على ذمة جان صليبا: تخلّصوا مني لأنني اقتربت من الأمير!
يبدو أن الخلاف بين الملحّن المنتج جان صليبا وشركة روتانا سيتخّذ أبعاداً جديدة لم يكن أحد يتوقّعها. جان الذي عمل حوالي سنة وسبعة أشهر في شركة روتانا كمسؤول عن كلّ ما يتعلّق بحقوق النشر، يعتبر أنه تعرّض للإهانة بعد صدور تقويم إداري لعمله نال فيه علامة 27 على مئة، في محاولة ضغط لإحراجه ومن ثم إخراجه، إلى أن صدر قرار صرفه من العمل.
وحول هذه النقطة بالذات، قال صليبا ساخراً في حديثه إلى «لها»: «وهل نحن في مدرسة كي ننال العلامات؟ أنا فنان وساهمت في إطلاق نجمات كثيرات أبرزهنّ إليسا ويقولون إني فاشل... لا أحد يحقّ له تقويمي بعد خبرتي الطويلة في مجال الفن، لا سالم الهندي ولا من هو أهمّ منه». أما السيد سالم الهندي رئيس شركة روتانا فقد ردّ على تصريحات صليبا وسواه من المنتقدين بالقول: من يهاجموننا «فرافيط» ولا يستأهلون الردّ، أما جان صليبا فهو ناجح فنياً لكنه فشل إدارياً ومن حقي إتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمصلحة الشركة». وبعد هذا الخلاف، بات من المتوقّع في أي لحظة أن يتمّ فسخ العقد بين روتانا والفنانة ميليسا التي يتبناها صليبا، خصوصاً أنه قال لنا: «هم طلبوا بإصرار أن تنضمّ ميليسا إلى روتانا، والإجتماع لتوقيع العقد حصل في فندق الفينيسيا مع سالم الهندي، وأنا أطلب منهم اليوم لا بل أرجوهم أن يفسخوا هذا العقد».
أما في جديد القضية أن روتانا أرسلت إنذاراً للفنانة ميليسا لمنعها من الغناء في حفلها المقرر في لبنان مع النجم العالمي أيكن يوم الرابع عشر من آب/ أغسطس الجاري. عن خلافه مع روتانا والمشاكل بينه وبين سالم الهندي، كان هذا أبرز ما قاله جان صليبا: "سأقيم دعوى على روتانا لتحصيل حقوقي المادية والمعنوية بعد الصرف التعسّفي. ما حصل معي كان مؤامرة مدبّرة وأبطالها معروفون، وهم كأحجار لعبة الشطرنج يتحرّكون حسب الأوامر كي يبقى الشخص المعني بعيداً عن الواجهة
سالم الهندي لم يصدق في وعوده. عندما اجتمعنا معه في الفينيسيا لتوقيع عقد ميليسا، قال لها إنه يرى فيها نجمة ويريدها في روتانا. فقالت له هي إن حلمها هو العالمية، وما تريده هو تقديم ديوهات لاحقه بعد الديو مع د. ألبان. فوعدها بالكثير من الدعم ولدينا القدرة وإلى ما هنالك. ثم حصلت الأزمة العالمية وبدأوا سياسة التقشّف، ورفض ديو ميليسا وإيكن فأنتجناه على حسابنا. الأخطر من كلّ هذا أنهم بدأوا بمحاربة ميليسا ولم يدعموا الديو وأخّروه ستة أشهر بعد أن أوقفوا كليب «مفكّر حالك مين». ثم منعوا كليب الديو بسبب ارتداء ميليسا بنطالاً قصيراً. فقمنا بتعديله ورغم ذلك لم يعرضوه. من حقّهم فرض شروط معينة لشاشتهم، لكن لا بدّ أن نسأل عن عشرات الكليبات الأخرى التي تمرّ وفيها الكثير من الإباحية. سيقولون غداً إنهم سيفسخون العقد لأن ميليسا لم تحقق مبيعات، لكني أطلب منهم اليوم قبل غد فسخ هذا العقد.
