أكثر النجوم إثارة للجدل، تامر حسني...
هو أكثر النجوم إثارة للجدل في الفترة الأخيرة. دائماً ما تطارده الشائعات والاتهامات والمشاكل. إنه النجم تامر حسني الذي واجهناه بكل ما يتردد حوله فنفى أن يكون سبباً للمشاكل، وقال إن الإعلام ضخم خلافه مع المنتج نصر محروس، واعترف بالمعركة الدائرة بينه وبين عمرو دياب وأكد أنها هجوم من طرف واحد وأنه الضحية فيها وأن الأمور وصلت إلى حد تهديده بالقتل!!
وتحدث أيضاً عن مساندته للمطربين الشباب وتجربة الإنتاج لهم والدويتو الذي سيجمعه بالفنانة وردة وتعاونه المقبل مع ميادة الحناوي وهاني شاكر، وعلاقته بمي عز الدين وزينة واعترافات أخرى جريئة وصريحة خصنا بها تامر حسني.
- كيف وجدت ردود الفعل على ألبومك الجديد؟
منذ التحضيرات الأولى كنت أشعر بأن هذا الألبوم سوف يحدث ضجة، ولذلك كنت أبذل قصارى جهدي وأعمل بشكل يومي بين التلحين والكتابة واختيار الأغاني والألحان والتسجيل في الوقت نفسه لأصنع توليفة مختلفة. وكنت أشعر بالخوف والقلق. والحمد لله بعد كل هذا المجهود حصلت على مكافأتي من الجمهور بعد إطلاق الألبوم مباشرة ووجدت الشباب والفتيات من أعمار مختلفة يرددون أغاني الألبوم... وقتها شعرت براحة كبيرة.
- البعض تعجب لتقديمك دويتو مع المطرب علاء عبد الخالق بعد غيابه الطويل، خاصة أن النجم يبحث عادة عن مطرب أكثر منه شهرة ليستفيد من نجوميته في الدويتو؟
بالفعل سمعت هذا التعليق كثيراً، ولكن أريد التأكيد أن الفنان علاء عبد الخالق مطرب كبير وموهوب وأعتقد أنه تعرض لظلم حرمه من استكمال مشواره، خاصة أنه حقق نجاحاً كبيراً وقت ظهوره وأنا كنت من المعجبين به وتربيت على أغنياته، وهو يمتلك صوتاً حساساً وما زال قادراً على الغناء، فلماذا لا أحقق تواصل الأجيال وأساعد فناناً موهوباً تعرض للظلم في مسيرته الفنية؟ والمهم أن الأغنية حققت نجاحاً كبيراً وأسعدت علاء عبد الخالق. أما أنا فلا أبحث عن الشهرة على حساب أحد وأحب أن أكون نفسي فقط.
- حدث الأمر نفسه مع الملحن محمد رحيم. هل صداقتك له جعلتك تجامله ليشاركك الغناء؟
لم أتعود أن أجامل أحداً على حساب جمهوري وفني. بالفعل تجمعني صداقة متينة جداً بالفنان محمد رحيم، والحكاية باختصار أن محمد هو الذي كتب كلمات أغنية «فهمي رسمي نظمي» وأنا لحنتها وأضفت إليها. وفي إحدى جلسات التحضير لها فكرنا أن نتشارك تقديم الأغنية في صورة «تريو»، وهي فكرة جديدة وغير منتشرة كثيراً في الوسط الموسيقي العربي. وبالمناسبة محمد رحيم غنى من قبل و يقوم حالياً بتحضير أول ألبوم غنائي بصوته.
- كيف كان رد فعلك بعد سرقة أغنيتك الجديدة «Come back to me»؟
في البداية شعرت بفزع، وبعد لحظة تفكير وجدت نفسي أصلّي شكراً لله على أن باقي الألبوم لم يتمكن أحد من سرقته أو تسريبه. وكنت قد سمعت الأغنية على شبكة الإنترنت بعدما انهالت عليّ المكالمات للتأكد من صحة الأغنية وهل هذا صوتي أم لا، خاصة أنني كنت أفرض طابعاً من السرية على هذه الأغنية بالتحديد لأنها تجربة جديدة وكنت أعدها كمفاجأة للجمهور لأنها المرة الأولى التي أغني فيها بالإنكليزية.
