تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

أحمد عز... لا أخشى عادل إمام

في حواره مع «لها» يعترف النجم أحمد عز بأنه لا يخشى منافسة النجوم رغم عرض فيلمه الجديد «بدل فاقد» إلى جانب أفلام عادل إمام وأحمد حلمي وأحمد السقا. ويكشف أسرار علاقته العائلية بأحمد السقّا وكيف أنقذته والدته من الموت. ويتحدث بصراحة عن مواصفات فتاة أحلامه وعلاقته بهند صبري ومنة شلبي وغادة عادل، وتجربته التي يحلم بها مع منى زكي ولماذا يغار، وأيضاً يكشف لنا حلمه وتفاصيل فيلمه المقبل.

- فيلمك الأخير «بدل فاقد» الذي يعرض حالياً في السينما يناقش قضية الإدمان. ألا تراها قضية مستهلكة؟
الإدمان قضية مهمة لا يمكننا تجاهلها أو القول إنها أصبحت موضة قديمة لأن هناك الآلاف من الشباب، ليس في مصر وحدها بل في العالم العربي كله، يموتون أو يضيع مستقبلهم بسبب الإدمان. ورغم تقديم عشرات الأعمال في السينما عن هذا الموضوع، أرى أنها لم تكن كافية فخطر الإدمان والمخدرات يتزايد يوماً بعد يوم، لذلك وجدت أنه من الواجب أن أناقش هذه القضية في الفيلم لدق ناقوس الخطر من جديد وقبل فوات الأوان.

- لكن «المدمن» شخصية بلغة السينما أصبحت مستهلكة، فما الجديد الذي تقدمه؟
المدمن لا يجوز الاشمئزاز منه ومقاطعته، بالعكس فهو إنسان ضعيف في حاجة الى المساعدة وعلينا أن نقف بجابنه ليخرج من أزمته، على عكس كثير من الأفلام العربية السابقة التي قدمت «المدمن» على أنه إنسان مشبوه وكثير التشنج وعصبي وموصوم بين الناس. لكن الحقيقة ان المدمن لا يصل إلى هذه الدرجة، فمن الممكن أن تجلس وسط عشرة من أصدقائك بينهم اثنان من المدمنين ولا تستطيع التمييز بينهم.

- هل شاهدت أفلاماً معينة ناقشت المشكلة قبل بدء التصوير؟
هناك أفلام كثيرة قدمت صورة قريبة جداً للمدمن الحقيقي. وعندما أبحث عن الأفلام التي أقنعتني بدور المدمن أتذكر فوراً النجم الراحل أحمد زكي في فيلم «المدمن» الذي  قدم فيه الشخصية بشكل رائع. وأتذكر أيضاً النجم الكبير عادل إمام في فيلم «النمر والأنثى». وبالفعل شاهدت الفيلمين أكثر من مرة وبعدها حاولت تقديم المدمن من زوايا إنسانية مختلفة لأنه إنسان أخطأ وكلنا نخطئ، ومن خلال أحداث الفيلم نجد أن شقيقه الطالب هو الآخر ارتكب أخطاء، فليس هناك شخص بلا أخطاء.

- ماذا فعلت غير مشاهدة الأفلام لتقترب من المدمن؟
قرأت عن الإدمان وذهبت الى مستشفى الدكتور أحمد عكاشة، وهو طبيب كبير ومن أشهر المتخصصين في هذا الجانب الطبي وله مستشفى متخصص في علاج الإدمان. وقد ساعدني كثيراً في التعرف على هذا العالم وأجلسني مع أشخاص مدمنين وتحدثت معهم عن الظروف التي دفعتهم الى الإدمان، والأسباب التي دفعتهم للبحث عن العلاج. كما جلست مع أشخاص نجحوا في التخلص من الإدمان وأعيد تأهيلهم وخرجوا من المستشفى أصحاء وعادوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.

- ما الذي اكتشفه أحمد عز عن هذا العالم ولم يكن يعلمه من قبل؟
اكتشفت أشياءً كثيرة، ومن يومها وأنا أدعو للمدمنين بالشفاء لأن الأمر صعب جداً وخطير في الوقت نفسه. فمثلاً عرفت أن من يقررون العلاج نحو15 في المئة فقط و5 في المئة منهم يواصلون العلاج بينما يعود العشرة الباقون الى الإدمان. لأن المشكلة كبيرة والمريض يشعر بألم فظيع قد يصعب تحمله، والأمر أشبه بـ «شوكة» يتم سحبها من منطقة صعبة في جسدك وببطء شديد، فهذا شيء مؤلم للغاية، لذلك نراهم في حالة هياج وعصبية بسبب أعراض انسحاب المخدر من الجسم.

