تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

بان كي مون: شعرت بالغضب إزاء ما جرى في غزة

عندما أُجريَت المقابلة التالية الخارجة عن المألوف والتي كشفت النقاب عن شخصية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وصف هذا الأخير نفسه بـ«البيروقراطي» والرجل «المتواضع» الذي أُنعِم عليه بزوجة لا تقلقه بتوقّعات غير متوقَّعة. إنه رجل يرتاح لمجموعة التقاليد التي تربّى على احترامها، كضرورة أن يكدّ المرء في العمل ويعرف مكانته، وتربكه الاختلافات الثقافية، خصوصاً عندما يأتي العمل في مرتبة ثانية بعد الواجبات العائلية. ولذلك يعتبره البعض مدمناً على العمل. غير أنّ النوم 4 إلى 5 ساعات في اليوم كحدّ أقصى هو أكثر من كافٍ لبان كي مون، ابن الرابعة والستين، أما التسلية فمصطلح يغيب عن قاموسه. ومع ذلك كلّه لا يعتبر نفسه رجلاً مكلّفاً بمهمة، بل عندما تسأله وصف نفسه يقول ببساطة: «أنا بيروقراطي». مَن هو الإنسان وراء الأمين العام للأمم المتحدة؟ إنه سؤال حاولت هذه المقابلة غير المألوفة مع بان كي مون الإجابة عنه، ونجحت في ذلك إلى حدّ كبير. في ما يأتي مقتطفات من المقابلة:

- منذ تولّيكم منصب الأمين العام، أتذكرون لحظةً خلال سفركم أو في نيويورك اضطررتم فيها إلى حبس دموعكم لتأثّركم عاطفياً؟ متى كانت أكثر لحظة تأثّرتم فيها؟ هل حصل لكم أن تأثّرتم؟
لا شيء أثّر فيّ مؤخّراً كما أثّرت فيّ زيارتي إلى غزة. ما رأيته وسمعته صدمني وأثّر فيّ عميق التأثير. لقد دفع سكّان غزة ثمناً باهظاً في شكل غير مقبول، ويسودهم شعور بأنّهم تمّ التخلّي عنهم وبأنّهم تركوا من دون حماية. لا بد من أن يستمرّ وقف إطلاق النار لمصلحة سكّان غزة الذين يحتاجون في شكل طارئ إلى المساعدات الإنسانية، وإلى بذل الجهود للمباشرة لإعادة بناء مجتمعهم المدمَّر. وأكثر ما يحتاجون إليه هو أن يُعاد ضمّ غزة الى الضفة الغربية، وأن تنجح عملية السلام. فمن الواضح أنّ غياب الحلول السياسية يغذّي التطرّف واليأس.

- هلاّ أعطيتمونا مثالاً آخر؟
فلنأخذ مثلاً حالة مومباي. فجأةً وفي شكل غير متوقّع لقي مئات الأشخاص حتفهم في هجوم إرهابي. وفي كانون الأول (ديسمبر) الفائت، قتل الكثير من موظّفي الأمم المتحدة، ودمِّر الكثير من مباني المنظمة في الهجمات الإرهابية (في الجزائر). شكّل ذلك صدمةً هائلةً ليّ. بكيت كثيراً حينما التقيت أفراد الأسَر المفجوعة في الجزائر، ولم أقوَ على مواصلة التكلّم معهم. ليتك رأيت كيف بكيت.

- ومتى انتابكم الغضب؟ متى كانت آخر مرّة اجتاحكم فيها غضب عارم؟
حدث ذلك لي في أحيان قليلة.

