إليسا في خليك بالبيت
رغم أنه يقدّم برنامجه الشهير «خليك بالبيت» منذ أكثر من عشر سنوات، إلاّ أن الشاعر والإعلامي زاهي وهبي لم يستضف النجمة إليسا ولا مرة. فاختار أن تكون الإطلالة بعد جائزتين في «وورلد ميوزيك أوارد»، وعدد لا بأس به من الإعلانات لماركات عالمية تؤمن لها أماناً مادياً حسب ما قالت، وعشرات الحفلات والمهرجانات الناجحة في أكثر من بلد عربي. فأطلت إليسا للمرة الأولى مع زاهي في حوار خاص وهادئ، تحدثت خلاله بعفويتها المعهودة وصراحتها المطلقة في كثير من الأمور، أبرزها إعلان انتمائها السياسي دون تردد، والقول إنها إن اختلفت مع أشخاص معينين في الوسط الفني، تسعى إلى إقامة صلح معهم إن كان يهمّها التعامل مع هؤلاء بالذات دون سواهم. فسألها زاهي: ألا يعتبر هذا من باب المصلحة؟ فقالت: نعم بالطبع هي المصلحة، وهي مصلحة مشتركة لي ولهم بهدف تقديم أعمال مميزة. أما عن أبرز ما ذكرته إليسا، فكان التصريح بأنها ترفض الإرتباط بمطرب لأنها تغار كثيراً على الحبيب، فبالتالي هي لن تتحمّل ذلك لأن الرجل بطبعه يساير المعجبات بشكل أكبر. أما هي فتساير معجبيها ولكن بحدود، وليس كما يفعل الرجل. أما بداية الحوار، فحمل طيّات دافئة من خلال التطرّق إلى طفولة إليسا التي عاشتها في المدرسة الداخلية منذ أن كانت في التاسعة من عمرها مع راهبات شجعنها على تنمية موهبتها ودخول عالم الفن...
أبرز ما قالته إليسا
- تربيتي في المدرسة الداخلية نمّت شخصيتي وهي التي جعلتني أثق بنفسي ومستقلة، رغم صعوبة شعور الطفل بالإنسلاخ عن ذويه.
- الميدالية الفضية التي نلتها في برنامج «استوديو الفن» كانت عتبة احترافي الغناء، وهي برأيي أهم من الذهبية لأني استمريت وصرت نجمة وسط كثيرين نالوا جوائز ذهبية لكنهم لم يحققوا أي شيء.
- لا ألوم سيمون أسمر كونه لم يدعمني ولم يرَ فيّ نجمة، وهو يقول لي عندما نلتقي أنه لم يكن يعلم بأن أشخاصاً من مكتبه إتصلوا بي ليفسخوا العقد.
- الكليبات التي قدمتها سابقاً لم تعد جريئة مقارنةً بكليبات الإثارة التي تُقدّم اليوم، ورغم كلّ الجرأة التي حُكي عنها أنا لم أتخطّ الحدود يوماً ولست نادمة أبداً على كليباتي الأولى التي ارتديت فيها «الشرشف».
- أجريت اختباراً خاصاً كي أعمل مذيعة في التلفزيون لكني لم أنجح، واليوم أقول الحمدلله أني لم أوفّق لأني أحب الغناء أكثر.
- الشهرة لم تغيّر فيّ شيئاً، وأصدقائي لا زالوا أنفسهم من أيام المراهقة وقبل احترافي.
- لم أقتنع بدايةً بأغنية «أواخر الشتي» ولم أشعر أنها تناسبني، لكني سجلتها بعد إصرار من طوني سمعان مدير الشؤون الفنية في روتانا. وبعد أن سمعتها، أغرمت بها والملفت أنها من أكثر الأغنيات التي نجحت لي بشكل كبير.
- تجربة الديو مع فضل بحدّ ذاتها كانت رائعة، لكن الديو الذي خدمني هو «بتغيب بتروح» مع راغب علامة لأنه اختصر لي مسافات كثيرة.
- أغنياتي تشبهني برومانسيتها، ولا يمكن أن أغني موضوعاً لا يمسّني حتى ولو لم يكن له علاقة شخصية بي بل أحياناً تكون القصة قد حدثت مع أصدقاء لي. وهذا لا يعني أن كل أغنية أقدمها تعني أني مغرمة.
- إنطللقت مع أغنيات الـ Pop Music لكني ركّزت لاحقاً على الأغنيات الرومانسية بعد أن لمست تفاعل الناس معها بهذا القدر الكبير.
- أحب مطالعة السير الذاتية خصوصاً لأشخاص عصاميين بنوا أنفسهم بأنفسهم. وأحدث ما قرأته كان سيرة حياة باراك اوباما وشعرت من خلالها أنه إنسان محظوظ وذكي في آن.
