العربي، وأنا مسؤولة عن كلامي وأستطيع إثباته، وانتهى الموضوع.
- قبل إنهاء الجلسة، نودّ أن نسألك عن الشائعات التي سرت أن أحلام كانت السبب في خروجك من روتانا؟
أنا لم أصرّح يوماً بهذا القول، لأني بالأساس أنا التي طلبت فسخ العقد معهم وما أقوله مُوثّق. لأني كنت في برنامج مع ميشال قزّي وأبرزت الفاكس الذي أرسلته طلباً لفسخ العقد، وذلك قبل شهر من خروجي من روتانا وقلت وقتها إني أريد الطلاق من روتانا «أعطني حرّيتي أطلق يديّ».
- سؤال أخير لكما، من سيفرح عندما يعلم بخبر الصلح ومن الذي سيزعل؟
(تقول أحلام) من سيفرح هو جمهوري وجمهور شمس.
- ومن سيزعل؟
(تضحك شمس وتقول) وما أكثرهم صراحة....
(تقول أحلام) لهذا رفضت الإجابة وتحدثت عن الذين سيفرحون فقط.
- ماذا تحبين من أغنيات أحلام؟
«هذا أنا» و«عساك بخير» كما أني أحب كلّ أرشيفها القديم.
-
بعد انتهاء جلسة التصوير توجهت شمس لتناول طعام السحور مع عدد من الأصدقاء في أحد المطاعم على شاطىء بيروت، وكان برفقتها كل من حليمة بولند وصالح الشهري وشذا حسون وليلى اسكندر والمزين جو رعد. وكان يفترض أن تنضم أحلام الى الجلسة، لكنها تأخرت في الاستديو حيث كانت تخضع لجلسة تصوير.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024