- وهل أثرت سرقة الأغنية سلباً على مبيعات الألبوم؟
على العكس تماماً وهذا ما لم أتوقعه. فوجئت بعرض مغرٍ جداً من إحدى الشركات المهمة في الأردن لدعوتي الى السفر وتصوير الأغنية هناك لقاء أي مبلغ أطلبه، وذلك في مقابل إبرازي لمعالم الأردن الجميلة ضمن أحداث الفيديو كليب الخاص بالأغنية، حرصاً منهم على الاستفادة من نسبة المشاهدة العالية لها وكل هذا قبل طرح الأغنية في السوق ضمن الألبوم، وبمجرد أن استمعوا إليها عبر أحد المواقع.
- هل قررت الغناء باللغة الإنكليزية لاستخدامها كسلاح يميزك في ظل المنافسة الشرسة التي تتعرض لها أخيراً؟
المنافسة الشريفة لا تقلقني على الإطلاق، بل على العكس هي وسيلة مشروعة لتحقيق النجاح الكبير. ولكن ما لا أحبه هوالاعتماد على طرق وأساليب غير شريفة لتعطيل الآخرين تحت مسمى المنافسة. بالنسبة إليّ الموضوع أكثر سهولة من هذه الكلمات الكبيرة فكنت أفكر في الأطفال والشباب، وخطر ببالي أن أجعلهم يستفيدون بشكل أكبر من الأغنيات الى جانب استمتاعهم بها. ووجهت من خلالها رسالة الى الأهالي للاهتمام باللغة عند أبنائهم وتقويتهم في الإنكليزية ونطقها بطريقة صحيحة من خلال الاستماع الى الأغنية بدلاً من الدروس الخصوصية.
- ولكن في الغالب المطرب العربي يلجأ الى مطرب أجنبي مشهور ليغني معه بالإنكليزية بهدف الوصول الى العالمية. هل تسعى من خلالها للوصول الى العالمية؟
لا أنكر أنني أسعى للوصول الى العالمية وأتمنى ذلك، ولكن هذا لن يكون من خلال تقديم تنازلات، ولذلك فضلت أن أمنح الفرصة لأبناء بلدي ليشاركوني غناءها فهم أحق من الأجنبي، خاصة أنني مؤمن بأن بلوغ العالمية لا بد أن يبدأ من الداخل أولاً، أو بمعنى آخر من خلال المحلية والاجتهاد والنجاح والحب الحقيقي من الجمهور، والأخير هو طريقي الى العالمية وليس المطرب الأجنبي.
- رغم أنك مازلت مطرباً شاباً لكنك وبدلاً من أن تكثف الإنتاح لنفسك تؤسس شركة إنتاج لتقديم المواهب الجديدة فما الهدف من وراء ذلك؟
الهدف الوحيد هو مساعدة الآخرين ممن يحتاجون المساعدة لأنني مررت بهذه التجارب نفسها وشعرت بقسوة الظلم، لذلك أحاول أن أرفعه عن غيري، فلماذا لا أساعد هؤلاء الشباب مادمت أمتلك القدرة على أن أجعل أحلامهم حقيقة وتخرج موهبتهم الى النور.
- ولكن ألم تقلق من منافستهم لك في المستقبل؟ فهذا الموقف يتكرر كثيراً في الوسط الفني على الأخص.
لا أعاني عقدة نقص. والحقيقة هي أنني وجدت لدى هؤلاء الشباب مواهب حقيقية. فالفنان الشاب كريم محسن أصبح من أصدقائي ومن خلال اقترابه مني وجدت أنه موهوب فعلاً ولديه ما يقدمه. فهو يمتلك صوتاً جميلاً جداً واعتبره من الملحنين المميزين، لذلك منحته فرصة التعاون معي في ألبومي الجديد ولحن ست أغانٍ، وقدمته معي في فيلم «عمر وسلمى» في مشاهد وإن كانت صغيرة في المساحة إلا أنها مجرد خطوة ترضيه وتعرف الجمهور به أكثر كما غنينا معاً ضمن أحداث الفيلم. والمطرب الشاب محمد كيلاني موهبة حقيقية لكنه في حاجة الى من يدعمه، والدليل هو النجاح الذي حققه في أول كليباته.
