علي المولى: بعد نجاح "كرهني" مع إليسا كثرٌ طلبوا مني أغنية مشابهة
استطاع الشاعر علي المولى أن يثبت نفسه من خلال كمية الأغنيات الناجحة التي قدّمها في السنوات الأخيرة، كما كانت له حصة الأسد من التترات التي لاقت إقبالاً كثيفاً من المشاهدين العرب، وآخرها أغنية "يا بتفكر يا بتحسّ" التي أدّتها المطربة شيرين عبدالوهاب كشارة لمسلسل "خمسة ونص". تُرى، ماذا في جعبة المولى من أعمال جديدة يحدّثنا عنها في هذا الحوار؟
- انتهيت من كتابة تتر مسلسل 2020، ما هي تفاصيله، وهل فعلاً ستؤدّيه شيرين عبدالوهاب؟
انتهيت من كتابة الأغنية التي لحّنها محمود عيد وأرسلت Demo إلى النجمة شيرين عبدالوهاب، لكننا في انتظار ردّها، وهي أغنية درامية تتناسب مع أحداث المسلسل وبعيدة من أجواء "يا بتفكر يا بتحسّ".
- حين تكتب شارة أي مسلسل، هل تقرأ النص أم تأخذ برؤية المخرج؟
في البداية أقرأ النص ثم أتناقش مع بطل العمل والمخرج، وأقوم بكل الترتيبات التي تساعدني على إنجاز شارة المسلسل، إذ أحياناً الممثل يساعد الشاعر في إيجاد تفاصيل العمل، وفي أحيان أخرى تتضح الصورة أمامي من معلومة صغيرة، وفي مسلسل 2020 اجتمعت بالممثل قصي الخولي ووضعت النص المناسب للعمل، وأتمنى أن ينال إعجاب الناس.
- كيف اكتشفت موهبتك في كتابة تترات المسلسلات، خاصة أنك بدأت حياتك المهنية شاعراً بالفصحى ثم انتقلت الى كتابة الأغنيات بالعامية؟
لم يكن لديّ أدنى فكرة عن كتابة تتر المسلسل، وذات يوم تلقّيت اتصالاً من شركة "صبّاح أخوان" وطلبوا مني كتابة أغنية لتكون شارة مسلسل "الهيبة"، وحينذاك اجتمعت مع كاتب النص والنجمين تيم حسن ونادين نسيب نجيم والمخرج سامر البرقاوي الذين أخبروني بتفاصيل قصة المسلسل، وبعدها انزويت في غرفتي وبدأت أفكر في المشروع إلى أن كتبت أغنيتين، الأولى بلسان البطلة والثانية بلسان البطل، وفي النهاية تم اعتماد أغنية "مجبور" التي تجسد طبيعة شخصية البطل تيم حسن، "جبل شيخ الجبل".
- هل عدّلت كثيراً في أغنية "مجبور"؟
في أغاني المسلسلات لا يوجد شيء اسمه "من المرة الأولى"، اذ نلجأ إلى التعديل أكثر من مرة حتى نرسو على النص الأخير. ولا شك في أن كتابة شارة المسلسل أصعب من كتابة الأغنية العادية التي تأتي في لحظتها. فالتتر فيه تحدٍ للشاعر، ومتعة النجاح فيه تفوق تلك التي يشعر بها بعد نجاح الأغنية العادية.
- كم شارة مسلسل قدّمت حتى الآن؟
قدّمت حتى الآن أغنيتين لمسلسل "الهيبة"، هما "مجبور" و"وأزمة ثقة"، "ويا بتفكر يا بتحسّ" لمسلسل "خمسة ونص"، "ويا دني" لمسلسل "دقيقة صمت"، "وبُعد نظر" لمسلسل "العودة"، "وركّز إحساسك" لمسلسل "بالقلب".
- هل الأجر المادي للشارة أعلى سعراً من كتابة أغنية عادية؟
بالتأكيد، الأجر الذي أتقاضاه عن كتابة أغنية خاصة بمسلسل أكبر من ذاك الذي أحصل عليه لقاء شعر لأغنية عادية.
- هل تعتبر تتر "الهيبة" "مجبور" كان فأل خير على حياتك المهنية؟
هناك عدد من الأغنيات شكّلت نقلات نوعية في مسيرتي المهنية، ومنها "خلصت الحكاية" للمطرب آدم، "كيف بدي انساكي" لأدهم النابلسي، "مجبور" لناصيف زيتون، "كرهني" للنجمة إليسا، "شو محسودين" لسعد رمضان، و"يا بتفكر يا بتحسّ" لشيرين عبدالوهاب...
- متى بدأت بكتابة الأغنيات؟
بدأت بكتابة الأغنيات عام 2013، وأول أغنية من كلماتي كانت "إحساسك صنم".
