تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

يسرا اللوزي

هي أكثر فنانات جيلها تعرضاً للشائعات والأخبار الملفقة، أكدوا وجود مشاكل بينها بين والدها وبينها وبين زوجها، وأنها تتشاءم من خالد أبو النجا وترفض العمل معه... إنها الفنانة الشابة يسرا اللوزي التي تتحدث عن أزمتها مع الصحافة التي دفعتها للتفكير في إطلاق موقع إلكتروني يكون مصدراً وحيداً لأخبارها الفنية. وتشير إلى طبيعة علاقتها مع والدها وزوجها وحكايتها منذ الطفولة مع خالد أبو النجا، ولماذا تخاف من رمضان وسر سعادتها بوجودها مع يحيى الفخراني في فيلم «محمد علي»، وقصة تبني يسرا لها، وكيف ترى المنافسة بينها وبين نيللي كريم، ورأيها في الهجوم الذي تعرضت له منى زكي قبل عرض فيلمها الأخير «احكي ياشهرزاد».

- ما إحساسك وأنت موجودة في دراما رمضان للمرة الأولى من خلال مسلسل «خاص جداً» مع النجمة يسرا؟ 
خائفة جداً، وهذا إحساس تملكني منذ اليوم الأول للتصور لأنني أعرف أن كل الناس ستشاهد المسلسل في رمضان، وليس مثل السينما سيشاهدني فقط جمهور محدد ينزل من بيته برغبته ليشاهدك، وهذا يقلقني جداً. لكن في الوقت نفسه أنا سعيدة جداً بالتنوع الذي سيحققه لي المسلسل.

- ماذا عن دورك في المسلسل؟
أقدم شخصية «فريدة» وهي طالبة تدرس العلوم السياسية في الجامعة الأميركية وهي بطلة في السباحة، ولها طموحات كثيرة تتمنى تحقيقها، وتمر بقصة حب ومشاكل كثيرة أيضاً. وهي ابنة الدكتورة «شريفة» التي تجسد شخصيتها الفنانة يسرا، وهى الطبيبة النفسية المشهورة التي تمتلك عيادتين الأولى في القاهرة والثانية في دبي.

- هل اختلف شكل العلاقة بعد عملك معها في المسلسل؟
رغم أنني عملت معها في فيلم «إسكندرية نيويورك» من قبل فإن علاقتي بها لم تكن وطيدة. انما اختلف الأمر كثيراً مع المسلسل الجديد حيث أصبحت علاقتنا أقوى، فعند بداية التصوير معها كنت قلقة ومتوترة جداً، وعندما لاحظت هذا طمأنتني وأخبرتني بأنها إذا شعرت بأن أي مشهد لم يصور بشكل جيد فسنعيده. وطوال فترة المسلسل شعرت بأنها تتبناني فنياً بشكل جعلني سعيدة.

- هل يضايقك أن نجاح أو فشل المسلسل منسوب إلى يسرا وأنك لست في الصورة أصلاً؟
بالعكس، أن أكون بعيدة عن وجه المدفع هذا شعور مريح جداً، ودوري كبطلة «صف تاني» كان قراري، فقد فضلت أن أبدأ العمل في التلفزيون في الأدوار الثانية لعدم خبرتي في هذا المجال ولأن هذه تجربتي الأولى. ولم أكن أعرف مدى اختلاف الدراما التلفزيونية عن السينما، فقررت عدم التسرع تجنباً للخسارة ولو أردت بطولة مطلقة لوافقت على مسلسل «أنا قلبي دليلي»أو «حرب الجواسيس».

- هل خوفك من البطولة المطلقة كان فقط سبب رفضك؟
في مسلسل «أنا قلبي دليلي» كان من رابع المستحيلات أن أوافق على بطولة مسلسل قبل البدء بتصويره بأسبوع واحد. أما بالنسبة الى دور «سامية فهمي» في «حرب الجواسيس» فرفضته لأن الشخصية كانت من البداية من نصيب منة شلبي، لكنها لم تكن قد أعطت ردها النهائي لأنها كانت مشغولة في تصوير فيلم «بدل فاقد»، فرأيت أنها الأحق ببطولة المسلسل. بالإضافة إلى أنني لست بالخبرة الكافية تلفزيونياً لأن أقدم هذه البطولات، فكما قلت لا أريد أن أتحمل بطولة مسلسل بمفردي.

