تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

منى زكي: أشاعوا اعتزالي

ثلاث سنوات وهي غائبة عن التمثيل، فمنذ آخر فيلم لها «تيمور وشفيقة» لم تقف أمام الكاميرا، خصوصاً بعدما واجه فيلمها «أسوار القمر» الذي استعدت له طويلاً مشاكل أدّت إلى تأجيل تصويره. وبعد هذا الغياب عادت للوقوف أمام الكاميرا في بطولة فيلم «احكي يا شهرزاد».. إنها النجمة منى زكي التي التقيناها فتكلمت على الاستفادة من فترة الغياب وفيلمها الجديد ومشكلة «أسوار القمر». وتكلمت أيضاً على الاعتزال والشائعة التي حولتها بلطجية وابتعادها عن المسرح وقبولها للإعلانات وما تحبه في أحمد حلمي وعلاقته بابنتها لي لي وغيرها من الاعترافات الصريحة في حوارنا معه.

- لماذا طالت فترة غيابك بعد فيلم «تيمور وشفيقة»؟
ابتعدت عن الساحة الفنية بعد «تيمور وشفيقة» لأني كنت في حاجة إلى فترة تأمّل في كل شيء من حولي. واستفدت من هذا الغياب وخرجت منه بأشياء إيجابية في حياتي لأنه كان لديَّ الوقت الكافي لأفكّر في مستقبلي، والجديد الذي أقدمه في الفترة المقبلة والذي لابد أن يكون في المستوى نفسه بل أفضل. وأيضاً كان الغياب فرصة لأهتم بأموري الشخصية وحياتي الأسرية خاصة بشؤون ابنتي «لي لي» والحمد لله أنني بعد هذه الفترة أعود من خلال عمل جيد هو فيلم «احكي يا شهرزاد» مع مؤلف ومخرج كبيرين هما وحيد حامد ويسري نصر الله.

- ما الجديد الذي تقدّمينه في هذا العمل؟
يشاركني في هذا العمل مجموعة كبيرة من النجوم مثل محمود حميدة، وسوسن بدر، ومعنا بعض الوجوه الشابة. وأقدم من خلال هذا الفيلم شخصية إعلامية تقدم البرامج السياسية إلى أن تضطرّها الظروف لترك هذه النوعية من البرامج وتتجه إلى نوعية أخرى وهي الاجتماعية. والفيلم يناقش مشاكل إجتماعية ورومانسية كثيرة في حياتنا.

- كيف كان استعدادك لهذه الشخصية؟
أعتمد على إحساسي بالشخصية من خلال السيناريو ولم ألجأ إلى أي من الإعلاميين رغم أنه تربطني ببعضهم صداقة قوية، وكان من الممكن أن أستعين بهم ولكني فضلت أن يكون لي شكل خاص بي ولهذا سوف أظهر أيضا بلوك جيد ومختلف يتناسب مع شخصيتي في الفيلم.

- منذ فترة طويلة يتردّد كلام على استعدادك لتصوير فيلم «أسوار القمر» فما الذي حدث؟
فيلم «أسوار القمر» متوقف قليلاً، ولكنه مشروع قائم ونحن نجهز له منذ فترة فعلاً. وحتى يكتمل هذا التجهيز فضلت أن أبدأ «احكي يا شهرزاد». لكني متمسّكة بـ«أسوار القمر» فهو قصة جميلة وأقدم فيه شخصية متحمّسة لها جداً وهي فتاة كفيفة تعزف البيانو، وكان لابد أن أستعدّ لها جيداً وأتمنى أن أبدأ تصوير الفيلم بعد «احكي يا شهرزاد».

- ما الاستعدادات التي قمت بها من أجل دور الفتاة الكفيفة؟
كان هناك جلسات عمل مع بعض الأطباء كما أنني ذهبت إلى بعض دور رعاية فاقدي البصر وكنت أستفيد منهم كثيراً لأن ليس كل فاقدي البصر لديهم حركة العين نفسها. وكنت أتابع تدريبات خاصة بحركة العين حتى أمسك بخيوط هذه الشخصية. وأيضاً لا أنسى أن طارق العريان مخرج هذا الفيلم ساعدني كثيراً.

- لكن تردّد أنك وراء أزمة الفيلم بسبب تدخّلك في اختيار الأبطال ورغبتك في تصدّر الأفيش بمفردك؟
لا أملك أن اختار الأبطال لأن هذا عمل المخرج. وبطلا فيلم «أسوار القمر» هما من البداية شريف منير وأحمد فهمي. أما بخصوص أن تتصدر صورتي الأفيش فهذا كلام غير منطقي لأن معي نجماً بقدر شريف منير وأيضاً أحمد فهمي أصبح نجماً، فلماذا أتصدر الأفيش بمفردي؟ هذا الفيلم ليس فيلم منى زكي بمفردها ودور شريف منير متساوٍ مع حجم دوري، ولهذا سنظهر جميعاً على الأفيش.

