عاشقة لفن التمثيل قمر خلف ...
عاشقة لفن التمثيل ولا تتصور حياتها بعيدة عنه. في فترة قياسية من دخولها عالمه أصبحت من الوجوه الدرامية التي تملك الحضور الخاص لدى الجمهور بفضل أدوارها المتنوعة والمتّقنة الأداء. درست قمر خلف الصحافة وعملت في التمثيل فأسرها ودفعها للبحث عن الأفضل من الأدوار والأعمال الجادة والمضامين التي تحمل الرسالة الحقيقية للفن، لذلك لا نستغرب الشروط الكثيرة التي تضعها قبل أي اختيار فني. عن آخر أعمالها وعن خياراتها الفنية والحياتية كان حوارنا مع الفنانة قمر خلف.
- من أبرز مشاركاتك لهذا العام مسلسل «صراع على الرمال». هل تعتبرين دورك هذا نقطة تحوّل في حياتك الفنية؟
وجدت في «صراع على الرمال» تفاصيل عديدة تغني العمل، ففيه صورة حلوة وأغنيات جميلة، وقدم عمل صورة عن المجتمع البدوي بشكل مختلف عما تعودناه. لكن لا يمكنني اعتبار هذا العمل أو غيره نقطة تحوّل في حياتي الفنية، بل مجموعة من الأدوار التي جسدتها في أعمال متتابعة بينها مسلسل «صراع على الرمال».
فأنا لا أستسهل أعمالي على الإطلاق، وهذا يتجلّى في الأدوار التي قدمتها، إن كان في مسلسل «نزار قباني»، أو مسلسل «خلف القضبان»، أو «الحصرم الشامي» بجزءيه، وغيرها.
- هل كان اختيارك لدور «زينة» في هذا العمل بسبب ملامحك العربية بشكل أساسي؟
من الممكن أن يكون الاختيار بسبب الملامح، لكن باعتقادي عندما يتم ترشيحي لدور ما فذلك يعني الثقة بقدرتي على أدائه بشكل متميز. من الممكن أن يكون الشكل ساهم في هذا الخيار كون الشخصية تحتاج إلى ملامح عربية خاصة، لكن هذا بالإضافة إلى المقدرة الجيدة على الأداء.
- هل هي المرة الأولى التي تعملين فيها تحت إدارة المخرج حاتم علي، وهل ستشاركين في أعماله المقبلة كواحدة من شلته؟
ليست المرة الأولى التي أعمل فيها تحت إدارة المخرج حاتم علي، فقد عملت معه في مسلسل «سفر»، ومضت فترة طويلة بين التجربتين لكن هذا في النهاية يعود إلى المخرج ورؤيته. لكني بشكل عام ضد الشللية، وإنما مع المجموعة المنسجمة المتفاهمة. فمثلاً إذا رشّحني مخرج ما للمشاركة في عمل معه لمرة ثانية بالتأكيد سيكون أدائي أفضل من المرة الأولى كوني فهمت طريقة التعامل معه، لكني لست محسوبة على شلة أحد. أنا ممثلة إذا أحببت الدور أقوم به، ولن أقدّم دوراً لا يعجبني.
- كيف وجدت أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهل حفظت شيئاً منها؟
أحببت تلك الأشعار وحفظتها، فقد كان للشعر في هذا العمل دور درامي مهم، فظهر بشكل جميل ضمن سياق العمل ومن خلال أصوات الممثلين بشكل درامي وغنائي وبصوت المطرب حسين الجسمي، ولا ننسى الألحان الجميلة التي رافقت الأشعار والأداء.
- هل ارتحت إلى العمل مع باقي فريق المسلسل كونك جديدة على المجموعة، وهل حصلت منافسات أو مشكلات كون العمل ضمّ مجموعة كبيرة من الفنانات المشاركات؟
ارتحت كثيراً إلى العمل الذي ساده جوّ من التعاون والرغبة في الإبداع، فلا منافسات ولا مشكلات على الإطلاق.
- هل ستوافقين على المشاركة في أعمال بدوية أخرى العام المقبل كونك نجحت في هذه الشخصية؟
ما المانع من ذلك في حال وجود العمل البدوي المهم، فأنا لست ضدّ هذا النوع من الأعمال خاصة إذا عرض عليّ عمل جذبني.
