تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

قمر...أنا حريصة على صورتي

رغم أن رحلة احترافها الفن تمتدّ سنتين فقط لم تقدّم خلالهما سوى أغنيتين مصوّرتين، فإنّ الشهرة التي حققتها كانت أكبر من ذلك بكثير بعدما تصدّرت صورها وأخبارها أغلفة أكبر عدد من المجلات الفنية العربية، إثر خلافها الشهير مع المنتج جمال مروان صاحب محطة «ميلودي»، فصار لازماً فسخ العقد بينهما داخل قاعة المحكمة. تمكنّت منذ البداية من لفت الإنظار إليها لما تملكه من جمال وكاريزما ليكون اسمها «قمر» صورة طبق الأصل عن المسمّى، إضافة إلى تميّز صوتها بالغنج و«الهضمنة». تقول إنها حوربت كثيراً والبعض سعى ولا يزال إلى تدميرها بشتى الوسائل والطرق. لكنها ورغم كل الظروف، قررت الإستمرار متسلحة بقوّة الصبر وصلابة الإرادة، لتطلّ قريباً جداً مع ألبوم منوّع وكليبات مميزة تقول إنها ستشكّل إنطلاقتها الحقيقية نحو النجومية. «لها» التقتها في حوار شامل هذه أبرز تفاصيله.


- لم نسمع أخبارك منذ مدّة وكأنك كنت متوارية عن الأنظار؟
لم أقصد أن أختفي أو أتعمّد ألاّ يراني أحد، وكلّ ما حصل أني كنت في مرحلة تحضير ألبومي الأول الذي تطلّب مني جهداً كبيراً لكن في وقت قصير، فقد أنهيته خلال ثمانية أشهر تقريباً. كان يجب أن أعمل بسرعة كي أطلّ على الناس بأسلوب مختلف وجديد قبل أن ينساني الجمهور. (تضحك) مع أني متأكدة أن الجمهور لن ينساني بعد كل ما حصل....

- تعتبرين أن ثمانية أشهر فترة قصيرة؟
طبعاً هي كذلك بالنسبة إلى تحضير ألبوم كامل يتضمّن عشر أغنيات، وقد سجّلتها كلها في مصر مع فريق عمل تعب واجتهد كي يُنهي الألبوم ليكون جاهزاً للصدور في وقت قريب إن شاء الله، بينما يتمّ تحضير أي ألبوم عادةً خلال سنة وأحياناً أكثر. الحمدلله الألبوم جميل جداً وأتمنى أن يأخذ حقّه من الإنتشار ويعجب الناس.

- هو الألبوم ذاته الذي كان يُفترض أن يصدر مع المنتج جمال مروان قبل خلافكما الأخير؟
كلا، هو ألبوم جديد بالكامل. الأغنيات التي اختارها جمال مروان كانت قليلة ولم يشترها أصلاً، بل أنا سجلتها من باب التجربة فقط على أن نسجّلها لاحقاً وننفّذها كاملة. لكن طبعاً الكلّ يعلم كيف بدأت المشاكل بيننا ثم ألغي كلّ شيء. أما الألبوم الذي سأُصدره فهو جديد واخترته بنفسي ولا علاقة لجمال مروان به.

- صرّحت أن أحد أسباب الخلاف كان مماطلة جمال مروان في تسجيل أغنياتك، بينما تقولين اليوم أن هناك أغنيات سجلتها من باب التجربة. أليس في هذا تناقض مع تصريحاتك السابقة؟
كلا. أنا سجلت بعض الأغنيات من باب التجربة فعلاً على أن يقوم مروان لاحقاً بدفع ثمنها والحصول على التنازلات الرسمية من الملحنين والشعراء كي نتمكن من تسجيلها كاملة، وهذا ما لم يفعله وما تسبب بشكواي في ذلك الوقت. كان يفترض أن أزور مصر كي أسجل الأغنيات، ورحت أتصل بجمال مروان مراراً وتكراراً لكن عبثاً ودون أن ألقى منه أي ردّ، أو أجد هاتفه مغلقاً طوال الوقت، وكأنه اختفى لأكثر من خمسة أشهر. وطبعاً هذا لا يجوز لأن كلّ أموري تعطّلت ولم أتمكن من إصدار الألبوم في وقته، أي مطلع العام الماضي مع شركة «ميلودي» كما كان مقرراً. ضغطت على نفسي كثيراً في تلك المرحلة عندما أدركت أني أهدر الوقت دون فائدة بانتظار جمال مروان. ورغم كلّ المشاكل والظروف الصعبة التي مررت بها، سعيت إلى البحث عن البديل واختيار أغنيات أخرى. الأصعب من كلّ هذا هو الضغط النفسي الذي عشته وسط المشاكل، بينما يجب أن تكون الفنانة مرتاحة نفسياً ومعنوياً كي تركّز وتسجّل أغنياتها بالمستوى المطلوب وتؤدّي بشكل جيد.

