نور الشريف
للمرة الأولى يقدم عملين على شاشة رمضان هما «الرحايا» الذي يعيده إلى عالم الصعيد بعد غياب سنوات طويلة، و«ماتخافوش» الذي يقتحم به عالم السياسة الشائك. إنه النجم نور الشريف الذي تكلم عن المنافسة مع النجم السوري جمال سليمان وتجربته في تقديم مسلسلين هذا العام. كما يتحدث عن نور الشريف المذيع، ولماذا اختار أن يقدم برنامجاً سياسياً، وقصة حرصه على وجود ابنته مي في أعماله، وكيف أتقن اللهجة الصعيدية ولماذا تخلى عن المؤلف وليد يوسف واستبدل سيناريو مسلسله بآخر. وماذا طلب من خطيب ابنته مي يوم الخطبة ونصائحه للأسر العربية واعترافات أخرى صريحة لنور الشريف في حوارنا معه.
- لماذا أوقفت تصوير مسلسلك «الرحايا» الذي يعرض في رمضان وسافرت إلى المغرب؟
فوجئت باتصال من وزيرة الثقافة السابقة في المغرب وهى في الأساس ممثلة وصديقة جمعتني بها الصدفة عندما كنت عضواً بلجنة تحكيم وسلمتها جائزة أفضل ممثلة، وفوجئت بها تخبرني بأن الملك محمد السادس اختارني ليمنحني وساماً بمناسبة عيد جلوسه على العرش. والحقيقة أنني شعرت بسعادة كبيرة جداً خاصة أنه منحني أعلى وسام بالمغرب ضمن تكريمه لعدد من الشخصيات العربية المهمة من المغرب وتونس وفلسطين ولبنان وغيرها، وهو ما اعتبرته تقديراً كبيراً منه، لذلك أشكره على الوسام وعلى هذا التكريم.
- وما هو ترتيب هذا الوسام في حياة النجم نور الشريف؟
الخامس. فقد تلقيت وساماً من ليبيا من الأخ العقيد معمر القذافي ومن تونس من الرئيس زين العابدين وكان وسام الثقافة والفنون ومن الأردن وسام الاستحقاق، هذا بالإضافة الى وسام عزيز على قلبي من لبنان من الرئيس إميل لحود في وقت رئاسته للبنان. وكل هذه الأوسمة أعتز بها وأشعر أنها تقدير من هذه الدول لرسالتي في الإبداع والحقيقة أنني أكن كل الاحترام والتقدير لكل من كرمني وتذكر اسمي.
- لماذا قررت الظهور هذا العام بعملين مرة واحدة؟
لم يكن هذا في الحسبان اذ كنت استعد لعرض مسلسل «ماتخافوش» في رمضان بينما مسلسل «الرحايا» كان سيعرض بعد رمضان ولكن لأن تصويرهما كان في الفترة نفسها تقريباً تم الانتهاء منه مبكراً ولذلك قررت الشركة المنتجة عرضه في رمضان.
- ولكن ما هو المسلسل الذي تشعر بالقلق على مصيره ونسبة مشاهدته؟
أشعر بقلق كبير على العملين في الوقت نفسه لأن هناك أحياناً كثيرة أقدم فيها أعمالاً وأكون متحمساً لها جداً وأتوقع أن تنجح جماهيرياً وأفاجأ بفشلها وأحياناً أقدم أعمالاً لست متحمساً لها ومتأكد من فشلها وأفاجأ بأنها صنعت شعبية كبيرة لأن ذوق الناس متقلب باستمرار، فمثلاً عندما قدمت مسلسل «عائلة الحاج متولي» الذي شاركني بطولته ماجدة زكي وغادة عبد الرازق وسمية الخشاب كانت تعرض في الوقت نفسه أعمال أكثر أهمية وتناقش قضايا أكثر عمقاً لنجوم آخرين ولم أكن متوقعاً نجاحه. والمفاجأة الكبرى حدثت وحقق أعلى مشاهدة وقتها ومن يومها أيقنت صعوبة توقع النجاح أو الفشل.