- سبق أن قلت إنك لا تفكرين في العمل للتلفزيون، فماذا استجدّ؟
منذ أن دخلت التمثيل كان الأمر مطروحاً ولم أكن رافضة للفكرة، ولكنني كنت أؤجلها مرة بعد أخرى، وغيرت رأيي هذا العام ووافقت على المشاركة في «خاص جداً» بعد قراءة أول حلقة من السيناريو وشجعني على ذلك أنه أيضاً أول أعمال السيناريست تامر حبيب للتلفزيون.

- ما الفرق بين السينما والتلفزيون؟  
بصراحة لم أجد فرقاً بينهما لأن الجو العام للمسلسل قريب جداً من السينما، سواء في التصوير أو الكتابة أو الأداء أو الإخراج. وربما لأن كل المشاركين في المسلسل خلفيتهم سينمائية ويعملون بطريقة السينما، شعرت بأنني أصور فيلماً طويلاً.

- لكنك قلت إنك مللت من التجربة ولن تكرريها مرة أخرى؟  
قلت هذا لأنني أجهدت في تصوير المسلسل، فالتلفزيون يحتاج إلى نفس طويل أكثر من السينما، لكن ليس الى درجة ألا أعمل فيه مرة أخرى. لن أحارب ولن أكرر التجربة إلا إذا وجدت سيناريو جيداً مثل «خاص جداً».

- ماذا عن المشكلة التي واجهتك في برنامج «90 دقيقة» مع معتز الدمرداش؟
الموضوع بمنتهى البساطة أنني اتصلت بعد البرنامج بوالدي ووالدتي لأطمئن الى الحلقة وكيف ظهرت فيها، وتم تصوير القصة على أنني توترت وانفعلت من أسئلة مقدم البرنامج وأنني اتصلت بوالدتي لأنني قلت كلاماً أغضب والدي وكل هذه شائعات. أنا أعاني هذه المشكلة دائماً مع الصحافة ولا أعرف من أين يأتون بهذه الأقاويل.

- هل غضب والدك فعلاً واعترض على بعض أدوارك خاصة فيلمك الأخير «قبلات مسروقة»؟
والدي كان معي طوال تصوير الفيلم، وقدم دوراً في الفيلم نفسه. وهو صديق مقرب للمخرج خالد الحجر. وللأسف هذه هي الحقيقة التي لم تنشر أبداً ولا أعرف الأسباب.

- هل يعترض زوجك على أدوارك كما تردد؟
زوجي يشجعني كثيراً وعمله ليس له أي علاقة بالفن من قريب أو بعيد، ولذلك لا يهتم به كثيراً.

- من الواضح أنك تعانين من بعض ما ينشر عنك؟
لقد أرهقتني كثيراً هذه المغالطات، وفكرت أكثر من مرة أن أنشىء موقعاً إلكترونياً خاصاً بي لنشر كل ما يخصني من أخبار وحقائق حتى أتجنب المغالطات التي تنشر في الحوارات الصحافية والتي أشعر فيها أن شخصية أخرى غيري هي من تقول هذا الكلام الغريب.

- لماذا تتعرضين لكل هذا الهجوم والأخبار الملفقة دوماً؟
ربما لأنني أتعامل ببساطة وبطبيعتي ولأن عائلتي بسيطة وأفرادها متفهمون جيداً لطبيعة عملي نظراً الى اهتماماتهم الفنية وعمل والدي كمخرج. فأهلي غير معقدين. ربما لم يعتد البعض هذه البساطة في التعامل فيفسرونها كما يشاؤون.

- كيف ترين ترشيحك لدور مهم في فيلم «محمد علي» أمام فنان كبير في حجم يحيى الفخراني؟
شعرت برهبة شديدة للوقوف أمام نجم مثل يحيى الفخراني، ودوري في الفيلم هو ابنة الوالي محمد علي صاحب الشخصية القوية الصارمة. وأتخيل أنني أستطيع استخدام هذه الرهبة الطبيعية لمصلحة أداء الدور عندما أقف أمامه بصفتي ابنة الوالي، اذ  سأنظر إليه وعيناي على الأرض وأقبل يديه بصفته أبي، وسأشعر فعلاً بهذه الرهبة. وأنا سعيدة جداً بالعمل مع يحيى الفخراني الفنان والقدوة.