- هل تتمنين خوض تجربة العمل الشامي، كونها موضة رائجة، أم أنك ضدّ هذا النوع من الأعمال؟
شاركت في مسلسل «الحصرم الشامي» بجزءيه، لكنه مختلف تماماً عما قدم من الأعمال الشامية، وأنا لست ضد هذه الأعمال إذا كان هناك نص جميل لكني لست مع تكرار الشخصية والقصة. فما يهمني أن يكون هناك الجديد دوماً، لذلك لا أحب فكرة الأجزاء الطويلة، وفي «الحصرم الشامي» مثلت جزءي العمل لكن بحكايتين لكل منهما شخصية خاصة تختلف عن الأخرى.
- شاركت هذا العام أيضاً في مسلسل «زهرة النرجس» بدور «سوزان». هل أعجبك العمل بعد عرضه؟ وما رأيك في ما ناله من انتقادات؟
لا أعرف ما هي الانتقادات حول العمل، كما أني لم أتمكن من متابعته لكني أحببت الدور بشكل كبير وشخصية سوزان قدّمت لي الكثير، ولم استطع رؤية سوى الحلقة الأخيرة من العمل. ولاحظت أن المخرج أشتغل على النص بشكل جيد.
- لم يكن العمل متابعاً كما كان متوقعاً، ما السبب برأيك؟
باعتقادي السبب في زحمة الأعمال الرمضانية، فهناك مسلسلات على مدى الساعة، ولا يستطيع المشاهد متابعة سوى عملين أو ثلاثة من تلك الأعمال. ولا يمكن نكران توقيت العرض الذي يلعب دوراً في جماهيرية العمل، بالإضافة إلى أهمية المحطة التي تعرضه.
- كذلك شاركت في الجزء الثاني من مسلسل «الحصرم الشامي»، هل يؤثر عرض العمل على قناة مشفرة في نجاحه، وما رأيك في «الحصرم الشامي»، وهل هو مختلف عن باقي الأعمال الشامية؟
بالطبع تؤثّر القناة المشفّرة في انتشار العمل فلا يستطيع أي شخص أن يتابعه. لست مع هذا الموضوع لا بالنسبة إلى العمل ولا بالنسبة إليّ كممثلة، فمن المفترض أن أعرف ماذا عملت في المسلسل وإن عرض لاحقاً لن يكون مهماً كما لو عرض في وقته، خاصة أن «الحصرم الشامي» عمل متميز وأتمنى أن يراه الناس فعلاً، فهو عمل فني حقيقي ومختلف عن الأعمال الأخرى بمعطياته المتميزة التي توافرت له، بدءاً من النصّ والقصّة القريبة من الحقائق وحياة الناس وحتى الإخراج.
- هل أعجبك الجزء الثالث من «باب الحارة»، وهل تمنيت أن تكوني إحدى شخصيات العمل؟
لا نستطيع نكران ما شكّله مسلسل «باب الحارة» من ظاهرة ومتابعة جماهيرية منقطعة النظير. أنا سعيدة لنجاحهم لأني من النوع الذي يفرح لغيره كما يفرح لنفسه، لكني لست مع فكرة الأجزاء كونها تحرم العمل الإبداعي من التجديد على أكثر من صعيد إن كان عبر أجوائه أو ممثليه أو حكايته.
- ما رأيك في المسلسلات التركية، وهل ستدخلين هذه التجربة؟
تلقّيت عروضاً عدّة للدبلجة لكني لن أدخل التجربة وأرفضها لاعتبارات كثيرة.
- هل صحيح أن الأعمال التركية قد تؤثّر سلباً في الدراما السورية مستقبلاً؟
لا أعتقد أنها ستؤثّر سلباً في الدراما السورية. وما أودّ قوله في هذا السياق أنه علينا أن نتوقف ونراجع لماذا أحب الناس هذه الدراما وتعلّقت بها، هل هي تفاصيل العمل أم التعبير عن الأحاسيس والمشاعر أم العلاقات فيها، أم أهمية محرك الأحداث أم الشخصيات؟ يجب أن نقف مطولاً عند هذه التجربة وندرس أسباب جماهيريتها.
- أصبحت أكثر تحفظاً في الفترة الأخيرة في حواراتك الصحافية والتلفزيونية، هل هي لعبة النجومية؟
لست متحفّظة وأعطي رأيي بصراحة وأقول ماذا أريد بكل وضوح.