- هلا أعطيتمونا مثلاً؟ أودّ أن أتعرّف إليكم. فالناس لا يعرفونكم حقّ المعرفة، بان كي مون الأمين العام أو بان كي مون الإنسان.
انتابني الغضب الشديد في بعض الأحيان، مثلاً عندما رأيت أنّ الأمور لم تسِر نحو أيّ حلّ في غزة كما توقّعت، وبعد أن حضّيت على ضرورة التصرّف إزاء الأزمة، لم نتمكّن من إيصال المساعدات الإنسانية للتخفيف من عذاب  الناس الذين كانوا يعانون نقصاً في الماء والكهرباء، ولم يكن في استطاعتهم التنقّل. فشعرت بالغضب الشديد، وعبّرت عن شعوري هذا حين تكلّمت مع السلطات الإسرائيلية.

أحياناً كنت أغضب عندما أرى أنّ أجندتي للإصلاح لا تسير قدماً في أسرع ما يمكن بسبب الروتين الإداري الذي يتجذّر في بعض موظّفي الوكالات الذين يبدون تصلّباً. وهكذا انفجرت غضباً.

- ماذا تفعلون حينما يجتاحكم الغضب؟
أعبّر عنه.

- هل تلجأون إلى الصراخ؟
نعم، أصرخ. (يتوجّه إلى المتحدّثة باسمه، ميشال مونتاس) سبق لك أن كنت شاهدةً على ذلك.

- على الصعيد الشخصي، هل انتابكم الغضب مؤخّراً؟ كما تعلمون، جميعنا نغضب من أولادنا، وعائلتنا، وأخوتنا أو أخواتنا...
لم يسبق لي أن غضبت من أفراد عائلتي لأنني كثير الانضباط. وأفراد أسرتي شديدو الانضباط بدورهم، ويحترمون القواعد كلّها. فلا بد من التقيّد ببعض القواعد، والمحافظة على بعض العلاقات. ولكنني في المقابل طبعاً أغضب من الآخرين.

تأثرت بكونفوشيوس

- هل في حياتكم من حافظ لأسراركم، شخصٍ تولونه ثقتكم التامة؟
شخصياً لطالما مارست في حياتي انضباطاً ذاتياً، وحاولت أن أتقيّد بالمبادئ مهما كانت، أتنظيمات كانت أم قوانين. ولكنني تأثّرت ببعض القواعد الأخلاقية أو التعاليم كتعاليم كونفوشيوس. والتاريخ يأتينا بكمّ كبير من العبَر والتعاليم، فيمكننا التعلّم من حكمة شعوب الماضي إذا عدنا إلى حالات كثيرة طبعت التاريخ، أو إلى شخصيات تاريخية. حين كنت يافعاً قرأت الكثير من الكتب الشرقية والغربية التي تتناول هذه المواضيع. وأملك مجموعات كاملةً من أعمال الزعماء الكبار من أهل السياسة، والدين، والعلم. لا شكّ في أنني تأثّرت بهذه التعاليم، ولذلك أسعى إلى احترامها. أنا وفيّ لعائلتي ولهذه المعايير، وفي هذه الحال لا حاجة لي الى مَن يحفظ أسراري. أراقب سلوك الآخرين، وأحاول أن آخذ بالعبَر المفيدة، وأكتسب الفضائل منهم. أما كلّ سلوك غير محبَّب فأحاول أن أتفاداه بالإشراف على نفسي. ولكن هذا لا يعني أنني أتبع الآخرين.

- قلتم إنكم تمارسون على نفسكم ضبطاً ذاتياً. لا بد إذاً من أنكم شخص يخطّط مسبقاً. لا تبدون كمَن يتّخذ القرارات بعفوية. هل أصيب إذا وصفتكم شخصاً غير عفوي؟
على المرء أن يكون بسيطاً وصريحاً. أؤمن بأنّ الحقيقة بسيطة دائماً، وبأنّها واحدة، وهي غير بعيدة منّا. لا داعي لنا أن نذهب بعيداً في سعينا وراء الحقيقة. ففي كثير من الأحيان يحاول الكثير من الأشخاص أن يبحثوا عن الحقيقة بعيداً، بينما هي ليست ببعيدة. هذا هو اعتقادي. لهذا السبب يجدني بعض الأشخاص أحياناً رجلاً بسيطاً. وأنا فعلاً رجل بسيط، ما من شكّ في ذلك. فلم أحدّد لنفسي أي أهداف خفيّة. أقول ما أعنيه، ولا أتّبع المواربة في الكلام.