- هل تعمدت اختيار عنوان «هاعيش حياتي» حتى لا تدخل في صراع مع الرقابة بعدما أجبرتك على تغيير اسم ألبومك الماضي؟ وهل تشعر بظلم بسبب ذلك؟
بالفعل شعرت بظلم وحزن أيضاً وقت تلك الأزمة خاصة أنني لم أجد في اسم «أحضني قوي» الذي اخترته لألبومي السابق مشكلة أو خدشاً للحياء كما قالوا، ومع ذلك استجبت لرغبتهم وغيرته وأصبح «قرب كمان»، رغم أنه في الوقت نفسه كان يتم عرض فيلم «ليلة البيبي دول» الذي يقوم ببطولته محمود عبد العزيز ونور الشريف ولم يعترض أحد ولا حتى الرقابة الفنية على هذا الاسم رغم جرأته وما يحمله من معانٍ. ومع ذلك توخيت الحذر هذه المرة لأرضي نقابة الموسيقيين واخترت عبارة «هاعيش حياتي» لتكون اسم الألبوم لأنني وجدت أنه مناسب لحالتي المزاجية وقتها.
- كيف وجدت تجربة الإنتاج خاصة أنك أنتجت ألبومك الجديد وهل قررت تكرار التجربة؟
لا أنكر أن اتجاهي الى الإنتاج لنفسي كان بسبب خلافي مع نصر محروس أول منتج تعاملت معه، ولم يكن السبب الأساسي الذي دفعني الى ذلك وقتها غياب عروض شركات الإنتاج. الحقيقة أنني كنت في مرحلة صعبة ورفضت أن أقبل عرضاً ما لإنقاذ الموقف أو لأنني مضطر لذلك، وقررت الإنتاج لنفسي. والحقيقة أنها كانت تجربة صعبة جداً لأنني لا أجيد لعبة السوق، ومع ذلك لا أنكر أنني استفدت كثيراً وعرفت أموراً لم أكن أعرفها من قبل. أما الآن فأنا مرتبط بعقد مع شركة «عالم الفن» وعلاقتي بالمنتج محسن جابر جيدة جداً.
- هل عادت علاقة الصداقة بينك وبين نصر محروس فعلياً أم أن هذا الصلح كان أمام الإعلام فقط؟
رغم كل الخلافات والمبالغات التي صورها الإعلام عن الحرب التي اشتعلت بيني وبين نصر محروس، أستطيع التأكيد أن الانفصال الذي حدث بيننا تم بشكل ودي خاصة أنه تنازل عن كل الدعاوى التي أقامها عليّ مقابل مبلغ دفعته لي شركة كبيرة نفذت دعاية لمنتجها أخيراً. ونحن الآن عدنا شقيقين من جديد، وبالمناسبة أهديته أغنيتين بصوتي الأولى بعنوان «ماليش بعدك» والثانية بعنوان «أحضني قوي» ليضمها ضمن ألبوم جديد ينوي اطلاقه.
- هل صحيح انك تستعد لتقديم دويتو مع المطربة الكبيرة وردة الجزائرية؟
هذا شرف كبير لي. بالفعل فكرت أكثر من مرة في فكرة الدويتو وكثير من الناس والمحيطين طلبوا منا تطبيق هذه الفكرة في دويتو جديد ذي طابع مختلف. لكن الحقيقة أن المشروع الذي يجمعني حالياً بهذه الفنانة العملاقة أغنية من كلماتي وألحاني، فقد فوجئت بها تطلب مني أغنية بمواصفات خاصة لها ولكن على طريقتي الخاصة، أما فكرة الدويتو فهي مطروحة ولكن في الفترة المقبلة.
- ما هو سر علاقتك بالمطربة السورية ميادة الحناوي؟
أنا من عشاق النجمة ميادة الحناوي مثل الآلاف في الوطن العربي، فهي تمتلك إحساساً عالياً جداً بالإضافة الى صوتها وملامح أدائها وأغنياتها، وكل هذا الإعجاب سوف يتم تجسيده الأيام المقبلة من خلال الأغنية التي أقوم حالياً بوضع اللمسات النهائية عليها خاصة أنها طلبت مني أن تتميز هذه الأغنية بشقاوة ولكن بشكل عصري لتقدم عملاً مختلفاً عن الروائع التي قدمتها من قبل.