- ماذا عن فكرة تقديم التوأمين، أليست مستهلكة أيضاً؟
نعم ولكن في فيلمي قدمت تقنيات جديدة لم يقدمها أحد في تاريخ السينما المصرية من خلال استخدام تقنية «الإنترأكشن»، وقمت بتصوير مشاهد تجمع الشخصين في «الكادر» الواحد، كما شاهد الجمهور «نبيل» وشقيقه «فارس» يتصارعان ويجريان وراء بعضهما كما يتجاذبان ويجذب الأول ملابس الآخر ويضربه على رأسه دون استخدام دوبلير، وهذا لم يحدث من قبل.

- كيف تحضرّت للشخصية الثانية التي تؤديها «الضابط»؟
شخصية «فارس» كانت أسهل بكثير من شخصية «نبيل» لأسباب عدة، أولهاأن شقيقي ضابط شرطة وأعيش معه طوال حياتي وأعرف أشياءً كثيرة عن حياته وظروف عمله، بالإضافة إلى أن عدداً كبيراً من أصدقائي يعملون ضباط شرطة. كما أن شخصية الضابط عموماً واضحة فهو دائماً قوي وحاسم ويميل الى المثالية في تأدية واجبه. لكن المدمن كتلة من الأحاسيس والمشاعر المتناقضة ويعيش داخل عالم سري بعض الشيء.

- أي الشخصيتين أقرب الى أحمد عز؟
تعاطفت جداً مع «نبيل» المدمن وظروف هذا الشاب التي جعلته يسير في هذا الاتجاه لكن شخصية «فارس» الضابط تشبهني أكثر.

- ما أخبار الإصابة التي تعرضت لها أثناء التصوير؟
الحمد لله أنا بخير وربنا ستر فعلاً، والقصة أنني كنت أصور مشهداً صعباً جداً يتطلب القفز من الدور الثاني إلى الأرض، وكان المفروض أنني مربوط بحبل أمان. ولكن حدثت مفاجأة ووجدنا الحبل مقطوعاً وسقطت على الأرض وتعرضت لإصابات عدة لم تكن خطيرة. وبعدها قررت تقليص التعرض للمخاطر أثناء التصوير.

- لماذا لم تستخدم «دوبلير» خاصة أنك تعرضت لأكثر من حادث قبل ذلك؟
في كل مرة يغلبني الحماس وأحاول أن أبذل مجهوداً أكبر، حتى وإن كان أكثر خطراً حتى يوفقني الله وينجح العمل وينال رضا الجمهور.

- هل تتعمد إضافة مشاهد الأكشن الى أفلامك؟
هناك مقاييس تجارية يجب ألا ينساها صنّاع السينما لأننا نصنع الفيلم ليس لنشاهده مع أهالينا ولكن من أجل أن ينجح، ونجاحه هو أن يعجب الجمهور ويدخل السينما ليشاهده. ولذلك أراعي هذه المقاييس وأهمها «الأكشن». ومع كل هذا فأنا لا أحب تقويمي على مستوى «الأكشن» الذي أقدمه، فما يهمني في المقام الأول هو التمثيل، بعدها تأتي مرحلة الأكشن، مع علمي أن غالبية رواد السينما من صغار السن الذين يهتمون بالأكشن والسيارات التي تنفجر وتنقلب.

- يقال إنك ترفض العمل في أفلام زملائك النجوم، ما حقيقة ذلك؟
من قال هذا؟ أنا أتمنى تقديم بطولة مشتركة مع كل النجوم والفنانين الشباب، ولكن للأسف أين السيناريو القادر على جمعنا؟ وإن وجد سيناريو لفيلم مميز فليس عندي أي مانع وأتعهد من خلالكم أنني لن أضع أي شرط بل سوف أقبل كتابة اسمي آخر اسم على التيترات والأفيش أيضاً.