- لا أمانع في الإعلان عن انتمائي السياسي لأن هذا ليس خطأ ولا عيباً، حتى أني لا أحترم الأشخاص الذين لا يصرّحون عن آرائهم مخافة أن يخسروا أناساً من جمهورهم إن كانوا مع الفئة الأخرى. لكني أنا شخصياً لم أشعر أن جمهوري تأثر أبداً بعد إعلاني انتمائي السياسي، بل على العكس الناس يحترمون الشخص الصريح الذي لا يراوغ.
- أحب بناء عائلة وإنجاب أطفال، لكن الموضوع لم يعد هاجساً بالنسبة إليّ كما في السابق. وإن كان هناك نصف ثان لي في هذه الدنيا، سيأتي يوم وأجده، هذا مؤكّد.
- تربطني صداقات كثيرة بفنانين، لكن كل الشائعات التي حكت عن علاقات غرامية معهم ليست صحيحة مطلقاً. وأنا بالأساس أرفض الإرتباط بفنان لأني أغار من المعجبات.
- أعتذر من جمهوري في حال رفضت طلب أي شخص منهم أن يتصوّر معي أو يلتقي بي. وأنا بالتأكيد لا أتقصّد ذلك، بل أكون أحياناً في مزاج سيء وهذا الأمر ليس بيدي، رغم اقتناعي بأن لا ذنب للجمهور في ذلك ومن حقه عليّ أن يطلب صورة أو تذكاراً. والدليل أني لا أتقصّد التقليل من شأن أحد، أني التقيت بأكثر من سبعين شخصاً من المعجبين في أحد فنادق القاهرة التي زرتها أخيراً لإحياء حفل.
- حالياً ليس هناك أي خلاف مع سالم الهندي وهو شخص أحبه كثيراً. في السابق اختلفنا على بعض الأمور وكنا لا نتكلم سوياً، لكن كل شيء زال وجددت العقد مع روتانا.
- لم أعد أكترث للشائعات ولم تعد المقالات الجارحة تستفزني كما في السابق. وهذا يحصل بشكل أكثر بعد وفاة والدي، لأن هذه الحادثة أحزنتني بشكل لا يوصف، وأفكّر في تقديم إحدى قصائده بالفصحى في أغنية.
- أحييّ والدتي التي أكنّ لها كلّ الإحترام والحب لأنه لم يعد لي سواها.
- أحب نانسي عجرم لأنها مميزة وأشعر أنها «بحالها» وهي تستحق جائزة «الوورلد ميوزيك أوارد».
- أكثر من أحزنني في الشائعات التي أطلقت عندما استلمت الجائزة للمرة الأولى، أني قوبلت بها منذ لحظة وصولي حيث لمست أننا كلبنانيين لا نتمنى الخير لبعضنا البعض.
- لم يتحقق من أحلامي شيء، وأكبر أحلامي هو استمرار نجاحي في ما وصلت إليه. آراء إليسا بالنجوم
راغب علامة: الدعم في انطلاق نجوميتي.
عمرو دياب: أحبه كثيراً وأتمنى أن أصبح مثله.
وائل كفوري: صديق عزيز.
نجوى كرم: فنانة لبنانية نفخر به
نوال الزغبي: مثل نجوى كرم.
هيفاء: عادي.
أمل حجازي: مختفية منذ مدة وأقول لها يجب أن تعود. (اخبرها زاهي هنا أن أمل أنجبت طفلها الأول، فباركت لها على الهواء).
سعيد الماروق: مخرج جيد.
سليم الترك: أحبه، وهو «خواجا». (كلمة خواجا بالعامية اللبنانية وتعني رجل محترم).
وليد ناصيف: أحبه كثيراً.
مروان خوري: فنان شامل كما يقولون.
سمير صفير: صديق وملحن فظيع (أي خطير).
جان ماري رياشي: صديق بعيد.
جان صليبا: عنده سيئات وحسنات.
ردود إليسا على أسئلة المشاهدين
كان لافتاً خلال الحلقة، جدّية المواضيع التي طرحت عبر الرسائل البريدية سواء من معجبي إليسا أو متابعي البرنامج، ما سمح بالحديث عن أمور جديدة، ومنها:
- سؤال عن عدم تعاون إليسا حتى الآن مع أي مخرجة فجميع كليباتها من توقيع مخرجين. قالت: لا أمانع طبعاً، حتى أني تحدثت مع نادين لبكي وليلى كنعان لكن التعاون لم يحصل بسبب انشغالهما.
- سؤال عن مشاركتها المرتقبة في مهرجان قرطاج، قالت: أنا أعشق هذا المسرح وفي شوق دائم كي أغني للشعب التونسي لأنه ذوّاق وله خصوصيات معينة.
- سؤال حول غلاء بطاقات حفلاتها: لست أنا من يحدد ثمن بطاقة الحفلة، وأتمنى أن يراعي المتعهدون هذه المسألة لأني بالفعل ضدّ أن تكون الأسعار باهظة. فتابع زاهي: لكن ثمن البطاقة يكون باهظاً بسبب ارتفاع الأجر الذي تتقاضينه؟ فقالت: كلا، أجري معقول والمتعهدون يعرفون أنه ليس سبباً في ارتفاع ثمن البطاقة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024