- ما حقيقة انسحابك من فيلم محمد حماقي؟
لم أنسحب من الفيلم لأنني أصلاً لم يصلني السيناريو. وكل ما حدث أن القائمين على هذا الفيلم حدثوني، وأنا أبديت موافقتي ولكنني دائماً أؤجل الموافقة النهائية إلى ما بعد قراءة السيناريو. ولأني لم أقرأ السيناريو فكأن الفيلم لم يصلني، أصلاً خاصة أنني انشغلت بفيلم «احكي يا شهرزاد».

- يتردّد كثيراً كلام على اعتزالك، فما صحّة هذا الكلام؟
موضوع الاعتزال غير وارد على الإطلاق ولا أعرف من أين تأتي هذه الأقاويل، فهي دخان بلا نار، وربما لأني ابتعدت فترة عن الساحة الفنية. لكني أكذّب كل ما قيل أو نشر عن خبر اعتزالي وها أنا أعمل وسوف أعمل ولن أعير مروّجي هذه الشائعات أي اهتمام.

- كيف تفسّرين الكيمياء الخاصة بينك وبين أحمد السقا؟
بالفعل هناك كيمياء خاصة بيني وبين أحمد السقا جعلتنا ننجح معاً في أكثر من فيلم كان آخرها «تيمور وشفيقة»، فأحمد يحبّ عمله جداً ومخلص له، وهذا يؤثّر فيَّ عندما أكون أمامه وأحسّ دائماً بأنه يضيف إليّ ولهذا أفلامنا تدخل قلوب الناس مباشرة.

- كيف تقوّمين نفسك بعد كل عمل؟
أنا ناقدة لنفسي لدرجة أني لا أرحم نفسي إذا شعرت بأنني كان يمكن أن أقدّم مشهداً بشكل أفضل مما قدّمته. وكل ليلة قبل نومي لديّ حساب طويل مع نفسي لأني بطبعي أحب أن أقدّم كل واجباتي على أكمل وجه ولكني مازلت أعتبر نفسي في بداية الطريق ومازلت أتعلّم.

- هل منى زكي وصلت إلى النجومية بسرعة الصاروخ كما يقولون؟
لا أعتقد أن 12 عاماً من العمل هي سرعة الصاروخ لأن طوال هذه السنوات وأنا أعمل بشكل متواصل لأحصل على فرصتي، ولكن حظي هو ما دفع بي أمام نجوم وفنانين كبار لأشارك معهم في أعمال متميّزة قدمتني بشكل جيد ولهذا أعتبر نفسي صعدت السلم واحدة واحدة حتى أصبح لي إسم.

- هل من الممكن أن تقبلي دوراً مجاملة؟
أنا صريحة ولا أستطيع أن أجامل أحداً من خلال عملي معه، ولكن هذا لا يمنع أنني أجامل أصدقائي في جلساتي معهم. ولكن طوال مشواري الفني لم أفعل شيئاً كهذا ولا يمكن أن أقدم هذا التنازل أبداً لأني بطبعي لا أستطيع أن أقبل أي دور أو أشارك في أي عمل إلا إذا كنت مقتنعة تماماً به، وإذا شعرت أن العمل سيضيف إليّ وأن أكون جزءاً أساسياً من هذا العمل.

 

- أين أنت من التلفزيون؟
بعد مسلسل «السندريلا» فضّلت أن أبقى بعيدة قليلاً حتى لا يملّ الجمهور مني. كما أنني أبحث عن عمل جيد أدخل من خلاله كل البيوت عن طريق التلفزيون ولا أحب أن أشارك في عمل لمجرّد الظهور، ولكن أحاول أن أضع لنفسي خطة أسير عليها حتى أقدم عملاً جديداً ومناسباً لمشاهدي التلفزيون.

- لماذا ابتعدت عن المسرح؟
لأني أخذت قراراً بأنه لا للمسرح مع أنه أبو الفنون وقدمت من خلاله أعمالاً كثيرة اعتز بها ولكن كل هذا من أجل ابنتي «لي لي» لأنني لا أستطيع أن أتركها وقتاً طويلاً. المسرح يتطلب العمل اليومي والسهر حتى انتهاء موعد العرض في ساعة متأخّرة، كما أن المسرح يحتاج إلى مجهود يومي وهذا سيجعلني أُقصّر في حقّ ابنتي.

- لماذا اتجهت إلى تصوير الإعلانات وهل هذا بسبب فترة غيابك؟
تصوير الإعلانات ليس له علاقة بفترة غيابي. وهو ليس عيباً، فأنا تعاقدت مع شركة كبيرة لها أهداف كثيرة تتعلق بالمرأة وتعليمها، وهذه الشركة أيضاً تساهم في دعم حملات مرضى السرطان وكان هذا هو الدافع الأساسي عندي لقبول الاعلانات لأني بهذا الشكل أساهم في هذه الحملة ولو بشكل بسيط.

