تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

هاني سلامة: لم أفرض نيكول سابا على 'السفاح'!

رغم اشتهاره بأدوار الفتى الوسيم، فإنه يحب التمرد عليها بين الحين والآخر، ولذلك تحمس جداً لـ «السفاح» فيلمه الجديد الذي يعتبر محاولة أخرى للتمرد على أدوار الوسامة. إنه النجم الشاب هاني سلامة الذي تحدث عن «السفاح» وحقيقة تدخله لفرض نيكول سابا كبطلة للفيلم أمامه، مثلما تكلم على ابتعاده عن خالد يوسف في «دكان شحاتة» وحكاية الملايين الخمسة التي أصر عليها في «مداح القمر» والمسؤولية التي يشعر بها منذ أن أصبح زوجاً وأباً...

- ما الذي شجعك على قبول فيلم «السفاح»؟
الفيلم يحكي قصة واقعية ويحتوى على الإثارة والأكشن. وهذه النوعية من الأفلام تستهويني. كما أن خالد الصاوي كتبها بشكل رائع، بالإضافة إلى أنني كنت دائما أرغب في العمل مع المخرج سعد هنداوي. وأعتقد أن هذا الفيلم سيضيف كثيرا إلى مشواري الفني.

- هل كنت وراء ترشيح نيكول سابا لتشاركك بطولة الفيلم؟
نيكول سابا كانت مرشحة من البداية والاختيار هو مسؤولية المخرج. أنا لا أفرض أي ممثل في أفلامي، كما أنني لا أتدخل في اختيارات المخرج إلا إذا طلب مني أن أقول رأيي في فنان أو فنانة ما.

- لماذا تم تأجيل فيلم «السفاح» كل هذه المدة؟
رغم استعدادي وقراءتي للدور والحماس الشديد لبدء تصويره، فضلت أن انتظر حتى أقدم فيلمي «الريس عمر حرب» و«الأولة في الغرام». فلو كنت بدأت بفيلم «السفاح» بعد فيلم «خيانة مشروعة» لكان الجمهور شعر بملل، لأن الدورين فيهما تشابه كبير. ولهذا فكرت في تصوير فيلم «الأولة في الغرام» حتى أخرج من لون الشر والآن حان وقت فيلم «السفاح» ولذلك بدأنا تصويره.

- هل تعتبر الفيلم نوعاً من الهروب من أدوار الفتى الوسيم؟
لا أحصر نفسي في دور الفتى الوسيم، والدليل على ذلك أنني قدمت أفلاماً لا تعتمد على الوسامة. مثلاً في «خيانة مشروعة» و«الريس عمر حرب» دوراي لا يعتمدان على الوسامة ولا الرومانسية. منذ بداياتي أحاول أن أقدم أدواراً مختلفة لأني لا أحب أن أظل في إطار واحد، فالجمهور يمل من أداء دور واحد طوال الوقت.

- هل تخشى تكرار تقديم دور الشرير؟
لا أخاف أداء دور الشرير. وقد قدمته من قبل في فيلم «خيانة مشروعة» ونجح الفيلم وترك بصمة مع الناس وحقق إيرادات كبيرة. ولهذا لا أمانع من تكرار هذا الدور ولكن بشرط ألا يكون نسخة طبق الأصل مما سبق. وفي النهاية أنا فنان لابد أن أقدم كل الأدوار وفي كل مرة أقدم فيها دور الشرير أقدمه ولكن بطريقة مختلفة.

- كيف ترى نفسك بعد «الريس عمر حرب»؟
فيلم «الريس عمر حرب» أضاف إلي كثيراً لأنني قدمت فيه دوراً جديداً ومختلفا وكانت هذه أول مرة على الشاشة يتم فيها تقديم شخصية «الديللر» الذي يعمل في صالة قمار. والفيلم تدور أحداثه داخل كازينو ولذلك كان دوراً مميزاً ومختلفاً وسعدت جداً لتقديمه بهذا الشكل الذي ظهر وأنا راضٍ عنه تماماً، كما أن الفيلم ودوري تحديداً كانت فيه مساحة كبيرة للتمثيل معظمها كانت تقدم عن طريق الإنفعالات النظرات دون كلام.

