تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

هل تحترف ميساء مغربي الغناء؟

جريئة في قراراتها، وواضحة وضوح الشمس في اختياراتها. تبدي آراءها بصراحة، ولا تخفي تحفّظاتها عن بعض ما يقدّم في الدراما وبرامج المنوّعات، مع أنها تقول إنها ليست بوارد تقويم أحد، وانها ليست أفضل من سواها. بعد أن اشتهرت كممثلة، باشرت تقديم البرامج كما قدّمت في رمضان الفائت «فوازير رمضان» وتستعدّ لجزء ثانٍ العام المقبل. إنها الفنانة ميساء مغربي التي زارت بيروت أخيراً لتقديم إحدى حلقات برنامج «تاراتاتا» على شاشة تلفزيون دبي، فكان لقاء بينها وبين «لها .

- شاركتِ أكثر من مرّة في تقديم حلقات من برنامج «تاراتاتا». كيف تقوّمين فكرة أن يرتكز برنامج معيّن على مذيع مختلف في كل حلقة؟
هذا هو التحدّي، لا بل الميزة الأبرز في برنامج «تاراتاتا،» مع العلم أن فيه عشرات المميزات. هو برنامج غنيّ جداً، أتاح مجالاً للتحدّي والتنافس ليس فقط أمام الفنانين عندما يغنّون ديو، بل أيضاً أمام المذيعين. وهو ليس أمراً سهلاً لأي مذيع مهما كانت خبرته، أولاً لأنه يقدّم حلقة معيّنة وليس كل الحلقات، وهناك 4 ضيوف أو 5، إضافة إلى الجمهور والفرقة الموسيقية، وكل هذه العناصر تلتقي عند المذيع الذي عليه أن يتشرّب روح البرنامج، لذا هو ليس سهلاً، لكنه رائع ومميّز.

- تتكاثر المحطات الفضائية وبرامج المنوّعات والحوارات كما الفطر في الغابات. هل لايزال المشاهد العربي يملك الجَلَد للجلوس أمام الشاهدة والإستمع إلى فنانين يغنّون ويتكلّمون؟
طبعاً نعم. وأقول هذا بكل أمانة. لأن المشاهد العربي صار قادراً على التمييز بين الكمّ والنوع، ويشعر بالولاء تجاه محطّات لها ثقلها، مثلاً تلفزيون «دبي» ،«إم. بي.سي» ،«أل.بي.سي» ،«أبو ظبي» ،«المستقبل» ،«الراي» لكنهم لا يملكون دائماً الجَلَد للتفتيش عن محطّات جديدة خصوصاً ذات مضمون تافه. الناس يملّون الزخم الفارغ، لكن مادام المضمون مهمّاً وغنيّاً ومنوّعاً فالجمهور سيتابع.

- حدّثينا عن برنامجك الخاص «موعد في الخيران» على شاشة تلفزيون «دبي؟»
بعد حوالي تسع سنوات تقريباً عرفني خلالها الجمهور كممثلة، أستطيع القول إن برنامج «موعد في الخيران» أتاح للناس فرصة التعرّف إلى شخصيتي الحقيقية، بعفويتي وضحكي وجدّيتي أحياناً. بصراحة كان هناك هاجس يتملّكني بالنسبة إلى البرامج الحوارية التي تُقدَّم. وأنا دون شك لست في وارد تقويم أحد خصوصاً أني لاأزال جديدة في مجال التقديم. لكن تبقى لي بعض المآخذ على برامج تسيء إلى الضيف وتعرّيه وتجرّده من أدنى حقوق الإحتفاظ بخصوصيته. لماذا الإحراج؟
إذا كانت نيّة الضيف التحدّث في أموره الخاصة، فليَقُلْ ما يشاء، لكن ما هو مرفوض بالنسبة إليّ هو استفزاز الضيف بشكل مبالغ فيه.