- هل ندمت على الأغنيات التي سبق أن اخترتها مع جمال مروان وحزنت لأنها ضاعت منك؟
كانت هناك بعض الأغنيات الجميلة التي أحبتها فعلاً، وحاولت الحصول عليها من الملحنين والشعراء، لكنهم رفضوا ذلك رغم أن جمال مروان لم يكن قد دفع ثمنها لهم. وهذا الرفض حصل بناء على طلب جمال مروان نفسه، فامتثلوا كي يحافظوا على علاقتهم به وبمحطة «ميلودي». لكن كلّ هذا لا يهمّ لأني صرت أفكّر بطريقة مختلفة وأتطلّع إلى الغد، والحمدلله وُفقت بأغنيات أجمل منها.

- من هم هؤلاء الملحنون والشعراء؟
أفضّل عدم ذكر أسمائهم لكنهم من أصدقاء جمال مروان إضافة إلى المصالح المشتركة التي تجمعهم، وطبعاً لن يخاطروا بعلاقتهم به لأجلي، وقد قال لهم : «ممنوع أن تتعاملوا مع قمر».

- هل صحيح أن إحدى هذه الأغنيات أصبحت لهيفاء وهبي؟
صحيح، وهي أغنية «مهضومة كتير» وكنت أعلّق عليها آمالاً كثيرة. بالصدفة سمعت هيفاء تغنيها مرة على شاشة التلفزيون في أحد البرامج الحوارية، بعدما غنّيتها في الاستوديو. لكني أقول لها «مبروك عليها»، والأغنية تحمل عنوان «أكلك منين يا بطّة».

- هل تعتقدين أن هيفاء كانت على علم بأن الأغنية كانت لك؟
طبعاً هي تعلم ذلك.

- ما الذي يجعلك متأكدة؟
لا أريد الدخول في تفاصيل لكني متأكدة أنها تعلم، ومؤلف الأغنية أخبرها دون شك أنها كانت لي.

  -كيف تعرفين؟ هل كنت معهما؟
(تضحك) بالطبع لا، لكن الوسط الفني صغير ولا يمكن إخفاء شيء. وكي تتحمّس هي لغنائها وتدفع ثمنها فوراً، لا بدّ أن يقولوا لها إن الأغنية كانت لي. وبالمناسبة جمال مروان لم يكن موافقاً على أن أغنيها لكني أصرّيت فوافق في النهاية.

- ما الذي بينك وبين هيفاء كي تتحمّس وتغني أغنية لأنها كانت لك حسب ما تقولين؟
بالنسبة إلي أنا شخصياً ليس بيني وبينها شيء، ولا مشاكل من ناحيتي. حتى أني عندما التقيتها في الطائرة مرة، إقتربت منها كي أسلّم عليها خصوصاً أني كنت معجبة بها. لكنها قالت لي: «ما عندك شي بحياتك تعمليه غيري أنا؟». فاستغربت صراحة ردّة فعلها، وطبعاً لديّ أمور كثيرة أهم منها في حياتي وليست هي من يشغل تفكيري أو يشكّل هاجسي طوال الوقت. أقول لهيفاء أني لا أغار منها وهي لا تشكّل عقدة لي، وليست هي من يتسبب لي بالأرق ليلاً فلا أنام، خصوصاً أن في حياتي مشاكل جمّة تشغلني. دخلت وسطاً صعباً جداً وأواجه أشخاصاً مهمين وأقوياء يحاربونني، لهذا لا أملك الوقت أساساً كي أفكر فيها. للأسف كنت من محبيها قبل أن أدخل مجال الغناء، وكنت أحزن عندما أقرأ خبراً سيئاً عنها فأسأل نفسي «لماذا يحاربونها». لكن اتضّح لي لاحقاً أنها هي من يحارب الناس وليس العكس. لا تتخيلي كيف ردّت عليّ عندما سلّمت عليها في الطائرة وطريقتها في الكلام معي. ثم رأيتها برفقة جمال مروان وزوجته في بهو الفندق حيث أقمنا، فأخبرني لاحقاً أنها راحت تستهزئ بي كيف أني اقتربت منها لأسلّم عليها في الطائرة. هي وصلت إلى مراحل متقدمة في مسيرتها وحققت أموراً لا يستطيع أيّ كان تحقيقها. بينما أنا لا أزال صغيرة وفي البدايات، فلما المانع من أن تلتفت إليّ وتدعمني معنوياً لا أكثر، أي تشجعّني بدلاً من أن تستهزئ بي وتكرهني. المواهب الشابة ستبرز مهما قالوا ومهما فعلوا، والجديد سيأخذ حقه رغماً عن الكلّ، كما أن القديم سينتهي بدوره لأن لا أحد يأخذ زمنه وزمن غيره.