- أي المسلسلين أنت متحمس له أكثر؟
«ماتخافوش» لأنه يحمل وجهة نظري الشخصية في كثير من الأحداث السياسية التي تحدث حولنا ويضم عشرات الأحداث والوقائع التي حدثت بالفعل، وتصل نسبة الواقعية فيه إلى 90 في المئة. كما أنه يحمل رسالة مهمة للناس جميعاً نقول من خلالها لهم ألا يخافوا لأن الخوف هو السبب في كل المصائب التي تحدث لنا في الحياة، لذلك لابد أن نتخلص من هذا الخوف ونواجه مصائرنا بشجاعة حتى نغير هذا الواقع لأن الصمت لن يغير شيئاً ولن يأتي آخرون ليرفعوا عنا الظلم والقهر، ولذلك نتحدث بصراحة عن الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية والعربية بوجه عام، كما نوضح من خلال الأحداث الفرق الشاسع بين اليهود الذين لا نختلف معهم والصهاينة الذين هم لب الكارثة.
- وما دورك في المسلسل؟
أقوم بدور رجل شجاع متمرد يمتلك قناة فضائية ويقدم برنامجاً عبر شاشتها بعنوان المسلسل نفسه، يسعى وراء الحقيقة ويفضح الأكاذيب فيظهر له من يحاربونه ويحاولون إسكاته عبر تهديده وترويعه لكنه يتمرد ويقول لكل من حوله «ماتخافوش»، إلى أن تتطور الأحداث وتحاول منظمات ضخمة تشويه صورته من خلال حيل قذرة تدور حولها الأحداث لتكون بمثابة لغز إلى أن تظهر الحقيقة في نهاية الأحداث ولكن من خلال الدراما تظهر العديد من الرسائل ونناقش القضايا المسكوت عنها.
- ألا تخشى تقديم عمل بهذه الجدية في الموسم الرمضاني؟
لا أنكر أن المسلسل يمكن أن نصنفه سياسياً من الدرجة الأولى، لكن الى جانب الوثائق والمراجع والمستندات التي اعتمدنا عليها وجلبناها من أماكن مختلفة من العالم لنثري بها المشاهد ونقدم الحقائق السياسية، هناك خطوط أخرى في المسلسل أعتقد أنها مهمة جداً وسوف يتفاعل معها المشاهد مثل مشاكل جيل الشباب كالبطالة التي نتعرض لها من خلال مجموعة من الشباب الذين درسوا بكلية الحاسبات والمعلومات، ورغم تفوقهم رفضوا الوظيفة وأقاموا ورشة صغيرة حققت نجاحاً. وهذا مثال لشباب ناجح استطاع أن يتمرد على واقع صعب سادت فيه موجة العمل الحكومي عملاً بالمقولة المصرية «إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه».
- هل هناك نماذج أخرى يتناولها المسلسل وتلفت نظرك؟
العمل يضم تركيبة غريبة ومختلفة من البشر والنماذج التي تستحق المناقشة، فهناك نموذج لطبيبة تعيش في حارة شعبية مع والدها الفقير وتقع في حب شاب ثري من طبقة الارستقراطيين الذين يرفضون زواج ابنهم من طبقات أقل منهم، لكن هذه الفتاة بمبادئها تصارح الشاب بحقيقتها عندما يعرض عليها الزواج وتطلب منه أن توافق والدته في البداية على الزواج. وهذا نموذج أعجبني جداً لأنه مختلف عما كنا نراه في أفلام الستينات عندما تنزل الفتاة من سيارة حبيبها في منطقة راقية ثم تتركه وتركب الباص لتذهب الى الحارة، وأتمنى أن تفكر كل الفتيات بمثل هذه الطريقة. وهناك نموذج آخر لا يعجبني لسيدة ارستقراطية تزوجت من رجل يقل عنها في المستوى المادي والاجتماعي وطوال الأحداث تذكره بأصله وبأنها ابنة الباشاوات. وأنا أتعجب لمثل هذا النموذج فهل تزوجت حبيبها لتعاقبه!
