هبة حمادة أحدث سيناريست كويتية
أحدث سيناريست في الكويت هي الكويتية هبة مشاري حمادة التي بدأت منذ سنتين وفي فمها ملعقة من ذهب ـ كما يصفها الوسط الفني ـ اذ كان أول عملين لها من نصيب حياة الفهد التي قدمت لها «أبلة نورة» وسعاد عبدالله التي قدمت لها «فضة قلبها أبيض»، لتحصد الشهرة على الفور بالاعتماد على اسمي النجمتين اللتين اختارتا نصيّها. هبة التي تقرأ وتكتب الأدب والمشغولة بعمل روائي متحفظة وتراوغ كثيراً للهروب من الصحافة حتى لا تقع في مشاكل مع فلان أو علان.
أما أفكار أعمالها فهي ليست جديدة معادة بل قدمتها الشاشة الصغيرة منذ سنوات. ورغم اشارة الصحافة الى ذلك، عادت سعاد عبدالله كثيراً لتقدم معها مسلسلها الرمضاني الجديد «أم البنات». هبة، بعد شهرين من «مطاردتها» والانتظار لإجراء هذا الحوار، أجابت عن جزء من الاسئلة واعتذرت عن الباقي حتى لا تقع في حرج مع أحد، وخرجنا منها بهذه الحصيلة.
- أنت مشغولة بمتابعة أعمالك الجديدة، حدثينا عنها؟
لدي «أم البنات» الذي يعرض في رمضان المقبل، وهو دراما اجتماعية تركز على المنمنمات النسائية المسكوت عنها وفق سقف أخلاقي مدروس بمد درامي بين التراجيديا والكوميديا، من بطولة سعاد عبدالله وغانم الصالح، ومسلسل «رصاصة رحمة» وهو عمل رومانسي للمنتج باسم عبد الأمير.
- فجأة تركت التدريس واتجهت الى الكتابة التلفزيونية. هل الموهبة تظهر فجأة؟
لم أترك التدريس ولم يكن عملي بل كان بديلاً من الفراغ الذي يسبق الدراسات العليا.
- بدأت بداية قوية كسيناريست لتكتبي عملين لحياة الفهد وسعاد عبدالله. كيف خدمك الحظ لتنالي فرصة يحلم بها كل كاتب دراما جديد؟
لا أعتقد أنني اكتب بأدوات السيناريست بل أحاول التعامل مع الورق بحس الكاتب وبذائقة الناقد.وأعتقد ان النص هو الوسيط بيني وبين العملاقتين حياة وسعاد وهو الفيصل والحكم، لا الحظ كما يعتقد البعض.
- حدثينا عن كل عمل على حدة، لماذا كتبته وكيف وماذا أردت أن تقولي فيه وهل وصلت رسالتك؟
أفضل أن تتحدث الأعمال عن نفسها اذ إنني أؤمن بأفضلية الصورة على المقروء. أما عن الأسلوب فلكل عمل ظرفه النفسي وحتميته الحكائية.
- أحياناً تفسد عملية الإنتاج أجمل النصوص لأن المادة تتحكم في الإبداع. إلى أي مدى شعرت بذلك حينما شاهدت أعمالك على الشاشة؟
لم أشعر إطلاقاً بهذا الشيء ولم أعانِ قط من تعسف إنتاجي يشوّه أعمالي كوني تعاملت مع منتجين فنانين لا يساومان على القيمة، هما سعاد عبدالله وباسم عبدالأمير.
- هل أنت من النوع الذي يقدم النص ويتركه للمخرج أم تراقبين التصوير وتبدين ملاحظاتك؟
أراقب التصوير من باب التسلية وتعاملت مع مخرجين لهم ذائقة فنية عالية ولم أختلف أبداً معهم في الرؤى واسلمهم أعمالي وروحي مطمئنة.
- هل تحبين مشاهدة أعمالك عند عرضها وأي شعور ينتابك بعدها؟
أشاهدها وكأني اشاهدها للمرة الأولى ولست بمكان يخولني الحكم على الآخرين.
- كثر الكلام عن أن مسلسلاتنا تعطي انطباعاً سيئاً عن مجتمعنا وكأنه فقط مدمنون وساقطات وبيوت دعارة وسكر وعربدة وحتى الرقص دخل فيها. كيف تنظرين الى الأمر؟
أراعي سقفاً أخلاقياً في أعمالي، ولست من المعتقدين أننا ككتّاب ملزمون بالتغيير بل بالتأثير.
- وماذا عنك، لمن تقرأين لتطوري تجربتك؟
السعودي تركي الحمد وعبده خال، وغيرهما من كتّاب عالميين أمثال جوجي امادو وأومبرتو ايكو وباولو كويلو.
- كيف هي علاقتك بسعاد وحياة وأيهما أقرب إليك ولماذا؟
علاقتي بهما طيبة جداً وأدين لهما بفضل انطلاقتي.
- كونك أماً لثلاثة أطفال، كيف تجدين الوقت للكتابة؟
لا أجد الوقت ولكني أسرقه.
- هل الكتابة مهنة مجزية وكم بلغ أجرك؟
لا أتخذها كمهنة.
- يقال بعد نجاح «فضة» و«أبلة نورة» انك رفعت أجرك. هل هذه بداية الجشع؟
شكراً على كلمة نجاح.
- من يعجبك من كتاب السيناريو؟
أقدر مجهود الجميع.
- مسلسل أثر فيك طويلاً وتتمنين لو انك كتبته؟
«الشهد والدموع» للمبدع عكاشة.
- ما هو مشروعك المقبل؟
رواية لم تكتمل.
- هل ستفكرين في خوض تجربة الإنتاج يوماً؟
ربما، لم لا لو امتلكت الأدوات.
- هواياتك واهتماماتك؟
الكتابة والقراءة.
- ما رأيك في ميل الجمهور الى الأعمال التركية وهل تؤيدين هذه الظاهرة؟
أؤيد كل ما يبهج المشاهد ويدخله في تساؤل.
- سر للمرة الأولى تبوحين به؟
أتعمد التباطؤ في تسليم الحلقة الأخيرة.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024