- مثل من؟ أي برامج تقصدين؟
عذراً لا أريد أن أسمّي، لكن هذا النوع من البرامج صار شائعاً وليس حكراً على مذيع واحد أو محصور في برنامج واحد. للأسف أصبحت «الفضائح» موضة متّبعة في البرامج الحوارية. «فلان قال عن علاّنة، وفلانة لم تدفع للخياطة، ولا أعلم مَنْ ضرب خبير التجميل ...» فعلاً أصبحت هذه الأمور مملّة ومزعجة. أنا شخصياً كممثلة، عندما كانوا يستضيفونني في بعض البرامج، كنت أعاني وأنزعج من بعض الذين يلجأون إلى تضخيم مصطلحاتهم، لإظهار أنفسهم بصورة المثقفين أمام المشاهدين، في الوقت الذي يحاولون فيه أن يكونوا نجوم الحلقات. بينما هذا خطأ طبعاً، لأن النجم هو الضيف وليس المذيع، عندما أستضيف فناناً، كيف يجوز لي أن أجلس أمامه هكذا، (تضع رجلاً فوق الأخرى، ويد تُسْنِدُ فيها خدها). لغة الجسد مهمّة جداً، وعندما نجلس بهذه الطريقة نبدو وكأننا نستخفّ بالضيف.

- من تقصدين؟ نيشان؟
كلا أبداً. أحب نيشان كثيراً، وأحترم ذكاءه وحضوره. وفعلاً أنا لم أكن أقصده هو. لكن ما أردت قوله إن هناك أصولاً ولياقات في التعامل مع الضيوف. وأنا أحاول قدر المستطاع أن أكون طبيعية وبعيدة كلياً عن التهجّم والاستفزاز. وإن أردت طرح سؤال محرج أستطيع ذلك، لكن بصورة محترمة لا أجرح فيها ضيفي، كما أني في الوقت ذاته لا أتصنّع أني منبهرة بضيفي. هذا ما أحاول إظهاره في برنامجي. أما الضيوف، فهم من ميادين مختلفة، من الغناء والتمثيل والرياضة والإعلام. أذكر مثلاً من الحلقات الرائعة التي قدّمتها، لقاءات مع تركي الدخيل، محمد بن سليّم، هاني نقشبندي، وغيرهم.

- تحدثتِ عن إحراج الضيوف. لكن بمجرّد أن يوافق الفنان على الظهور في برنامج مماثل، بالتالي هو لا يمانع؟
ليس في كل الأحيان. أحياناً يطلب الفنان من المذيع عدم التطرّق إلى موضوع معيّن، لكنه يفاجأ بإثارته والتحدّث عنه. حتى أن بعض الفنانين، يتّفقون مع المذيع على إثارة موضوع ما، كي يتهجّموا على فنانين آخرين. وأنا شخصياً حصلت معي مرّات عدة. وهناك فنانة طلبت مني أن أسألها عن فنانة أخرى كيف تتهجّم عليها، لكني اعتذرت. لكنها عادت وفتحت الموضوع خلال الحلقة، فاقتطعنا هذا الجزء في المونتاج، لأننا لا نسعى مطلقاً إلى إثارة فضائح.

- ألا ترين أن هناك بعض المحاورين يبالغون كثيراً في امتداح الضيف، فيظهر وكأنه شخص مثالي في كل شيء بينما الواقع مختلف تماماً؟
هذا صحيح. وأنا ضدّ هذا النوع أيضاً. الفنان إنسان. لا يجوز تأليهه في البرامج ولا في المسلسلات، كما أنه ليس بالضرورة تعريته وفضح كل خباياه. لا أحارب ضيفي، ولا أبالغ في تلميع صورتي. بل كل ما أريد تقديمه حلقة مفيدة للناس وممتعة، فيها أخبار جديدة ومواضيع مختلفة، بعيداً عن إطار كل ما هو نافر. وأعود وأقول، لا مانع من إثارة بعض المواضيع الساخنة، لكن ضمن حدود اللياقة والإحترام. طريقة الطرح هي المهمّة.