- المنتج محسن جابر قال كلاماً عن اقتراب الدويتو الذي يجمعك بالمطرب هاني شاكر، هل هذا صحيح؟
هذا الكلام صحيح، فمنذ أن انضممت الى شركة «عالم الفن» التي انضم اليها النجم هاني شاكر منذ سنوات أصبحنا نلتقي كثيراً في مقر الشركة، خاصة أن المكاتب هناك متجاورة وهذا قرّب المسافة بيننا كثيراً وأصبحنا نجلس ونتحدث معاً في أمور كثيرة. ولا أنكر أنني أستفيد من خبرته والوطن العربي كله يستمع الى أغنياته وألبوماته استطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً وتسجل مبيعات ضخمة وبالفعل ندرس فكرة تقديم دويتو.
- إلى متى سوف تستمر الخلافات بينك وبين النجم عمرو دياب؟
لم أفتعل طوال حياتي أي خلافات مع النجم عمرو دياب ولم أتحدث عنه بسوء طوال مشواري الفني، وفي لقاءاتي الإعلامية والصحافية دائماً أتحدث عنه بالخير وأوكد كل مرة أنني أحبه واستمع الى أغنياته بل تربيت على ألبوماته وكنت أدخر من مصروفي المحدود لأشتري ألبوماته التي أنتظرها بشوق. ولم أسمح يوماً لأحد حولي بأن يقلل منه لأنني اعتبره مطربي المفضل.
- ولكن لماذا يقوم جمهوره بالهجوم عليك في كل حفلاته؟
لا أعرف السبب وراء كل هذه التصرفات السيئة وغير المقبولة. وفي كل مرة كنت أتوقع أن يقوم هو بالرد عليهم ويقول لهم تامر هو شقيقي الأصغر، لكنه يصمت على هذا الهجوم ولا أعرف لماذا. وعلى العموم كل هذا الهجوم لم يعد يزعجني.
- هل تعتقد أن عمرو دياب وراء الهجوم عليك؟
على الأقل هو راضٍ عن ذلك لأنه تعمد عدم الرد ولم يوضح موقفه من هذا الهجوم الذي يحصل في حفلاته، فهو بذلك يدعم الهجوم عليّ بل يؤيده، هذا بالإضافة إلى العديد من الرسائل التي تصلني على هاتفي الجوال من أرقام مجهولة وتهديدات بالقتل والإيذاء. وما يفزعني هو قلق أمي عليّ فهي أصبحت تعيش في رعب.
- هل حاولت التحدث إلى عمرو دياب؟
نعم حاولت مرات عدة أن أتحدث إليه لأصل الى حلول لما يحدث بيننا، ولكن كل هذه المحاولات تنتهي بالفشل. فهو يرفض الاستماع إليّ مما يجعلني أتعجب ولا أستطيع أن أفهمه، فلماذا يتعامل معي هكذا؟
- ما الذي تريد أن تقوله لعمرو دياب وجهاً لوجه؟
أريد أن أقول له أنا مازلت أحبك ولم أخطئ في حقك يوماً ما لأنني من معجبيك.
- أليس من الصعب أن تجد مطربين بينهما كل هذه المنافسة ويعترف واحد بمحبته للثاني الى هذه الدرجة؟
هذه حقيقة مشاعري، وهي ليست وليدة اللحظة أو الصدفة ولكنني تربيت على أغنياته واعتبره مدرسة الغناء التي تعلمت فيها. ففي بدايتي لم أكن استمع الى أحد غيره وكنت أحرص على حضور كل حفلاته مهما حدث ومهما كانت الظروف حتى لو عرضت نفسي للخطر. وكثيراً ما كنت أتشاجر مع والدتي بسبب عمرو دياب الى درجة أنها طردتني من المنزل بسبب استماعي الى أغنياته طوال الليل والنهار. وفي إحدى المرات قالت لي «يا أنا يا عمرو دياب في البيت»، فقلت لها عمرو دياب طبعاً.