- هل تدخلت في كتابة السيناريو؟
هناك مؤلف للمسلسل هو أحمد عبد الرحمن، ولكن كل الحكاية أنني أعشق هذا العمل وبذلت مجهوداً كبيراً جداً في التحضير له والوقوف على كل تفصيل فيه بالتعاون مع السيناريست المحترم الذي يكتب الأحداث. وأعترف بأنني أرهقته بكثرة التعديلات التي طلبتها.
- كم مرة طلبت التعديل؟
ثماني مرات، والفضل في خروج العمل بصورة ترضيني يرجع الى المؤلف أحمد عبد الرحمن، وهو شخص خلوق ورغم كبر سنه يتمتع بسعة الأفق وطول البال بعكس الشباب الذين إذا طلبت منهم التعديل يتململون.
- عدلت السيناريو ثماني مرات وتقول إنك لم تتدخل في الكتابة؟
«ماتخافوش» هو أكثر مسلسل تعبت في تحضيره وتصويره في حياتي على الإطلاق، لأنني ظللت أعمل على كل تفاصيله والتحضير له طوال ثلاث سنوات. وهذه فترة طويلة جداً في زمن السرعة الذي نعيشه حالياً، ولذلك استعنت بالعشرات من المراجع والأبحاث العلمية التي تحتوي على معلومات وحقائق دقيقة لنعرضها للمشاهد وتكون بمثابة مرجع جديد مرئي ومسموع لمن لا يستطيع القراءة. أما بالنسبة الى مسألة التدخل في السيناريو فأعترف أنني تدخلت ولكن لمصلحة العمل ولكي تصل هذه الحقائق الى الناس بصدق وإقناع.
- وما هو دور ابنتك مي التي تشاركك البطولة؟
تجسد مي نموذجاً مهماً جداً من الفتيات اللواتي يقعن تحت سيطرة المنظمات المخربة التي تتخذ من الإنترنت وسيلة لاجراء غسل دماغ لفتياتنا عن طريق تلقينهن أفكاراً ومبادئ ليست حقيقية وليست متوافقة مع ديننا ولا عاداتنا وتقاليدنا، ومن بين هذه الأفكار أن الجسد هو الشيء الوحيد الذي نمتلكه بحرية ولنا حق التصرف فيه مما يبرر العلاقات غير المشروعة ويجعلها محللة.
- بعد ثاني بطولة لمي على التوالي معك هل سنراها في كل أعمالك المقبلة؟
رشحتها للدور ولا أجد في ذلك أي عيب لأنني والدها وواجب عليّ أن أقف بجوارها وأقدمها في أعمالي مثلما أقف بجوار كل الشباب وأقدم الوجوه الجديدة، وليس منطقياً أن أتخلى عن ابنتي خوفاً من أن يقال إنني أفرضها على أعمالي. وأعتقد أن هذا واجبي وحقها عليّ في الوقت نفسه، ومي ممثلة جيدة ولا تمثل لمجرد أنني والدها وتستطيع أخذ أدوار بشكل مستقل ولكن أفضل أن تعمل معي.
- سمعنا أنك كنت تريد استخدام حكايات واقعية ضمن أحداث المسلسل؟
بالفعل حرصت على استضافة عدد من رجال السياسة من أصدقائي ضمن الأحداث ولكنهم انسحبوا في اللحظات الأخيرة خوفاً على حياتهم ولدواعٍ أمنية أخرى. لكنا استعنا بمشاهد حقيقية كثيرة من مشاهد من زيارتي لجرحى غزة في مستشفى فلسطين، والأفلام التسجيلية التي تضم مشاهد وصوراً مهمة جداً ستكون مؤثرة في سير الأحداث وربما تكشف حقائق تعرض للمرة الأولى على الشاشة.