- كانت تلك المرة الأولى التي تلتقين فيها بهيفاء شخصياً؟
صحيح، وكان ذلك في بداية خلافي مع جمال مروان. إجتمع بها في ذلك الوقت على أساس أن تنضمّ إلى شركته لكنهما لم يتفقا. ما أحزنني في تصرّفها أني لم أجد له أي مبررّ أساساً، وقد احترمتها واحترمت سنّها واعتبرتها مثل شقيقتي الكبرى، ومن الطبيعي أن أزعل لأنها صدمتني. لكني أقول «الله يسامحها» وبالتأكيد لن أحدّثها إن التقيتها مرة أخرى.

- لا ندافع عن هيفاء، لكن ألا تعتقدين أن الفتور بينكما سببه كان مفتعلاً عندما بدأ التشبيه بينكما مع إطلالتك الأولى، وكأنك دخلت الوسط فقط لمحاربتها؟
كلّ من يراني على طبيعتي يدرك سريعاً أني لا أشبهها، وكل واحدة منا لها مسحة الجمال الخاصة بها. وإن كان هناك شبه، فهذا ليس ذنبي لأني لم أقصد تقليدها ولا يهمني أساساً ذلك لأني أسعى إلى بناء شخصية مستقلة ولست بديلة هيفاء. أريد أن يتعرّف إليّ الجمهور وإلى شخصيتي وهويتي الغنائية ويقول هذه قمر وليس شبيهة هيفاء. وإن كان سبب التوتر مفتعلاً، فمن الواضح أن الضحية هي أنا وليست هيفاء. الصحافة شبّهتني بهيفاء في لعبة أدارها بحرفية غسان شرتوني بسبب إمتعاضه من هيفاء. دخلت الفن وعمري ١٨ عاماً ولم أكن أعرف شيئاً عن كلّ هذه الخلفيات. كل ما كان يهمني هو تحقيق حب الناس، لكنهم استغلّوني كي يؤثروا عليها ويعرفوا ردّة فعلها. لكني لو كنت مكانها لتصرّفت على طريقة «يا جبل ما يهزّك ريح» إن كنت فعلاً أثق بنفسي.

- لكن لماذا سيتصرّف غسان شرتوني على هذا النحو ولا يوجد أي خلاف بينه وبين هيفاء؟
ليتك تسألينه هو. هو يملك عقدة من هيفاء، لأنه يدير شركة فيها عدد من الفنانات يعملن معه منذ سنوات، لكن ولا واحدة منهنّ حققت النجومية كما فعلت هيفاء. هنّ مغنيات مشهورات لكنهنّ لسن نجمات بكلّ ما للكلمة من معنى رغم امتلاكهنّ أصواتاً جميلة بينما صوت هيفاء يعتبر عادياً، وهذا ما أغاظ الشرتوني. حسب رأيي لا يوجد نجمات حقيقيات اليوم في الجيل الحالي سوى شيرين عبد الوهاب ونانسي وإليسا وهيفاء، أما أنا فمن الجيل الذي أتى لاحقاً ولا يمكن وضعي في الجيل ذاته، تماماً كما لا يجوز وضعهّن في جيل وردة وفيروز.

 

- أنت نجمة؟
(تضحك) أنا مبتدئة وأخطو خطواتي الأولى نحو النجومية بإذن الله. لم آخذ حقي سابقاً لكني أعرف المواهب التي أمتلكها وأسعى بكل جهد للوصول إلى قلوب الناس ولا ينقصني شيء سوى التركيز والعمل مع شخص يؤمن حقيقة بموهبتي، وهذا ما أفعله حالياً متمنية أن أوفق في ذلك.