- كيف وجدت رد فعل الجمهور على الجزء الثاني من فيلمك «عمر وسلمى»؟
الفيلم حقق المركز الأول من حيث نسبة الإيرادات وتفوق على أفلام لنجوم كبار في الموسم. ويمكن أن نقول إنه كسر القاعدة بعد أن ظل النجوم الكبار يسيطرون على الساحة السينمائية من ناحية الإيرادات. ولكنني كنت متأكداً من نجاح الفيلم لأنني بذلت فيه مجهوداً كبيراً جداً، لكني فوجئت برقم الإيرادات في ظل الأسماء الكبيرة المشاركة في الأفلام المنافسة.
- كيف وجدت هذه المنافسة؟
فيلمي كان مختلفاً تماماً عن بقية الأفلام المعروضة هذا الموسم، و هو الوحيد الذي ينتمي الى نوعية الكوميديا. إلا أنه تناول أيضاً قضية مهمة وهي العلاقة الزوجية في بداية الحياة بين الشريكين رغم اختيارهما لبعضهما على أساس الحب. وحاولت أن أقول من خلال الفيلم إن التفاهم أهم شيء لاستمرار العلاقة الزوجية لأن الحياة تحتاج إلى كثير من العقلانية والتضحية لتفهم الأمور واستمرار الحياة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم، بالإضافة الى مشكلة الخيانة ومدى صعوبة هذا الإحساس على الزوج أو الزوجة مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تدمير الأسرة وانهيارها تماماً وضياع الأولاد.
- البعض تعجب من قيامك بكتابة فيلم عن المشاكل الزوجية وأنت لم تمر بهذه التجربة، فمن أين استوحيت هذه الفكرة؟
منذ سنوات طويلة أراقب شقيقي الأكبر حسام، فهو أول مثال أمامي لشاب متزوج. كنت أشاهد للمرة الأولى الخلافات التي تحدث بينه وبين زوجته في السنوات الأولى من زواجهما رغم قصة الحب التي كانا يعيشانها. وكنت أسرح لفترات طويلة وأنا استمع الى حديثه مع زوجته وأفكر كثيراً ماذا كنت لأفعل لو كنت مكانه، خاصة أن هذه مشاكل تبدو سهلة الحل وأحياناً تافهة من وجهة نظر من يشاهدها عن بعد ولكن يكون الوضع مختلفاً تماماً بالنسبة الى من يمر بالمشكلة. هكذا استلهمت القصة من حياة أخي الزوجية، هذا بالإضافة إلى معاصرتي لبعض أصدقائي المتزوجين من خلال أحاديثهم عن قصصهم الزوجية والمشاكل التي يواجهونها، علما ان معظم المشاكل متشابهة.
- ولكن البعض رأى أن هذا الفيلم يحمل هجوماً شديداً على المرأة؟
على العكس تماماً هو يبرز أهمية المرأة ودورها المؤثر في حياة الرجل وفي المجتمع كله ونقدم من خلاله العديد من النصائح للفتيات والسيدات لضمان حياة زوجية ناجحة، كأن تهتم الزوجة بنفسها وتغير شكلها باستمرار وتظهر أمام زوجها في كل يوم بشكل مختلف وتشاهد العديد من البرامج التي تساعدها على ذلك و تتابع أحدث صيحات الموضة حتى ترضي زوجها وتضمن حبه لها وتعلقه بها طوال الحياة.
- وكأنك ترى الرجل الشرقي كاملاً ولا يعاني من أي عيوب؟
لا نقصد أن نقول ذلك أبداً، خاصة أن عمر في أحداث الفيلم لم يتم تصويره على أنه ملاك لا يخطئ بل على العكس ارتكب أخطاء كثيرة الى جانب الخيانة. ولذلك، أيضاً نوجه رسالة الى الرجل بضرورة اهتمامه بزوجته ومساعدتها في كل شيء، سواء كان في المنزل أو في تربية الأطفال، وأن يحافظ على شكله وأن يحتوي زوجته ويعاملها برومانسية.