- الفنان السوري جمال سليمان يقدم أيضاً مسلسلاً صعيدياً مثل «الرحايا»، هل حرصت على التعرف على تفاصيل أحداث مسلسله حتى لا يكون هناك تشابه؟
لا أهتم بالتعرف على تفاصيل مسلسلات الآخرين ولم أسأل عن موضوع مسلسل الفنان جمال سليمان لأنني تعودت طوال حياتي على أن أنظر أمامي فقط ولا أهتم بمن حولي، وهذا هو أسهل طريق للنجاح والوصول الى الهدف. في أي حال أؤكد أن مسلسلي سوف يكون مختلفاً عن أي عمل يتناول الصعيد سواء قدمه جمال سليمان أو غيره، والدراما المصرية مليئة بعشرات الأعمال الناجحة من هذا النوع، لذلك المنافسة مع جمال سليمان لا تشغلني أو تخيفني أبداً لأنني أسير في طريق مختلف.
- ما الاختلافات التي تطمئنك الى هذا الحد؟
أهم اختلاف أن مسلسلي لا يتحدث عن مشكلة الثأر التي أصبحت تيمة أساسية في كل المسلسلات الناطقة باللهجة الصعيدية، ولن يتحدث عن قهر المرأة وإن كان يتعرض لبعض النماذج من الظلم التي تتعرض له بشكل واقعي وليس كوميدياً كما يحدث في معظم الأعمال. والاختلاف الأهم أنني أتحدث في المسلسل باللهجة السوهاجية نسبة إلى محافظة سوهاج التي تقع في قلب الصعيد وبإتقان شديد سيفاجىء المشاهدين، بالإضافة الى مضمون الأحداث التي تدور في إطار اجتماعي تراجيدي.
- كيف استطعت إتقان اللهجة الصعيدية؟
استعنت بمدرب خبير في اللهجة الصعيدية وبالتحديد السوهاجية، وكان متمكناً جداً من اللهجة وبذل معنا مجهوداً كبيراً الى درجة أنه كان له الحق في أن يقول «ستوب» بدلاً من المخرج إذا وجد حرفاً واحداً يتم نطقه بشكل خاطئ. فالصعيدي في نظري مثل المسلسلات الدينية والتاريخية التي لا بد من إتقان اللغة العربية فيها. ولحسن الحظ كان مخرج المسلسل حسني صالح ومؤلفه عبد الرحيم كمال من أبناء الصعيد وبالتحديد سوهاج أيضاً، لذلك أثق بجودة العمل إن شاء الله.
- ما طبيعة دورك في المسلسل وما هو موضوعه إذا كان بعيداً عن الثأر وقهر المرأة؟
محمد أبو دياب رجل صعيدي ذو جاه ونفوذ، كان عضواً في مجلس الشعب لمدة عشر سنوات ولكنه تنازل عن هذه العضوية، ومع ذلك لا يستطيع أحد أن يتقدم لنيل العضوية من بعده إلا بموافقته وترشيحه، فهو قائد قريته والمسيطر عليها وهى القرية الوحيدة الخالية من الإرهاب والبعيدة عن الفتنة الطائفية. وهو يعتمد في إدارته لقريته على الحب والرحمة، وهذا سر نجاحه. ولكن مشكلته الوحيدة هي الصراع الدائم بين أبنائه وفشله في ايجاد الحب والتفاهم بينهم خاصة أنهم من زيجات مختلفة.
