أحمد فهمي: هيفاء وهبي فنانة محترِفة وسعيد بتعاوني معها في "إسود فاتح"
أحمد فهمي هو نجم في مختلف المجالات إذ بدأ حياته كعازف موسيقي، ثم احترف الغناء وصولاً إلى تقديم البرامج والتمثيل. يشارك أحمد حالياً في بطولة مسلسل "إسود فاتح" الى جانب هيفاء وهبي، كما أنهى تصوير دوره في العمل التاريخي "الحرملك 2". وفي حواره مع "لها"، يتحدث فهمي عن هذه الأدوار، وسوء التفاهم الذي حصل بينه وبين النجم معتصم النهار.
- حدّثنا أولاً عن دورك في مسلسل "إسود فاتح"؟
أقدّم في هذا العمل دوراً جديداً ومختلفاً عن كل الأدوار التي قدّمتها في مسيرتي الفنية، فمسلسل "إسود فاتح" مضمونه مختلف عن مضامين المسلسلات العربية ولا يمكن تصنيفه في خانة واحدة، سواء رعب أو رومانسي... بل هو خليط من الأفكار، وهذا يعكس وعي القائمين على العمل، إذ مع الانفتاح الحاصل في الأعمال العربية التي تُعرض على platform مثل "شاهد.نت" و"نتفلكس" التي جعلت الناس يعتادون على مسلسلات مختلفة في المضمون والمعالجات، يأتي دوري في "إسود فاتح" مميزاً بحيث أجسّد شخصية "خالد نعمان" الذي يملك شركة نقليات ويتعامل مع شركة "خطّاب" للاستيراد والتصدير، والتي يملكها والد هيفاء وهبي.
- هل تعيش قصة حب مع بطلة العمل هيفاء وهبي المتزوّجة من معتصم النهار ضيف شرف المسلسل؟
لا يمكنني الكشف عن تفاصيل العمل، وأكتفي بالقول إن علاقتي مع هيفاء وهبي تقتصر على تعاملي مع شركة والدها.
- سبق أن تعاملت مع شركة "صبّاح أخوان" في مسلسل "سمرا"، فكيف عُرض عليك "إسود فاتح"؟
عرض عليّ مسلسل "إسود فاتح" المخرج كريم العدل الذي سبق وتعاونت معه في عملين فنيَّين، هما مسلسل "أنا الخائن أنا شهيرة" وفيلم "مصور قتيل". فقد تلقيت اتصالاً من كريم العدل في كانون الأول/ ديسمبر، طلب مني فيه عدم توقيع عقد مع أي شركة إنتاج، لأن لديه عملاً لموسم رمضان 2020 ويريدني أن أشارك فيه. بعدها أرسل إليّ ملخص العمل مع عدد من الحلقات، فأعجبني الدور واجتمعنا ووضعنا الخطوط العريضة للشخصية، ومن ثم تلقيت اتصالاً من المنتج صادق الصباح وابنه أنور سافرت على أثره إلى بيروت ووقّعت العقد وبدأنا التصوير.
- ما دام العمل مصرياً، لماذا يتم التصوير في لبنان؟
لا أعرف السبب رغم أن الأحداث تدور في مصر، لكن هذا القرار تتّخذه شركة الإنتاج والمخرج، وبما أنهم اختاروني فمن واجبي الحضور إلى مواقع التصوير أينما حُدّدت.
- هي المرة الأولى التي تعمل فيها مع هيفاء وهبي، كيف تصف علاقتك بها؟
أنا سعيد بالعمل مع هيفاء وهبي، وكل ممثل يتمنّى الوقوف أمامها، ويعجبني فيها أنها مع كل عمل تقدّمه تحاول أن تثبت مهارتها في التمثيل، وقد فاجأني أداؤها التمثيلي المحترِف في فيلم "دكان شحاتة" الذي شاركت في بطولته منذ حوالى عشر سنوات. بصراحة، كنت أنوي التعاون معها، لكن الظروف وتضارب مواعيد التصوير لم تسمح لي بذلك، وهيفاء إنسانة محترَمة جداً وخفيفة الظل. علماً أن معتصم النهار وشريف سلامة ورانيا منصور وروجينا يشاركوننا في بطولة هذا المسلسل.
- ما سبب سوء التفاهم الذي حصل بينك وبين معتصم النهار؟
تربطني علاقة صداقة مع النجم معتصم النهار، وكل العاملين في الوسط الفني يعرفون أنني لا أُحب المشاكل وأتجنّبها، وما حدث أن معتصم ظهر في إحدى المقابلات التلفزيونية ولم يذكر اسمي بين أبطال مسلسل "إسود فاتح"، فمازحته بتغريدة على "تويتر".
- لكنك حذفت التغريدة بعد البلبلة التي أثارتها، لماذا؟
حذفتها لأنها فُهمت بطريقة خاطئة، ولئلا تُسبّب مشاكل نحن في غنى عنها، خاصة أن الصحافة الصفراء استغلّت الموضوع وبدأت تلفّق أخباراً وتروّج لها. وأمام هذا الواقع، لم أكتفِ بحذف التغريدة، بل نشرت صورة تجمعني مع معتصم النهار وأوضحت أنه صديقي، لكنّ أحداً لم يعِرها اهتماماً، وكل ذلك بهدف التشويش وإثارة الفتن.
- قيل إنك تلقّيت اتصالاً من شركة "الصبّاح" جعلك تحذف التغريدة المسيئة إلى معتصم...