- هل جعلك دور الأب تشعر بإحساس الأبوة وتشتاق إليه؟
بالفعل وجدت أن إحساس الأبوة لا يمكن أن أقارنه بأي إحساس آخر في الدنيا، فعندما كانت «بناتي» في الفيلم ينادينني بكلمة «بابا» كنت أجد نفسي أنسى الكلام وأصمت وأدخل في نوبة سرحان شديد مما يجعلني أفقد تركيزي تماماً وأضطر لإعادة تصوير المشهد. وبعد عرض الفيلم أصبحت فكرة الزواج تراودني بنسبة ١٠٠ في المئة، وأتمنى الزواج لأصبح أباً حقيقياً.
- لماذا تأخرت في الزواج رغم كثرة معجباتك؟
أتمنى أن أتزوج بأسرع وقت ولكن الحقيقة أنني أخشى على الإنسانة التي سوف أحبها وأقرر الزواج منها حتى لا أظلمها معي يوماً ما بسبب تعلقي بعملي وبفني الذي يزداد كل يوم، حتى اني أصبحت لا أنام لأيام عدة متتالية.
- كانت هناك انتقادات شديدة لأغنية الفيلم «خليها تاكلك» واعتبرها البعض خادشة للحياء؟
لا أعرف ما سر هذا الهجوم، ولكني تعودت عليه. وبالمناسبة هذا ليس اسم الأغنية بل الاسم الحقيقي هو «شوفي بقى». والحقيقة أن الأغنية نجحت وكانت وسيلة مهمة للدعاية للجزء الثاني من الفيلم، فهي تعبر عن الشخصية التي تؤديها «سلمى» (الفنانة مي عز الدين) خاصة أنها دائماً تفكر وتشك باستمرار في كل تصرفاتي ونحن باللغة العامية في الشارع المصري نطلق عليها«دماغها وكلاها» بمعنى أنها تأكل نفسها طوال الوقت، فأولاد البلد يفهمون هذا الكلام جيداً.
- ولماذا تبرأت من أغنية «هي دي» التي غنيتها في فيلمك السابق «كابتن هيما»؟
لم أتبرأ من الأغنية ولكن الحقيقة أني ندمت على طريقة أدائي للكليب والمشاهد التي صورت بها الأغنية مع الفنانة زينة، خاصة أن أصدقائي والمقربين وجهوا الي انتقادات حادة وأفهموني أن الأسلوب الذي صورت به الأغنية قد يتم فهمه خطأ خاصة عندما كنت أنظر إلى ظهر زينة من الخلف وأقول «هي دي»، مع اني كنت أظن أن هذه المشاهد عادية خاصة أنني صورتها في إطار كوميدي. وفي الوقت نفسه هناك العديد من الأعمال السينمائية التي تضم كثيراً من المشاهد الساخنة ولا تواجه كل هذا الهجوم. لذلك قررت أن اعتذر لجمهوري لأنني أقدم أعمالاً تعتمد على احترام الجمهور وعدم تقديم أي مشهد أو قبلة تخدش الحياء ولأنني تعودت على احترام تقاليد المجتمع.
- وهل ستقدم الجزء الثالث من فيلم «عمر وسلمى»؟
حتى الآن مازلت أفكر في الأمر وإن كانت ردود الفعل مشجعة جداً.
- كيف وجدت العمل مع مي عز الدين وكيف تلقيت خبر خطوبتها؟
علاقتي جيدة جداً بالنجمة مي عز الدين، فهي صديقتي وقريبة جداً مني قدمت معها أعمالاً ناجحة وأحبنا الجمهور من خلال أحداث «عمر وسلمى». ونجاح هذا الثنائي هو الذي جعل الجمهور يطالبنا بالجزء الثاني وكذلك الثالث. وفرحت جداً لخبر خطوبتها خاصة أنني وجدتها سعيدة جداً وهنأتها على الخطبة وأتمنى لها السعادة مع خطيبها محمد زيدان وأن يتم زواجهما على خير.
- انقطعت الشائعات عن زواجك من مي عز الدين ولكن الشائعات مازالت تربط بينك وبين زينة؟
أحب أن أطمئن مروجي الشائعات الى علاقتي بالفنانة زينة وأقول لهم اعتبر زينة بمثابة أخت لي وتجمعني بها صداقة قوية جداً، لذلك أقف بجوارها وأجدها دائماً بجواري في كل المناسبات والأحداث. وأعتقد أن هذا ما يوسّع مساحة الشائعات.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024