- «موعد في الخيران» هو أول برنامج تقدمينه؟
صحيح. قبله كانت لي تجربة في مجال التقديم، من خلال مهرجان الدوحة في قطر، حيث قدّمت البرنامج المسائي الخاص بليالي المهرجان. ودون شك هو الذي فتح لي المجال ومنحني الخبرة. خصوصاً أن تقديم المهرجان أصعب بكثير، لأنه كان مباشراً على الهواء، وكنت أعتمد على الإرتجال ومع نجوم كبار. مهرجان «الدوحة» كان المحكّ الحقيقي بالنسبة إليّ، وهو الذي فتح لي باب تلقّي عروض عدّة لتقديم برامج، ومن محطات رائدة بصراحة. والحمد لله، نجحت في «موعد في الخيران»، لأن فكرته جديدة، وينفّذ بموازنة مهمّة، كذلك جوّ العمل مع فريق الإعداد والإخراج وكل العاملين مريح جداً. حالياً نحن نصوّر الجزء الثاني، أما التغييرات فستكون مع بداية 2009 سواء لناحية الديكورات وغيرها.

- ما مدى صحّة الخبر الذي سمعناه عن أنك تنوين الخضوع لعملية تجميل لأنفك؟
هذا صحيح. فقد تعرّضت لحادث سير وكُسر أنفي، لهذا أنا مضطرّة لإجراء العملية.

- بداياتك التمثيلية كانت مع مسلسل سعودي، صحيح؟
نعم صحيح. وكان بعنوان «ديره نت». وهو يتناول العديد من القضايا الخاصة بالمجتمع السعودي. العلاقات الزوجية والروتين، العلاقات العاطفية بين الشبان والشابات، إهمال المرأة ومعاملتها كأنها قطعة من أثاث المنزل.

 

- ماذا عن الجديد على صعيد التمثيل؟
هناك عروض عدّة أدرسها. فضلاً عن مسلسلات صوّرتها لكنها لم تُعرض بعد. منها الجزء الثاني من مسلسل «أسوار،» «أخوات»، و «فنجان الدم» الذي أوقف.

- أوقف بعد أن خصّصت له قناة «إم.بي.سي» حملة إعلانية ضخمة ع ى أساس أن يتمّ عرضه خلال رمضان الفائت؟
صحيح. هذا المسلسل تجربة رائعة في حياتي المهنية، وقد شاركت فيه إلى جانب نجوم كبار منهم جمال سليمان، غسان مسعود، قُصَيْ خوري، عبد المحسن النمر وغيرهم. أتمنى من كل قلبي أن يتمّ الإخراج عنه ويُعرض، خصوصاً أنه أخذ منّا مجهوداً ضخماً، أنا وكل العاملين فيه، وصورناه في ظروف صعبة، وذلك خلال 3 أشهر الصيف في تدمر، عدا عن أنه مسلسل بدوي رائع جداً، ومن المؤسف ألاّ يُعرض.

- لماذا توقّف المسلسل فجأة؟
هي لُعبة، بسبب المنافسة. هناك أشخاص من ذوي النفوس الضعيفة، شعروا بأنهم عاجزون عن المنافسة خلال رمضان، فراحوا يروّجون أخباراً مسيئة عن المسلسل. كمثل القول إن المسلسل يعالج مواضيع حسّاسة جداً قد تثير النعرات وتسيء إلى عادات البدو، بينما كل هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق. وبصراحة أقول، إنه تمّ استغلال الصحافة لترويج هذه الأخبار، فشُنّت ضدّنا هذه الحملة. وأنا لا ألوم الصحافيين لأنهم ببساطة خُدِعوا بهذه الأقاويل والأخبار الكاذبة. وبسبب الحملة في الصحافة والمواقع الإلكترونية السعودية خصوصاً، اتّخذ القرار المُجْحِفْ بإيقاف المسلسل وعدم عرضه.

