النجمة علا غانم
بعدما خرجت من سباق رمضان راضية عن نفسها في «ظل المحارب»، تنتظر عرض فيلمها الجديد «بدون رقابة» الذي تشارك في بطولته مع ماريا ودوللي شاهين. إنها النجمة علا غانم التي تكلمت عن علاقتها بالنجمتين اللبنانيتين والمنافسة بينهن. وتكلمت أيضاً عن الألفاظ المثيرة في الفيلم والاعتذارات التي لا تعرف عنها شيئاً والحرية التي سلبتها إياها الشهرة والشائعة التي تطاردها كثيراً.
- هل كنت تتوقعين نجاح مسلسل «ظل المحارب» وسط المنافسة الدرامية الشرسة؟
كنت متفائلة بوجود المخرج نادر جلال والسيناريست بشير الديك، خاصة أنهما ساهما قبل عامين في انطلاقتي الكبرى في مسلسل «أماكن في القلب»، وهذا العمل منذ لحظات التحضير الأولى له شعرت بأنه سيكون مفاجأة لأنني كنت متابعة لكل خطواته، وشدّتني التجربة لأنها احتوت على قضايا حسّاسة تمس الشارع العربي وما يعانيه. ولذلك وافقت على بطولته، كما أن نادر جلال حرص على التصوير في أماكن متعددة من العالم العربي، وحجم تكاليفه والمجهود الذي بذل فيه كانا يُنبئان بأنه سيكون منافسا قويا للجميع.
- هل ترين أن العمل لو عرض بعيداً عن شهر رمضان كانت فرصته في النجاح أكبر؟
العقل والمنطق يؤكدان أن شهر رمضان هو الأهم درامياً ولذلك كل منتج يسعى إلى أن يسوق عمله في هذا الشهر، ومصلحة العمل نفسه ومصلحة أبطاله تقتضيان العرض الرمضاني لأن نسب المشاهدة فيه تكون مرتفعة جداً. وأنا منذ مسلسل «أماكن في القلب» أصبحت حريصة على الوجود في رمضان بعمل متميز يحقق لي نقلة مع الجمهور، ويجب أن أشير إلى شيء ضروري وهو أن النجم لم يعد يسهم بشكل كبير في نجاح العمل إلا إذا كان السيناريو متميز والمخرج على وعي كامل بإمكاناته، وهذا العام شاهدنا مسلسلات عدة ناجحة جدا للنجوم الشباب استطاعت أن تخطف الأضواء، فمثلاً «قلب ميت» لشريف منير و«أسمهان» لسولاف فواخرجي و«بعد الفراق» لهند صبري وغيرها أعمال أعجبت الجمهور رغم أن معظم نجومها يدخلون عالم البطولة التلفزيونية للمرة الأولى أو بعد فترة غياب.
- هل كنت حريصة على متابعة أعمال رمضان رغم عددها الكبير؟
شاهدت حلقات من بعض المسلسلات لأنني كنت مرتبطة بتصوير فيلم «الشقة 77» الذي تغير اسمه إلى «بدون رقابة»، لكن هناك ظاهرة مهمة جداً في الدراما هذا العام وهي تنوع موضوعاتها واختلافها بشكل كبير ومعالجتها لموضوعات حساسة، وهذا يدلّ على أن الكتاب أصبحوا يحرصون على ملامسة مشاكل المجتمع الذي نعيشه وهذا مفيد لأن الفن مهمته معايشة الواقع.
- قبلت المشاركة في فيلم «بدون رقابة» رغم اعتذار عدد من النجمات عن الدور، فهل ترغبين في الحضور في أكبر عدد من الأعمال فقط؟
لم أعرف شيئاً عن فيلم «بدون رقابة» إلا قبل بدء التصوير بعشرة أيام حين اتصل بي المخرج هاني فوزي وعرض عليّ المشاركة في العمل. وعندما قرأت السيناريو أعجبت كثيراً به، وقررت على الفور المشاركة فيه لأن الفيلم جديد في محتواه وأسلوب الكتابة فيه غير مكرر، وهذا ما أبحث عنه أما الاعتذارات فلا أبالي بها لأنها لا تخصّني.
- قيل إن دورك فيه مشاهد ساخنة ومثيرة وهو الأمر الذي جعل أكثر من ممثلة ترفضه.
دور جريء جداً وليس فيه مشاهد ساخنة.
- هل هذا لغز؟
شخصيتي في العمل شخصية فتاة جامعية ترتبط بمجموعة من الأصدقاء وتجمعهم شقة واحدة، لكن الجرأة في الدور تقتصر على الألفاظ، لأن العمل ليس فيه مشاهد ساخنة ولكن كلام خارج عن المألوف.
- هل تعتقدين أن السينما أصبحت تلجأ إلى هذه النوعية من الأدوار لجذب الجمهور خاصة بعدما شاهدنا أفلاماً مثل «حين ميسرة» و«الريس عمر حرب» و«أتش» وتعتمد على ألفاظ مثيرة وأحياناً خارجة؟
السينما جزء كبير منها تجاري ولذلك أي منتج يحاول أن يستفيد بشكل كبير من لغة الشارع، خاصة الشباب، لتحقيق أعلى الإيرادات وهذا حق مشروع في ظل التكاليف الكبيرة للأفلام.