- هل وضعتم لنفسكم مشاريع؟ لا تزالون في سنّ الشباب، فلا بد من أنكم خططتم لمستقبلكم. أمامكم 3 أعوام أخرى تقضونها أميناً عاماً، وبصفتكم رجلاً ذاتيّ الانضباط، فلا شك في أنّكم رسمتم استراتيجيةً للأعوام الخمسة عشر التالية في حياتكم. هل تسعون وراء ولاية أخرى؟
سؤالك جيد، ولكنك تعرفينني، فأنا لا أعمل من أجل المستقبل، أو سعياً وراء منصب أفضل، أو أعلى، أو أكثر أهميةً. إذا ما تسنّت لي الفرصة لأن أخدم في شكل أفضل، أو أتولى مناصب أرفع، فأنا على استعداد لذلك. ولكن لم يخطر لي يوماً في خلال السنوات الأربعين الماضية أن أسعى وراء منصب معيّن، أو أعمل في سبيل تحقيق هذا الهدف. إن اتّبع المرء هذا النهج، فقد يرتكب خطأً، وقد يبالغ في ردّ فعله. عدم اتّباعي هذا النهج هو ما أوصلني إلى منصبي.

- نعم، ولكنكم وصلتم إلى هذا المنصب الآن، ومواقع السلطة تحلو لنا عادةً. إنه لموقع رائع أن يكون المرء أميناً عاماً للأمم المتحدة.
نعم.

- هل ترون نفسكم مستقبلاً تسعون لولاية أخرى؟
هذا تحديداً ما كنت أحاول أن أشرحه. على المرء أن يعمل بإخلاص من أجل المناصب العامة. كلّما عمل بكدّ وإخلاص، واكتسب تقدير الآخرين وثقتهم، ازدادت فرصه بتولّي مناصب أفضل وأرفع.

 

إنشغال دائم

- كثر يصفونكم بالمدمن على العمل. هل أنتم مدمنون على العمل؟
أعتقد أنني أعمل بكدّ كبير، أكبر مما قد يظنّ أحد. ولكن هذا أسلوبي الخاص، وسأظل أتّبعه.

- هل تستريحون؟ ماذا تفعلون لتستريحوا؟ هل تخرجون مرةً في الأسبوع؟
لا أخرج مرةً في الأسبوع، بل في فصل الصيف أخرج مرتين أو ثلاث مرات في الشهر عندما تسنح لي الفرصة. إلا أنني أجد نفسي أحياناً غير قادر على إيجاد التسلية حتى لشهرين أو ثلاثة أشهر. ولكن هذا شكلاً من الاستراحة بالنسبة إليّ. عادةً أُبقي نفسي منشغلاً في بحر الأسبوع كما في نهايته.

لا ألتقي أصدقائي الكوريين

- هل أنتم دائمو الانشغال مهنياً؟ هل تحظون بدائرة من الأصدقاء المقرّبين تضحكون معهم وتهتمّون بشؤونهم؟
لا يحظى الأمين العام بحرية مطلقة لإقامة الصداقات الشخصية. على سبيل المثال، لديّ الكثير من الأصدقاء الكوريين حتى في نيويورك، إلا أنني أمتنع عن الالتقاء بهم.

- أحقاً؟
نعم، عمداً.

- ولماذا؟
طلبت من الكوريين جميعهم ألا يتوقّعوا رؤيتي غالباً كما كان يتسنّى لهم في السابق، لأنّ منصبي منصب دولي، وبالتالي عليّ الاهتمام في شؤون دولية.

- نتكلّم عن الأصدقاء، أصدقاء تحتسون معهم المشروب، أليس كذلك؟
نعم، نادراً جداً ما ألتقي ببعض الكوريين أو بأصدقائي على الصعيد الشخصي.