- هو يتحدّث عن القبائل السعودية؟
كلا، هو يحكي قصّة قبيلتين لا وجود لهما في الواقع. وفي المسلسل أبعاد كثيرة وإسقاطات مهمّة جداً، فهو يدعو إلى الوحدة العربية. بحيث نرى أن كل الخلافات الموجودة بين هاتين القبيلتين لم تُسوَّ إلاّ عن طريق المحبة. وكل المسلسلات البدوية ترتكز على الصراع بين قبيلتين، وهذا ليس جديداً. هذا المسلسل لا يسيء أبداً إلى القبائل، لا السعودية ولا غير السعودية. على العكس، هو قدّم البدو بشكل مشرّف جداً.

- بما أن كل الأخبار كانت ملفّقة كما تقولين، لماذا لم تفرض الشركة المنتجة عَرْضه لإسكات كل هذه الحملات؟
هي لا تستطيع أن تفرض، لأن القرار كان أكبر من المحطة. و «إم.بي.سي» كانت المنتج المنفّذ للعمل، فارتأت إيقافه، وربما عرضه لاحقاً.

- هل يمكن أن يعرض على محطة أخرى إن بقيت «إم.بي.سي» متمسّكة بقرارها؟
أنا شخصياً أستبعد أن تتنازل «إم.بي.سي» عن مسلسل بهذه الضخامة. تخيّلي مثلاً أن مصمّم المعارك هو الشخص نفسه الذي نفّذ فيلم «هاري بوتر ». هو إنتاج ضخم فعلاً، والأسماء الموجودة فيه مهمّة جداً، وجميعهم من نجوم الصف الأول في الدراما السورية. أما المخرج فهو ليث حجّو. وهو مخرج مبدع صراحة، يعمل بطريقة جديدة كلياً. وفي إحدى المرّات زرته في الأستديو كي أتفرّج على بعض المشاهد، ومنها مشهد لإحدى المعارك، فشعرت وكأني أشاهد فيلم «ساموراي». أما على صعيد تعاوني معه، فهو تمكّن من إظهار الكثير من التفاصيل التي لم أكن أعرفها عن نفسي وأضاف إليّ الكثير.

- كيف ذلك؟
ارتكز في عمله على الصدق، وعلى ما هو نابع من داخلي، وعلى الثبات في ردّة الفعل. علّمني كيف أوصل الحالة التي أعيشها، من الداخل، وكيف أحسّ بها حقيقة كي يصدّقني الناس، بعيداً عن المبالغة في التعبير. عدا عن كل هذا، هو إنسان محترم، متواضع ومحترف في عمله. أما شهادتي بجمال سليمان فهي مجروحة. أخلاقه رائعة، ويضيف كثيراً إلى الممثل الموجود معه، وكل الموجودين في المسلسل صراحة مثل باسم ياخور وغسان مسعود وعبد المحسن النمر وغيرهم كانوا ممتازين.

- وما كان دورك في المسلسل؟
أقوم بدور شقيقة شيخ القبيلة (غسان مسعود)، وهي في الوقت ذاته العمارية. والعمارية هي التي كانت تقول «الحداء » لتحميس الفرسان قبل الحرب. شخصية متناقضة، قوية جداً، لكنها ضعيفة جداً في الحب. فتعيش صراعاً بين الولاء والحب. لأن من أحبّته هو من القبيلة الأخرى التي سَبَتْ قبيلتهم لأكثر من 23 سنة. هي قصّة الحب والكراهية.

- هل من جهات محدّدة تتّهمينها بالتحريض ضدّ المسلسل وإيقافه لاحقاً؟
لن أذكر أسماء. لكني متأكّدة أنه بعد أن يعرض العمل، الصحافيون أنفسهم الذين كتبوا ضده سيكشفون من كان السبب.

- تقولين إنك لن تذكري أسماء. هل هذا يعني أن هناك أشخاصاً محدّدين تعرفينهم بالأسماء؟
هناك أسماء عدّة أعتقد أنها هي التي لعبت هذا الدور. وبعد أن يُعرض المسلسل، لكل حادث حديث.

