تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

بعد عزل نوال الزغبي زوجها عن إدارة أعمالها

إيلي ديب، المستشار الفني في شركة SkyLimit للإنتاج الفني وزوج النجمة اللبنانية نوال الزغبي التي عزلته عن إدارة أعمالها واختارا المواجهة الأخيرة في المحكمة حيث سيتم حسم حق ملكية بعض الأعمال الفنية الجاهزة، أطلق نجمتين، الأولى نجمة ستار أكاديمي1 ميرا مخايل التي تعثرت انطلاقتها في السنوات الست الماضية وأطلت أخيراً بأغنية مصورة «حبّك دلع» التي جسّدت شخصية فتاة الأكاديمية العفوية، والثانية هي نايا وجه غنائي جديد لم يتجاوز العشرين ربيعاً، بدأ مشواره الفني بأغنية «أتمنى» المنسجمة مع أجواء الصيف الذي سرعان ما سينقضي ليفسح المجال لفنّ من نوع آخر. فنايا هي صاحبة صوت طربي ستمنحه الأغنية الكلاسيكية اللبنانية الطربية حقه والتي يُعتبر البوح بعنوانها من المحرمات في الوقت الراهن. «لها» إلتقتهما بحضور إيلي ديب وابنته تيا التي تتولّى تسيير أعماله وتجيب عن هاتفه وتطبع قبلة على خدّه كلّما وجدت الوقت ملائماً.

ميرا

نبدأ مع أغنيتك السينغل «حبّك وجع». أغنية سمعناها بكثافة عبر الإذاعة وعلى الشاشة، كيف تلقيت أصداءها؟
الأصداء جيدة جداً، لقد أحبّها المستمعون، وأعتبرها نقطة إنطلاقتي الفنية الحقيقية.

- كيف تمّ إختيارها؟
عرضها علينا الملحن هشام بولس وشعرت أنها تليق بشخصيتي كما أنها مناسبة لصوتي وعفوية وأدركت أنها ستكون بداية موفقة لي كنجمة لبنانية أن أغني بلهجتي التي تصل إلى كل القلوب. أهنّئه على فوزه بجائزة «الموريكس دور» كأفضل ملحن وأفضل أغنية وطنية ولأعماله الرائعة، خصوصاً أغنيتي وائل كفوري «لو حبنا غلطة» و«قلبي شو بدي قلو».

- هل سر نجاحها يكمن كونها قدمت فتاة الأكاديمية المغناج والمشاكسة أحياناً خصوصاً في قصة الكليب المصوّر؟
قد تكون كذلك، لكني في الكليب المصوّر أدّيت دوراً تمثيلياً. وبعد 6 سنوات من دخولي الأكاديمية أظن أن شخصيتي تبدلت، أنا فتاة جدية في الأوقات التي تفرض علي التصرف بحكمة دون أن أتخلى عن صفة الدّلع.

- حاولت لفت إنتباه شاب في كليب أغنيتك الأخيرة، هل يعقل أن تقدمي على ذلك في الواقع؟
هذا مستحيل.

- لماذا كرّرت تعاملك مع منير أبو عسّاف علماً أن أغنيتك الأولى «ولا ممكن» التي كانت من كلماته مرّت مرور الكرام؟
منير أبو عسّاف فنان كبير وموهوب وشعرت بالراحة لدى التعامل معه. أبارك له الفوز بجائزة الموريكس دور أخيراً فهو يستحقها فعلاً. قد يكون تعاملنا في أغنية «ولا ممكن» لم يأخذ حقه وهذا منطقي لأن العمل أطلق قبيل حرب تموز/يوليو 2006 والوقت غير المناسب حال دون إبراز هذه الأغنية لكنني أتطلع إلى إدراجها في ألبومي المقبل لأنها أغنية جميلة، إضافة إلى أن إنتاجها كان متواضعاً بمساعدة والديّ.

- هل شاهدتِ حفلة «الموريكس دور» لعام 2008؟
شاهدت جزءاً منها.

- هل تستحق الفنانة يارا لقب المطربة اللبنانية للعام المنصرم؟
نعم، هي الأفضل فهي فنانة حقيقية ولديها صوت متمكّن وجميل. ما من أغنية تصدرها إلاّ وتنال إعجابي. هي دقيقة في إختياراتها الفنية كما أن أغنيتها الأخيرة «أنا إنسانة» معبّرة للغاية.