لم أتلقَّ اتصالاً من أحد، ومع احترامي للجميع، لا يحق لأحد أن يفرض عليّ ماذا أكتب على حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي.
- بدوره أطلّ معتصم النهار في برنامج تلفزيوني وأوضح المسألة مؤكداً أنه نسي أيضاً ذكر اسم روجينا، لا اسمك فقط، فما تعليقك؟
لم أتضايق من توضيحه للمسألة. ومنطقياً، عدم ذكر معتصم لاسم أي ممثل يشاركه في عمل فنّي، لن يقلّل من قيمة هذا الممثل. بصراحة، استغربت الضجة التي أُثيرت حول هذا الموضوع، والآن انتهى كل شيء، وأنا ومعتصم صديقان، كما تجمعني صداقة مع ممثلين سوريين آخرين، منهم باسل خياط وقيس الشيخ نجيب.
- هل من مشاهد تجمعك مع معتصم في المسلسل؟
طبعاً، وبعد البلبلة التي أُثيرت التقينا وتمازحنا، ولو أنني غاضب منه لما نشرت صورة تجمعنا معاً على السوشيال ميديا.
- ماذا عن كتابة الأسماء في تتر المسلسل "إسود فاتح"؟
اتفقنا في العقد على أن يتصدّر اسم هيفاء وهبي التتر، وأن يليه اسمي، لكن لا يهمّ ترتيب الأسماء إذا كان العمل مميزاً، وأتمنى أن يكون منافساً قوياً بعد رمضان، خصوصاً أن كل من شارك في هذا المسلسل اجتهد وقدّم أفضل أداء، ولا أحد يمكنه التكهّن بنجاح العمل، واتّكالنا على الله سبحانه وتعالى.
- ذكرتَ أن المشاهدين باتوا يفضلون مشاهدة المسلسلات التي تُعرض على platform، أي المنصّات الرقمية وتلك المؤلفة من 10 أو 15 حلقة، هل تعتقد أن الناس ما زالوا متحمسين لمشاهدة مسلسل من 30 حلقة؟
أعتقد أن المشاهدين في رمضان يملكون الوقت الكافي والشغف لمتابعة مسلسلات من 30 حلقة، وهم يفضّلون متابعة المسلسلات التي تُعرض على شاشة التلفزيون، وبذلك تقلّ المشاهَدة على المنصّات الرقمية بنسبة 40 في المئة.
- ما الفارق بين عرض مسلسل في رمضان وخارجه؟
شخصياً، لا أهتم لموعد عرض الأعمال الفنية، سواء في رمضان أو خارجه، إذ حققت مسلسلاتي النجاح في رمضان والمواسم الأخرى، فمثلاً مسلسل "لأعلى سعر" نجح في رمضان في الوطن العربي وعالم الاغتراب، ومسلسل "أنا الخائن أنا شهيرة" عُرض بعيداً من شهر رمضان وحصد أيضاً نجاحاً باهراً، وهذا يؤكد أن العمل الجيد يحقق النجاح في أي وقت يُعرض فيه، سواء على شاشة التلفزيون أو platform.
- عملتَ مع شركتَي إنتاج كبيرتين في لبنان هما "صبّاح أخوان" و"إيغل فيلمز"، فما الفارق بينهما؟
أصحاب هاتين الشركتين محترمون جداً ومحترفون في الإنتاج، وعملهم لا يقتصر على لبنان، بل يشمل مصر أيضاً، وهذا جعلهم يعرفون بمتطلبات السوق جيداً. والأستاذ صادق صبّاح وابنه أنور يجيدان التحدّث باللهجة المصرية، وهما متمرّسان في عملهما، وأنا فخور بالعمل معهما ومع جمال سنّان، ولا أحد منهم يمنعني من التعامل مع الآخر، لأنني لا أحب عقود الاحتكار.
- هل الدراما المصرية لا تزال مسيطرة في العالم العربي، أم الدراما العربية المشتركة هي الرائدة حالياً؟
سأتحدّث بوضوح، الدراما المصرية هي الرائدة حالياً، إذ يوجد في مصر أربعون أو خمسون مؤلفاً ومئات الممثلين والمخرجين والتقنيين المبدعين، مما يعني أننا نملك صناعة درامية عمرها عشرات السنين. أما في باقي الدول العربية فالأمر مختلف، مع تقديري للدراما السورية، لكن لا أنكر أن الدراما العربية المشتركة التي قدّمتها كانت ناجحة جداً، مثل "سمرا" و"الإخوة"، وكذلك المسلسل المصري "لأعلى سعر" الذي حقق انتشاراً كبيراً، مما يعني أن العمل الجيد والرائع ينجح مهما كانت جنسيته.
- أنت عضو في الفريق الغنائي "واما" الذي يغيب لفترات ثم يعود ليطرح ألبوماً... فأي نهج في العمل يتبع هذا الفريق الفني؟
فريق "واما" مؤلف من أربعة أعضاء، ولكل منهم عمله الخاص، كما أننا لا نُنجز ألبومات بهدف الربح المادي، بل نقدّم أغاني نحبّها وتنال إعجاب الناس.
- قدّمت أكثر من برنامج ومنها "آراب أيدول"، هل ستخوض تجربة تقديم جديدة؟
لا، وقد قدّمت برنامج "آراب أيدول" لأنني موسيقي وأحب الموسيقى والغناء.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024