تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أحمد فهمي: هذه حقيقة علاقتي بماريا

اعترف المطرب أحمد فهمي بأنه دخل السينما من باب البحث عن المزيد من الشهرة ، وكشف أن والده أجبره على احتراف الغناء وحرمه من حلم حياته في أن يصبح لاعب كرة قدم. وزاد أنه كان يهرب منه ويذهب إلى النادي الأهلي ليتدرب طوال 6 سنوات، وعندما اكتشف والده ذلك كان نصيبه «علقة» ساخنة أبعدته نهائياً عن هذا الطريق.
أحمد فهمي عندما سألناه عن علاقته بماريا قال: أرجوكم أنا متزوج ولي أسرة!
وفي حواره مع «لها» أكد أنه عشق التمثيل ويعتبر دوره في فيلم «أزمة شرف» أولى تجاربه السينمائية الحقيقية، ورفض مجرّد التفكير في القيام بدور شاذ في فيلم سينمائي، وأكد أنه ليس له أي علاقة بالشذوذ في فيلم «بدون رقابة».

- ما الذي أقنعك بالمشاركة في فيلم «أزمة شرف»؟
الدور أعجبني. أؤدّي شخصية حسام وهو مطرب مشهور تنقلب حياته بشكل كامل عندما يفاجأ بمقتل زوجته على يد مجهول، وبعد أن تفشل الشرطة في الوصول إلى القاتل يضطرّ لأن يترك فنه وحياته كلها ويمضي كل وقته في البحث عن قاتل زوجته.

- كيف كان استعدادك لهذا الدور؟
لجأت إلى مدربة تمثيل اسمها مروة جبريل بعد أن قرأت السيناريو، وذهبت إليها لتدريبي على أفضل طريقة لتقديم الشخصية، خصوصاً أن فيها أحاسيس وانفعالات مختلفة وكنت أحتاج إلى من يساعدني للوصول إلى مفاتيحها.

- ألم تشعر بأن فيلم «خليج نعمة» منحك لقب «ممثل» وأنك لم تعد في حاجة إلى دروس في التمثيل؟
بالعكس أنا لم أعتمد على تجربتي في فيلم «خليج نعمة»، وحتى عندما أقدم عشرة أفلام سأستمرّ في الحصول على دروس في التمثيل وهذا ليس عيباً، فأنا دائماً في حاجة إلى التعلّم. والنجوم أنفسهم يفعلون مثلي وآخرهم النجمة منى زكي التي سافرت إلى أميركا لتحصل على دروس في التمثيل قبل أن تصوّر فيلم «أسوار القمر».

- حسام في أزمة شرف. ألا ترى أن في دوره تناقضاً: يحب زوجته ويسعى خلف قاتلها وفي الوقت نفسه يحب غادة عبد الرازق؟
علاقتي بغادة في الفيلم ليست حباً من أول نظرة كما يتخيل الجمهور، ولكن يجمعهما هدف أهم وهو البحث عن القاتل خصوصاً أن قاتل زوجة حسام هو نفسه الذي قتل والد غادة الذي كان يعمل سائقاً لدى زوجتي ومات معها في حادث السيارة.

- لماذا استغرق تصوير الفيلم مدّة طويلة جداً؟
الفيلم يحتوي على تفاصيل كثيرة ومواقع تصوير متعددة أغلبها خارجي، إضافة إلى الظروف العارضة التي ساهمت في تعطيل التصوير أكثر من مرة.

- ألم تقلق أن حصرك في لقب «البديل» خصوصاً أنك كنت بديلاً لعاصي الحلاني ثم إيهاب توفيق في هذا الفيلم؟
أولاً، أنا لم أكن أعرف أنهما كانا مرشّحين لبطولة الفيلم قبلي. ثانياً، هذا الدور بالتحديد كان يحتاج إلى ممثل حقيقي وفي الوقت نفسه يحمل لقب «مطرب» وليس العكس. لذلك أجد نفسي الأنسب للدور. كما أن كلمة «البديل» لا تفرق معي أبداً فما يهمّني هو أن أقدّم الدور بشكل مميز ووقتها الجمهور لن يهتمّ ولن يسأل من الذي كان مرشّحاً للدور قبلي.

- تعاملك في هذا الفيلم مع وليد التابعي وهو مخرج للمرة الأولى ألم يقلقك خصوصاً أنك في بداية مشوارك الفني؟
لحسن حظي أن وليد التابعي كان يجهز لهذا الفيلم منذ أكثر من ثلاث سنوات، وعندما قرأت الورق أبهرني وشعرت بأن هذا الدور حلم كبير في طريقه إلى التحقّق، خصوصاً أنه صعب وأظهر فيه كممثل ربما للمرة الأولى. وعندما بدأت مرحلة التنفيذ وجدت أن وليد التابعي أعدّ نفسه جيداً مما جعلني أشعر بأنني مع مخرج محترف.