- كان لك موقف من الفنانات اللواتي عملن في مصر، والبعض لمّح إلى أن السبب هو عدم وجود عروض مهمّة لقمر في مصر، هل هذا صحيح؟
أبداً، لم يكن لي أي موقف من الفنانات اللواتي عملن في مصر وقد سمعت أكثر من مرة بذلك رغم أني لم أصرح بهذا على الإطلاق. وما قلته إذا كان هناك فرصة مهمة أنا معها، إذا كان الطرح يقدم أهم مما يقدم في بلدي. ولست ضدّ القصة إطلاقاً فهذه مسألة خيارات فنية.
- لن نسألك من هو الممثل الذي تحبين الوقوف أمامه، بل نسألك من هو الممثل الذي شعرت بالارتياح للعمل معه كثنائي؟
على العموم أرى أن علاقتنا نحن الفنانين ظريفة جداً، وقلوبنا مع بعضنا نساعد بعضنا ونتحاور حول الأعمال. وقد لمست هذا الحس عند غالبية من شاركتهم العمل، فهناك دائماً جو من التعاون والمساعدة.
- استغرب البعض تفضيلك الفنان كاظم الساهر على الفنان جورج وسوف إذا ما سنحت لك فرصة تمثيل فيديو كليب لهما، هل تحبين الأغنيات الرومانسية؟
بالتأكيد أحب الأغاني الرومانسية، كما أني لا أفضل المطرب كاظم الساهر على المطرب جورج وسوف، ولم أقل ذلك. وحالياً لا فكرة حول هذا الموضوع.
- هل تحبين فعلاً دخول تجربة الفيديو كليب، وما هي شروطك؟
إذا كان هناك قصة أو حدث وكلمة جميلة، فلا مانع لدي من خوض هذه التجربة، وعندها ستكون هناك شروط حيال الفيديو كليب، بأن يكون محترماً وله معنى وحدوتة وأن يقدم تجربة فنية جديدة بالنسبة إليّ.
- ما رأيك في تجربة سلاف فواخرجي وغيرها من الفنانات في هذا المجال؟
كانت تجربة جميلة.
- صرّحت أنك نادمة على مشاركتك في مسلسل «الليلة الثانية بعد الألف»، ما سبب ندمك؟ هل هو عدم انتشار العمل؟ أم أنك صدمت بما تمّ عرضه؟
أفضل عدم الجواب كونه إثارة لموضوع مضى عليه وقت، والحديث فيه لا يجدي.
- هل المشكلة كانت في النص أم في المخرج، أم في أداء أبطال العمل؟
لست مع النص ولا يوجد موقف محدّد، وهناك أشياء لست في وارد ذكرها حالياً.
- هل تعرّضتم لمشكلات أثناء تصوير المسلسل، وهل عملت في المسلسل بناءً على الصداقات والزمالة؟
لم أشارك في العمل بناءً على الصداقات أو الزمالة، كما لم يكن هناك مشكلات بمعنى المشكلات بل خصوصيات عمل فقط.
- عملت تحت إدارة رشا شربتجي في مسلسل «يوم ممطر آخر». هل تعتقدين أنه لو عرض هذا العمل في رمضان لنال مرتبة أولى من ناحية المتابعة؟
تابع الناس العمل بشكل كبير وأحبّوه مع أنه عرض خارج الموسم الرمضاني كونه يملك خصوصيته بتناول مشكلات الناس الحقيقية والحياتية، ومن هنا كان نجاحه.
- جسّدت في العمل دور صيدلانية تعاني من شكّها الدائم بزوجها مما أزعج زوجها فتغير نمط العلاقة بينهما. هل يمكن أن تصل مرحلة الغيرة بينك وبين زوجك مهند إلى هذه المرحلة؟
الشخصية لم تكن شكوكة أبداً، لكن ما حصل أن الروتين دخل حياتهما ولعب دوره في حدوث الكثير من المشكلات. أما بالنسبة إلينا أنا ومهند فنحن بعيدان كل البعد عن ذلك وحياتنا مختلفة جداً يسودها التفاهم.
- أيضاً رأينا في هذا الدور المرأة التي تخاف من الحسد والعين ولا تثق بمن حولها، هل تؤمنين فعلاً بالحسد؟
بالطبع هناك حسد في الحياة لكني لا أفكر في هذه القصة ولا تخطر ببالي. الأمر يرتبط بآلية تفكير كل منّا ووعيه لما ينعكس بشكل عام على حياته.