- هل تتشاءمين فعلاً من خالد أبو النجا وترفضين مشاركته أي عمل؟
بالعكس، فأنا معجبة بخالد أبو النجا كفنان منذ طفولتي. كان عمري 8 سنوات عندما رأيته للمرة الأولى يمثل على مسرح الجامعة الأميركية في مسرحية «رصاصة في القلب» من إخراج والدي. كنت أراه دائماً فتى أحلام ومنذ اتجهت الى التمثيل وأنا أتمنى العمل معه وإن في مشهد واحد. لكن دائماً الظروف كانت تعاكسني، حتى جاء ترشيحي لفيلم «واحد صفر» ولكن لم يحالفني الحظ، والحمد لله أخيراً شاركت معه في فيلمه الجديد «هليوبوليس».

- بما أننا تطرقنا الى  «واحد صفر»، كيف ترين المقارنة بينك وبين نيللي كريم خاصة أنكما راقصتا باليه بعدما قامت بالدور الذي كنت مرشحة له قبلها في الفيلم؟
لا وجه للمقارنة إطلاقاً بيني وبينها، فهي أقدم مني وأعمالها أكثر وهي باليرينا محترفة بينما أنا مجرد هاوية. وبالنسبة الى فيلم «واحد صفر» فقد رشحت نيللي للدور من قبلي ولكنها اعتذرت، وعندما اتصلت بي المخرجة كاملة أبو ذكري أوضحت لي أنني سأقوم بالدور لانشغال نيللي، وإذا ما تناسب وقت تصويره مع انهائها تصوير أعمالها الأخرى فستقوم ببطولته. ووافقت على هذا لاقتناعي بأن نيللي هي الأنسب للدور، وهذا ما حدث بالفعل.

- ماذا عن الضجة التي أحاطت بفيلم « تسونامي» عند الإعلان عنه وقبل بدء التصوير؟
أقرأ كثيراً عن أسماء أعمال لا أعرف عنها شيئاً مثل فيلم «تسونامي» وفيلم «نقطة النور» الذي قيل إنني سأشارك في بطولته مع الفنان نور الشريف، وهو أمر يشرفني لكن لا يوجد عمل يرشحني له نور الشريف حتى الآن.

- ماذا عن قصة تبرؤ راندا البحيري من فيلم «قبلات مسروقة» الذي شاركت في بطولته؟
لم أسمع منها شخصياً هذا الكلام ولكنني سمعته نقلاً عنها. وأنا أحب هذا الفيلم كثيراً.

- دائماً ما نلاحظ الهجوم غير المبرر على بعض الأفلام قبل عرضها في دور العرض، فما حدث مع «قبلات مسروقة» حدث أخيراً مع «احكي يا شهرزاد» لمني زكي. هل شاهدت الفيلم؟
نعم وأعجبني جداً.

- هل كان يستحق الهجوم الذي تعرضت له مني زكي من الصحافة ومن المنتديات على الإنترنت؟
تابعت الهجوم الذي بدأ قبل عرض الفيلم ولم أجد أي مشاهد تستحق ذلك. أرى في ما يحدث نوعاً من «إرهاب السينما». والهجوم غير المبرر قبل المشاهدة له أغراض أخرى.

- هل ترين أن ملامحك تحصرك في نوعية واحدة من الأدوار؟
أحاول ألا استسلم لملامحي وأتمنى أداء أدوار مختلفة. وتم ترشيحي من قبل لشخصية فتاة صعيدية في مسلسل «قلب حبيبة» ولم أتمكن من تأديته بسبب الدراسة، لكنني واثقة أنه سوف تأتيني أدوار مختلفة عن بعضها ووقتها سأثبت أن ملامحي لن تمثل مشكلة أمامي.

- ممارستك للباليه هل تجعلك قادرة على أداء عمل استعراضي ضخم مثل الفوازير؟
أنا أمارس الباليه منذ أن كان عمري خمس سنوات واعتبره أهم هواياتي، وساعدني كثيراً في أداء دوري في فيلم «إسكندرية نيويورك». بالفعل أحلم بتقديم عمل استعراضي ضخم وأرى في نفسي القدرة على ذلك، لكن ليس شرطاً أبداً أن يكون فوازير.

- ألم تفكري في اختيار اسم فني لك بعيداً عن اسم النجمة يسرا؟
يسرا نفسها قالت لي أثناء تصوير «إسكندرية نيويورك» إنني أذكّرها بنفسها عندما كانت في سني. وهذا ما جعلني أتمسك بالاسم أكثر، خاصة أنها كانت سعيدة بوجودي في الوسط الفني بهذا الاسم، وهي فنانة كبيرة واعتبرها مثلاً أعلى لي.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077