- البعض هاجم المشاهد الجنسية التي تم تقديمها بشكل مبالغ فيه. ما رأيك؟
المشاهد الجنسية في الفيلم لم تكن دخيلة على العمل ولكنها كانت في الإطار الدرامي. وأنا شخصياً أرفض أن أدخل عملا يتضمن مثل هذه المشاهد إلا إذا كانت لها وظيفة في العمل، ولذلك أقدم دائما الأفلام التي لها هدف. أنا أحترم رأي الآخرين فإذا كان البعض يرى أن هذه المشاهد مبالغ فيها فهناك أيضاً من يرى أنها في مكانها المناسب. ولا يوجد فيلم في العالم يجمع عليه كل الناس بآرائهم.

- تردد في الآونة الآخيرة أنك لن تتعاون مع خالد يوسف مرة أخرى. فهل هذا صحيح؟
هذا الكلام غير صحيح ودخولي في عمل جديد مع مخرج آخر لا يعني عدم التعاون مع خالد يوسف مرة أخرى لأنها ليست المرة الأولى التي أتعامل فيها مع مخرجين آخرين غيره. وكل ما تردد عن خلافات بيننا بعد فيلم «الريس عمر حرب» غير حقيقي، والعلاقة بيننا لن تتغير بسبب عملي من دونه أو إخراجه فيلماً لغيري.

- ماذا يمثل لك خالد يوسف؟
خالد يوسف يعني لي الكثير فنياً وشخصياً. على المستوى الفني حققنا معاً نجاحات كثيرة فقدمنا أنجح الأفلام بدءاً من «العاصفة» وحتى «الريس عمر حرب» وناقشنا من خلالها العديد من القضايا. وعلى المستوى الشخصي هو أخ لي وصديق أعتز به.

- لماذا لم تشارك معه في فيلم «دكان شحاتة»؟
ليس من الضروري أن أشارك في كل عمل من إخراج خالد يوسف. وبالنسبة إلى فيلم «دكان شحاته» فهذا الفيلم لم يعرض عليَّ ولم أكن مرشحاً له أصلاً وهذه هي رؤية المخرج، فهو لم ير أنني مناسب لهذا الدور.

- هل صحيح أن هاني سلامة رفع أجره بشكل مبالغ فيه بعد فيلم «الريس عمر حرب»؟
الموهبة هي التي تفرض نفسها، وهي أيضاً التي تحدد أجر الفنان. وأنا أرى أن أجر الفنان مسألة عرض وطلب ولهذا موهبتي ونجاحي يشجعان المنتج والمخرج على العمل معي وتحديد الأجر المناسب لي.

- ما هو الدور الذي تعتبره نقلة فنية في حياتك؟
أعتز بكل الأدوار التي قدمتها وكل شخصية مثلتها كانت بمثابة ابن لي فكلها مهمة، ولكن فيلم «السلم والثعبان» كان نقلة مهمة لي والجمهور دائما يسألني عنه رغم أنه لم يلق الدعاية الكافية وقت عرضه، كما أنه لم يستمر كثيراً في دور العرض ومع ذلك نجح مع الناس من خلال عرضه على القنوات الفضائية، وأصبح من أحب الأفلام عندي لأنه أخذ حقه من النجاح ولكن بعد فترة طويلة.

- متى سنراك في عمل تلفزيوني؟
أنا حالياً مشغول في السينما ولا أفكر في العمل التلفزيوني. لكن حين انتهي من ارتباطاتي في السينما يمكنني أن أفكر في هذا الموضوع وحتى يأتيني عرض لعمل تلفزيوني يستفزني لأقدمه فأنا مع السينما لأنها عشقي الأول.

- لماذا اعتذرت عن مسلسل «مداح القمر» الذي يحكي قصة حياة الموسيقار الراحل بليغ حمدي؟
مسلسل «مداح القمر» كان فيه أكثر من شىء يمنعني من قبوله وليس فقط المقابل المادي، كما أشاع البعض، ولكن اعتذاري كان بسبب مواعيد التصوير التي كانت تتعارض مع مشاغلي خصوصاً أني كنت مشغولاً بتصوير فيلم «الريس عمر حرب».