- ما هي الأغنية التي فتحت لك الأبواب وجعلت المطربين يطرقون بابك؟
ما من أغنية محددة، وكل الأعمال التي ذكرتها سابقاً فتحت لي باباً للتعامل مع عدد من المطربين اللبنانيين.
- نجاح أغنية "كرهني" لإليسا، هل أبعد المطربين عنك؟
بل على العكس، تلقّيت طلبات من عدد من النجوم يرغبون بأغنية مشابهة لـ "كرهني"، لكنني لا أحبّذ تكرار فكرة قدّمتها في أغنية أدّاها مطرب معين، لأن مزاجي في الكتابة يتقلّب بين لحظة وأخرى، ولكل أغنية حالتها الخاصة.
- ما هو جديدك في المستقبل القريب؟
أحضّر حالياً أغنية واحدة لإليسا تناقش كلماتها قضية اجتماعية جريئة، كما أتعاون مع جوزيف عطية في ثلاث أغنيات جديدة ستصدر في ألبومه المقبل، ولي أعمال أيضاً مع النجوم: سعد رمضان وناصيف زيتون وراغب علامة ورويدا عطية.
- يُعرف أن الشاعر الغنائي يؤلّف مع ملحن معين ثنائية ويعملان دائماً معاً، هل تحبّذ هذه الفكرة أم أنك تعمل مع جميع الملحنين؟
أنا أعمل مع جميع الملحنين، لكنني أحّبذ التعاون مع صلاح الكردي وفضل سليمان وجاد القطريب وجمال ياسين.
- يقال إننا في عصر أغنية علي المولى، فهل ترى أنت تستحق هذا اللقب؟
بطبعي أركّز في عملي ولا أهتم بالألقاب، وكل ما أقوم به أنني أحاول الحفاظ على المستوى الفني والشعري الذي أقدّمه، والباقي من الله سبحانه وتعالى.
- هل يمكن الشاعر الغنائي أن يكتب أغنيات لأي مطرب يرغب بالتعاون معه؟
أستطيع أن أكتب أغانٍ لكل المطربين، سواء اللون الشعبي أو الرومانسي أو الاجتماعي، وقد نجحت في الشعبي من خلال "ستايل" مختلف مع عباس جعفر باللهجة اللبعلبكية، وأحببت هذه التجربة لأنها لا تشبه ما قدّمته سابقاً من أغانٍ درامية.
- مَن تحب مِن الشعراء الذين سبقوك؟
نزار فرنسيس، فهو أستاذ الجميع، كما أحب فارس اسكندر ومنير بو عساف ومروان خوري.
- من ينافسك من جيل شعراء الأغنية الحاليين؟
لا أشعر بأنني في منافسة مع أحد، اذ لكل شاعر أسلوبه في كتابة الأغنيات وينافس به نفسه.
- هل إبداع الشاعر الغنائي محدّد بفترة زمنية وينتهي بعدها؟
من الممكن أن يقع الشاعر في فخ التكرار ويصل الى مرحلة لا يعود فيها قادراً على الإبداع، لكن يستحيل أن يتوقف الشاعر عن الكتابة.
- بعدما نجحت "يا بتفكر يا بتحسّ"، ألم تطلب منك شيرين أغنية جديدة خاصة بها باللهجة اللبنانية؟
لا، لم يحدث ذلك حتى الآن.
- حين تكتب قصيدة، هل تنعزل عن العالم؟
لا أعيش في عزلة، بل أطلب من المطربين ألا يُقيّدوني بوقت محدد، إذ أحياناً أكتب أغنية في يوم أو يومين، وفي بعض الأحيان أحتاج إلى شهر لكتابة أغنية ما، وهذا رهن بمزاجي.
- يقال إن كلمات الأغاني في لبنان والعالم العربي تواجه مشكلة عدم الانتشار الواسع، فما السبب برأيك؟
أرى أن الأسلوب المتّبع في طرح مواضيع الأغاني بات قديماً، وقد أصبحت للأعمال الغنائية معايير جديدة ومختلفة، وأعتقد أن صناعة الأغنية في هذا العصر تحتاج الى ذكاء ودراسة وتحليل، هذا فضلاً عن الموهبة.
- هناك أغنيات نجحت لمطربين غير معروفين مثل "ثلاث دقات" و"بنت الجيران"، بينما فشلت أعمال أخرى لمطربين كبار، فهل خفّ ذكاء النجوم الحاليين؟
نجاح الأغاني لا يُقاس بمدى ذكاء النجوم الحاليين، مثلاً أغنية "شو حلو" للفنان زياد برجي حققت نجاحاً باهراً، إنما لا يمكن أحداً أن يتكهّن إذا كانت الأغنية "ستضرب" أم لا.
- مع من تحب أن تتعامل من المطربين؟
أتمنى التعاون مع ماجد المهندس، كاظم الساهر وصابر الرباعي وغيرهم.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024