- هل ستنافس ميرا على خانة الصوت المتواضع والشكل الجميل في الساحة الفنية التي تعج ب«المواهب»؟
سأحرص على تقديم الفن المحترم لأنني أملك الصوت الجميل، فالفنان يجب أن يحمل مضمون لقبه وأن يبذل الجهد لتطوير هويته الفنية ويصقل صوته وأن يكون جديراً بإعتلاء المسرح وأن يطل أمام الجمهور.

- في أي سن إكتشفتِ حبك للفن؟
منذ الصغر، لقد دخلت الكونسرفتوار في عمر الحادية عشرة كما تعلّمت على عزف آلة العود ونلت دبلوماً. كما أنني شاركت في دورة برنامج «استديو الفن» الأخيرة، كنت في السادسة عشر من عمري وأدّيت عن فئة الأغنية الشعبية اللبنانية للشحرورة صباح وحقّقت مركزاً جيداً.

- لماذا لم تطلّي في الأكاديمية وأنت تعزفين على هذه الآلة مع العلم أن هذا البرنامج فحواه الجوهري إبراز المواهب؟
لا أدري، قد يكون السبب أنني لم أحمل عودي إلى الأكاديمية.

- هل يمكن أن تطلي يوماً على المسرح أو في أي عمل مصوّر وأنت تعزفين على العود خصوصاً أنه ليس آلة ذكورية كما هو شائع؟
نعم، فكرة جيدة وجميلة خصوصاً بوجود العود الكهربائي أخيراً.

- هل منحت الأكاديمية ميرا ما تستحقّه؟
لا لم تقدر موهبتي، لكنها منحتني فرصة الظهور أمام الجمهور العربي والتعرّف على أصدقاء من كل الوطن العربي.

- ما هو سبب تعثّر إنطلاقتك الفنية في الأعوام الماضية في وقت من تلت تجربته تجربتك في «ستار أكاديمي» وجد مكانه تحت الشمس دون مواجهة أي صعوبات كسلمى غزالي وزيزي؟
طموحي الفني ليس الظهور المكثف  ما دام العمل الفني لا يخدم صورتي التي تناسب تطلعاتي ولذلك فضّلت الغياب والتدقيق في هوية الإنطلاقة. كما أنني لا أقبل بتقديم عمل تقليدي لا يترك أثرا، فكان قرار التروّي حتى وجدت شركة SkyLimit التي تنسجم وتطلّعاتي الفنية.

- هل توافقين القول إن أحمد الشريف طالب ستار أكاديمي1 كان الأكثر نجاحاً ونجومية؟
نعم، وهو يستحق ذلك لأنه تعب كثيراً حتى حصد النجومية. أغنيته الأخيرة «أنا عم فكّر» رائعة  كما أن الكليب صيفي بامتياز. 

- لماذا لم تنسجمي مع عروض وخدمات شركة P.M.G الفنية المصرية؟
أسباب شخصية فات أوانها ولا يمكن الحديث عنها خصوصاً أنني لا أزال على تواصل مع المسؤولين داخل هذه الشركة. وقد إلتقيت مالك الشركة أخيراً في بيروت حيث كنت أتبضع لوازم كليب أغنية «حبّك دلع». بقيت في هذه الشركة سنة ونصف السنة، تخلّلها تسجيل أغنيتين منحتا لاحقاً لدوللي شاهين (نسيت إسم الأغنية) وتامر عبد المنعم (آه من الليالي).

- هل حصدتا النجاح بغير صوتك؟
لا تعليق. أؤمن بالنصيب.

- هل لا يزال زميلك السابق في الأكاديمية ياسر عبد المنعم ضمن شركة P.M.G؟
لا أدري.

-  لقد أطلق تامر عبد المنعم الممثلة المصرية سميّة الخشاب على الساحة الفنية، هل رأيتِ أعمالها؟
لا، لكنها كنجمة تمثيل أحبها كثيراً وشاهدت جميع أفلامها حين كنت في مصر. أما عن اتجاهها نحو الغناء، فيحق لكل إنسان التجربة وحق الإستمرارية يحدّده صدى العمل الذي قدّمه.

- أثناء مكوثك في مصر تلقيت عرضاً للمشاركة في فيلم «لحظات انوثة». ماذا أضافت لك هذه التجربة؟
لا شيء أبداً. الفيلم كسيناريو يروي قصة جميلة جذبتني كثيراً خصوصاً أن الكاتب هاني عيسى لديه موهبة كبيرة. كما أن ما شجعني على الإقدام على هذه الخطوة مشاركة النجمتين السورية جومانة مراد والمصرية علا غانم لكن الإخراج كان رديئاً. لا أندم على هذه التجربة لكني لو عدت في الزمن ما كنت لأخوض هذه التجربة.