- لماذا تخليت عن فكرة الاستعانة بالنجوم الكبار كما فعلت في «مجرم ترانزيت»؟
في البداية أريد التأكيد أن تجربتي مع نور الشريف في «مجرم ترانزيت» من أجمل التجارب الفنية في حياتي، لأن هذا الفنان إضافة كبيرة جداً الى الفيلم والى شخصيتي. والحقيقة اني تعلمت منه أشياءً كثيرة سواء على المستوى الفني وحتى على المستوى الإنساني لأن لديه خبرات عديدة، فهو مثقف وواعٍ ولديه ذكاء عالٍ جداً. وعندما تعاملت معه حصلت على خبرة كل هذه السنوات. أما لماذا لم أكرر التجربة لأنني لم أجد السيناريو الذي يقدم هؤلاء النجوم كأبطال وبالشكل الذي يليق باسمائهم وتاريخهم.

- من رشح منة شلبي لبطولة فيلم «بدل فاقد»؟
أنا. كنت أتمنى العمل معها قبل هذا الفيلم، وفي الوقت نفسه صدف أن المخرج والمؤلف والمنتج رشحوها للدور لأنه صعب ويحتاج ممثلة جيدة، وجميعنا قلنا لن تستطيع تقديم هذا الدور سوى منة شلبي، فهي تعرف جيداً الوصول الى المشاهد وتتقمص الأدوار الصعبة بجدارة.

- كيف وجدت التعامل معها؟
منة صديقتي وهي إنسانة حساسة وطيبة جداً، وبالفعل كما يقولون تجمعنا كيمياء. العمل معها سهل وممتع.

- هل فكرت مع من ستتعامل في الفيلم المقبل؟
علاقتي جيدة جداً بكل النجمات لأنني احترمهن، والاحترام هو السر الأساسي للعلاقات الناجحة والمحترمة. ولكن لا أخفي عليك أنني أتمنى التعاون مع النجمة منى زكي في التجربة المقبلة لأنها الوحيدة التي لم أتعامل معها، وأنا شخصياً من المعجبين بأعمالها وشخصيتها. لذلك سوف أحاول أن يجمعني عمل مميز معها. وللعلم كل من تعاملت معهن مثل غادة عادل وداليا البحيري وهند صبري ومنة شلبي أصبحن صديقاتي.

- ماذا عن شائعات الخطوبة والزواج؟
كلها شائعات سخيفة ولا أعرف مصدرها ولا أجد سبباً لكل هذا، فأنا ملك للناس والجمهور الذي يحبني. لذلك لماذا يتكهن البعض ويجتهد لإطلاق هذه الأخبار؟ سأكون حريصاً على إعلان خبر خطوبتي عندما أجد ابنة الحلال وسوف أعلن ذلك للجمهور الذي يحبني وأريده أن يفرح معي بهذا الخبر.

- ماذا عن مواصفات فتاة أحلامك وهل ستكون مصرية؟
الحب لا يعترف بالجنسيات والنصيب هو الذي يحكم ويختار. أنا لا اشترط أن تكون مصرية ولا من جنسية معينة. بل شرطي هو أن نفهم بعضنا وأحبها وتحبني بصدق. وبالمناسبة أكثر ما يعجبني في المرأة هو ذكاؤها وطريقة تفكيرها، ومسألة الجمال تأتي عندي في المراحل الأخيرة لأن الفكر هو الذي يبني العلاقة الناجحة في الأساس.

- ما أكثر شيء يعجبك في المصريات؟
العادات والتقاليد وارتباطها بشرقيتها التي تجعل الرجل مطمئناً الى أبنائه وطريقة تربيتهم لأنها تربت في الأساس على مبادئ وعادات وتقاليد شرقية.

- هل شاهدت فيلم «إبراهيم الأبيض»؟
نعم شاهدته. عمل ضخم جداً ومن إنتاج شركة ضخمة هي «غود نيوز» وإخراج شاب عبقري اسمه مروان وحيد حامد. أما التمثيل فلنجوم كبار وعلى رأسهم أستاذنا الكبير محمود عبد العزيز الذي أبدع في هذا الفيلم كعادته والفنان الجميل أحمد السقا فهو نجم حقيقي وهند صبري لا غبار عليها وعمرو واكد الذي قدم دوراً جميلاً، وأنا أعتقد أن عناصر هذا الفيلم اكتملت سواء من حيث الإنتاج والإخراج والديكور والتصوير وبالطبع التمثيل، والفيلم كله مختلف ومميز.

