علا غانم
جرأتها وصراحتها لا تتوقفان عند حد. إنها النجمة علا غانم التي لا تتردد حتى في مهاجمة نفسها وأفلامها. هاجمت أعمالاً قدمتها وتحدثت بصراحة عن زميلتي فيلمها الجديد «الأكاديمية» ريهام عبد الغفور وميرنا المهندس، وكشفت أسرار رفضها لفيلم «دكتور سيليكون» وقالت رأيها فيه. وتكلمت أيضاً عن مسلسلات الكبار وكشفت قصة المسلسل المفاجأة الذي ستنافس به يحيى الفخراني ويسرا!
- ما الذي حمسك لفيلم «الأكاديمية»؟
الدور الذي أقدمه لأنه مختلف عن شخصيتي والأدوار التي قدمتها من قبل، فأنا أجسد شخصية دكتورة في الجامعة ليست كبيرة في السن بل تكبر طلابها بسنوات قليلة لأنها في الأصل زميلة لهم، ومن خلال علاقتها بهؤلاء الطلاب تنتج مواقف كوميدية كثيرة جداً. فالسيناريو بالكامل جذبني وليس فقط دوري.
- وماذا تقصدون بالأكاديمية؟
نقصد معنى أوسع وأشمل من معنى الأكاديمية، فلا نقصد فقط الطلاب وعلاقتهم بأساتذتهم، ولكن نتحدث عن أشياء أكبر من هذا المعنى بكثير ونشعر بها في حياتنا اليومية. كل هذا نقدمه من خلال «الأكاديمية» لأنها المكان الذي يجتمع فيه المصريون مع العرب من كل الجنسيات، لأن مصر مركز رئيسي للتعليم في العالم العربي، فهناك كثير من العرب يرسلون أولادهم ليدرسوا في الجامعات المصرية والفكرة جاءت من هنا، فوجود شباب عرب كثيرين من مختلف الجنسيات العربية في مكان واحد، يفتح الباب لمعرفة كيف يتعامل العرب مع بعضهم؟!
- ألا تقصدون بها جامعة الدول العربية؟
نعم نقصد بها جامعة الدول العربية ولكنني لم أكن أحب توضيح ذلك لأن الفيلم كوميدي ولا أحب أن أحمله أكثر من ذلك، ونطرح سؤالاً مهماً هو: هل نحن العرب أمة واحدة أم أمم متفرقة؟
- هل في الفيلم إسقاطات سياسية؟
فيه إسقاطات سياسية كثيرة لكنني لن أفصح عنها لكي لا أحرق أحداث الفيلم، وأفضل أن أترك المشاهد وحده يفهمها، من خلال الإطار الكوميدي الذي نقدم فيه العمل.
- هل تعمدت أن تبتعدي في هذا الفيلم عن أدوارك الجريئة المثيرة للجدل؟
الدور بالفعل ليس فيه أي مشاهد جريئة أو مثيرة، واختلافه عن أدواري السابقة هو أكثر ما جذبني إليه، والسبب الرئيسي لموافقتي عليه.
- وماذا عن تجربة العمل مع وجوه جديدة ودون ممثل نجم؟
هذا لا يقلقني، لأن السينما المصرية لم يعد لها أي علاقة بالذكورية، وذلك بعدما اتجهت الفترة الأخيرة إلى منطقة جديدة كان يجب أن تذهب إليها منذ وقت طويل، وهي الاعتماد على موضوع الفيلم وليس فقط على أسماء من فيه، ونحن في «الأكاديمية» لدينا قصة جيدة.
- كيف ترين المنافسة بينك وبين ريهام عبدالغفور في الفيلم؟
أرى أنه لا منافسة بيني وبين أحد، ولا يوجد أحد في منطقتي، فأنا أعرف جيداً ما أفعل، والمنتج أو المخرج الذي يختار علا غانم يعرف جيداً ماذا يريد منها. كما أن الفيلم بطولة علا غانم، وخلفها في الأدوار الثانية محمود قابيل وريهام عبدالغفور وعضوا فريق «واما» وياسر فرج، وبنات كثيرات لا أعرف أسماءهن أخذن فرصاً جيدة في الفيلم. ولا أخشى ريهام عبدالغفور وميرنا المهندس. بالعكس أتمنى أن يكون فرصة جديدة لكل من ريهام وميرنا، لأن هذا الفيلم لن يمثل أي إضافة حقيقية بالنسبة إلي، وموافقتي عليه لم تنبع الا من أنني أحببت الدور فوافقت على تقديمه.
