رمضان في زمن الكورونا: طقوس تختفي وحلول بديلة
في البداية تقول نيفين علي، 47 سنة، موظفة: "سأفتقد الأجواء الرمضانية وتحوّل الشوارع المصرية منذ ثبوت رؤية الهلال إلى احتفالية، إذ تنشط حركة الناس في كل مكان، خاصة في الأسواق، حيث نشتري السلع الرمضانية المعهودة، من الياميش والمكسّرات والقطايف، وما لذّ وطاب من الأطعمة والمشروبات، لكن هذا العام سيتغير الوضع تماماً، لأن التجوّل ممنوع ليلاً، وفي أضيق الحدود نهاراً، فضلاً عن أن ميزانية الأسرة المخصّصة لمصاريف رمضان وعزوماته ستقلّ بسبب تناقص الدخل لدى مختلف الأُسر المصرية.
وتضيف نيفين قائلةً: "البديل هو التأقلم النفسي والاقتصادي مع الأوضاع المستجدّة التي فُرضت علينا، ولا دخل لنا فيها، وأنا لذلك سألغي العزومات خوفاً على حياة وصحة أفراد أسرتي، وكذلك حياة وصحة الآخرين، وسأقلّل من حجم المشتريات الرمضانية حتى أعطي فرصة الشراء للآخرين، ونحارب بذلك احتكار التجار واستغلالهم لهذه الأوضاع البائسة التي علينا جميعاً التأقلم معها، والبديل عندي هو الاجتهاد أكثر في العبادة، لأننا للأسف حوّلنا رمضان في السنوات الماضية إلى موسم موائد للأكل والشرب، مع أنه في الحقيقة شهر العبادة والتقرّب إلى الله، كما سأحرص على إرسال مساعدات مادية وعينية إلى الفقراء في عائلتي والجمعيات الخيرية، لأن الصدقة في رمضان ثوابها مضاعف.
عالم الأطفال
عالم الأطفال في رمضان مختلف، حيث يؤكد الطفل سليم هشام، طالب في المرحلة الابتدائية وعضو في فرقة الأوبرا للأطفال، أنه اعتاد في رمضان مثل غيره من الأطفال، على رؤية الشوارع المزيّنة بالفوانيس الملوّنة التي تزيدها جمالاً، بالإضافة إلى الأناشيد الرمضانية الشهيرة التي يتغنّى بها الأطفال خلال ليالي رمضان، لكن والده نصحه بأن يشتري آلات موسيقية ويستعين بمدرّب موسيقى "أون لاين" لينمّي موهبته الفنية في فترة توقف أنشطة الأوبرا.
عمل الخير
يقول أحمد سعد، 29 سنة، وهو محاسب في إحدى الشركات: "كم أنا حزين لمنع إقامة الصلوات في المساجد بسبب فيروس كورونا المُعدي، واحتمال امتداد ذلك خلال رمضان الحالي، مما يعني حرماننا من صلاة التراويح بكل ما فيها من خشوع لله، ومقابلة الأصدقاء في المسجد، وبعد الصلاة السير معاً في الليالي الرمضانية البديعة، وكثيراً ما كانت تطول سهراتنا معاً ولا نعود إلى البيت إلا قبيل السحور، بل أحياناً نتسحّر معاً في أحد المطاعم ثم نذهب لنصلّي الفجر جماعةً في المسجد، وبعدها نعود إلى بيوتنا بعد قضاء ليلة رائعة بين العبادة والخروج مع الأصدقاء، وسط أجواء رمضانية مميزة.
ويُكمل أحمد حديثه موضحاً: "رمضان هذا العام مختلف تماماً بسبب كورونا، وما اتّخذته الدولة المصرية من إجراءات وقائية صحية وفرض حظر التجول ومنع الصلاة في المساجد، لكن ماذا عسانا نفعل؟! ولذلك فإن البديل بالنسبة إليّ هو استرجاع الذكريات الرمضانية الجميلة، من خلال الاتصال الهاتفي بالأصدقاء، أو نشر الصور التي كنا قد التقطناها معاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أما صلاة التراويح، فالأفضل استبدالها بصلاة الجماعة مع الأسرة في المنزل، وقراءة ما تيسر من سور القرآن الكريم".
الدورات الرمضانية
بعد تنهيدة طويلة، يقول محمد صابر، 30 سنة، وهو مهندس في إحدى الشركات: "أعشق ممارسة الرياضة في رمضان، حيث كنت أتشارك مع أصدقائي في تكوين فِرق رياضية، خاصة كرة القدم، ونستمر في اللعب إلى أن يحين موعد السحور ثم نعود الى منازلنا، وأحياناً كنا نتسحّر معاً بعد الانتهاء من اللعب، كما كنا نتابع البطولات الرياضية العالمية أو الدوريات الأوروبية، خاصة الدوري الإنكليزي والإسباني. بصراحة، لا يمكنني أبداً نسيان تلك الأجواء الرمضانية الرائعة التي عشتها مع أصدقائي الشباب".