- نعم، على الصعيد الشخصي.
أمتنع قدر الإمكان عن لقاء زملائي السابقين في الحكومات الكورية، إلا حينما يزورونني لغاية رسمية، أو عندما يكونون في مناصب رسمية. فلا أريد أن أترك انطباعاً خاطئاً أو أنخرط في مسائل شخصية.

- أتظنون أنكم ارتكبتم خطأً في السنوات القليلة الماضية، فقلتم لنفسكم مثلاً: «ما كان عليّ أن أفعل ما فعلت»؟
لقد تلقّيت المساعدة الضرورية والنصح السديد من مستشارين أكفياء كثر. لا أدّعي أن حكمي كان صائباً على الدوام، ولكن لا أعتقد أنني أخطأت الحكم إلى الآن. قد لا أكون توصّلت بحكمي إلى النتيجة التي توخّيتها، أو قد أكون في طور التوصّل إلى هذه النتيجة. لكنني لا أذكر أنني اتّخذت أيّ قرار كبير خاطئ.

- هل تستاؤون أو تنزعجون عندما يقال إنّ أهمية الأمم المتحدة ونفوذها تقلّصا، وإنّها تفقد تأثيرها، وأحد الأسباب الرئيسة في ذلك يعود إلى تولّي بان كي مون منصب الأمين العام؟
قد يكون هذا هو السبب، أو قد لا يكون. هذا جزء من المعاملة السيئة التي أتلقاها، ولكنني أتقبّل الأمر على أنّه واقع في الحياة.

- لمَ تتقبّلون هذا الواقع ما دمتم تظنّون أنّه غير صحيح؟
نعيش اليوم في عالم مختلف كلياً.  نحن في القرن الحادي والعشرين، لا في العام 1945، أو العام 1960، أو حتى العامين 1980 و1990. كانت الأمم المتحدة لتضطّلع بدور شبه مطلق عند تأسيسها منذ 60 عاماً، ولكنها لا تضطّلع اليوم بهذا الدور. فالفاعلون كثرٌ في عالمنا هذا، كما أنّ المشكلات والتحديات كثيرة. أثناء الحرب الباردة أو في بداية عصرنا هذا، كنا لنجد بعض الحسنات الواضحة، وكان عدد التحديات متوقَّعاً وغير كبير. لكن عالمنا اليوم تبدّل كلّ التبدّل نظراً إلى العولمة، وانتشار التطرّف والإرهاب. بالتالي يختلف أمين عام الأمم المتحدة اليوم عما كان عليه في العام 1945 مثلاً.

- ما هي الأمم المتحدة اليوم؟ ما هو الدور الذي يضطلع به الأمين العام اليوم؟
الأمم المتحدة هي من دون شك منظمة عالمية بامتياز، وأظنّ أنها المنظمة العالمية الوحيدة. فالكثير من المنظمات اليوم كالاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي يضطلع بأدوار إقليمية، بينما لم نكن نجد في ما مضى مثل هذه المنظمات الإقليمية، بل الأمم المتحدة وحسب. وبالتالي علينا أن نتغيّر، ونعي المفاهيم المختلفة، فالفاعلون كثر، والتحديات العالمية كثيرة. هل سبق أن رأينا تغيّراً للمناخ أو انتشاراً لمرض الإيدز في خمسينات أو ستينات القرن الماضي؟ نواجه اليوم كمّاً من الأزمات، ولذلك ما أتعرّض له هو انتقاد ظالم. أعتقد أنني أعمل باذلاً جهداً أكبر من أيّ جهد سبق لأحد أن بذله. وعلى رغم ذلك لا يزال وقتي ومواردي محدودَين.

- لكن الأمم المتحدة تبدو كأنها مؤسسة بارزة تجري الأبحاث، في حين يتوقّع الناس منها الاضطلاع بدور مختلف.
على هذه النظرة والفهم أن يتغيّرا. لا تنسي أنّه مضى 30 عاماً مذ بدأت العمل في مجال الصحافة.