- كيف رأيت فيلم «صياد اليمام» بعد 4 سنوات من انتهائك منه؟
أراه فرصة ليس لها علاقة بعلا غانم اليوم، لأنني عندما اخترت أن ألعب هذا الدور كان الأمر منذ 5 سنوات، وانتهيت من تصويره منذ 4 سنوات على أن يعرض فوراً. لكن عرضه الآن بعد 5 سنوات لا يشغلني أبداً، لأنه لم ولن يفيدني بشيء، وعرض فيلم «كلام جرايد» وفيلم «يوم ما أتقابلنا» الذي عرض منذ يومين لم ولن يفيداني بشيء أيضاً، لأن عرضها جميعاً جاء متأخراً جداً.
- لكن ألا تخشي رد فعل الجمهور؟
لا أخشى رد فعل الجمهور على هذه الأفلام لأنه سيعرف أنها قديمة من شكل الممثلين فيها ولهذا لا أقلق. ويجب ألا يحاسبني أحد عليها لأنني كنت أنتظر رد فعل الجمهور وأن تنقلني فنياً في وقت انتهائي منها. أما الآن فلا أنتظر من هذه الأفلام شيئاً، لأنها بالنسبة إلي مثل البرتقال الذي فسد نتيجة لتخزينه أكثر من 4 سنوات، كما أنني اختلفت وتطورت كثيراً في اختياراتي وأدائي التمثيلي، وأصبحت أكثر نضجاً وخبرة من الوقت الذي اخترت فيه هذه الأعمال.
- لماذا لم يخرج فيلم «كلام جرايد» الى النور حتى الآن؟
لأن المخرج يريد أن يطرحه في موسم العيد المقبل، وأنا لا أريد هذا الموعد لأن عرضه فيه ليس في مصلحتي، لأنه سيعرض لي فيلم آخر، وسأكون في النهاية أنافس نفسي. ومؤكد أن الناس لن يشاهدوا فيلم «كلام جرايد» لأنه قديم. وأنا في النهاية أحزن عندما لا يأتي أحد أفلامي بإيرادات مثل «صياد اليمام» و«كلام جرايد» و «يوم ما أتقابلنا».
- لماذا أنت من القليلات اللواتي يتعرضن للهجوم بعد عرض أفلامهن؟
لأنني أقدم في بعض الأحيان أدواراً جريئة كما في فيلم «بدون رقابة»، وأحياناً أخرى أقبل أدواراً فقط لمجرد الحضور. إضافة إلى أنني لن أعجب الناس طوال الوقت، كما أن النقاد يجب أن ينتقدوا الأفلام فنياً، وليس أخلاقياً. ففيلم «بدون رقابة» تعرض لنقد أخلاقي لاذع وليس فنياً، فما الذي يضايق ناقداً في أن أقدم شخصية شاذة، فأنا لا أقول له زوجها ابنك. وأرى أنها تكون مصيبة إذا رفضت كل الممثلات الأدوار الجريئة، وأصبحت السينما كلها ملائكية. وأتساءل: هل إذا عُرض عليّ تقديم شخصية «فتاة ليل» أرفضها؟ إذا حدث هذا لن يكون في صالح السينما لأنه لن يكون هناك أدوار مختلفة.
- هل كل ما تقدمينه هو ما يُعرض عليك أم يُعرض عليك أكثر؟
ليس كل ما أقدمه هو فقط ما يُعرض عليّ، بل تُعرض عليّ أدوار كثيرة أرفضها لأنها تكون دون المستوى. وهذه الأفلام بالفعل عُرضت في السينما وحدث لها السقوط الذي توقعته لها، فـ «سينما المقاولات» عادت مرة أخرى إلى السينما المصرية تحت مسمى جديد هو «السينما التجارية». ومن الأفلام التي رفضت تقديمها فيلم «دكتور سيليكون» الذي رُفع من دور العرض بعد أقل من أسبوع فقط.
- لكن بوجه عام هل أنت راضية عن اختياراتك؟
الحمد لله راضية جداً عن اختياراتي، لكن مخنوقة لأن الأدوار التي تُعرض عليّ محدودة جداً لذلك اختياراتي محدودة، ولم يأتني حتى الآن الدور الذي أتمناه، فأنا في التلفزيون حققت أدواراً قوية جداً، وقدمت أدواراً لم أقدمها في السينما.
- تمثلين منذ فترة طويلة في السينما فماذا حققت؟
لم أحقق نفسي في السينما حتى الآن لأنني لم أحصل على فرصتي الحقيقية، وكل ما قدمته حتى الآن لمجرد الوجود ومازلت في انتظار الدور الذي يُخرج إمكاناتي كفنانة واثقة من موهبتها.