- كثرة المسلسلات في رمضان ألا تعتقدين أنها تظلم الكثير من الأعمال، بحيث لا يتسنّى للمشاهد متابعة عشرات المسلسلات في وقت واحد؟
طبعاً هذا أكيد. لهذا ورغم الأسف الذي شعرت به تجاه عدم عرض مسلسل «فنجان الدم »، أقول إن «رُبَّ ضارة نافعة»، إذ يمكن أن يعرض المسلسل في وقت لا تشهد فيه شاشة التلفزيون هذه الزحمة. أجمل المسلسلات تخصّص لتُعرض في رمضان، ومن الطبيعي أن تظلم بعض الأعمال. مثلاً هذا العام كان هناك «صراع على الرمال» ،«أهل الراية» ،«أسمهان» مع بعض التحفّظات، «أبو جعفر المنصور» وغيرها، وكلها أعمال ضخمة. وبات من الملاحظ أن إعادة العرض بعد رمضان تفيد الأعمال الدرامية كثيراً.

- ما هي تحفّظاتك عن مسلسل «أسمهان؟»
تابعت المسلسل وأعجبت به، لا أستطيع أن أفكر. كما أني من المعجبين بالفنانة سلاف فواخرجي، بجمالها وأدائها وحضورها. لكن برأيي، إن الشخصيات التاريخية متى قدّمت في مسلسل، يجب أن تقدّم كما هي في الحقيقة، دون تزوير أو لفّ ودوران. يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، وأن تكون لدينا الجرأة في التطرّق إل íى كل المواضيع الفنية منها والسياسية والتاريخية. إذ لا يجوز أن نزوّر حقبة تاريخية كاملة، خصوصاً أن هذه الشخصيات عاشت وارتبطت بمناخ سياسي، لا نستطيع محوه أو تحريفه. هي أحداث صارت في الواقع، لا يمكن إخفاؤها. وإلا، الأفضل ألاّ ننفّذ العمل. خصوصاً أن المشاهد ليس غبياً. حتى الملفّات السريّة لدى المخابرات، تُكشف بعد مرور 30 سنة، إذاً لماذا إخفاء الحقائق.

- ما هي الحقائق التي أُخْفيت في مسلسل «أسمهان؟»
(تضحك وتقول) يبدو أنكِ تريدين لي أن أُخْفَى (أي يتمّ إخفائي). أريد أن أعيش حياتي، مازلت في عزّ شبابي!

 

- ماذا عن «باب الحارة؟»
بصراحة هو فقد الكثير من قيمته الفنية، خصوصاً في ظلّ تغييب نجوم كبار شكّلوا شخصيات رئيسية وأعمدة ارتكاز في المسلسل، ومنهم مثلاً الفنان عباس النوري في شخصية «أبو عصام ». وأعتقد أن الجماهيرية التي حقّقها هذا العام واستمرار نجاحه، مبنيان على نجاح الجزءين الأول والثاني. في الجزء الأخير كان هناك تركيز على «ال íردح » والشتائم، فضلاً عن ضعف في السيناريو، مع احترامي لكل نجوم المسلسل.

- كان لافتاً تقديمك في رمضان الفائت «الفوازير.» ماذا عنها؟
أولاً أريد أن أشكر كل الأق í الم الصحافية التي نوّهت بالفوازير التي قدّمتها، كما أن أرقام الإحصاءات تؤكد أنه كان من أنجح البرامج. لكن أنا لم أكن راضية مئة في المئة. شعرت بأنها كانت بداية جميلة وسيكون لها عمل تابع.