- هناك اتهام لمنى زكي بالبلطجة ومحاولة إجبار أحد الأشخاص على بيعك شقته. كيف كان ردّ فعلك عندما قرأت هذا الكلام؟
هذا كلام غير صحيح، وأنا أتعجب من أين أتوا بمثل هذا الكلام وكيف يتمّ تداول هذه المعلومات، ولكن كل ما أؤكده أن هذا الموضوع غير صحيح واتهامي بالبلطجة والتعرّض لشخص يسكن بجوار والدتي أو في الشارع نفسه كلام فارغ. وبالمناسبة أنا لا أعرف هذا الرجل كما لا يمكن أن تبدر مني أفعال كهذه، وكان لابدّ قبل نشر هذا الخبر التحقّق منه أولاً. كما أن الخبر استفزّني كثيراً لأنني بهذا الشكل أصبحت بلطجية وتحرّشت به واستأجرت بعض الأشخاص له.

- يُقال إن اشتراك الزوجين في مهنة واحدة يسبّب نوعاً من المنافسة، هل يحدث هذا بينك وبين أحمد حلمي؟
لا يوجد بيني وبين أحمد منافسة، بالعكس عند نجاح أحمد أحسّ بأن هذا النجاح لي أيضاً وعندما يتواصل أحمد في نجاحاته أكون أسعد إنسانة في الدنيا لأن دوري الأساسي هو أن أفرح لتفوّق زوجي ونجاحه والعكس أيضاً، فهو يكون فخوراً بي عندما أقدم عملاً مميزاً ولذلك لا يوجد بيننا أي منافسة.

- هل أثّر فيك زوجك أحمد حلمي؟
أحمد علّمني أن أعيش بنظرية «طنّش تعيش»، وأعتبرها المفتاح السحري لكل المشاكل التي تواجهنا. وهذه المقولة أثّرت فيّ فعلاً وأصبحت أعمل بها لأني اكتشفت أنها مفيدة لأن المشكلة التافهة لا تقدّم ولا تؤخّر، والأفضل أن أتركها ولا أفكر فيها ولهذا أصبحت أكثر هدوءاً.

- ما الذي تحبينه في أحمد حلمي الزوج؟
أحمد رجل شرقي فهو يحبني ويغار عليّ، وشخص طيّب وحنون جداً كما أن لديه حكمة في كل تصرّفاته.

- ما رأيك في أفلامه؟
أنا سعيدة بأفلام أحمد التي قدّمها وهو دخل قلوب الناس ووصل إلى المكانة التي يستحقّها.

- متى يمكن أن نرى منى زكي وأحمد حلمي في عمل واحد؟
بالطبع أتمنى هذا، ولكننا فعلاً قدّمنا شيئاً مشتركاً ولكنه كان إعلاناً. أما بخصوص عمل مشترك فكلما يأتي سيناريو أكون أنا مقتنعة به يرفضه هو والعكس صحيح. وإلى الآن لم نتّفق على شيء محدّد، لكن فكّرنا معاً في فكرة لم تكتمل بعد ولكنها ستكون في إطار رومانسي في داخله شيء من الأكشن، ونحن ننتظر حتى نجد سيناريست نعطيه هذه الفكرة لنكون معاً.

- كيف تصفين علاقتك بابنتك «لي لي»؟
العلاقة بيننا ليست مجرّد علاقة أم بابنتها فهناك اتصال وجداني بيننا، وهي أجمل شيء في حياتي ومعها أنسى كل الدنيا وكل ضغوط الحياة. بسمتها تملأ الدنيا فرحة وأحسّ دائماً بأنها تمدّني بالطاقة، وهي كبرت ودخلت المدرسة هذا العام ولذلك أشعر بأنني أصبحت في مرحلة أمومة جديدة.

- هل تشبه «لي لي» منى وأحمد؟
أخذت مني ومن أحمد كثيراً، فمثلاً أخذت مني التأثّر بكل شيء من حولها فهي حنونة وحسّاسة جداً. وأخذت أيضاً عصبيتي الشديدة ولذلك أحاول ألا أظهر أي انفعالات أمامها كي لا تزيد عصبيتها. أما أحمد فأخذت منه خفّة الدم والعفوية، فهي شقيّة جداً. كما ورثت من أبيها هواية الرسم فهي تحب أن تجلس ترسم وتلوّن وهذا ما يفعله أحمد في أوقات الفراغ.

- هل يمكن أن تتركي الفن من أجل «لي لي» والبيت؟
حتى الآن ليس هناك ما يدعو لتركي العمل لأني أوفّق جيداً بين عملي وبيتي وابنتي. فمثلاً لا يمكن أن أرتبط بعمل يستغرق تصويره كثيراً وأيضاً لا أرتبط بعملين في وقت واحد. وبخصوص البيت فأنا أهتمّ بأمور «لي لي» بنفسي وأعطيها وقتاً كافياً لأنها في هذه السنّ تحتاجني كثيراً.

- هل تشاهد أفلامك وأفلام والدها؟
نعم فهي تحب أن تشاهد الأفلام وخصوصاً الآن لأنها كبرت وبدأت تفهم وتندمج مع الأفلام. وهي تحب أفلام أحمد أكثر من أفلامي، وهي معجبة جداً بفيلم «كدة رضا» ولكنها لم تستطع أن تفهم معنى تقديم أكثر من شخصية في فيلم واحد ولماذا نظهر ولكن بأسماء أخرى.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077