- قلت إنك تشعر في هذا الفيلم بأنك تقوم بالتمثيل للمرة الأولى... هل تتبرأ من تجربتك الأولى في فيلم «خليج نعمة»؟
ليس بهذا المعنى، أنا لا أتبرّأ من فيلم «خليج نعمة» لأنه هو الذي قدّمني، ولكن في الوقت نفسه كان من الصعب أن يحكم الجمهور على قدراتي كممثل من خلال الدور الذي قدمته في الفيلم خصوصاً أنه كان فيلماً خفيفاً ودوري فيه غير عميق. وهذا الكلام ليس إساءة إلى «خليج نعمة» خصوصاً أنني أضم فيلم «بدون رقابة» أيضاً إلى تصنيفي نفسه لـ«خليج نعمة».

- هل تفضل فيلم «أزمة شرف» على فيلم «بدون رقابة»؟
أحب فيلم «أزمة شرف» وأعقد آمالاً كبيرة عليه خصوصاً أنه الفيلم الوحيد حتى الآن الذي يعطي الجمهور مساحة لكي يُقَوّم أحمد فهمي الممثل، وهذا بعكس فيلم «بدون رقابة» فهو فيلم خفيف، كوميدي، أقدّم فيه دوراً جميلاً ولكنه عادي وليس بصعوبة دوري في فيلم «أزمة شرف» لذلك أفضل أن يحاسبني الجمهور على فيلم «أزمة شرف». وأن يقبلني في فيلم «بدون رقابة».

- ماذا عن دورك في فيلم «بدون رقابة»؟
أقوم بدور طالب في الجامعة ولكنه فاشل، وكالعادة له شلة من الأصدقاء الفاسدين. وعندما يمل من علاقاته المتعددة مع الفتيات يبحث عن فتاة مختلفة ويجد هذا الاختلاف بالطبع عندما يلتقي ماريا التي تشاركني بطولة الفيلم وتقوم بدور طالبة في مدرسة ثانوية، وتبدأ بيننا قصة حب مختلفة.

- ألم تخشَ هجوم الجمهور عليك بعد عرض «بدون رقابة» خصوصاً أنه يدور حول الشذوذ الجنسي؟
ليست لي علاقة بالشذوذ الجنسي وسيجد المشاهد أنني بعيد جداً عن هذه المنطقة، فالفيلم يشبه فيلم «ثرثرة فوق النيل» في طبيعته حيث يتناول فروعاً كثيرة، فأنا في الفيلم أقوم بدور شاب طبيعي جداً بينما تقتصر مشاهد الشذوذ على النجمة علا غانم.

- هل أنت مع موجة الأفلام التي تتناول السحاق والشذوذ الجنسي أم من معارضيها؟
أنا مع الأفلام التي تناقش القضايا والظواهر الموجودة في المجتمع وتسلط الضوء عليها، ولكني لست مع الأفلام التي تروج لهذه الظواهر وتتّخذ منها وسيلة للإثارة وجمع الإيرادات. وبالمناسبة فيلم «بدون رقابة» لا يحتوي على أي مشاهد ساخنة كما يظن البعض.

- هل يقبل أحمد فهمي أن يجسّد دور شاذ جنسياً في السينما؟
لا، هذا شيء مستحيل مهما كانت الإغراءات والضمانات.

- وكيف كانت علاقتك بالمطربة اللبنانية «ماريا»؟
ليست بيننا علاقة ونحن مجرّد زميلين وما جمعنا هو تصوير فيلم «بدون رقابة». لا داعي للشائعات أرجوكم! أنا متزوج وأحبّ زوجتي وأقدّرها جداً.

- ما رأيك في صوتها خصوصاً مع وجود دويتو غنائي بينكما في الفيلم؟
ماريا مغنية لها لون خاص عرفه الجمهور، وهناك شريحة تحب الاستماع إلى أغنياتها. أما أنا فلا يحقّ لي تقويم مطرب أو مطربة.

- قصة الحب التي جمعتك بـ «ماريا» في الفيلم لم تكن واضحة أو مؤثّرة، واستمرّت التصرّفات والعلاقات الخاط‍ئة رغم الحب؟
الفيلم ليس رومانسياً بالدرجة الأولى ، بالإضافة إلى أن شخصية الشاب وتربيته تسيران في هذا الاتجاه وليس من السهل أن يغير الإنسان عاداته، كما أن الظروف كانت تدفعه إلى الانغماس في تجاربه الخاطئة وهذه حياة عدد كبير من الشباب.

- ولكن ملامحك لم تساعدك على تجسيد دور الولد المنحرف الشرير في فيلم «بدون رقابة»؟
الشرّ الذي قدّمته في فيلم «بدون رقابة» ليس مؤذياً للآخرين، فهذا الشاب يؤذي صحته ويهمل دراسته وكل هذا يعود عليه بالضرر من دون أن يدمّر حياة الآخرين. لذلك ليس المطلوب مني أن أظهر بملامح شريرة. وهدفي من المشاركة في الفيلم كان اختبار قدراتي في تقديم الكوميديا.