كنا بصدد تنفيذ ديو عالمي بين حسين الجسمي وإليشا كيز من إنتاج شركة روتانا، وحضّرنا كلّ شيء وكدنا ننتهي ثم أتى القرار المفاجئ بإلغاء الديو ورفضه لأنه يكلّف كثيراً، لكن من الطبيعي أن يكلّف مبلغاً كبيراً لأنه مشروع ضخم وليس مزحة وتعود كلّ حقوقه إلى شركة روتانا. حسين الجسمي حزن وقال لي: «إستكتروا عليّ هذا المبلغ! لا أريد أن ينفّذوا لي ألبوماً ولينتجوا لي الديو بدلاً منه».
مشكلة سالم الهندي أن حوله أشخاصاً كثراً يصفّقون له و«يبخّرون» له باستمرار بمعنى أن كل ما يقوله معه حق فيه، وفي الخفاء يتناولونه بالسوء. هو شخص «وِدني» أي يدير أذنه لهؤلاء ويسمع الحكايات من هنا وهناك دون تدقيق، بالتالي يؤثرون عليه. وما حصل معي أخيراً في روتانا حصل مع عشرات غيري تآمروا عليهم، ومنهم م. م. الذي كان صاحب أهم شركة إنتاج صنعت نجوماً مثل جورج وسوف وراغب علامة. طردوه من روتانا ثم أعادوه. فهل يعقل أن شركة بحجم روتانا تعمل بهذه الطريقة؟
في السابق أوقفوا أيضاً ديو لنوال الزغبي مع نجم تركي، وطلبوا منها أن تدفع نصف التكاليف فرفضت على اعتبار أنها ليست مضطرة لذلك. وأنا أفهم سياسة التقشّف طالما هناك أزمة، لكن في المقابل يصرفون مبالغ طائلة على حفلات توقيع الألبومات والمؤتمرات الصحافية وقوالب الحلوى التي تُقطع بينما سرّحوا عشرات الموظفين من التلفزيون وأيضاً عندما أقفلوا المصنع وقطعوا أرزاقهم. أخيراً بدأوا بمحاربة متعهدي الحفلات اللبنانيين أبرزهم عادل معتوق بعد أن منعوا الفنانين من الغناء في مربعه رغم الإتفاقات بين عادل والفنانين
أقول لسالم الهندي إنه مهما علا شأن الإنسان يجب أن يحافظ على طريقة معينة في التعامل مع الناس. قرأت أنه قال عبارة «فرافيط» لكني لا أعتقد أنه كان يقصدني من خلالها، وأتمنى ألا يكون كذلك. هو ليس بمستوى جان صليبا وأنا لست بحاجة إلى شهادته. أنا صنعت نجومية إليسا وألبوم «عايشالك» الذي حقق أرقاماً قياسية في المبيعات دفعت روتانا إلى التعاقد معها وهذه حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها. وعملت مع كبرى شركات الإنتاج العالمية منها «يونيفرسال» وليراجع تاريخي قبل أن يتحدث عني ويحكم عليّ.
لا يوجد في روتانا منتجون حقيقيون سوى م. م.، والباقون دخلاء لا يعرفون كيف يختارون أغنية جميلة ناجحة. أتمنى ألاّ يأتي يوم أفضح فيه كلّ شيء عن جائزة «الوورلد ميوزك أوارد»، ولديّ كلّ الإثباتات حول هذه الجائزة وحول غيرها الكثير من الأمور وما يسمّونه الدفع مقابل حقوق البثّ. قطعوا لي هاتفي في المكتب لإذلالي وتحقيري، وتبيّن لي لاحقاً أن ذلك كان بناء على أوامر سالم الهندي كذلك التقويم الذي كُتب عني، ولدي تسجيلات صوتية تثبت ما أقول
حفل خوليو إيغليزياس في لبنان هو الذي أزّم الهوّة. وكان يفترض أن تشاركني روتانا في إنتاجه لكنهم تخلّوا عني في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة. وكنت قد نسّقت موعداً لخوليو مع الأمير الوليد بن طلال وسيتم اللقاء فعلاً، وربما بسبب هذا تفتّحت الأعين أكثر عليّ وصار هناك خوف من أن أتخطى سالم الهندي، فكانت المؤامرة.. أرادوا محاسبتي على موضوع «حقوق النشر»، وهذا قسم كبير لم يكن موجوداً أساساً، ويحتاج إلى وقت طويل كي يتم تثبيته، فأنا لست 'سوبرمان'
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024