الناقد الفني أمين حمادة: "الدراما السورية لم تعد تشبه نفسها والنجم يتحكم بالكاتب"
رأى الناقد الفني اللبناني أمين حمادة أن الموسم الدرامي السوري في عام 2020، هو من بين الأسوأ على الإطلاق، معتبراً أن الأسباب وراء هذه النتيجة بدأت منذ ما قبل الأزمة السورية التي اندلعت في عام 2011، وتراكمت خلالها.
ودعا حمادة خلال استضافته في برنامج "مترو الفن" المذاع عبر راديو "نينار" من تقديم الإعلامية رؤى حمدان وإعداد رهام مجر، القائمين على صناعة الدراما السورية الى الوقوف قليلاً عند ما وصلت إليه، والتفكير ملياً في كيفية الخروج من هذا التراجع.
وأشار إلى بعض أسباب التدني في المستوى قائلاً: "لطالما تمتعت الدراما السورية بخاصية البطولة الجماعية بالإضافة إلى سمة الواقعية، ما وضعها في منافسة الدراما المصرية، لكنها تخلت عن عناصر القوة هذه لصالح البطولة الفردية".
وأوضح ان "هذه البطولة الجماعية صنعت نجوماً، للأسف اتجهوا الى نقيضها عبر اعمال تفصّل على مقاساتهم، وزادت تدخلهم في النصوص الى درجة الإجحاف بحق الكاتب، وفرض شروطهم عليه، وحتى على الخطوط الدرامية المتعلقة بالشخصيات الأخرى".
وأضاف: "الدراما السورية لم تعد تشبه نفسها، في السابق كان الكاتب والمخرج والممثل والمنتج يجتمعون لطرح مشروع فني، ولكنهم الأن لا يفكرون إلا ببيع عمل".
وأشار إلى توجه قنوات العرض على اختيار مواضيع غير قائمة على معادلة المتعة المفيدة، وإنما حريصة على التسطيح في المادة والإقتصار على التسلية المجانية.
وقال: "بالطبع التلفاز جهاز ترفيهي ولا يملك ترف نقل المعرفة، ولكن التوازن ضروري"، مضيفاً أن الأعمال الحالية لا تحمل اي دعوة للمشاهد من اجل التفكير امام ما تطرحه الدراما.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024