- ولكن من خلال أحداث الفيلم لم تقدّم حلولاً لتغيير حياة هؤلاء الشباب؟
ليس المطلوب من الفيلم أن يقدم حلولاً ولكن المهمة الأساسية هي مناقشة أوضاع هؤلاء الشباب وتوضيح أن عدم اهتمام الأسرة بأبنائها وانشغال الأب في جمع الأموال قد يؤدّيان إلى ضياع الأبناء.

- هل تغني في فيلم «أزمة شرف» مثلما حدث في «بدون رقابة»؟
أغنية واحدة في نهاية أحداث الفيلم. أما «بدون رقابة» فلأنه يدور في وسط كله شباب فالغناء متاح أكثر، لذلك قدمت ثلاث أغانٍ منها أغنية بعنوان "قبل ماتفكر" كلمات جمال الخولي وألحان رامي جمال وتوزيع طارق عبد الجابر. وكما قلت أنا لا اشترط الغناء في أفلامي، إنما أريد أن أكون ممثلاً، علماً أن أحضر حالياً ألبومي الجديد لإصداره بداية الصيف المقبل.

- ألم تر أن التمثيل أخذك بعيداً عن الغناء؟
أعترف بأنني دخلت مجال التمثيل في السينما لأحقق انتشاراً وشهرة أوسع في مجال الغناء، ولكن بعد أن اكتشفت موهبتي وعشقي للتمثيل وجدت أنني أتمنى أن أكون ممثلاً بمعنى الكلمة، إلى درجة أنني أفضل أن أكون ممثلاً يغني في السينما وليس المطرب الذي يقوم بالتمثيل. فأنا قرّرت التركيز على التمثيل وأتمنى أن أحصل على جائزة فيه.

- بعيداً عن الفن ما المجال الذي كنت تتمنّى أن تخوضه؟
كنت أتمنى أن أكون لاعب كرة قدم ولكن والدي لم يترك لي الخيار وأدخلني الكونسرفاتوار منذ طفولتي وبالتحديد عندما كان عمري ست سنوات. وبصراحة كنت أذهب إلى النادي الأهلي من دون أن يعلم وأتدرب مع الفريق وعندما علم والدي وانكشف أمري أخذت علقة ساخنة. ولكن الآن أحاول أن أجدد الحلم وألعب كرة القدم في أوقات فراغي، وإن كنت قبل فترة قريبة أصبت في غضروف في قدمي ومنعني الطبيب من ممارسة هوايتي المفضلة.

- ما الذي تتمنّى تغييره في نفسك؟
قرّرت أن أكون أكثر ثقة بنفسي وبقدراتي وألاّ أستسلم للملل، ولا بدّ أن أكمل أي طريق بدأته لأنني أعاني عيباً خطيراً وهو سرعة الملل، فأنا كثيراً ما أقوم بأمر أحبه ولكن أجد نفسي في منتصف الطريق أريد التوقّف. وهذا التصرف يضيع مني فرصاً كثيرة، لذلك سأقلع عن هذه العادة السيئة. وأتمنى أن يطيل الله عمر والدتي وزوجتي وأتمنى أيضاً أن أحقّق نجاحاً كبيراً هذا العام.

- كثير من النجوم يتمنون العمل مع منى زكي، فلماذا انسحبت من فيلمها «أسوار القمر»؟
عندما قرأت السيناريو وجدت الدور مناسباً ووافقت على المشاركة في بطولة الفيلم، ولكني فوجئت بأن صناع العمل رشّحوا نجوماً آخرين للقيام بدوري نفسه.

- تمّ استبعادك من الفيلم؟
غير صحيح لكن مصير الفيلم أصبح مجهولاً، وأنا أحب أن أعمل في وضوح وأمان، وهذا لم أجده في فيلم «أسوار القمر». قرّرت الإبتعاد عن هذا الجوّ والإنسحاب مبكراً ولم يستبعدني أحد، وكنت سعيداً جداً عندما علمت أن منى زكي - وبالمناسبة أنا من معجبيها - رشحتني للوقوف أمامها في دور البطولة ومن أجل ذلك اعتذرت عن أعمال كثيرة. ولكن كما قلت، أنا لا أحب ولا أجيد العمل في مناخ يشتتني ولذلك بحثت عن الاستقرار في عمل آخر ووجدته في «أزمة شرف».

- ولماذا انفصلت عن فريقك الغنائي «واما»؟
لم ننفصل، فقط اتفقناعلى أن يركز كل مطرب فينا على مشروعه الخاص، ففي الوقت الذي أقوم فيه بتصوير فيلمين كل واحد منهم يجهز لفيلم جديد وسيستمع جمهورنا إلى أغنية جديدة نحضر لها معاً ويغني فيها كل فريق «واما» حتى نغلق الطريق أمام مروجي الشائعات، خصوصاً أننا نلتقي كثيراً جداً ونمضي أوقاتاً كثيرة مع بعضنا ونخرج ولا توجد بيننا مشاكل. في أي حال يمكن أن تسألوا زملائي في الفريق.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079