ويشير محمد إلى أن البديل هذا العام هو القيام ببعض التمارين الرياضية في المنزل، والتقليل من تناول الأكلات الدسمة للحفاظ على رشاقة الجسم، ومشاهدة القنوات الرياضية التي تعيد بث أفضل المباريات العالمية القديمة، خاصة مباريات كأس العالم، في ظل الحظر الدولي لكل الأنشطة الرياضية، وكذلك التواصل مع الأصدقاء للاشتراك معاً في الألعاب عبر الإنترنت، فضلاً عن لعب "البيس" مع أفراد العائلة في المنزل.
الخيم الرمضانية
تقول شيماء حسن، طالبة في جامعة القاهرة: "أحبّ تناول الإفطار في الخيم الرمضانية التي كنا نستمتع فيها بالفقرات الغنائية المتنوعة، ما بين الأغاني الشبابية الحديثة والأغاني القديمة المُقدّمة بأصوات جديدة، وكنا نسهر في هذه الخيم مع الأسرة حتى السحور، بل إن بعض الخيم كانت تقدّم وجبات الإفطار والسحور على أنغام الموسيقى، ضمن برامجها الممتعة التي تجعل الليالي الرمضانية أفضل من أجواء "ألف ليلة وليلة" بكثير".
وتؤكد شيماء أن البديل مرٌّ بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ، فالظروف القاهرة التي نعيشها جميعاً بسبب فيروس كورونا تفرض علينا البقاء في المنزل، فنحاول في شهر الصوم الاستمتاع بمشاهدة الأعمال الرمضانية والمسرحيات والأفلام والمسلسلات القديمة وبرامج المقالب للترفيه عن أنفسنا، كما ننظّم بعض المسابقات في المواهب والمعلومات العامة بين أفراد الأسرة، أو بين أفراد أسرتنا وأسر أقاربنا وأصدقائنا عبر الإنترنت وتطبيقاته المتنوعة، التي تتيح لنا التواصل بالصوت والصورة مع أحبائنا في كل مكان في العالم، وليس في مصر فقط.
إبداع تشكيلي
تشير الفنانة التشكيلية الشابة ميرال وائل، إلى أنها كانت تهوى المشاركة في الفعاليات الثقافية في القاهرة والمحافظات خلال رمضان، للتواصل مع المثقفين والاستفادة منهم، لكن في ظل ظروف الحظر والحجر المنزلي بسبب انتشار كورونا، ستستثمر هذا الوقت في رسم المزيد من اللوحات التشكيلية، خاصة أن الكثيرين توقعوا لها مستقبلاً باهراً في مجال الفن التشكيلي، الذي لم تترك معرضاً لها في الأوبرا أو المعارض الخاصة إلا وشاركت فيه بالحضور أو بعرض لوحاتها.
تسيير الأعمال
يؤكد رجل الأعمال محمد حسين، أنه اعتاد في رمضان لقاء الأصدقاء للتعاون على فعل الخير، وفي الوقت نفسه تنظيم إفطار أو سحور لرجال الأعمال وكبار العملاء، ويقول: "لكن هذا العام ستضطرنا الظروف للاكتفاء بالتواصل الهاتفي واستخدام وسائل التواصل الحديثة في عقد الاجتماعات عبر الفيديو، لتسيير الأعمال والمصالح في ظل انتشار وباء كورونا في كل دول العالم وليس مصر وحدها".
العمل الخيري
يكشف الصحافي محمد رأفت جانباً خفياً من حياته الرمضانية، قائلاً: "لا تتعجبوا إذا قلت إنني أعشق المشاركة في "موائد الرحمن" بأشكال مختلفة، بحثاً عن الثواب من الله ورسم البسمة على وجوه الصائمين والصائمات، فأحياناً كنت أساهم مادياً في تحضير هذه الموائد، وأقدّم الطعام والشراب والحلويات والمكسّرات للصائمين، وفي أحيان أخرى أقف في الشارع عند شارات المرور قبل المغرب بربع ساعة لتوزيع التمور والمياه والعصائر وبعض الوجبات الخفيفة على من تضطرهم الظروف للإفطار في الشارع، سواء من السائقين أو الركّاب أو المارّة وغيرهم، وهذا الأمر كان يُشعرني بسعادة غامرة، ولهذا فأنا أتألم نفسياً لغياب هذا العمل التكافلي الرائع، الذي لا يتم إلا في الشهر الكريم، الذي نعوّض فيه تقصيرنا طوال العام في حق ربنا والناس".