- لكنه تعرض لهجوم شديد بسبب الدماء الكثيرة فيه؟
صناع الفيلم أرادوا تقديم شيء جديد على السينما المصرية، وليس بالضرورة أن يقدّموا فيلماً عربياً على غرار الأفلام العربية القديمة التي تعوّد عليها الجمهور حتى يسلموا من النقد. وأنا أرى أن صنّاع «إبراهيم الأبيض» تحسب لهم هذه التجربة، وأحمد السقا يحسب له شرف المحاولة والمغامرة. وهذا الهجوم لن يقلل من نجوميته الطاغية، والحقيقة أن هذا الفيلم جمع كل عناصر النجاح.

- البعض يقول إن السقا وعز يتنافسان على الأكشن، ما رأيك؟
ما لا يعرفه البعض أنني والسقا صديقان فنحن نلتقي كثيراً ونحرج معاً وعلاقتنا عائلية، ووالدة أحمد السقا هي التي حملتني الى المستشفى عندما كنت مريضاً وأسعفتني بسرعة وأنقذتني من الموت. وتجمعني علاقات قوية مع أسرة أحمد السقا وليس بيننا أي منافسة.

- موعد عرض «بدل فاقد» ألا يقلقك خاصة أن عادل إمام ينافس بفيلم «بوبوس» وأحمد حلمي بفيلم «ألف مبروك»؟
الأرزاق بيد الله وليست بيد أي منا، لذلك لا أخشى أبداً على الإيرادات لأن الرزق سوف يأتيني إذا كان قد كتبه الله لي. وأتمنى أن ينجح فيلم النجم الكبير عادل إمام وأيضاً فيلم أحمد حلمي لأنني أشعر بسعادة كبيرة عندما أحقق نجاحاً وسط ناس ناجحين.

- لماذا اتجهت أخيراً الى الأفلام البوليسية؟
لأنني أبحث عن نوعية الأفلام الجادة والمهمة لأكون مختلفاً وسبّاقاً. ولا أخفيكم اني أشعر بضيق عندما أشاهد أفلام النجم الجميل أحمد زكي لأنها أفلام مهمة قدّم من خلالها أدواراً غير عادية تجعلني أشعر بالانبهار، وأقول لنفسي لماذا لا أقدم أفلاماً تحمل مثل هذا العمق.

- هل بدأت تحضير فيلمك الجديد؟
عقدنا جلسات لاختيار طاقم العمل، وسيكون الفيلم مختلفاً تماماً عن الأفلام التي قدمتها من قبل. والمفاجأة أنه سيكون كوميدياً.

- لماذا ابتعدت عن الإذاعة؟
لم أبتعد فقد قدّمت العام الماضي مسلسل «عيد في رويال مدريد» وحقق نجاحاً طيباً، وهذا العام أحضّر لمسلسل إذاعي جديد اسمه «حسن قلقاسة في وكالة ناسا»، يدور حول شاب تخرج في كلية العلوم وعمل مدرّساً ولم يكن راضياً عن عمله وجاءته فرصة للعمل في شركة كبيرة يمكن من خلالها الوصول الى وكالة «ناسا»الفضائية.

- لماذا لم تقدمه كسيت كوم؟
لأن فكرته غير منطقية مع أنه كوميدي، لذلك وجدنا أنه من الصعب تحويله الى مسلسل على الفضائيات.

- ما الذي دفعك لتقديم مسلسل «الأدهم»؟
بصراحة اشتقت الى التلفزيون خاصة أن له فضلاً كبيراً عليَّ وساهم في تقديمي بصورة جيدة للجمهور، وعندما وجدت السيناريو المناسب قررت اغتنام الفرصة.

- ماذا يناقش؟
قضية الهجرة غير الشرعية لأن معدلات الوفاة بسببها أصبحت في زيادة مستمرة. لذلك قررنا مناقشة هذه القضية لتوعية الناس.

- من رشح سيرين عبد النور للبطولة؟
المخرج والمنتج هما من رشحاها ووجدنا أنها فنانة مناسبة للدور، وفي النهاية السيناريو هو الذي يختار الأبطال. وسيرين فنانة موهوبة وقدمت العديد من الأعمال الدرامية اللبنانية، فهي ليست وجهاً جديداً.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077