- هل من أخطاء وردت مثلاً؟ لماذا لم تكوني راضية؟
ليس هذا. لكن أعتقد أني استعجلت، وكان يجب أن أحضّر أكثر لهذا المشروع، فالوقت لم يكن متوافراً كما يجب. كن إن شاء الله، سأباشر التحضيرات للجزء الثاني ن الفوازير مع بداية العام 2009 ، ليكون العمل مختلفاً جديداً. خصوصاً أني سأدرس الأفكار برويّة، وسأحضّر لإستعراضات بشكل مكثّف. لأن أساس الفوازير هو لإستعراض. وبالمناسبة، أنا راقصة «باليه » من 14 سنة، هذا أعتقد أني سأنجح إن ركّزت أكثر.

- البعض انتقد الإستعراضات التي قدّمتها من نحية أنها لا تتناسب مع المجتمع الخليجي؟
أنا لم أقدّم إستعراضات مبتذلة، بل كل ما قدّمته كان حتشماً ولائقاً، وأنا بعيدة تماماً عن أج íواء الإبتذال الإث íارة. والحمد لله التجربة نجحت جماهيرياً بشكل بير، ورغم كل المآخذ لستُ نادمة.

- بعد أن غنّيتِ في الفوازير، ها نحن نرى صورك لى جانب المذياع. ما الحكاية؟ أتنوين احتراف لغناء؟
(تقول مازحة) نعم طبعاً «حبطّل البرامج وأغنّي». كلا طبعاً أنا لن أغنّي. الفوازير لا تتطلّب مطربة، بل مجرّد صوت يؤدي بشكل جيد. ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه » وأنا لستُ بمطربة ولا أصلح للغناء. أما عن الصور فهي مجرّد فكرة للتغيير.

- من تعجبك من فنانات الإستعراض اللواتي قدمن الفوازير؟
أنا من عشّاق شيريهان وأتمنى أن تعود إلى جمهورها وأطلب لها الشفاء من كل قلبي. كما أني معجبة بنيللي كريم لأن حركاتها جميلة وفنية، لهذا هي مميّزة.

- هل صحيح أنك تخوضين قريباً تجربة في فيلم سينمائي؟
بصراحة هناك أكثر من سيناريو، لكن لا شي ء محدّداً بعد. لذا أفضّل ألاّ أتحدّث في التفاصيل، لكني أرغب بشدّة في خوض تجربة سينمائية.

- ما قصّة الشائعات التي تتحدّث عن طلاقك؟
هي مجرّد شائعات. لا طلاق حتى الآن، وإن حصل، لن خفي الأمر، بل سأعلنه على الملأ.

- هل هذا يعني أن زواجك يمرّ بأزمة معيّنة؟
صحيح، وكلّه بسبب الشائعات. الخلاف لم يكن موجوداً كنه نشب بعد هذه الأخبار التي سرت. صحيح أن لجمهور يحب أن يعرف تفاصيل دقيقة عن الفنان الذي حبه، لكن يجب ألاّ ننسى أن هذا الفنان إنسان، لا بدّ من احترام خصوصيته داخل منزله. الفنان يتقاسم حريته مع الآخرين، هذا صحيح. لكن هذا لا يمنع أنه يحقّ له ببعض الخصوصية.

- هل من الصعب على الفنانة أن ترتبط بشخص من خارج الوسط الفني؟
«صعبة كتير ». فعلاً هو أمر صعب. هذا النوع من الإرتباط في حاجة إلى الكثير من التفهّم والحب وطول البال. الرجل الشرقي بطبعه لا يحب أن تكون شريكته امرأة ناجحة، فكيف إن كانت هذه المرأة فنانة. وهو غيور، ويرفض تقاسم زوجته مع أحد.

- ماذا عنكِ أنت؟
أنا شخصياً لا أقوى على التخلّي عن الفن، وأتمنى ألاّ أصبح في موضع اختيار بين الفن والزوج. أحب زوجي وأحب الإستقرار العائلي، لكن الفن جزء مني ومن كياني ولا أستطيع التخلّي عنه.

- هل يطالبك زوجك بالإعتزال؟
هو يفضّل ذلك، لكني لن أوافق.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077