- تتعاون مع الفنانة سوسن بدر في «الرحايا» للعام الثالث على التوالي بعد مسلسل «الدالي» بجزءيه، فما سر هذا التعاون؟ هل هي كيمياء بينكما؟
سوسن بدر فنانة من طراز خاص جداً وموهبة استثنائية تتميز في كل الأدوار التي تلعبها، وبالفعل أصبح بيننا تفاهم من نوع خاص في تجسيد الأدوار، حتى أن المشاهد أصبح يصدق ما نقدمه له. وبالمناسبة أنا أول من قدم سوسن بدر، وكان ذلك في عمل من إنتاجي.
- قدمت من قبل مسلسلاً صعيدياً وهو «مارد الجبل» فما الاختلاف بينه وبين «الرحايا»؟
أمور كثيرة مختلفة منها الظروف والأحداث وتطور المجتمع وتفتح الفكر الصعيدي وتلاشي بعض العادات السلبية، كما أن طبيعة العمل مختلفة لأن مسلسل «مارد الجبل» الذي قدمته قبل حوالي عشر سنوات قدمت فيه شخصية «أحمد بن شبيب»، وهو عمل أقرب الى التاريخي والبطل شاعر صعيدي يقاوم الأتراك. لكن «الرحايا» واقعي وعصري في إطار فلسفي.
- لماذا تخليت عن المسلسل الذي كتبه لك وليد يوسف مؤلف مسلسل «الدالي»؟
لم أتخل عنه وكان هناك اتفاق بيني وبين وليد يوسف على العمل لكنه أخل ببنود الاتفاق ولم يلتزم بموعد التسليم الذي اتفقنا عليه مع شركة «الجابري» التي ستنتج المسلسل، مما أحدث مشاكل بينهما وصلت الى المحاكم. وفي المقابل وجدت سيناريو عبد الرحيم كمال وقرأته وأعجبني فتوكلت على الله وبدأت التصوير.
- لماذا لم تكرر تجربة المسلسلات الكوميدية بعد تقديمك مسلسل «عيش أيامك» الذي شاركتك بطولته الفنانة عبلة كامل؟
تعرضت وقت عرض المسلسل لهجوم شديد وحزنت جداً وقررت الابتعاد عن الكوميديا، لكنني أعترف بصراحة أن الهجوم كان منطقياً لوجود تجاوزات من بعض الممثلين في الأحداث بالإضافة الى محاولات الإضحاك المصطنعة بشكل مستفز. ولكن لا أريد أن أذكر أسماء الذين ساهموا في الإساءة الى المسلسل رغم أن عبلة كامل أدت دورها ككوميديانة بشكل عبقري ورائع وأتمنى تكرار التجربة معها مع إصلاح الأخطاء التي ارتكبناها في «عيش أيامك».
- ما هي حكاية البرنامج الذي تنوي تقديمه؟
هذا البرنامج بمثابة حلم حياتي فكم كنت أحلم بأن يكون عندي برنامج سياسي أقوم من خلاله بالتعبير عن كل أفكاري وآرائي بوضوح دون حجر أو قمع أو تحريف، وكنت أؤجل الفكرة كل عام لانشغالي بتصوير أعمال درامية، ولكن هذه المرة وجدت أن الفرصة أصبحت مناسبة جداً خاصة أنني أمثل شخصية مذيع في برنامج سياسي بعنوان «ماتخافوش» ووجدت نفسي داخل التجربة بالفعل، لذلك قررت استكمالها واستغلال الفرصة. وتعاقدت مع الشركة المنتجة للمسلسل على تقديم برنامج بنفس العنوان «ماتخافوش» ولكن أظهر فيه بشخصية نور الشريف الرجل المصري والفنان والمواطن المهتم بالسياسة.
- ما هي القناة التي سوف تعرض عليها برنامجك وألا تخشى من تعطيل مصالحك بسبب آرائك؟
سيعرض على إحدى قنوات التلفزيون المصري وسوف أشترط رفع سقف الحرية وأن أقول كل ما أريد لأحاول نزع الخوف من قلوب وعقول الناس ليعيشوا حياة صحيحة، أما بالنسبة الى الهجوم ومعارضة المصالح فقد تعودت منذ بدايتي أن أقول ما أريد أن أقوله دون خوف، وأنا لا أخشى أحداً وسأقول كل ما يحلو لي بالوثائق والمستندات سواء في قضايا مصر الداخلية أو القضايا العربية والعالمية بدقة وحياد.