- هل تعتقدين أن تعرّضت للمحاربة؟
هذا مؤكّد. ولا أقول هذا من باب الغرور. لكن حقيقة منذ أن عُرض كليبي الأول إلتفت إليّ الناس وأحبّوني وراح الكلّ يسأل «من هذه»؟ فكان من الطبيعي أن أُحارب لأن الكل فوجئ وخاف، وأعني طبعاً من هم في الوسط الفني. لأنه بمجرّد أن يسأل الناس «من هذه»، فهذا يعني أن انطلاقتي كانت قوية وتناولني الجميع وتحدثوا عنّي، وكان واضحاً أني سأؤثر وأحقق شيئاً مهماً في وقت قياسي، رغم أني صوّرت كليباً عادياً دون بهرجة ديكورات وملابس أو مواقع التصوير. لكن للأسف مقابل كلّ الضجة التي حققتها مع بداية عرض أول كليب، كان هناك أشخاص أرادوا استغلال صغر سنّي وجهلي بكل ما يحاك من مؤامرات في الوسط الفني. فكنت مثل طفلة دخلت غابة يكثر فيها المفترسون، بينما هي تعتقد أنها تدخل حديقة ورود. لم أجد أمامي سوى المشاكل دون أن أدري سبب ذلك لجهلي وطيبة قلبي وثقتي بكل الناس.

- من هو أكثر من حاربك؟
أعود وأقول أن الكلّ التفت إليّ مع أغنيتي الأولى رغم أني ظهرت بإمكانات عادية لجهة الموازنة، وكان من الطبيعي أن أثير فضول الفنانين. لكن الأصعب من كلّ هذا وما جرحني من الداخل، أن أكثر من حاربني كان الشركة التي كانت تنتج لي بينما كان يجب أن تكون هي أول المدافعين والجهة الحريصة على تحصيل حقوقي. لكن للأسف ساعدوا من حاربني وكانوا أيضاً من الذين حاربوني ووقفوا ضدّي. أبرموا معي العقد كي يتسلّوا ويغيظوا الآخرين وليس لإطلاق نجمة جديدة، لهذا كنت أنا الضحية الوحيدة في الموضوع. وغسان شرتوني هو الذي حرّض جمال مروان ضدّي والأيام المقبلة ستُظهر حقيقة ما أقول. فليهتم بميريام فارس ويفعل كلّ ما تأمر به وينفّذ كلّ ما تريده في شركته وعلى شاشة «ميلودي». (تضحك) بدايته كانت هيفاء والنهاية كانت قمر. ربما يئس لا أعرف، فتحوّل إلى الإنتقام مني، وقد قال لي بطريقة غير مباشرة أنه لن يسمح بأن أصبح نجمة. ما فعله كان لإرضاء ميريام ولمحاربة هيفاء في وقت واحد، لكني أؤمن أن الله معي وهو لا يرضى بالظلم. 

- لكن ماذا تريد منك ميريام فارس؟
عندما انتقل عقدي من شركة غسان شرتوني إلى شركة وجمال مروان، كان من الطبيعي بثّ أغنيتي بكثافة على محطة «ميلودي»، الأمر الذي أثار الغيرة ربما وبدأت الأسئلة عن أسباب هذا الدعم. فأستغرب لماذا كانت تتناولني بالسوء ثم تدّعي البراءة وكأن لا علاقة لها بالأمر لا من قريب ولا من بعيد. وأنا أقول لها أني لم أكن لآتي على ذكرها لو لم تتعرّض لي في البداية. فلتهتم بشؤونها وتفتح كتابها وتقرأ فيه، ولتترك «الناس بحالها» ولا تسعى إلى قطع أرزاقهم من خلال التحدث عنهم بالسوء. كانت تقول دائماً: «شو هيدي؟ من وين جايي؟». أيُعقل هذا الكلام؟ أنا لبنانية وابنة مدينة طرابلس وأصلي يشرّفني أكثر مما تتخيّل، ولست بلا أصل كي أنكر أصلي خصوصاً أني لم أغنّ في أي مكان رخيص أو سيئ السمعة، بل أنهيت دراستي وتوجهت لاحقاً إلى الفن دون المرور بمراحل سيئة هم ينكرونها لأنهم يخجلون بها.