- هل تتابعين أعمال المغنيات اللبنانيات في السينما المصرية؟
نعم، أجد أن الفنانة نيكول سابا نجحت في المزاوجة بين الغناء والتمثيل، هي فنانة شاملة نجحت في أن تفرض موهبتها أمام كبار النجوم. شاهدت جميع أفلامها كما أنني أنتظر عرض فيلمها «السفاح» أمام الممثل المصري هاني سلامة في الصالات اللبنانية. كذلك أنا معجبة بأداء الفنانة هيفاء وهبي في «دكان شحاتة».

- كيف كان التعارف بينك وبين إيلي ديب المستشار الفني لشركة SkyLimit؟
سمع صوتي صاحب الشركة إميل ديب وهو شقيق إيلي وأبدى إعجابه بي، ولم أتردّد في توقيع عقد تعاون لأنهم يتقنون العمل الفني باحتراف، وأنا راضية تماماً عن الصورة التي قدموني عبرها إلى الجمهور.

- كيف تصفين المرحلة التي سبقت دخولك إلى هذه الشركة؟
 صعبة للغاية ومرحلة ضياع، لكنني لا أحزن على الغياب لأنني قدّرت ثمنه أخيراً.

- أنت في صدد التحضير لألبومك الأوّل، هل تبدّت معالمه؟
الخطوة التالية ستكون أغنية «سينغل» ثانية باللهجة اللبنانية قد تكون شعبية. أما الألبوم فأنا في مرحلة لم تحسم الخيارات فيها بعد لكنني سأكرر تعاوني مع الشاعر منير أبو عسّاف والملحّن هشام بولس.

- ماذا عن إهتماماتك الأخرى؟ كيف تعملين على تطوير صوتك؟
أحرص على تدريب صوتي لأكثر من مرة أسبوعياً عند الأستاذ ريشار نجم، هو أكثر من عرف هوية صوتي. كما أحرص على ممارسة الرياضة والتزوّد بالثقافة الفنية الضرورية. من جهة أخرى، أنوي متابعة تحصيلي الجامعي بعيداً عن التمثيل والإخراج، أفكر في دراسة إدارة الأعمال.

- أنت من النجمات الشابات النادرات اللواتي لم يخضعن لمبضع جرّاح التجميل، هل السبب الخوف أم الثقة الكبيرة بالمظهر؟
حتى لو كان شيء في ملامحي ليس مثالياً أو ليس جميلاً سيكون العامل المميز في إطلالتي.

- خسرت من وزنك بشكل واضح وبدوت في غاية الرشاقة في الكليب، هل خضعت لنظام غذائي معين؟
لم أكن ميرا الحقيقية في برنامج «ستار أكاديمي»، لقد إزادد وزني ثمانية كيلوغرامات  بفعل الضغط النفسي والتوتر، لم اكن يوماً ممتلئة الجسم. لقد إستعدت وزني بعد شهرين من خروجي من الأكاديمية.

- لو أمكن لك إعادة الإنطلاق من جديد والعودة بالزمن ست سنوات إلى الوراء، ما كنت لتفعلي؟
لا شيء، فالمرحلة السابقة لم تكن مثمرة فنياً ورصيدي الفني لا يحوي اليوم سوى أغنيتين. أحدّد بدايتي الفنية مع شركة SkyLimit.

- هل وضعت خطوطاً حمراء؟
نعم، الغناء بجسمي وليس بصوتي.

- أي إصدار فني لفتك هذا الصيف؟
«خليني شوفك» للمطربة نجوى كرم وكليب الاغنية رائع بدت نجوى فيه شابة مفعمة بالحيوية. كذلك أغنية «غربة« للمطرب فارس كرم.
 

نايا

- أولاً ما معنى إسمك؟
لا أدري، لقد تمّ إختياره للنغمة التي تكمن فيه. هو قريب من كلمة «ناي» الآلة الموسيقية، ونايا كان الخيار لأنه يحوي نوعاً من الغنج المحبَّب (نايا هو نوع من الغزلان).

- هل سبق أن غنيتِ أو خاطبت الجمهور؟
لا، كنت أدرس الغناء الشرقي ولا أزال وأتلقى عروضاً من شركات إنتاج فنية إلى أن إلتقيت صدفة بإيلي ديب منذ ثلاثة أشهر. أعتبر نفسي محظوظة لدخولي شركةSkyLimit. أديت حفلة غنائية حين كنت في الثامنة من عمري، غنيت للمطربة نجوى كرم بمناسبة عيد الفالنتاين ووُصفت وقتها بالطفلة المعجزة. أنا معجبة بهذه الفنانة وهي تبدو أكثر شباباً مع كل عمل جديد، لم أعرفها في عملها الفني الأخير.