وعن البديل لهذا العمل الرمضاني النبيل، يقول محمد رأفت: "بصراحة، أنا في حيرة من أمري، ولا أجد ما يعوّضني عن ذلك إلا تقديم مساعدة مادية أو عينية للجمعيات الخيرية، التي تقدّم "شنط رمضان" المليئة بالخيرات للمحتاجين في منازلهم، وكذلك التواصل الخيري مع الجمعيات التي ترعى الفئات المغلوبة كالأيتام وأطفال الشوارع والمعوقين والمسنّين والأرامل والمطلّقات، وغيرها من الفئات التي يصعب علينا التواصل المباشر معها، بسبب كثرتها من ناحية، ولحظر التجول من ناحية أخرى".
ليالي رمضان
تؤكد المهندسة سارة محمد، أن من الروحانيات التي تمثل عادة رئيسة عند أسرتها والكثير من الأسر المصرية خلال شهر الصوم، قضاء ليالي رمضان في رحاب منطقة الأزهر والحسين والقاهرة القديمة، أما الأيام الأخيرة فتكون في مسجد عمرو بن العاص، الذي يُعدّ أول مسجد بُني في مصر والقارة الأفريقية، والذي يتحول إلى مزار فريد، ليس بسبب إقامة صلاة التراويح بحضور مشاهير قرّاء القرآن، بل لأن بعض الأسر تؤدّي صلاة العيد في رحابه، والجميع يعشق هذا الطقس الرمضاني السنوي الذي يجمع الأسرة والأقارب والأصدقاء الذين يأتون مع أسرهم لقضاء ليالٍ جميلة ستظل محفورة في الذاكرة.
أما عن البديل لسهرات جامع عمرو بن العاص والمناطق الأثرية في القاهرة الفاطمية، فتقول سارة: "بصراحة، لا أجد بديلاً عنها إلا استرجاع ذكريات الماضي، التي وثّقناها بالصوت والصورة لسنوات عدة، ونتواصل مع من كانوا معنا فيها، والحديث عن أحلى الأيام، ولنستشعر نعمة الله علينا خلال هذه الأيام العصيبة، التي يخيّم عليها شبح كورونا المرعب، وندعو الله أن يزيل هذه الغمّة عن البشرية جمعاء".
التعايش الاجتماعي
عن التحليل الاجتماعي لافتقاد الناس الكثير من الطقوس والعادات الرمضانية، وكيفية تعايش الأسرة مع هذا الوضع، تقول الدكتورة نسرين بغدادي، أستاذة علم الاجتماع والرئيس السابق للمركز القومي للبحوث الاجتماعية: "دوام الحال من المُحال، هكذا قال الحكماء، ولهذا لا بد من التأقلم مع الجو الجديد وعدم التأزّم والانطواء على الذات، خاصة أن وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي تحلّ المشكلة جزئياً، مع إيماني بأنها لن تعوّض ما كان يدور بين الأصدقاء والأسر، باعتبار الصداقة الحقيقية النابعة من القلب والمنزّهة عن المصالح، من أروع العلاقات الإنسانية التي تتوطّد باللقاءات المباشرة، وتبادل المشاعر الإنسانية الراقية، خاصة خلال شهر رمضان".
وتوضح الدكتورة نسرين، أن التأزم الاجتماعي مرفوض، بل يجب على كل إنسان أن يبحث عن بديل لما اعتاده، بما يتناسب مع الظروف العادية التي يعيشها العالم كله، والإنسان الطبيعي قادر بطبعه على التأقلم والتعايش الإيجابي، وتساعده في ذلك وسائل الاتصال والتواصل والترفيه الحديثة، التي تمكّنه من توفير البديل الأقرب لما كان عليه وهو يعيش آمناً في بيته، في حين يفتقد غيره الأمن والأمان، ويعيش في ظل قلاقل أمنية وسياسية ومناطق حروب وصراعات، ومع هذا يحاول التعايش.
وتُنهي الدكتورة نسرين كلامها، مؤكدةً أن الأزمة الحقيقية هي افتقاد العادات الرمضانية التي نمارسها مع أصدقائنا، ومع هذا فكوننا جميعاً لا نزال على قيد الحياة وبصحة جيدة وآمنين في بيوتنا، هو أفضل من حال المصابين بفيروس كورونا، وقد تجاوز عددهم المليون عبر العالم، فلنهوّن على أنفسنا ونبحث عن نقاط السعادة الحقيقية مع الأسرة والأصدقاء؛ ولو بالتواصل الهاتفي أو عبر الإنترنت، لأن الصداقة الحقيقية شجرة بذورها الوفاء وأغصانها الأمل وأوراقها السعادة.