أما في الدراما التلفزيونية فقد حققت الكثير، وهذه الأيام أقوم ببطولة مسلسل «ورق التوت» الذي كان اسمه من قبل «فتيات صغيرات»، وألعب فيه أصعب دور عُرض عليّ منذ أن دخلت مجال التمثيل. وكلي ثقة بأن العمل سينجح وسيعجب الجمهور، وهو من إخراج عادل الأعصر، وإنتاج صوت القاهرة.
- وما الذي يميز هذا العمل؟
إننا نقدم حدثاً حقيقياً، واللغة بيني وبين الممثلين في المسلسل طبيعية وحقيقية، والمشاهد سيشعر بأنه يشاهد نفسه وهو جالس أمام التلفزيون في بيته، خصوصاً الأم والأخت. فالموضوع يمس الناس وما يميزه أكثر أنه مُشرب بالعادات والتقاليد المصرية.
- «ورق التوت» بطولة مطلقة فهل سيرفع شأنك سينمائياً؟
الهدف الوحيد لدى هو أن يلقى المسلسل إعجاب الجمهور، وأن أكون نجحت في تمثيل كل البنات اللواتي يتحدث عنهن العمل، لأنني إذا لم أعبر عنهن لن يشاهدن المسلسل، وهذا أكثر ما أخشاه. فنخن نتحدث عن أشياء تحتاج إليها الفتاة ولا أحد يعرفها، وهذا أول مسلسل يتحدث في هذه المنطقة، فنحن نتحدث عن المرأة العانس ونظرة المجتمع الشرقي اليها، ومن الممكن أن تكون جميلة ولا تعاني من أي مشاكل في شخصيتها أو شكلها ومع ذلك لا تتزوج، وفي بعض الأحيان تتمنى هذه العانس أن تصبح مطلقة على أن تكون عانساً بسبب مضايقة المجتمع لها. وحتى المطلقة لا يتركها المجتمع في حالها. ونحن نُظهر في العمل كيف يعامل المجتمع العانس والمطلقة بكل شفافية؟
-تعلقين عليه آمالاً كبيرة؟
أنا أدعي أننا نقدم مفاجأة للمشاهدين بين أعمال رمضان المقبل، وواثقة أنه سينال إعجاب الجميع ولن يمل المشاهد منه خلال الثلاثين حلقة.
- لكن ألا تخشين من منافسة نجوم رمضان؟
كل عام أقدم مسلسلاً ويُعرض في شهر رمضان، بداية من مسلسل «أماكن في القلب» الذي حقق نجاحاً وانتشاراً كبيراً، وكان أمامنا في ذلك الوقت عمالقة التلفزيون يحيى الفخراني ونور الشريف ويسرا، ونجحناأنا وهشام سليم وتيسير فهمي.
ورغم أننا الثلاثة كأسماء أقل من هؤلاء النجوم إلا أن موضوعنا كان أقوى منهم فجذب المشاهدين ونافس مسلسلاتهم، فالمشاهد في النهاية لا يسعى لمشاهدة العمل من أجل النجم الذي يقوم ببطولته ولكن لأنه يثق باختياراته. أما إذا قدم هذا النجم عملين سيئين متتاليين فلن يشاهده الجمهور بعدها حتى إذا كان هذا النجم هو يحيى الفخراني، فالقصة في النهاية هى البطل، وانا هذا العام أقدم موضوعاً أرى أنه سيجذب الممثلين أنفسهم لمشاهدته وليس فقط الجمهور.
- وكيف جاء اختيارك لهذا العمل؟
بعد رفض أكثر من 12 سيناريو وجدت هذا العمل المميز ولكن عندما كلمني المخرج عادل الأعصر وقال إنه لا توجد في مصر ممثلة تستطيع تقديم هذا الدور غيري، جذبني كلامه وقرأته، وبعد ذلك وجدت أنني أمام سيناريو لا يتكرر كثيراً، حتى إنني قلت لكاتبه: لن تستطيع كتابة مثل هذا السيناريو مرة أخرى. فشخصية العانس معقدة، وتغار من الجميع حتى صديقتها وأختها. في العانس الجيد والسيئ، وحرصنا على ألا نقدمها شخصية ملائكية.
- تردد كلام عن وجود خلافات بينك وبين زوجك وهناك من أشاع خبر انفصالكما. أين الحقيقة؟
الحقيقة أنني وزوجي نعيش حياة هادئة ومستقرة وبيننا تفاهم على كل تفاصيل حياتنا، ومنذ زواجنا لم يحدث بيننا أي خلاف. والكلام عن انفصالنا شائعات سخيفة لا أعرف من وراءها.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024