- سألنا ميريام في حوار مع «لها» عن تصريحك الشهير سابقاً عنها، فقالت إنها لا تردّ على من هو أقلّ من مستواها؟
نعم قرأت ذلك. لكن تخيّلي أنها قالت مرة لإحدى المجلات إنها لا تدعو لي بالشفاء، وذلك عندما أخبروها أني كنت في المستشفى قبل فترة. لكن من قال لها إني أريد دعاءها الذي لا يقدّم ولا يؤخّر بالنسبة إليّ! كلنا ولدنا فقراء ولا أعتقد أنها وُلدت وفي فمها ملعقة ذهب كي تدّعي أن مستواها أفضل من مستواي.

- عدا الظروف والمشاكل التي رافقت إنطلاقتك، ألا تعتقدين أنك ظلمت نفسك بنفسك بسبب بعض التصريحات المسيئة حول حياتك الخاصة كمن ينشر الغسيل أمام كلّ الناس؟
هذا صحيح، لكني كنت في ظروف صعبة جداً وكان لا بدّ أن أقول الحقيقة كي أدافع عن نفسي.

- بات معلوماً أن العقد مع جمال مروان فُسخ في المحكمة بعد الدعاوى الأخيرة بينكما وعُدت اليوم حرّة. هل من تسوية معينة حصلت لفسخ العقد؟
لا أستطيع إعلان التفاصيل، لكن ما يهمني قوله هو أن العقد فُسخ بطريقة ودّية بيننا وكل منا يسير في خط مختلف ولا علاقة له بالآخر.

  -هل يُمكن أن تعرض «ميلودي» أي كليب جديد لك بعد كل المشاكل التي حصلت؟
هذا الموضوع سابق لأوانه لكنهم قالوا إنه لن يمانعوا عرض أعمالي الجديدة إن رغبت في ذلك، لكن في النهاية أعمالي لن تكون حصرية لأحد بل على كلّ المحطات، ومن لا يريد عرض أعمالي فهو حرّ لأني سأكون موجودة إن شاء الله في كلّ مكان. البعض يقول لي أنه كان يجب أن أساير جمال مروان كي أستفيد، لكني لا أعرف أصلاً المراوغة أو كيف «أطبطب له».

- (من باب المزاح سألتها) أطبطب ولا أدلّع؟
(تضحك) لا طبطب ولا دلّع، ومشكلتي أني لا أساير وأريد من الكلّ أن يكون واضحاً مثلي، لكن هذا الأمر متعب.

- هل صحيح أن هناك مفاوضات مع «عالم الفن» والمنتج محسن جابر؟
صحيح. أحترم كثيراً السيد محسن جابر وقد شعرت بأنه بمثابة أب لي من خلال تعامله معي، لكننا لم نتفق على الصيغة النهائية بعد. أنا أنتجت ألبومي كاملاً وربما تتولّى شركته توزيعه.

-  ذكرت في بداية الحوار أنك أصرّيت على متابعة عملك واختيار أغنيات جديدة رغم كل المشاكل التي كانت تحيط بك. هل هذا نابع من الإرادة أم قوة الشخصية أم ماذا؟
بل من الظلم. الكلّ يعتقد أني أملك شخصية قوية لكن هذا ليس صحيحاً. أنا إنسانة شديدة التأثر وحساسة إلى أبعد الحدود، لكني عانيت مشاكل كثيرة جعلتني أصر على المتابعة والمضيّ قدماً لتحقيق أحلامي وأهدافي وإظهار موهبتي للناس مهما كلّف الأمر. هذا الإصرار كان نتيحة إصرار الآخرين على تحطيمي ومحاربتي، وعندما يتعرض الإنسان للظلم يتحوّل الضعف إلى قوّة. لهذا أشكر الله كل يوم أنه منحني القوة كي أسجّل الألبوم في تلك الفترة الصعبة. عندما كنت أدخل الاستوديو، كنت أحاول قدر المستطاع مسح كل الأفكار من رأسي والتركيز فقط على الغناء وكيفية التسجيل بشكل سليم وتقديم أعمال جيدة للناس. هذا أول ألبوم لي وكثر من المحبين ينتظرون مني شيئاً جديداً، لكن في الوقت ذاته هناك أشخاص ينتظرون العمل ليشمتوا فقط، لكني لن أترك لهم مجالاً لذلك.  الجمهور لا يعرف حقيقة التعب الذي يعانيه الفنان لتسجيل ألبوم، إنه العذاب بحدّ ذاته. لكن الحمدلله عندما سمعت النتيحة نسيت التعب وفرحت.