- ما أكثر الأشياء التي جذبتك في العمل وجعلتك مصرة على المشاركة فيه؟
عمل متكامل بجد وغير مهلهل وسيكون مدار حديث طويل للشارع السينمائي لما يحمله من مفاجآت، ولذلك تفرغت له نهائيا حتى استطيع انجازه بالشكل الذي يرضيني.
- تشاركين مع ممثلات عربيات مثل ماريا ودوللي شاهين، فهل تشعرين ببعض القلق منهن خاصة أنهن يلعبن أدوارا أساسية في الفيلم؟
لست معقدة حتى أفكر في غيري. أنا واثقة بنفسي ولذلك لا أخشى أي نجمة أخرى مصرية أو عربية. والتعامل بيننا جيد ولا توجد خلافات فكل واحدة تسعى لإثبات نفسها بالشكل الذي تراه ملائماً لها. ودوللي تحاول تثبيت قدميها سينمائياً بعد تجارب عدة وماريا تخوض أول تجربة لها في السينما وأتمنى أن توفق وتستمر.
- ألا تعتقدين أن وجود النجمات العربيات في السينما المصرية يمثل تهديداً للنجمات المصريات؟
أي شخص متميز سوف ينجح، ويستطيع أن يفرض نفسه أمام الكاميرا، وجود النجمات من الدول العربية ظاهرة صحية لأن لدينا نقصاً كبيراً في الممثلات وهذا يمثل أزمة.
- ما سبب ترديد البعض أن علا غانم تسعى لتقديم أدوار جريئة ومثيرة؟ وهل بدأت تتخلصين من هذا الأمر؟
لا أحب الإغراء المستفز الذي يحرك غرائز الرجل تجاهي، لكنني في كل أدواري أقدم أنوثة زائدة فيروح البعض يفسرها على أنها إغراء. وينبغي أن أشير إلى شيء مهم جداً، وهو أنني عندما أخرج من بيتي ارتدي ملابس عادية جداً مثل التي ترتديها أي فتاة في الشارع. وعندما قدمت دور المطلقة في فيلم «سهر الليالي» التي تعيش لمدة عامين مع رجل في علاقة كاملة لم آتِ بهذا الدور من خيالي فهو موجود في المجتمع، ولماذا نفعل مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمال وباقي جسدها واضح؟ أنا أحب الوضوح وأرى أن أقصر الطرق هو الخط المستقيم وليس اللف والدوران.
- تسيطر عليك حالة من العصبية الشديدة لحظة التصوير فما سببها؟
بطبعي أحب الحرية داخل البلاتوه، فعندما ادخل لأصور أي عمل أعيش الشخصية وأنسى علا غانم تماماً، ولا أقابل أي شخص داخله وحتى زوجي وأولادي لا تتعدى زيارتهم دقائق معدودة لأنه لا يصح أن أجلس وأتحدث معهم كما يحدث في المنزل. فأنا في البلاتوه أنسى البيت والعكس صحيح.
- لكنك تحرصين على الاختفاء لفترة كل عام وتسافرين إلى خارج مصر، فهل أصبحت عادة بالنسبة لك؟
بطبيعتي أعشق السفر وكل ستة أشهر أحب أن أسافر وأتعرف إلى جمهور جديد، والأمر كله متعلق بالاستجمام والترحال. كما أنني استغل هذه الرحلات لأشتري الماكياج الخاص بي وملابسي وأتعرف أيضاً على أحدث ما وصلت إليه الموضة في العالم.
- اشتريت أخيراً فيللا بالطريق الصحراوي بين مصر والإسماعيلية، لماذا هذا البعد؟
لأنني أحب الهدوء التام والبعد عن الزحام الشديد الذي أصبحنا نعيش فيه في القاهرة، كما أن دارتي فيها كل ما أرغب فيه من حوض سباحة ومزرعة خلفها، ووالدتي تعيش معي وأسعد بذلك.
- تتردد شائعات كل فترة حول انفصالك عن زوجك، فما حقيقة هذه الأقاويل وهل تؤثر فيك؟
هذه مجرّد شائعات ولا أجهد نفسي بالرد عليها ومعرفة مصدرها. وسأحكي لك عن أغرب شائعة حول علاقتي بزوجي فذات عام كنت أمضي مع زوجي إجازة في إسبانيا، ورحت أتلقى اتصالات من بعض الأصدقاء يسألونني عن طلاقي رغم أنني معه! ولكني لم أهتم خاصة أنني أعيش مع زوجي حياة سعيدة وطوال فترة وجوده في مصر لا يفارقني لحظة واحدة.
- هل تعتقدين أن للشهرة والأضواء ثمناً؟
بالتأكيد الشهرة تسلب الحرية لأنها دائما تجعل الفنان مقيدا وتصرفاته محكومة بسبب تركيز العيون عليه، ولذلك أنا حريصة على السفر إلى الخارج حتى أكون أكثر حرية واستمتع بوقتي.
- بعد انتشارك على الساحة الفنية كيف ترين علا غانم الآن؟
عيني لا ترى سوى النجاح، وسوف أصل إلى ما أتمناه لكن باجتهادي. واليوم يعرض عليّ كل سنة 10 سيناريوهات أختار منها عملين فقط عكس ما كان يحدث معي من قبل.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024