- لمَ انطلقت عبر «أتمنى»، أغنية شبابية منسجمة مع الإنتاج الفني السائد مع العلم أن صوتك حسب ما وصفه إيلي ديب طربي وشبيه بصوت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب بامتياز؟
لقد أخترنا هذه الإنطلاقة لأننا في إجواء الصيف، وكوجه جديد يتحتّم عليّ أن أطل بأغنية عفوية منسجمة مع عمري (20عاماً)، وأنا راضية تماماً عن هذا الخيار بعدما سمعت أصداء جيدة.

- إلى أي موقع فني تصبو إبنة العشرين ربيعاً؟
أطمح إلى إبراز صوتي والتميّز كما فعلت الفنانة أصالة صاحبة الصوت الخارق والمميز. ورغم التجدد الدائم لا تزال تتقن حسن الإختيار وتفاجئنا بالأجمل على الدوام. أصبو إلى تقديم الفن الملتزم، فأنا تأثرت منذ صغري بالسيدة أم كلثوم (إسأل روحك) ووردة (لولا الملامة) وميادة الحناوي (كان يا ما كان).

- الخطوة الأولى كانت «سينغل» يراعي أجواء الصيف، ماذا عن الثانية؟
الخطوة الثانية ستكون أغنية لبنانية طربية بامتياز تعكس نضجي الفني وهوية صوتي وتظهر قدراته التي لم تبرزها الأغنية الأولى. لا يمكننا الحديث عنها حالياً رغم إختيارها وتسجيلها بل يمكن القول أنها تبوح بمشاعر فتاة مجروحة. كما أنني أنتقي أغاني ألبومي الأوّل ومن أبرز الأسماء التي سأتعاون معها الشاعر منير أبو عساف والملحن أمير طعيمة الذي لحن لي أغنية «أتمنى»، كذلك الملحّن الكويتي يعقوب الخبيزي.

- زميلتك في الشركة ميرا شاركت في برنامج المواهب «ستار أكاديمي» واختزلت الكثير من المراحل الفنية وباتت وجهاً يألفه الجمهور العربي. لماذا لم تقدمي على هذه الخطوة خصوصاً أنك تملكين مواصفات الشكل والمضمون التي تؤهلك لذلك؟
ميرا تكبرني سناً ولم تحظَ بمن يتبنى موهبتها في بداية الطريق. أما أنا فقد وجدت فرصتي باكراً ولم أحتج لخوض التجربة.

- ما هي مقومات المغنية العربية اليوم؟
الصوت ثم الصوت ثم الصوت. لقد ملّ الجمهور من مشاهدة إستعراض الجمال وبات متعطشاً للمواهب الحقيقية. وهناك أمثلة كثيراً تؤكد كلامي، كشذا حسون وشهد برمدا مثلاً الإثنتان تملكان الصوت القوي ورخامة الصوت وأنا شديدة الإعجاب بأعمالهما. أنا على ثقة كبيرة أنّ عصر الطرب سيعود بعد أن ولّى زمن التناسخ والجمود والمبتذل.

- تعتبرين نفسك من المبشّرين؟
نعم، سأثبت ذلك في أعمالي المقبلة.

- هل عدّلت شيئاً في مظهرك؟
لا!

- لماذا تضعين العدسات الملونة؟
أضعها منذ كنت في العاشرة من عمري لكي أشبه والدتي، فهي سمراء وعيناها خضراوان.

- يقال إن أسس إطلالة بعض نجمات الغناء تبدّلت مذ ظهرت هيفاء وهبي، فبات الشعر الأسود والعينان الرماديتان من ثوابت المظهر الجميل. ما تعليقك؟
هيفاء وهبي تضع العدسات اللاصقة أيضاً. الأسود هو لون شعري الطبيعي، حاولت تبديل لونه إلى البني لكنه لم يناسبني.

- هل أنت معجبة بهيفاء وهبي؟
هي فائقة الجمال وفي قمة التميّز شكلاً وأداءً.

- ما الذي ستمنحينه للفن؟
لست أنا من يضيف إلى الفن، أظن أن العظماء وضعوا نقاطاً وبصمات فنية سنمشي على خطاها أبداً.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078