- ما هو مصير برنامجك السابق«مع نور الشريف»؟
هو برنامج من نوع خاص أقوم فيه بدور المحلل السينمائى لمضمون العديد من الأعمال السينمائية، ولذلك لم أكن مذيعاً في البرنامج بقدر قيامي بدور تنويري في مجال السينما والفن لرفع وعي المشاهد بما يشاهده وسأستأنف تصويره قريباً.
- كيف كان شعورك عند خطوبة ابنتك الكبرى مي؟
لحظة من أسعد الأوقات التي مرت عليّ في حياتي وانتابتني مشاعر لا أستطيع وصفها.
- ما هي وصاياك لعمرو يوسف أثناء خطبته لمي؟
أول شيء قلته له حديث شريف يتحدث عن الزوج الصالح للابنة، ويكفي أنه إذا أحبها أكرمها وإذا كرهها لم يهنها، وقلت له بصراحة: لا قدر الله إذا كرهت ابنتي لا تهِنْها واحترمها، فالاحترام أهم من الحب، كما حرصت على أن أنصحهما أن يكون بينهما هدف مشترك لأن الهدف المشترك بين الزوج والزوجة يطيل عمر الزواج ويضمن بقاءه لأن الحب تتغير ملامحه بعد فترة، وقد يكون الهدف صغيراً مثل أن يقتنيا سيارة جديدة لكن يجب أن يكون الهدف كبيراً وهذا ما حدث بيني وبين بوسي وهي أهم قصة حب في حياتي، فكان الهدف المشترك سر طول عمر علاقتنا واستطعنا التغلب على كل المشاكل والعقبات ومحاولات الإيقاع بيني وبينها، وهذا كان يحدث كثيراً.
- ولكن ألم تخش أخذها من حضنك بعد كل هذه السنوات في بيتك؟
ربينا مي وسارة أنا وبوسي على أننا أصدقاء يجمعنا الحب والتفاهم، والصداقة التي هي أسمى العلاقات، لذلك هذه المبادئ لا يمكن أن تتلاشى أبداً والحوار الذي ربيت ابنتي عليه يجعل علاقتنا وثيقة وقوية ولا يفرقنا عن بعضنا شيء.
- البعض ظن أنك سوف تشترط أن تتزوج ابنتك من رجل أعمال ثري؟
لا أفكر بهذه الطريقة وأثق تماماً باختيارات ابنتي التي ربيتها على القناعة وتقدير مسؤولية اختيارها وأن الثروة تزول والمناصب ليست مقياس الرجل المناسب وأن هناك مقاييس أخرى في الرجل الذي يصلح لأن يكون زوجاً بعيداً عن المظاهر الدنيوية.
- هل اشترطت مبالغ معينة في المهر والشبكة؟
لم أفكر بهذا الشكل المادي، وهذه الأشياء ليست أساس علاقة الزواج وليست الضمان كما يظن بعض الآباء والأمهات. بالعكس هذه الأشياء تساهم في إفساد الزواج. ولابد من التخلي عن هذه الأمور السطحية، ومن خلالكم أود توجيه رسالة الى الأسر المصرية والعربية بضرورة التخلي عن هذه العادات التي تعطل الزواج وتسبب الأزمات وأفرزت سلبيات كثيرة مثل أشكال جديدة للزواج سواء العرفي أو المسيار أو زواج الدم وغيرها من الطرق التي اخترعها الشباب للتحايل على العُقد التي وضعها الآباء. لذلك أطالبهم بالتخلي عن المظهرية والمبالغة في إقامة الأفراح وحفلات الزفاف التي تؤدي الى استفزاز البسطاء.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024