العنف الأسري في زمن الكورونا
في زمن الوباء المتفشّي، ندعم جميعاً حملة #خليك ـ بالبيت. لكنّ البيت ليس مكاناً آمناً للجميع. إنه الجحيم بعينه للنساء والفتيات اللواتي يعانين العنف المنزلي على أنواعه. تصوّري نفسك محتجزةً في منزل واحد مع جلاّدك يمارس عليكِ كلّ أنواع العنف الجسدي والمعنوي، يملأ فراغ أيامه بضربك وإهانتك، و"يفشّ خلقه" بالتنكيل والتعذيب والتجريح، وما من رقيب أو حسيب: إنه حقاً الجحيم! هذا هو واقع أكثر من 18 في المئة من النساء المصريات اللواتي يتعرّضن لعنف جسدي على يد الزوج أو الأب أو الأخ أو البيئة المحيطة، وذلك وفق إحصاءات أجراها المركز القومي للمرأة في مصر بالتعاون مع صندوق الأمم المتّحدة للسكّان. وليس حال النساء في أقطار العالم العربي المختلفة أفضل من حال نظيراتهنّ المصريات، إذ تسجل إحصاءات الأمم المتّحدة أن 37 في المئة من النساء في العالم العربي تعرّضن لعنف جسدي أو جنسي لمرّة واحدة على الأقل في حياتهنّ، وأن ستّاً من كلّ عشر نساء معنّفات، لا يُخبرن أي جهة عن معاناتهنّ. أرقام تنشر ذعراً اجتماعياً، في ظلّ الحجر الصحّي الذي نعيشه، وصرخة إلى الحكومات والجمعيات النسائية في الدول العربية للتحرّك في اتجاه حماية الفئة الأكثر معاناةً في هذه المحنة.
نسائم
تشرق الشمس وتغيب على انتظار
كأن الوقت توقّف على غفلة منّا
شوارع وساحات مُقفرة، يسيح فيها شبح الخوف
الحبّ لم يعد يكفي، ليحرّك عالماً كئيباً
وحدها العودة الى الصفاء الأوّل، تكسرُ
اللعنة ... ونخلص.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024