- آنذاك كانت الأمم ذات شأن كبير. منذ ثلاثين عاماً كانت كلّ مسألة سياسية تحَلّ في الأمم المتحدة.
أكون مخطئاً إن ادّعيت أنّ الأمم المتحدة هي المنظمة الوحيدة التي تستطيع ممارسة كلّ النفوذ المطلوب لحلّ المشاكل كافة. لا أطلق ادّعاءً مماثلاً، بل أنا جدّ واقعي استناداً إلى حكمي الخاص.

- ولكن ذلك قد يدفع بالناس إلى الظنّ أنّ الأمم المتحدة تفقد تأثيرها على الأرجح، وأنها لم تعد ذات أهمية تذكَر، وأنها تعجز عن استعادة مزارع شبعا أو قرية الغجر اللبنانية الصغيرة. فهذا ما يتوقّف الناس عنده. أدرك أنكم تريدون تولّي مسائل أكثر رفعةً، ولكن الناس يتوقّفون عند صغائر الأمور حضرة الأمين العام.
قد تكون لي أفكار سامية، إلا أنّ من غير العمليّ أن ننظر فقط في هذه الأفكار والأهداف السامية. علينا أن نكون عمليين وواقعيين. وبصفتي أميناً عاماً أتمسّك بهذا المبدأ الراسخ ونمط السلوك هذا. لست ممَّن يكتفون بالكلام، بل أنا ممَّن يحرصون على الفعل. وقد عجزنا في الكثير من الحالات عن التوصّل إلى حلّ. خذي مثلاً على ذلك قضية الشرق الأوسط، فهي لم تنشأ البارحة أو أثناء ولايتي.

- لطالما قيل إنّ العلاقة بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة تتّسم بأهمية قصوى. وأنا واثقة من أنّكم تعلّقون أهميةً على هذه العلاقة. لقد أبديتم اهتماماً وانفتاحاً في مديحكم لباراك أوباما. كما أعربتم عن ثقتكم به، وعن تطلّعكم قدماً للعمل معه، فقلتم: «سأحاول التأثير فيه، ليضع مثلاً قضية الشرق الأوسط أو قضايا عالمية أخرى في صدارة أولويّاته». الآن وقد اختار أوباما فريقَ عمله، كيف سيؤثّر هذا الاختيار برأيكم في علاقة الأمم المتحدة وعلاقتكم الشخصية مع إدارته وفريقه؟
آمل أن يشكّل كلّ من الشراكة بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة، والتزام الرئيس أوباما وإدارته أحد أهمّ الأهداف والتطلّعات التي تسعى إليها الأمم المتحدة. كما آمل أن يكونا أكثر فعاليةً، فلي ملء الثقة بأنّ الأمم المتحدة والولايات المتحدة ستتمكنان من العمل معاً كشريكين فاعلَين جداً. يضمّ فريق العمل الذي عيّنه الرئيس أوباما الكثير من الأشخاص الذين ربطتني بهم معرفة سابقة. أجده ملتزماً جداً، وقد أكّد لي أثناء اتصالاتي الهاتفية به أنّه سيكون شريكاً للأمم المتحدة، ويتوقّع مني أن أكون شريكاً للولايات المتحدة. وهذا ما سأفعله، علماً أنني غيّرت في شكل ملحوظ العلاقة بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة في العامين الماضيين في عهد الرئيس بوش وإدارته. فهذان الأخيران أبديا إيجابيةً وتعاوناً أكبر تجاه الأمم المتحدة وقيادتي أيضاً. هذا إذاً واحد من الأمور التي بدّلتها في شكل ملحوظ من خلال الالتزام المباشر والتعاون في ما بين مختلف الأجندات. تلاحظين الفارق في علاقتي مع الكونغرس، والبيت الأبيض، ووزارة الخارجية الأميركية. ففي حين لم نكن على انسجام في ما مضى، أصبحنا منسجمين ومتعاونين تمام الانسجام والتعاون مع بعضنا بعضاً.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079