- من ساعدك في اختيار أغنيات الألبوم؟
(تضحك) «أنا مذوقة» ولا ينقصني شيء كي أختار أغنيات جميلة. ما أستطيع قوله إني أقدّم في الألبوم أغنيات تشبهني وتشبه سنّي وقريبة من بنات جيلي، وهي تجمع بين الإيقاع الراقص والسريع والنمط الرومانسي، فضلاً عن أغنيات يقال عنها «مهضومة». لكني ركّزت كثيراً على مسألة التوزيع الموسيقي الذي أتى معاصراً و«مودرن». وهناك أغنية لبنانية والباقي باللهجة المصرية، كما أني كنت أرغب في تقديم أغنية خليجية لكن الوقت لم يسعفني.

- مع من تتعاونين على صعيد التلحين والتأليف الشعري والتوزيع؟
أفضل عدم الكشف عن الأسماء حالياً وسأترك الأمر مفاجأة  للجمهور والصحافة والوسط الفني.

- تقصدين أنهم أشخاص مهمون؟
طبعاً. لكن سأكتفي حالياً بالإعلان عن ديو أغنيه مع ملحن مصري مشهور، وهناك أغنية تحكي عني وكأنها تخبر قصتي، (تضحك) لكن بشكل قريب جداً من الناس وليس بطريقة دراماتيكية.


رندلى قديح تقول أن تصوير الكليب أُلغي بسبب الضرب وقمر تردّ: تنازلت عن حقّي تجنباً للمشاكل
 
كان من المقرر أن تصوّر قمر كليباً لإحدى أغنياتها الجديدة مع المخرجة رندلى قديح، إلاّ أن التصوير أُلغي وتمّت تسوية الموضوع بين الطرفين خصوصاً أن قمر كانت قد دفعت لرندلى نصف المبلغ المتفّق عليه لموازنة الكليب. لكن رندلى صرّحت لنشرة أخبار روتانا أن التصوير أُلغي بسبب تصرّفات قمر، التي كانت علامات التوّرم بادية على وجهها وكأنها تعرّضت للضرب حسب قول رندلى، ما اضطر فريق العمل إلى تأجيل التصوير إذ لا يمكن أن تظهر على الكاميرا وهي بهذا الشكل. وتابعت رندلى القول إن قمر ادّعت أن الملابس التي خيطت للتصوير لم تًُعجبها فألغت التصوير، ولهذا لا يحقّ لها المطالبة بأي مبلغ دفعته لأنه استعمل ثمناً للملابس والديكورات.
أما قمر فقالت في حديثتها إلى «لها» إن موضوع تعرّضها للضرب غير صحيح مطلقاً ولا أساس له من الصحّة، وحتى لو كان صحيحاُ، كان بإمكانها تأجيل التصوير ريثما تزول آثار الضرب كما تدّعي رندلى. بالتالي هي ليست بحاجة إلى اختلاق أي حجج كي لا تصوّر، فهي دفعت مسبقاً نصف المبلغ ويجب أن تكون هي من يتحمّس ليصوّر وليس رندلى. وتابعت قمر القول إن ما حصل أنها فوجئت بنوعية الملابس التي خيطت، وكانت برأيها سيئة جداً لناحية الألوان والموديل والخياطة وأنواع الأقمشة.
وعندما أبلغت رندلى ومساعدتها عدم رضاها عن الملابس مطالبة بضرورة تغييرها، راحت رندلى تتعامل معها بطريقة فوقية وغريبة، ولم تعد تردّ على اتصالاتها بعد أن قالت لها إن هذه مشكلتها (أي مشكلة قمر) ولتحلّها بنفسها وكان ذلك قبل موعد التصوير بيوم واحد. وتتابع قمر، وبالفعل ألغي التصوير بسبب رندلى التي تهرّبت من مسؤوليتها تجاه الملابس، ومهما كان من حقي أن أرفض أي زيّ أرى أنه لا يناسبني وسأبدو فيه مثل دمية السيرك... فأنا حريصة على صورتي وهذا طبيعي. وقالت قمر إنها عندما طالبت رندلى بالمبلغ المدفوع، ردّت عليها الأخيرة بالقول إنه لا يحق لها بأي شيء لأن المبلغ ذهب ثمناً للديكورات والملابس، لكنها تجنّباً للمشاكل ورغم أن المخرجة هي مَن أخلّ بالإتفاق، تنازلت لها عن المبلغ عن طريق المحامي.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079