- هل تعجبك أعمال السيرة الذاتية، وما رأيك في ما أثير حول مسلسل «أسمهان»، وهل استطاعت الفنانة سلاف أن تقارب الشخصية؟
كانت جيدة وقد وضح الجهد الذي بذل من أجل العمل رغم الضجّة التي رافقته كونه يدور حول سيرة ذاتية. ومن المعروف أن معظم أعمال السيرة الذاتية تثار حولها المشكلات وغالباً ما تؤول إلى المحاكم. لكن في العموم كان أسمهان عملاً ناجحاً ومتميزاً.
- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني، وهل للصداقة الحقيقية وجود في هذا الوسط؟
الصداقة لم تعد مضمونة ومعناها الحقيقي انقرض شيئاً فشيئاً في كل المجالات، في الوسط الفني وخارجه.
- ما رأيك في تظاهرة مهرجان دمشق السينمائي، وهل تطمحين إلى عمل سينمائي سوري؟
لم تتح لي المتابعة، ومن الطبيعي أن أطمح إلى دور في فيلم سينمائي سوري متميز. وكان لي هذا العام مشاركة سينمائية «رقصة النسر»، وهو فيلم درامي طويل من إنتاج «أوربت»، وأجسد فيه دور فتاة تحب الحياة والحرية.
- هل بات انتشارك ونجوميتك يزعجان زوجك الفنان مهند قطيش؟
لماذا يزعجانه، خاصة أن ذلك يأتي من جهد وتعب؟ الشهرة والنجومية دليل على أن الناس تتابع الفنان وترى أعماله، وسيكون زوجي سعيداً بذلك.
- هل تستشيرين مهند في أعمالك، وهل تأخذين بنصائحه؟
أستشيره وآخذ بنصائحه دوماً، فأنا أثق بآرائه لأنه إنسان واعٍ ومثقف ومهني.
- هل سبق أن اشترط وجود زوجك في عمل شاركت فيه، أو فعل العكس؟
أنا ومهند نسعى لأن نكون منفصلين تماماً في العمل، ونحاول أن نبقي حياتنا الشخصية بعيدة عن العمل، نستشير بعضنا ونساعد بعضنا، ولم يشترط أحد منا يوماً أن يكون الثاني مشاركاً في العمل نفسه.
- هل ما زلت تتعرضين لحروب في الوسط الفني، أم أنك أصبحت على دراية أكثر بلعبة الوسط؟
علاقتي بالجميع جيدة ولم أتعرض لحروب أو منافسات.
- ما هي الشائعة التي أزعجت قمر فعلاً، وكادت تؤثر في حياتها الشخصية؟
أكثر ما أزعجني شائعة طلاقي من مهند، لكنها لم تؤثّر أبداً في حياتنا التي مازالت مريحة ومستقرّة.
- بعد الشعبية التي حظي بها اسم مهند في مسلسل «نور» التركي، هل قارنت بين مهند التركي ومهند زوجك، وهل من قواسم مشتركة بين الشخصيتين؟
لم أقارن بينهما ولا قواسم مشتركة بين الشخصيتين.
- لو لم تكوني ممثلة ماذا كنت تتوقعين أن تعملي؟ وما هو العمل الذي ترين نفسك فيه ولكن لا يمكن أن تقدمي عليه؟
لو لم أكن ممثلة سأكون ممثلة، فلا أستطيع أن أرى نفسي في مجال آخر.
- لماذا اخترت اسم جود لابنتك، وهل تشبهك أم تشبه مهند؟
«جود» تشبهنا نحن الاثنين. اخترت الاسم كوني أحب الأسماء العربية والاسم الصغير الذي يملك معنى جميلاً، واسم جود لفظه حلو ومعناه جميل فهو يعني الكرم والعطاء في كل شيء.
- صرّحت أنك مقصرة بحق ابنتك، لماذا؟ وهل تفكرين في تعويضها عن ذلك وكيف؟
طبعاً مقصرة بسبب غيابي عنها نتيجة ظروف عملي، فأحياناً أخرج من البيت قبل أن تستيقظ وأعود وهي نائمة وأحاول تعويضها بأن أتابع لها دروسها قدر الإمكان وكل ما يخصها.
- قلت إن مشروع إنجاب طفل ثانٍ هو أهم مشروع بالنسبة إليك، لكن يبدو أن العمل الفني شغلك عن الموضوع. هل مازلت ترغبين في الإنجاب ثانية؟
من المؤكد لديّ هذه الرغبة، لكن بالفعل العمل يسرقني...
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024