- ولكنك طلبت خمسة ملايين جنيه وهو أجر مبالغ فيه؟
عندما عُرض عليَّ مسلسل «مداح القمر» كنت وقتها أمام سيناريو آخر معروض علىَّ فيه 6 ملايين جنيه، ولكني من عشاق بليغ حمدي، ولهذا فضلت أن أقدم «مداح القمر» وخفضت المبلغ مليون جنيه، لكن شركة الإنتاج رفضت وهذه مسألة عرض وطلب، وكما كنت سأستفيد منهم فهم أيضاً سيربحون من ورائي لأن هذا المسلسل كان سيتم بيعه وعرضه في الوطن العربي باسمي، ولهذا لا أعتبر أن طلبي خمسة ملايين جنيه مبالغ فيه.

- كيف تقوّم نفسك بين أبناء جيلك؟
لم أفكر أبداً في تقويم نفسي بين زملائى فكل واحد منا له شخصيته وله جمهوره، والنجومية في النهاية نصيب. ولكنى راضٍ تماماً عما قدمته وأعتقد أنني وصلت إلى مكانة جيدة في قلوب الجمهور، وأعرف مدى حب الناس لي، وألمسه عندما أكون وسط الناس في دور العرض وهم يشاهدون أفلامي. أقول إن هذا ليس غروراً ولكنني أتعب في عملي وأجني ثمار هذا التعب من حب الناس لي، وهذا هو الأهم.

- ما رأيك في اتجاه بعض نجوم جيلك في السينما إلى التلفزيون؟
كل فنان من جيلي له طريقة تفكير. أرى أن أعمالهم في التلفزيون جيدة، ولكن الموضوع مختلف بالنسبة إلي لأني أقدر عملي وأعطيه وقته الكافي، ولذلك لا يمكن أن يأتي منتج أو مخرج بسيناريو تلفزيوني لنصوّره في شهر حتى يلحق شاشة رمضان، هذا الاستعجال مرفوض بالنسبة إلي تماما.

- هل صحيح أن النجوم الشباب يفضلون العمل مع النجمات العربيات أكثر من المصريات؟
هذا غير صحيح، وأنا سأتكلم عن نفسي فأنا عملت مع نجمات مصريات كثيرات ومعظم أعمالي قدمتها مع فنانات شابات مصريات منهن سمية الخشاب ومنة شلبي وحنان ترك وغادة عبد الرازق. أنا لا أفضل الاشتراك مع فنانة من هذه الجنسية أو تلك، فهذا شىء لا يهمني ولكن اختيار البطلة يرجع إلى المخرج فهو من يقرر التي تصلح أكثر للدور من غيرها.

- بعد 12 سنة كيف تقوّم مشوارك؟
بداياتي كانت في فيلم «المصير» مع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين وطوال 12 عاما قدمت العديد من الأفلام التي اثبت من خلالها أنني أتغير وأتطور لأن الانسان يزداد خبرة مع الوقت. وهذا ما حدث معي لأنني الآن أصبحت أستوعب الأمور أكثر وأصبحت أهتم أكثر باختياراتي لأكون راضياً عن كل عمل أقدمه وحتى لا أندم على اشتراكي في أي عمل، والحمد لله طوال هذه المدة لم أندم على أي عمل شاركت فيه.

- ما الذي تغير فيك بعد الزواج وبعد أن أصبحت أباً؟
قبل الزواج والإنجاب دائما الإنسان يفكر في أحواله ولا ينشغل باله بغيره، ولكن الزواج استقرار، وتكوين أسرة أمر غير عادي؛ لأني الآن اصبحت أفكر في أسرتي الصغيرة أولاً ثم أفكر في نفسي. فكل ما يشغل بالي زوجتي وابنتي لأن المسؤولية التي أحملها تجعلني أفكر في مستقبل هذه الأسرة، وتزداد في رأيي هذه المسؤولية كلما ازداد عدد الأبناء في الأسرة.

- كيف تتعامل زوجتك مع المعجبات؟
زوجتي متفهمة طبيعة عملي كفنان وتعلم أن الجمهور جزء من حياة الفنان، ولهذا فهي تعطيني الحرية في التعامل مع المعجبات، ودائما تتلقى معي كلمات الإعجاب. ولأن بريهان إنسانة وزوجة عاقلة ومتفهمة لم تحدث بيننا أي مشاكل طوال فترة زواجنا.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079