تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

"الكون في كفّة" يجمع إلهام الفضالة ومرام البلوشي ونجوم الخليج

من كتابة علي الدوحان وإخراج سائد الهواري، تعرض MBC دراما في رمضان الدراما الخليجية "الكون في كفّة" من بطولة إلهام الفضالة، مرام البلوشي، محمود بوشهري، عبدالله الطليحي، ناصر عباس، إيمان الحسيني، ليالي دهراب، فهد باسم، عبدالله بهمن، في الشرقاوي، طيف، ملك أبو زيد وآخرين. تدور أحداث العمل حول شمور، المرأة القوية والمتسلطة التي تتحكم بحياة إخوتها الأربعة وزوجاتهم، كونها وليّة نعمتهم ومصدر دخلهم، فلا تدّخر جهداً في إذلالهم وبسط نفوذها على كل من حولها، إلى أن يكسر حدَث معيّن طبيعة المشهد، فتتغير حال شمور بشكل مفاجئ، وينعكس ذلك على مَجرى الأحداث بِرُمّتها!



إلهام الفضالة

تستهلّ إلهام الفضالة كلامها بتسليط الضوء على شخصية شمور التي تؤديها في العمل: "عشقتُ شمور منذ بدأت بقراءة الصفحات الأولى للنص المكتوب، فهي شخصية مثيرة للجدل ومستفزّة، قادرة على التحكم بأعصابها وتمتلك قدراً كبيراً من القسوة والجبروت.. باختصار وجدتُ فيها شخصية غير تقليدية بالمعنى الدرامي." وتضيف الفضالة: "أستطيع في أدوار الشرّ إخراج كل طاقاتي كممثلة، فرغم قسوة شمور باتت شخصية مقربة جداً إلى قلبي". وحول تعامل شمور مع الشخصيات الأخرى وسير الخطوط الدرامية للعمل، تقول الفضالة: "العمل اجتماعي ويطرح قصصاً تشبه كل بيت في عالمنا العربي، شخصياته مزيجٌ متنوّع من كل ما يحيط بنا من شخوص. وعندما يطرق الحب الباب، نشهد تحوّلاً في الشخصية القاسية، وإذا بالإنسانة المتكبرة والمتسلطة تتغير وتتجه إلى الرومانسية والبحث عن الاستقرار". تتوقف الفضالة سريعاً عند الشخصيات النسائية فتقول: "الكنّة التي تكفي خيرها وشرّها هي حور (إيمان الحسيني)، على عكس لولوة (مرام البلوشي) الكنّة التي تنقل الكلام وتفتعل المشاكل، وكذلك سمر(ليالي دهراب) الكنّة التي لا تتوقف المناكفات بينها وبين شمور. أما الشخصية التي تستثنيها شمور من بطشها فهي ابنة أخيها مَلَك التي تحبها بصدق". تختم الفضالة حديثها بالثناء على تعاملها الأول مع المخرج سائد الهواري، وكذلك الكاتب علي الدوحان الذي تشيد بجودة نصوصه.

عبد الله الطليحي

يلعب عبد الله الطليحي دور حسين، أحد أخوة شمور الأربعة، ويعلّق على طبيعة دوره في العمل: "نعاني نحن الأخوة من المشكلة نفسها، فجميعنا لدينا متاعب مادية، وشمور هي المصدر الوحيد للمال والسلطة فهي تتحكم بنا لدرجة لا يجرؤ أحدٌ منا على أن يَردّ لها طلباً." ويضيف الطليحي: "حسين متزوج من حور(إيمان الحسيني) ولا يملك مسكناً خاصاً به، فهو مدرّس شاب يعاني من نقص في الدخل الشهري، ونظراً لظروف معيّنة نكتشفها خلال العمل يتحوّل حسين إلى شخص انتهازي، قبل أن يلتقي بامرأةٍ يأمل في أن تعوّضه عن شعوره بالنقص".



عبد الله بهمن

يكشف عبد الله بهمن عن بعض تفاصيل شخصية عيسى التي يقدمها: "قد تجبرك الحياة والتعامل مع الآخرين أحياناً على تغيير مسارك، ويمكن للطمع أن يكون دافعاً لذلك." ويضيف: "عيسى إنسان بسيط في الأساس، أقصى طموحه الاستقرار، يعيش مع والدته في بيت أقل من المتواضع، وتلعب الصدفة دوراً في تغيير مجريات حياته حين يدخل حياة شمور، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه طوال مراحل العمل: هل يطمع عيسى في ثروة شمور، أم أن ثمة دافع آخر يتحكم بعلاقته بها؟".



مرام البلوشي.. فيّ الشرقاوي

تتوقف مرام البلوشي عند شخصية لولوة التي تؤديها: "لولوة إحدى "الكناين" في البيت، لكنها تتميز بافتعال المشاكل والتسبب بالمصائب رغم كونها تدّعي البراءة! ولأنها تحب زوجها (محمود بو شهري) ومتعلّقة بابنتها تصبر على الوضع الذي لا يطاق بالنسبة لها، في انتظار تحقيق حلمها في الانتقال إلى منزل مستقلّ، فهل سينفعها التمرّد على الوضع؟ أم أن للتمرد ثمن غالٍ وكبير ستدفعه لولوة؟ وهل يصح المثل القائل "ما محبة إلا بعد عداوة" وخاصة بالنسبة للعلاقة مع الكَناين من ناحية، ومع شمور من ناحية أخرى.

من جانبها تقدّم فيّ الشرقاوي دور مها، وتعلّق على ذلك بقولها: "هي الصديقة المقرّبة لشمور، وفي الوقت نفسه هي العاشقة والمغرمة، لكن لديها عقدة تؤثر على حياتها وخياراتها.. أما حلمها الوحيد فهو الاستقرار". وتضيف "شخصية شمور تُرهب كل من حولها، حتى مها، فهي تخشاها وتحسب لها ألف حساب، لكن خشيتها من شمور لا تقف حائلاً دون تحقيق طموحاتها ورغباتها.. فالإنسان حينما يصل إلى مرحلة العشق يمكن أن يبيع الدنيا وما فيها، ويتخذ قرارات تؤثر على حياته وعلاقاته."



الكاتب علي الدوحان

يوضح الكاتب علي الدوحان أن "مسلسل الكون في كفة هو عمل اجتماعي يحمل في أحداثه الكوميديا السوداء، ويتناول شخصية شمور الإنسانة المتجبّرة والمتسلّطة التي تعيش مع إخوتها الأربعة غير الأشقاء، وزوجاتهم اللواتي يُرِدْنَ التخلّص منها، ويحاوِلْنَ طردها من المنزل، في حين تجمع شمور خيوط اللعبة كلها بيدها وحدها". يثني الدوحان على المخرج سائد الهواري ويصفه بالقول "هو الذي برع في شرح الكلام المكتوب وتحويله إلى صورة حديثة وجميلة.. وقد كان بيننا تفاهم وانسجام كبيرَيْن علماً أن هذا التعاون هو الثاني الذي يجمعنا".

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078