البحث عن السعادة
"أنت لست نتاج ظروفك بل نتاج قراراتك، وأفضل طريقة لتعيش حياتك هي أن تصنعها بنفسك وتتأقلم معها بما يحقق لك السعادة"... بهذه الكلمات بدأت خبيرة التنمية البشرية الدكتورة أسماء الفخراني كلامها، مؤكدةً أن الاعتماد على الآخرين لتحقيق السعادة ضعف، والحل الصحيح هو الاعتماد على النفس وخلق السعادة الشخصية وللمحيطين، وقد قال أحد الحكماء: "الرياح قدر من الله، لكن توجيه الشراع من عمل يدك"، ولهذا فإن كل إنسان اعتاد على السعادة من خلال عادات وطقوس معينة، عليه التعايش مع أي ظروف تطرأ على حياته، ولا دخل له فيها، مثل الأوضاع خلال شهر رمضان هذا العام، حيث سيتخلّى كثير منا عن عاداته المحبّبة رغماً عنه.
وتطالب الدكتورة الفخراني كل أسرة بأن يحاول أفرادها التشاور في ما بينهم لاقتراح عادات بديلة تتناسب مع ظروف الحجر الصحي في المنزل، ولا بد من أن تختلف البدائل من أسرة الى أخرى، وفق الظروف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ولينظر كلٌ منهم إلى الموضوع ببساطة حتى لو كانوا يعيشون في أزمة تغيير العادات، لأن القوة الحقيقية للإنسان تظهر وقت الشدائد والبحث عن بدائل، فكم من إنسان كان يعيش سعيداً مستقراً في الماضي واضطرته ظروف قاهرة إلى ترك وطنه - وليس عاداته – ليعيش لاجئاً أو مهاجراً في دولة أخرى، بل إن بعضهم فقد بعض الأحبّة من أسرته وأصدقائه، ومع هذا تماسك وبنى حياة جديدة ناجحة. وتختتم الدكتورة أسماء حديثها داعيةً كل الأسر إلى ترك الهموم وما يعكر صفو حياتها جانباً، والاستمتاع بما هو متاح أمامها، وأتذكّر هنا نصيحة جميلة من لقمان الحكيم لولده: "شيئان إذا حفظتهما لا تُبالي بما ضيَّعت بعدهما، دِرهمك لمعاشك ودينك لمعادك"، فما دمت حياً آمناً فابحث عن السعادة، فإن لم تجدها فاصنعها بنفسك بما هو متاح وفي ضوء ظروفك.
لا تتأزم نفسياً
يحذر الدكتور أيمن عامر، مدير مركز الدراسات النفسية في جامعة عين شمس، من مبالغة البعض في التأزّم النفسي نتيجة افتقاده عاداته الرمضانية، التي كانت تحقق له السعادة النفسية؛ مع أن الواقع يؤكد أنك لن تستطيع شراء السعادة بكل أموال العالم، لأن مملكة السعادة موجودة في فكرك ومشاعرك، ومن لم يفشل لن ينجح أبداً، ولكي تشعر بالسعادة الحقيقية في حياتك عليك أن تبتسم في وجه المحيطين، خاصة أسرتك، وقال أحد خبراء النفس: "إذا كان مصعد النجاح معطلاً، فاستخدم السلَّم درجة درجة لتصل إلى ما تريد، من أن تتسبب بأزمة نفسية لك وللمحيطين بك". ويعترف الدكتور عامر بأن تغيير العادة، خاصة المرتبطة بالسعادة الرمضانية، ليس سهلاً نفسياً على الكثيرين، لكن القوة النفسية للإنسان تظهر وقت الشدة والأزمات، كما أن ثقة الناس به تكون بمقدار ثقته بنفسه، ولهذا عليه أن يكون دائماً متفائلاً بالتركيز على الجانب المضيء من أي موقف، وألاّ يضيع الوقت في الانتظار والتفكير السلبي، لأن الوقت المناسب لن يأتي إليه وهو واقف مسلوب الإرادة، بل عليه فقط أن يستخدم ما يملك من أدوات ويبدأ بتغيير عاداته، وكلما يتقدّم في طريقه سيعثر على أدوات أفضل من التي كانت معه حين بدأ.
وينهي الدكتور عامر كلامه، موضحاً أن ليست هناك وصفة سحرية أو موحدة لكل الأسر التي حُرمت من طقوس رمضانية اعتادت عليها، بل إن كل أفراد الأسرة هم الأقدر على اختيار الطرق البديلة لعاداتهم، بما يحقق لهم السعادة، وإن كانت منقوصة، فهي أفضل من التعاسة التي يعانيها الملايين، فقط عليهم أن ينظروا إلى من هو دونهم في الاستمتاع بالحياة لتهدأ نفوسهم، وسيخفف من وطأة الأمر هذا العام أن كل شعوب العالم، وليس الصائمون فقط، محبوسون في "سجن كورونا"، والسعيد من يبحث عما يسعده ويسعد ذويه، لأن السعادة والتعاسة قرار يصنعه الإنسان بنفسه ولنفسه والمحيطين به.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024