قاموس حياتي جديد؟!
يصوّر مسلسل «أولاد آدم» قيماً أساسية في الحياة مثل الحبّ والزواج والعائلة والنجاح والسلطة والزعامة، بأسلوب انتهازي مخيف، لا بل مرعب إنسانياً: غيرة، ورياء، ووصولية، واستغلال للمناصب، وتجارة في الممنوعات، وتشريع للانحراف على أنواعه. مجتمع، شريعته شريعة الغاب، والغَلبة فيه للأقوى، لا للأكثر نقاء وتفانياً في سبيل الخير. أشاهد المسلسل، الناجح جداً بكلّ عناصره، أشاهده بحذر، مصدومةً: أهذا فعلاً ما آل إليه واقعنا؟ أهذه الحضارة التي لطالما تباهينا بها؟ أهذه الأوطان التي بنيناها للأجيال المقبلة، ووفق أيّ أسس؟ أهذا هو العالم الذي نعدّه لأولادنا من بعدنا؟ ماذا عن المبادئ والقيم؟ ماذا عن الحبّ والمحبة والرحمة؟ أليس لها مكان بيننا؟ عالم بارد حتى الجَماد، لم يردعه قصاص في الدنيا، ولا حساب في الآخرة. فيروس صغير، أصغر الكائنات على وجه الأرض، حصد الملايين، ولم يزل... فلنَعْتبر.
نسائم
ألملمُ أحلامكِ الصغيرة
وأصنعُ باقة زهر
تزيّن شعرك الطويل
وأنتِ تركضين في حقول الوقت
إلى غدٍ أجمل.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024